دراسة حديثة تكشف خطر إصابة الشباب بمرض السكر
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
كشفت دراسة دنماركية حديثة أن الشباب المصابين بمرض السكر معرضون بشكل كبير لخطر الموت القلبي المفاجئ.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا ويعانون من داء السكري من النوع الأول، وهو الشكل الوراثي للمرض، يواجهون خطرًا أعلى بـ20 مرة من الموت المفاجئ مقارنة بالأشخاص الأصحاء في نفس الفئة العمرية.
وفي المقابل، فإن الشباب المصابين بداء السكر من النوع الثاني، والذي يرتبط غالبًا بزيادة الوزن أو نقص النشاط البدني، يكونون أكثر عرضة للموت المفاجئ بسبب مشاكل قلبية بنحو ستة أضعاف.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هذه النتائج تؤكد أهمية المراقبة الدقيقة لمرضى السكري الشباب بحثًا عن مشاكل قلبية محتملة.
ويقول البروفيسور إيليجاه بير، أخصائي أمراض القلب في مستشفى سانت جورج بجامعة لندن: "لم يكن واضحًا تمامًا مدى قوة التأثير الذي يمكن أن يحدثه مرض السكري على الصحة القلبية. هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى مراقبة دقيقة لمرضى السكري".
ويعاني حوالي 4.4 مليون شخص من مرض السكري من النوع الثاني و400 ألف شخص من النوع الأول.
ويمكن إدارة النوع الثاني عبر النظام الغذائي والتمارين، بينما يحتاج النوع الأول إلى جرعات منتظمة من الأنسولين.
وهذه الدراسة تبرز أهمية الوعي والمراقبة الدقيقة لتفادي المخاطر القلبية المفاجئة وتحسين النتائج الصحية للمرضى.
يذكر أن الموت القلبي المفاجئ يتسبب في وفاة 12 شخصًا تحت سن 35 عامًا كل أسبوع في المملكة المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرض السكر الموت القلبي زيادة الوزن النشاط البدني الشباب مرضى السكر من النوع
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتباط الاكتئاب والوحدة الحالية بالآلام الجسدية مستقبلا
إنجلترا – وجد علماء جامعة كوليدج لندن أن تدهور الصحة النفسية قد يكون نذيرا للإصابة بالآلام الجسدية لاحقا.
وتوصلت الدراسة الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من آلام متوسطة إلى شديدة في منتصف العمر وما بعده، يكونون عادة قد مروا بفترة من تزايد أعراض الاكتئاب والوحدة تمتد إلى ثماني سنوات قبل ظهور الألم الجسدي.
واعتمدت الدراسة التي نشرتها مجلة eClinicalMedicine على تحليل بيانات 7336 مشاركا (نصفهم يعانون من آلام والنصف الآخر لا يعانون من أي ألم) من الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة (ELSA) التي تتابع المشاركين على مدى 21 عاما.
وأظهرت النتائج نمطا زمنيا واضحا، حيث تتصاعد أعراض الاكتئاب بشكل مطرد في السنوات التي تسبق ظهور الألم، لتصل إلى ذروتها مع بداية الشعور بالألم، ثم تستمر في مستويات مرتفعة بعد ذلك. بينما ظلت هذه الأعراض مستقرة ومنخفضة لدى المجموعة التي لا تعاني من آلام.
ولم تقتصر هذه العلاقة على الاكتئاب فقط، بل امتدت إلى الشعور بالوحدة أيضا. حيث لاحظ الباحثون زيادة في مشاعر العزلة الاجتماعية في السنوات السابقة لظهور الألم، وهو ما يثير تساؤلات حول الدور الذي قد تلعبه العلاقات الاجتماعية في الوقاية من الآلام المزمنة.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة لم تجد فرقا في مستوى العزلة الاجتماعية الموضوعية (عدد العلاقات) بين المجموعتين، ما يشير إلى أن جودة العلاقات، وليس كميتها هي العامل الحاسم.
وتوضح الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، قائدة فريق البحث، أن هذه النتائج تفتح آفاقا جديدة لفهم العلاقة المعقدة بين الصحة النفسية والجسدية، حيث تشير إلى أن الاكتئاب والوحدة قد يحدثان تغييرات فسيولوجية في الجسم – مثل زيادة الالتهابات وتغيير الاستجابات المناعية واختلال وظائف الجهاز العصبي – تجعل الشخص أكثر عرضة للإحساس بالألم لاحقا.
ومن النتائج المقلقة التي كشفت عنها الدراسة أن هذه الظاهرة كانت أكثر وضوحا بين الأفراد الأقل تعليما وثراء. وهو ما يعزوه العلماء إلى محدودية الموارد المتاحة لهذه الفئات للعناية بصحتهم النفسية والتعامل مع الألم. وتؤكد هذه النتيجة على الحاجة الملحة لسياسات صحية تركز على الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وعلى الرغم من أن معظم المشاركين الذين عانوا من الألم أشاروا إلى أنه يتركز في مناطق الظهر أو الركبة أو الورك أو القدم، إلا أن الباحثين يحذرون من أن هذه النتائج لا تعني أن الاكتئاب يسبب الألم مباشرة، بل تشير إلى وجود علاقة معقدة تستحق مزيدا من البحث.
وتفتح هذه الدراسة الباب أمام نهج جديد في الوقاية من الآلام المزمنة وعلاجها، حيث تقترح أن التدخلات المبكرة لتحسين الصحة النفسية، وتعزيز الروابط الاجتماعية قد تكون وسيلة فعالة للوقاية من الألم المزمن أو تخفيف حدته، خاصة بين الفئات المعرضة للخطر. كما تؤكد على أهمية اعتماد نهج متكامل في الرعاية الصحية يعالج الجوانب النفسية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع العلاج الطبي التقليدي.
المصدر: ميديكال إكسبريس