يمانيون/ الحديدة

اطلع وكيل أول محافظة الحديدة، أحمد البشري، اليوم على حجم وطبيعة الأضرار الأخيرة التي خلفتها السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة في عدد من المديريات.
وتفقد ومعه وكيل المحافظة لشؤون مديريات مدينة الحديدة علي كباري، ومدراء الشؤون الإنسانية والاشغال والنظافة والتحسين والوحدة التنفيذية للمشاريع ، الطرق المقطوعة ومستوى الضرر التي لحق بها.


كما قام الوكيلان البشري والكباري، بالإشراف على عملية إجلاء المواطنين من ممرات السيول الى أماكن بديلة وعدد من المدارس، وتوفير المساعدات والمواد الغذائية والايوائية لهم.
واستمع وكيل أول المحافظة ومرافقوه، خلال الزيارات لشرح من المواطنين حول الأضرار التي لحقت بهم نتيجة السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت أمس على المحافظة، موجها الجهات المعنية بسرعة تقديم الاستجابة الطارئة والمساعدات للمتضررين.
كما اطلع على أعمال فرق الطوارئ الميدانية التي تقوم بفتح الطرق، وما يتم من معالجات وأعمال لإعادة تسويتها وردمها، مستمعا من القائمين عليها، لشرح حول التدخلات العاجلة لإعادة الطرق للخدمة والتدابير المستقبلية لحمايتها.
واطلع البشري على ما خلفته السيول من أضرار كبيرة على بعض الأراضي الزراعية، ومستوى انجراف التربة، ومدى الجهود التي تبذل لشفط المياه والاستجابة لمعاناة المواطنين في مدينة الحديدة، ومدى مخاطر السيول على أحواض الصرف الصحي.
ووجه جميع المكاتب والجهات المعنية برفع جهوزية معالجة أضرار السيول والبقاء في حالة استنفار بشكل متواصل لتأمين مجرى السيول وإنقاذ المواطنين والحفاظ على الأرواح والممتلكات والحد من الخسائر التي تنجم عن السيول.
كما وجه البشري، وكلاء المحافظة المساعدين لشؤون مربعات مديريات المدينة والجنوبية والشمالية والشرقية ومدراء المديريات، بالنزول الميداني لتلمس أوضاع الأسر المتضررة، والعمل مع القطاعات المعنية وتذليل جهود مساري الإغاثة والمعالجة. # أضرار السيول#إغاثة المتضررين#الحديدة#الوكيل البشري#فتح الطرقات

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حينَ تَسْتَبْدِلُ سُنَنُ التَّدافُعِ البشري ما عَجَزَتْ عَنْهُ الفَتاوى.

إن السنن الكونية، ومن بينها سنّة التدافع الإنساني، يصعب التنبؤ بها بدقة قبل وقوعها، كما يصعب رصد مشاهدها وتحليلها بدقة أثناء حدوثها، وغالبًا ما تُقرأ هذه السنن بعد أن تنقضي أحداثها وتمر عواصفها، سواء تم ذلك من خلال قراءة سياسية أو تحليل سُنني. ويرجع ذلك إلى كونها أحداثًا متسارعة ومركّبة، تستهدف في العادة إما معادلة سياسية، أو نمطًا اجتماعيًا، أو كيانًا حضاريًا، فكل مشهد يُقرأ سرعان ما يعقبه مشهد آخر أشد منه وأشمل، يغيّر كل ما قرأه القارئون؛ وفهمه المحللون والمراقبون، وافتى به المفتون، بل قد يكون هؤلاء وغيرهم من بعض المجتهدين في تحليل هذه السنن، من ضمن من تستهدفهم تلك السنن نفسها، وهم لا يعلمون.

وقد تستهدف هذه السنن أيضا حقبةً تاريخيةً كاملةً بكل قوامها  الاستراتيجي، وإن تم ذلك على مراحل، في سياق دورة تاريخية كبرى من الحروب والصراعات والتحولات الكبرى، وحتى موجات الموت الفردي و الجماعي المتكاثر على مستوى البشرية  .

