بوابة الوفد:
2025-05-21@10:43:14 GMT

عوامل تفسد محاولة علاج الأطفال من السمنة

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

تتفاقم أزمة السُمنة والوزن الزائد في أوساط الأطفال على مستوى العالم، وهو ما يزيد من الأمراض التي يواجهونها، فيما يبدو أن العالم قد فشل في مكافحة هذه الظاهرة التي تتفاقم وتُسبب الكثير من المتاعب للناس.

 

وقال تقرير نشرته مجلة "إيكونوميست" الأميركية، واطلعت عليه "العربية نت"، إن السمنة هي واحدة من أخطر أزمات الصحة العامة في العالم حالياً، فهي تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان.

دراسة: مضادات الاكتئاب تساعد في علاج السمنة هل يساعد تناول الجوز على مكافحة السمنة؟

ولفت التقرير الى أنه منذ عام 1990 تضاعفت المعدلات العالمية للسُمنة بين البالغين وتضاعفت أربع مرات بين الأطفال، حيث يُصنَّف اليوم أكثر من مليار شخص، بما في ذلك 7% من الفتيات و9% من الأولاد، على أنهم يعانون من السُمنة.

 

وفي عام 2019، أدى ذلك إلى حوالي 5 ملايين حالة وفاة، أي ما يعادل 20 ضعف عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية.

 

ولم تعد السمنة مشكلة تقتصر على العالم الغني فحسب، فمعدلات السُمنة في أوساط الأطفال هي الأعلى في جزر المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي، وترتفع بشكل أسرع في البلدان النامية مثل كمبوديا وليسوتو.

 

وفي العام الماضي، قدر معهد الدراسات المالية، وهو مركز أبحاث بريطاني، التكاليف السنوية للبالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسُمنة من خلال نفقات الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية الرسمية والخمول في العمل، حيث أشار الى أن هذه التكاليف الباهظة المترتبة على الوفيات المرتبطة بالسُمنة تصل إلى نحو 32 مليار جنيه إسترليني (41 مليار دولار أميركي)، أو 1% من الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا.

 

ويقول الخبراء إنه رغم أن إخبار البالغين بما يجب عليهم أن يأكلوه ومتى يجب عليهم أن يتحركوا قد يُنظَر إليه باعتباره تدخلاً، فإن الحكومات لابد وأن تحاول منع الأطفال من أن يصبحوا بدناء وتشجيع جهودهم في إنقاص الوزن. والواقع أن التدخلات المبكرة قد تجني الفوائد في وقت لاحق، فالأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في مرحلة البلوغ بخمس مرات من أقرانهم الأكثر نحافة.

عوامل عدة والنتيجة واحدة

وتقول "إيكونوميست" إن المشكلة التي تواجه العالم اليوم هي أنه لا يوجد أية دولة نجحت حتى الآن في الحد من السمنة؛ بل إن الدول الأكثر نجاحاً نجحت في الحد من انتشارها فقط، ولم تتمكن من تقليل الأعداد ولا النسب. والواقع أن المشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن حلها بتدابير الصحة العامة البسيطة أو أدوية السمنة وحدها.

 

وتضيف المجلة الأميركية إنه وراء ارتفاع معدلات السمنة يكمن مزيج من العوامل البيولوجية والاقتصادية والاجتماعية، فالكثير من مناطق العالم تعج بالأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية حتى مع عيش العديد من الناس حياة مستقرة. ولا يمكن إلقاء اللوم على أي عنصر غذائي أو مجموعة غذائية بعينها، ولكن العناصر التي تحتوي على نسب عالية من القمح المكرر والسكر والزيوت النباتية هي التي تسلط عليها الأضواء، كما إن الأطعمة المصنعة بشكل كبير، والتي يمكن الوصول إليها على نطاق واسع وبتكلفة زهيدة نسبياً، هي المثال الأبرز.

 

ويقول العلماء إن تطور جسم الإنسان يشكل عاملاً مهماً آخر في موضوع السُمنة، حيث إن فقدان الوزن ليس مجرد مسألة تقليل استهلاك المرء للسعرات الحرارية، فقد تكيف الجسم للبقاء على قيد الحياة في المجاعات، وليس في الأعياد، لذا فهو يتمسك بالوزن الذي يكتسبه. ثم يقاوم فقدان الدهون عن طريق تقليل كمية الطاقة التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة وزيادة إشارات الجوع.

 

ولفت تقرير "إيكونوميست" الى أن الحكومات التي تسعى إلى خفض معدلات السمنة بين الأطفال لا تملك سوى نماذج قليلة يمكن الاستناد إليها، ومن بينها النموذج الهولندي حيث نجحت أمستردام في خفض معدلات الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة من 21% إلى 18.5% بين عامي 2012 و2015، وسعت الحكومة إلى تغيير السلوك الفردي، حيث قدمت دروسا في التغذية للآباء والأطفال في الأحياء الفقيرة، ووضعت الأطفال على خطط الرعاية، وعرضت الرياضات المجانية مثل التزلج على الجليد، وحظرت تناول الوجبات السريعة في المدارس، ولكن النتائج لم تدم طويلا، فقد ارتفعت المعدلات قليلا إلى 18.7% في عام 2017؛ ثم توقفت السلطات البلدية بعد ذلك عن نشر البيانات.

