سلطنة عمان والمملكة المتحدة تبحثان تعزيز التعاون التجاري والصناعي والاستثماري
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
العُمانية- "عمان": استقبل معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم بمكتبه، معالي دوجلاس ألكسندر وزير الدولة لسياسة التجارة والأمن الاقتصادي بالمملكة المتحدة؛ لبحث سبل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية.
واستعرض الجانبان مؤشرات نمو التجارة البينية وسبل تعزيزها وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات، والتأكيد على المضي قدمًا في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتم خلال المقابلة تقديم عرض مرئي عن عمق العلاقات العُمانية البريطانية وأهمية تعزيزها في مجالات الاستثمار والتجارة ونقل التكنولوجيا، وعرض عن «رؤية عُمان 2040» ومحاورها وأهدافها، إضافة إلى إبراز مقومات البيئة الاستثمارية في سلطنة عُمان والتعريف بالمستجدات الاقتصادية وقوانين الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للمستثمرين في مختلف القطاعات.
حضر المقابلة من الجانب العُماني سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل الوزارة للتجارة والصناعة، وسعادة بانكج كيمجي مستشار الوزارة للتعاون الدولي والتجارة الخارجية، فيما حضرها من المملكة المتحدة المفوض التجاري لجلالة الملك في منطقة الشرق الأوسط، ورئيس الفريق التفاوضي للمملكة المتحدة لاتفاقيات التجارة الحرة، وسعادة الدكتورة سفيرة المملكة المتحدة المعتمدة لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
بحث علاقات الاستثمار والتعاون العماني الأمريكي
من جانب اخر اختتم الوفد العماني برئاسة معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار زيارته إلى الولايات المتحدة الامريكية، بعد عقد لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين الأمريكان وممثلي الشركات الأمريكية المتخصصة في قطاع الصناعات التحويلية وقطاعات الطاقة والصحة وتقنية المعلومات والسياحة والخدمات المالية، جاءت الزيارة في إطار سعي وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار المتواصل لتعزيز العلاقات التجارية لسلطنة عُمان بالتعاون مع شركائها، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في تطوير المنظومة التجارية والصناعية والاستثمارية، واستكمالاً لجهود البلدين الصديقين نحو تنمية الشراكات الاستثمارية والتجارية بين الجانبين واستعراض الفرص الاستثمارية في سلطنة عُمان لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين والتي أكملت 15 عاماً منذ البدء فيها في العام 2009م.
حيث بدأت الزيارة في ولاية نيويورك والتقى معالي قيس بن محمد اليوسف والوفد المرافق له بعدد من الشركاء العاملين في قطاع الخدمات المالية والشركات المتخصصة في الاستثمار وبعض الشركات في القطاعات المستهدفة، كما تبعها اللقاء بعدد من الطلبة العمانيين المبتعثين في ولايتي نيويورك وماساتشوستس.
وتوجه الوفد بعد ذلك إلى ولاية واشنطن العاصمة حيث التقى خلال الزيارة مع المسؤولين الأمريكان من وزاة الخارجية و مكتب الممثل التجاري الأمريكي ووزارة التجارة الأمريكية وأعضاء من الكونجرس الأمريكي وركزت المناقشات على آلية تعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وتفعيلها وبعض البرامج العامة. كما زار الوفد العماني برئاسة معالي قيس بن محمد اليوسف إلى البنك الدولي وأطلع على المشاريع المشتركة بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار والبنك الدولي وخاصة فيما يتعلق بمؤشر جاهزية الأعمال والذي يطلقه البنك الدولي حيث ستكون سلطنة عُمان من ضمن الدول التي سيتم تقييمها ضمن مؤشر جاهزية الأعمال في مؤشرات البنك الدولي في العام 2025، وسيقوم البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية ( نزدهر) بمتابعة هذا المؤشر بإشراف من المكتب الوطني للتنافسية، كما ناقش الاجتماع التعاون مع البنك الدولي فيما يتعلق بتعيين خبراء في تحسين بيئة الأعمال في سلطنة عُمان و تعزيز الصادرات العُمانية.
وقد قامت السفارة العمانية في واشنطن بإقامة حفل استقبال في مركز السلطان قابوس الثقافي في واشنطن خلال الزيارة بحضور ممثلي الجهات الحكومية الأمريكية وبعض الجهات الصديقة وعدد من المستثمرين، وبمشاركة الطلبة العمانين المبتعثين في الولايات القريبة من العاصمة واشنطن. حيث القى الدكتور ماجد الخليلي مدير مركز السلطان قابوس الثقافي كلمة رحب فيها بالحضور وأشار إلى الجهود المختلفة التي تبذلها سلطنة عمان في تعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.
الفرص الاستثمارية
كذلك زار الوفد ولاية اريزونا وتم خلال الزيارة اللقاء بهيئة التجارة في الولاية والاطلاع على الفرص الاستثمارية وكيف يمكن تشجيع التجارة البينية والاستثمارات بين ولاية اويزونا و سلطنة عمان ، كم قام الوفد بزيارات ميدانية لعدد من الشركات التي أبدت استعدادها للاستثمار في سلطنة عُمان والاستفادة من المقومات الاستثمارية وخاصة في قطاعات الطاقة والهيدروجين والصناعات الطبية والصناعات المتقدمة وفي قطاع تقنية المعلومات.
