موقف لا ينسى لوردة الجزائرية في حرب أكتوبر (تفاصيل)
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
في مثل هذا اليوم الموافق 22 من شهر يوليو من عام 1939 ولدت الفنانة الراحلة صاحبة الصوت المميز وردة الجزائرية ، التي أصبحت أيقونة من أيقونات الطرب الأصيل بأغانيها التي مازال يتردد صداها بالأرجاء.
فكانت لوردة الجزائرية مواقف لا تنسى ولعل أكثرهم شهرة هو موقفها الشهير في حرب أكتوبر 1973 حيث أصرت هي والراحل بليغ حمدي فى مساء 6 أكتوبر 1973 على مشاركتها بالغناء في الحدث العظيم.
وحضرت وردة الجزائرية وبصحبتها الملحن بليغ حمدي، والشاعر عبد الرحيم منصور إلى مبنى الإذاعة، ومعهم أغنيتان عن أكتوبر كتبهما سريعا عبد الرحيم منصور، وطلب الثلاثة مقابلة رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان " بابا شارو" وكما يحكى وجدى الحكيم في مذكراته أنه رفض أمن ماسبيرو دخولهم المبنى نظرا لأن ظروف الحرب لا تسمح، وأمام إصرارهم استخرجت لهم تصاريح للدخول .
وواجه بليغ ووردة عائقًا جديدًا بعدم وجود ميزانية في الإذاعة لعمل اغاني جديدة، ليقوك بليغ بكتابة إقرار أنه متحمل جميع مصاريف الأغاني من كلمات وفرقة موسيقية.
واستدعى بليغ حمدي، أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية، الذي رفض تقاضي أي أجر أو مبالغ عن عمله ونفس الأمر مع الشاعر عبدالرحيم منصور، وبدأت الفرقة الماسية الحضور تواليًا لمبنى الإذاعة والتليفزيون.
وكتب منصور، أغنيتين هما (بسم الله) و(أنا على الربابة)، وبدأ بليغ في تلحين الأغنية الأولى وانتهى منها عند مغرب يوم 6 من أكتوبر، ولكن لم يحضر الكورال لظروف حظر التجوال بسبب الحرب، ليضطر الملحن الراحل لجمع جميع العاملين بمبنى الإذاعة، بالإضافة إلى عمال الشاي وغيرهم، وقام بتحفيظهم اللحن وبالفعل سجلت وردة الجزائرية الأغنيتين عن ملحمة العبور وهما أغنية «بسم الله.. الله أكبر بسم الله» والثانية «وأنا على الربابة بغنى»، وقبل طلوع شمس اليوم التالى كانت الأغنيتان تترددان في الإذاعة والتليفزيون ليزيدا من حماس الجنود على الجبهة.
وعند الساعة الثانية عشر من 6 أكتوبر، كان بليغ يسجل الأغنية، والتي سمعها بابا شارو فجر يوم 7 أكتوبر مندهشًا، وأذيعت الأغنية صباح يوم السابع من أكتوبر كأول أغنية جديدة عن حرب أكتوبر المجيدة.
ونشرت الصحف صورة حينها للفنانة الراحلة وردة، ظهرت في حالة إعياء في مبنى الإذاعة والتليفزيون، جالسة علي أحد الكراسي حافية القدمين في انتظار دورها في تسجيل الأغاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وردة الجزائرية الطرب الأصيل حرب أكتوبر 1973 بليغ حمدي بابا شارو ماسبيرو أحمد فؤاد حسن التجوال وردة الجزائریة
إقرأ أيضاً:
الهيئة الإعلامية لأنصار الله تدين العدوان الصهيوني على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية
الثورة نت /..
أدانت الهيئة الإعلامية لأنصار الله بأشد العبارات، العدوان الإجرامي الغادر والجبان الذي ارتكبه الكيان الصهيوني باستهداف هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، والذي أسفر عن استشهاد عدد من الإعلاميين وإصابة آخرين.
وأكدت الهيئة الإعلامية لأنصار الله في بيان ، أن العدوان الصهيوني الغاشم لن يُثني الشعب الإيراني ومؤسساته عن مواصلة صمودهم ومواقفهم الثابتة في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني، بل سيزيدهم إصرارًا وتصميمًا على مواصلة الطريق.
وأوضح البيان أن العدوان الصهيوني يُمثّل امتدادًا للنهج العدائي الممنهج الذي ينتهجه العدو الصهيوني في استهداف وسائل الإعلام والإعلاميين، في محاولة يائسة لطمس الحقائق وإسكات الأصوات الحرة.
وعبرت الهيئة الإعلامية عن تضامنها الكامل مع الإعلام الإيراني.. مشيدة بالدور الريادي الذي يضطلع به الإعلاميون والناشطون الإيرانيون في التصدي للمشروع الأمريكي الصهيوني، ووقوفهم المشرف إلى جانب قضايا الأمة العادلة.
وعبرت عن خالص العزاء والمواساة إلى القيادة والشعب الإيراني في شهداء الكلمة والموقف.. مؤكدة أن منابرها وكوادرها ستظل في صف الشعب الإيراني وقضيته العادلة.
ودعت الهيئة الإعلامية لأنصار الله كافة المؤسسات الإعلامية حول العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء، وإعلان التضامن مع الإعلام الإيراني، والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها.. مؤكدة على حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرد بما تراه مناسبًا لردع مثل هذه الاعتداءات المتكررة.