أعتقد أننا اليوم نقف على أعتاب غروب حقبة تاريخية بكل ما تحمله من رجال وأفكار، ونظم وصيغ، وثقافات ومزاج عام، وطابع زمني خاص – ما نراه اليوم من أحداث قد يتطور، ويُدخلنا في دورة تدافع أشمل وأعمق – إنه مسار تحوّل كلي يشمل الوعي والواقع معًا.

الراحلون سيمضون إلى مصائرهم، أما من كُتب له البقاء، فعليه أن يتهيأ لاستحقاقات عهد جديد، بعقل مختلف، ومزاج مغاير، ومنظومة فكرية متجددة لا تشبه ما سبق، كل ذلك ، ضمن السنّة الكبرى في “الاستبدال” التي تعقب سنّة التدافع، ومن يعجز عن استيعاب هذا التحوّل، سيموت في كل يوم ألف مرة، حتى وإن بقي على قيد الحياة.

ومع أن قراءة سنن التدافع بوعي دقيق لحظة وقوعها أمر بالغ الصعوبة، بل إن الوعي بها غالبًا ما يأتي بعد فوات الأوان، إلا أن المؤمن يستطيع أن يقرأها بروحه وضميره، ولو كان من عامة الناس، وبإمكانه ان يشعر بها قبل وقوعها، لا عن طريق التوقع أو التحليل، ولكن بصفاء القلب ويقظة الوجدان، حين يتحرر من أسباب الغفلة.

وقد يقرأها كذلك أصحاب العقول والذهنيات المتقدة من غير المؤمنين، لكن من خلال إسقاطات مادية وتحليلات ذهنية، ويصيبون في كثير من الأحيان.

في كل الأحوال، فإن حالة الارتباك التي نراها اليوم في محاولات تفسير ما يجري، تحت عناوين الموازنات الفقهية، أو المحددات السياسية، وما يصاحبها من أخذ ورد، وتضاد في الرؤى، وتناقض في المواقف، وتسطيح للحرف والمعنى ،وتنمر في التعامل، وتحول الفقيه الى محلل سياسي ، والمحلل السياسي الى فقيه متعمق، لا أظنها حالة صحية، ولا أراها مرشّحة لصناعة التحوّل أو رسم ملامحه أو استثمار مخرجاته، بل لعلها من الحالات التي ستطالها سنن التغيير، لتكون هي ذاتها من بين ضحاياها، لا من بين صانعيها.

 

المقال نقلاً عن صفحة الكاتب على فيسبوك 

مقالات مشابهة

  • مباحثات فلسطينية يونانية لبحث تطوّرات الأوضاع بالمنطقة وجهود وقف الحرب
  • الصين تصدر إنذارًا باللون الأحمر لمواجهة السيول في 6 مناطق
  • محلل فني: الصناديق هي المسيطرة في سوق الأسهم والمضارب الصغير أكبر المتضررين
  • وكيل الحديدة يلتقي مدير منظمة “رؤيا أمل” لبحث مشاريع مياه حيوية في الخوخة
  • حينَ تَسْتَبْدِلُ سُنَنُ التَّدافُعِ البشري ما عَجَزَتْ عَنْهُ الفَتاوى.
  • حماية الوادي والطرق الرئيسية.. جولة ميدانية على سدود السيول بجنوب سيناء
  • خدمات مثلى وجهود تنظيمية ترافق كثافة أعداد المصلين في المسجد النبوي
  • “حلحلة كافة العقبات التي تواجه الكليات”.. وكيل جامعة كردفان يتفقد مجمع كلية التربية ومركز دراسات السلام والتنمية
  • أمن مأرب يتوعد قطاع الطرق: لا تسامح مع الفوضى والعبث بأرواح المسافرين
  • فريق برلماني ينتقد خلل موسم الحج ويدعو إلى تعويض المتضررين