وقام الوفد بزيارة جامعة اريزونا تم خلال اللقاء ببعض الطلبة المبتعثين للجامعة والاطلاع على دور الجامعة في الشراكة مع الحكومة والقطاع الخاص في مشاريع التنمية الاقتصادية.
واختتم الوفد زيارته في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تعرف خلالها على تجربة إحدى الشركات العُمانية الرائدة في مجال تقنية المعلومات والتي توسعت أعمالها لتشمل عدد من الولايات الأمريكية، وناقش الوفد آلية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الامريكية والاستفادة من جلب الاستثمارات المتنوعة إلى سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار اتفاقیة التجارة الحرة والاستفادة من البنک الدولی الع مانیة
إقرأ أيضاً:
منتدى الأعمال العُماني البرازيلي يفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري
نظّمت غرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم فعاليات منتدى الأعمال العُماني البرازيلي بمقرها الرئيسي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان وجمهورية البرازيل، وفتح آفاق أوسع للتكامل والشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
ويأتي تنظيم المنتدى في إطار جهود الغرفة الرامية إلى تعزيز انفتاح الاقتصاد العُماني على الأسواق الدولية، وتوسيع رقعة التعاون مع الشركاء التجاريين حول العالم، كما يسعى المنتدى إلى توفير فرص تفاعلية تُمكّن القطاع الخاص من استكشاف فرص جديدة، وتطوير علاقات تجارية مستدامة تدعم مسيرة النمو الاقتصادي في سلطنة عمان.
ركز المنتدى على عدد من القطاعات الحيوية التي تمثّل فرصًا واعدة للتعاون والاستثمار المشترك، وشملت مجالات: الصناعات الغذائية والأثاث والمنتجات الكيميائية والطاقة والصحة والطب البيطري والترفيه والخدمات، وتجارة التجزئة، وقطاع الإنشاءات.
وتُعد هذه القطاعات من المحاور الاستراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين؛ إذ تتيح فرصا مهمة لنقل التكنولوجيا وتوطين المعرفة، كما لها دور محوري في دعم سلاسل التوريد، وتعزيز التكامل بين القطاعين الخاصين في سلطنة عُمان والبرازيل.
وأشار صالح بن جمعة البلوشي مساعد المدير العام لشؤون مجلس الإدارة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، أن تنظيم منتدى الأعمال العُماني البرازيلي يُجسّد عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سلطنة عُمان وجمهورية البرازيل الاتحادية، ويعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون المشترك واستكشاف مجالات جديدة للشراكة والاستثمار.
وأكد البلوشي على أن العلاقات العُمانية البرازيلية تقوم على أسس متينة من التفاهم والتعاون البنّاء، وهو ما أسهم في تسهيل حركة التجارة وتعزيز الثقة المتبادلة بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
وأوضح أن البرازيل تُعد من الشركاء الاقتصاديين البارزين على الساحة الدولية؛ بفضل اقتصادها المتنوع وقوتها الصناعية والزراعية، مما يجعلها شريكاً استراتيجيًا يتكامل بشكل مثالي مع التوجهات الاقتصادية لسلطنة عُمان في إطار "رؤية عُمان 2040". وأعرب عن أمله في أن يشكل المنتدى انطلاقة فعلية نحو مرحلة جديدة من التعاون التجاري والاقتصادي، تقوم على شراكات واقعية ومبادرات مستدامة بين الجانبين.
من جانبه أشار مارسيلو لوكاس، رئيس الوفد التجاري البرازيلي أن مشاركة بلاده في منتدى الأعمال العُماني البرازيلي تعكس التوجه الجاد نحو بناء علاقات اقتصادية طويلة الأمد مع سلطنة عُمان، مشيدًا بالموقع الاستراتيجي لسلطنة عمان وبيئة الأعمال الجاذبة التي توفرها للمستثمرين الدوليين.
وأوضح لوكاس أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل الشركات البرازيلية بالدخول إلى السوق العُمانية، ليس فقط من خلال التبادل التجاري وإنما أيضًا عبر استثمارات استراتيجية مشتركة في قطاعات واعدة تتمتع بقيمة مضافة، مثل الطاقة المتجددة والصناعات الغذائية، والرعاية الصحية.
وتضمن المنتدى تنظيم لقاءات ثنائية مباشرة (B2B) بين أصحاب وصاحبات الأعمال من كلا الجانبين، بهدف تعزيز التواصل المباشر واستكشاف فرص الشراكة وتبادل الخبرات.
وأتاحت هذه اللقاءات منصة عملية لبحث إمكانيات التعاون وإقامة مشاريع مشتركة تخدم مصالح الطرفين، سواء في السوق العُمانية أو البرازيلية، بما يسهم في توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.