أسعار النفط تواصل الانخفاض وبرنت يسجل 72.80 دولار للبرميل
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
سجلت أسعار النفط، تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 10-9-2024، بعد أن عوَّض ضعف الطلب الصيني تأثير اضطراب الإمدادات بسبب العاصفة المدارية "فرنسين" في الوقت الذي واصلت مخاطر فائض المعروض العالمي الضغط على السوق.
استقرار أسعار النفط بسبب عاصفة مدارية
وبلغ تراجع العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات أي ما يعادل 0.
وأشار محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة نقلًا عن بيانات من المركز الوطني للإعصار إلى أن إنتاج ما لا يقل عن 125 ألف برميل يوميًّا من الطاقة النفطية معرَّض للإصابة بالعطل.
ومن جهة أخرى، تتوقع شركتا جونفور وترافيجورا للتجارة العالمية في السلع الأساسية أن تتراوح أسعار النفط بين 60 و70 دولارًا للبرميل في ظل ضعف الطلب الصيني وفائض المعروض العالمي المستمر.
وأوضح دان سترويفن، رئيس أبحاث النفط في جولدمان ساكس أن نمو الطلب السنوي في الصين قد تباطأ من حوالي 500-600 ألف برميل يوميًّا في السنوات الخمس التي سبقت جائحة كوفيد-19 إلى 200 ألف برميل يوميًّا.
وتترقب الأسواق اليوم التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدِّرة للبترول (أوبك).
قال باحث صيني في مجال النفط الثلاثاء إن الطلب على المنتجات النفطية في الصين التي قادت استهلاك الخام عالميا لفترة طويلة بلغ ذروته في 2023 ومن المتوقع انخفاضه 1.1 بالمئة سنويا في الفترة بين 2023 إلى 2025، مع تسارع التراجع في السنوات اللاحقة.
وأضاف الباحث الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الطلب على المنتجات النفطية في الصين من المتوقع أن يتباطأ 2.7 بالمئة سنويا من 2025 إلى 2030، و3.2 بالمئة سنويا من 2030 إلى 2035، بحسب وكالة رويترز.
وأوضح أن طاقة تكرير النفط الخام في البلاد من المتوقع أن تبلغ 19.3 مليون برميل يوميا في 2025 وأن ترتفع قليلا إلى 19.6 مليون برميل يوميا بحلول 2030
وتأثر استهلاك النفط وأسعاره عالميا بسبب تراجع الطلب الصيني على الخام بالتزامن مع الاعتماد المتزايد على السيارات الكهربائية فضلا عن تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد في أعقاب جائحة كوفيد-19.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم العقود الآجلة لخام برنت أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بأكثر من 1% على خلفية التوترات الأميركية الصينية
استعادت أسعار النفط بعض مكاسبها، الاثنين، بعد أن تكبدت خسائر حادة في الجلسة السابقة، إذ يعوّل المستثمرون على احتمال عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، قد يفتح الباب أمام تهدئة النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم.
ارتداد بعد تراجعات حادةارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.50 بالمئة لتصل إلى 63.67 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، بعد أن كانت قد هبطت يوم الجمعة 3.82 بالمئة لتسجل أدنى مستوى منذ السابع من مايو.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.54 بالمئة إلى 59.81 دولاراً للبرميل، بعد انخفاضه 4.24 بالمئة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر.
تصعيد متبادل قبيل لقاء محتملجاء الارتداد في الأسعار بعد أسبوع من التصعيد الحاد، إذ وسّعت الصين قيودها على صادرات العناصر الأرضية النادرة، مما دفع الولايات المتحدة إلى الرد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على الصادرات الصينية المتجهة إليها، إلى جانب قيود جديدة على تصدير البرمجيات الحساسة اعتباراً من الأول من نوفمبر.
وتشير تقارير إلى إمكانية عقد اجتماع بين ترامب وشي جين بينغ على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من الشهر، وسط مساعٍ لتخفيف التوتر الذي ضغط على الأسواق العالمية طوال الأسبوع الماضي.
الأسواق تترقب مآلات المفاوضاتفي مذكرة بحثية، ذكر محللو غولدمان ساكس أن "السؤال الرئيسي للأسواق يتمثل في ما إذا كانت الرسوم الجمركية الجديدة ستُنفذ فعلاً، أم أنها مجرد أداة ضغط تفاوضية قبل اللقاء المرتقب بين الجانبين".
وأضافوا أن "السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن يتراجع الطرفان عن السياسات الأكثر عدوانية، وأن تؤدي المحادثات إلى تمديد الهدنة التجارية التي وُضعت في مايو الماضي، وربما إلى أجل غير مسمى".
لكن البنك حذّر من أن خطر التصعيد لا يزال قائماً، وأن أي فشل في التهدئة قد يؤدي إلى زيادة الرسوم أو فرض قيود أوسع على الصادرات، وهو ما ينعكس مباشرة على سلاسل التوريد العالمية، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا الفائقة.
النفط بين السياسة والتجارةشهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً خلال شهري مارس وأبريل الماضيين عندما بلغت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين ذروتها، قبل أن تستقر مؤقتاً إثر اتفاق جزئي لوقف التصعيد.
ويخشى المستثمرون حالياً من أن أي تجدد للصراع التجاري قد يضغط مجدداً على الطلب العالمي للطاقة، ويعيد الأسعار إلى مسار هبوطي حاد إذا استمر تباطؤ النشاط الصناعي والتجاري.
خلفية سياسية في الشرق الأوسطوفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حرب غزة قد انتهت، مشيراً إلى توجهه نحو إسرائيل تمهيداً لعملية تبادل الأسرى والرهائن ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي توسطت فيه واشنطن، في خطوة قد تساهم في تخفيف المخاوف الجيوسياسية مؤقتاً عن أسواق النفط.