أثارها مسلسل برغم القانون.. شروط قبول محكمة الأسرة دعوى الطلاق بعد غياب الزوج
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
منذ بداية عرض مسلسل برغم القانون، ودخل الجمهور في تساؤلات عديدة؛ بسبب انجذابهم للقصة أو منهم من مر أو يعيش بنفس الأحداث التي جرت، وأثار المسلسل قضية شائكة، وهي غياب الزوج عن الأسرة دون سابق إنذار ودون إبداء أي أسباب، ليترك خلفه حياة كاملة بدم بارد، ويتهم لأحد، وتعيش الزوجة داخل دائرة مغلقة لا تجيد الخروج منها، وخلال التقرير التالي توضح «الوطن» شروط إقامة محكمة الأسرة دعوى الطلاق بعد غياب الزوج.
وجسدت الفنانة إيمان العاصي، دور الأم التي استيقظت ووجدت نفسها بلا زوج، بعد أن تركها زوجها مع وأطفالها دون علمها، ولم تعرف كيفية التصرف، لتجد نفسها أمام مأزق كبير، وبدأت المشكلات تتعقد عند تسجيل طفلها الذي وضعته في غياب الزوج، وهي مشكلة تمر بها السيدات على أرض الواقع بعيدًا عن الدراما، وفقًا لـ عادل أسعد المحامي المختص في شؤون الأسرة والأحوال الشخصية، خلال حديثه مع «الوطن».
قانون الأحوال الشخصيةويقرر بعض الأزواج الاختفاء دون علم الزوجة أو أي أحد، أو حتى يغيبون عن مسكن الزوجية لفترات طويلة بغرض السفر للعمل، وإذا زادت المدة عن حدها، فمن حق الزوجة إقامة دعوى الطلاق لغياب الزوج أمام محكمة الأسرة حسب قانون الأحوال الشخصية رقم 12 من القانون رقم 25 لـ سنة 1929، بأنه «حال غاب الزوج سنة فأكثر بلا عذر مقبول أو جاز للزوجة تطلب من القاضي تطليقها بائنًا إذا تضررت من بعد الزوج عنها؛ ولو كان له مال تستطيع الانفاق منه»، وفقًا لـ أسعد.
ومن شروط قبول محكمة الأسرة دعوى الطلاق لغياب الزوج، أن يكون غائبا دون عذر وحال غاب عن المنزل دون أبداء مبررًا وتسبب الغياب بإصابة الزوجة بضرر، ولكن إذا كان غياب الزوج بعذر مسبوق فلا يكون قصده أي ضرر للزوجة، ومن بين الشروط أن يكون غياب الزوج عن الزوجة في بلد آخر، وذلك سواء كان خارج البلاد أو محل إقامته بإحدى المحافظات البعيدة عن المحافظة بها مسكن الزوجية.
وأن تكون الزوجة تضررت من غياب الزوج عنها، وفي تلك الحالة يكون الضرر من ناحية الزوج، كما اشترط قانون الأحوال الشخصية قبول دعوى الطلاق للغياب بأن تكون مدة غياب الزوج سنة أو أكثر من ذلك، وفقًا لـ أسعد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة مسلسل برغم القانون برغم القانون محکمة الأسرة دعوى الطلاق الزوج عن
إقرأ أيضاً:
حكم خلع الزوجة الحجاب طاعة لزوجها.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم ترك الزوجة لغطاء الرأس طاعة لزوجها؟ فالسيدة محافظة متدينة من صغرها ولبست الخمار عند خروجها من المنزل بمجرد أن كملت أنوثتها واستمرت على ذلك إلى أن تخرجت من كلية الحقوق وتزوجت، ولكن زوجها يريد أن تخرج معه عارية الرأس حتى لا تلفت إليها الأنظار وهي تأبى ذلك، وهو مُصِرٌّ على خروجها عارية الرأس مع تحمله الذنب. وطلب السائل الإفادة عما إذا كانت الزوجة تأثم إذا خرجت برأسها عارية من منزلها نزولًا على إرادة زوجها وخوفًا على مستقبلها معه إذا غضب، أو أن الله يغفر لها هذا الذنب، علمًا بأن الزوجين في الدراسة بباريس.
حكم خلع الزوجة الحجاب طاعة لزوجها
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: لا يَحِلُ للمرأة أن تَخرج إلى الشارع وهي عارية الرأس، ولا طاعة لزوجها عليها في ذلك؛ لأن الرأس من العورة التي أُمرت المرأة بسترها شرعًا؛ قال تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، وقد ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ. رواه أبوداود.
وأوضحت أن الشريعة الإسلامية حَرَمَت على المرأة أن تُبدي زينتها أمام الأجنبي أو أن تُظهر مفاتنها ومحاسنها أمامه؛ وذلك حرصًا عليها ودَفعًا للافتتان بها؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].
وأشارت الى أن الله سبحانه وتعالى أمر النساء في الآية الكريمة بألا يُبدين زينتهن للناظرين حذرًا من الافتتان بهن، ثم استثنى سبحانه وتعالى من الناظرين ما أوردهم في الآية الكريمة من الأزواج والمحارم وغيرهم، كما استثنى سبحانه وتعالى ما يجوز إظهاره بحكم الضرورة وهو ما وردت به الأحاديث النبوية الشريفة، فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر إذا عركت -حاضت- أن تظهر إلا وجهها ويديها» أخرجه القرطبي عن قتادة رضي الله عنه.
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم -فيما رواه أبو داود-، أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليها ثياب رِقَاقٌ، فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لها: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.
وقد أجمع المسلمون على أن المرأة كلها عورة إلا وجهها ويديها وقدميها فإنهم اختلفوا فيها -أي في القدمين-.
وبينت بناء على ما سبق أنه لا يحل للمرأة أن تَخرج إلى الشارع وهي عارية الرأس؛ لأن الرأس من العورة التي أمرت بسترها شرعًا، كما لا يحل لها أن تُطيع زوجها في ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإذا كان الذي يغضب الزوج ويجعله يعارض الزوجة في تغطية رأسها هو أن الغطاء سيلفت إليها الأنظار فمن الممكن أن تضع الزوجة على رأسها غطاء يسترها ولا يلفت إليها النظر كما يفعل كثير من النساء الأجنبيات، فإذا أبى الزوج إلا أن تخرج مكشوفة الرأس فواجبها ألا تطيعه في ذلك كما قلنا.