وفي تشيلي يعاني أكثر من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عاما من زيادة الوزن أو السُمنة. وفي عام 2016، وضعت الحكومة ملصقات تحذيرية سوداء على واجهة الأطعمة المعبأة الغنية بالسعرات الحرارية والسكر والدهون المشبعة والملح، ومنذ ذلك الحين، قامت ثماني دول أخرى بنسخ هذه الخطوة. كما فرضت تشيلي حظراً صارماً على تسويق هذه الأطعمة لمن هم دون سن الرابعة عشرة، وبرنامجاً للتمارين الرياضية والتغذية في المدارس. وعلى الرغم من كل هذا، أظهرت دراسة نشرت مؤخراً عدم حدوث أي تغيير في معدلات الانتشار في السنوات الثلاث التي أعقبت سن التشريع.

 

ويخلص تقرير "إيكونوميست" الى التأكيد على أنه لن يكون هناك حل واحد لمكافحة السمنة بين الأطفال، حيث سوف تلعب الضرائب والتنظيم والأدوية المضادة للسُمنة دوراً في هذا، فضلاً عن دور المستهلكين، ويتعين على الحكومات أن تعمل على تقييم التدخلات على المدى الطويل، وينبغي أن يكون الهدف ضمان أن يكون اتخاذ الخيارات الصحية أسهل كثيراً من البدائل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاطفال العالم الس منة العربية العربية نت الصحة الصحة العامة مرض السكري السكتة الدماغية القلب یعانون من الس منة من الس

إقرأ أيضاً:

ماتستهونس بيها.. علامات بسيطة تكشف عن مرض خطير في القلب

تعد السكتة القلبية من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان وتعرضه للإصابة بمضاعفات خطيرة لذا من المهم معرفة أعراضها وعلاجها.

ووفقا لما ذكره مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي نكشف لكم أهم أعراض السكتة القلبيةوعوامل الإصابة.

أعراض السكتة القلبية 

اليكم الأعراض الرئيسية للنوبة أو السكتة القلبية، و هي:

ألم أو انزعاج في الصدر تتضمن معظم نوبات القلب انزعاجًا في منتصف الصدر أو جانبه الأيسر، يستمر لأكثر من بضع دقائق، أو يزول ثم يعود وقد يبدو الانزعاج على شكل ضغط أو عصر أو امتلاء أو ألم.
الشعور بالضعف، أو الدوار، أو الإغماء وقد يتعرق الشخص المصاب بالسكتة القلبية.


ألم أو انزعاج في الفك أو الرقبة أو الظهر غير مبرر .


ألم أو انزعاج في أحد الذراعين أو كليهما أو الكتفين خاصة الأيسر.


ضيق في التنفس والبًا ما يصاحب هذا الشعور انزعاج في الصدر، ولكن قد يسبقه أيضًا ضيق في التنفس.


قد تشمل الأعراض الأخرى للنوبة القلبية تعبًا غير طبيعي أو غير مبرر، وغثيانًا أو قيئًا والنساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الأعراض.

عوامل الخطر

يمكن أن تزيد العديد من الحالات الصحية، ونمط الحياة، وعمرك، وتاريخ عائلتك المرضي، من خطر إصابتك بأمراض القلب والنوبات القلبية. تُسمى هذه العوامل عوامل الخطر بالإضافة إلى ذلك، يعاني حوالي نصف الأمريكيين من عامل واحد على الأقل من عوامل الخطر الرئيسية الثلاثة لأمراض القلب: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والتدخين .

بعض عوامل الخطر لا يمكن التحكم بها، مثل العمر أو التاريخ العائلي ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بتغيير العوامل التي يمكنك التحكم بها.

طباعة شارك القلب النوبة القلبية السكتة القلبية اعراض السكتة القلبية اعراض امراض القلب

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. تأسيس منصة ذكاء اصطناعي تنبؤية لجراحات السمنة بالدمام
  • عوامل السوق:
  • وزير العدل داخل البرلمان: جمعيات حماية المال العام تفسد السياسة و أحد رؤسائها تعطات لو فيلا
  • يائير غولان يتهم إسرائيل بقتل الأطفال كهواية
  • بالفيديو.. مختص يوضح أبرز العوامل التي تؤدي لانتشار الصداع بين الأطفال والمراهقين
  • 5 دقائق من الإعلانات تدفع الأطفال لاستهلاك 130 سعرة إضافية يوميًا!
  • اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم
  • ماتستهونس بيها.. علامات بسيطة تكشف عن مرض خطير في القلب
  • أطباء يعيدون كتابة الحمض النووي لإنقاذ رضيع
  • أول خسارة له بالليغا في 2025.. ثلاثية تفسد ليلة تتويج برشلونة