إبراهيم عيسى: ضرب إيران لإسرائيل رسالة قوية بقدرتها على الرد والردع
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه لقد فعلتها إيران وردت إيران على كل المشككين، الأرقام والإحصائيات بشأن الهجوم الإيراني على جميع أنحاء إسرائيل تطلق من كل جهة بشكل مختلف، منوهًا بأن إيران بدأت وضربت إسرائيل اليوم برشقات من الصواريخ الباليستية .
وشدد "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أن الحرب القائمة ومستمرة وقائمة منذ الـ7 من أكتوبر، وأن إيران ردت اليوم، مؤكدًا أنه كان لابد لإيران أن ترد هذا الرد، وهي نقطة مهمة وإيران تحتسب أن هذا هدف مهم للغاية، لأن البعض كان يسخرون منها ويتهمونها وهي ردت الآن، مشددًا على أن إيران ردت في وقت ظنته مناسبًا، موضحًا أن إيران تؤكد أنها تقصف إسرائيل في عقر دارها بعواصمها ومدنها، وأنها قادرة على استهداف إسرائيل في 12 دقيقة.
ونوه بأن صواريخ إيران على إسرائيل اليوم تفرض التساؤلات حول مصير المنطقة، مشددًا على أن هذا يؤكد ويرسل لرسالة أن إيران لديها القدرة والقوة، موضحًا أنه بهذه الهجمات الصاروخية مساء اليوم ترسل إيران رسائل لإسرائيل وأمريكا أنها تملك القدرة على الرد والردع.
وأشار إلى أن إيران تُصيب إسرائيل بالزعر بهجماتها الأخيرة، وإيران ردت على المشككين بشأن الهجوم على إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران الإعلامي إبراهيم عيسى إسرائيل الهجوم الإيراني الصواريخ الباليستية أن إیران
إقرأ أيضاً:
اليمن يثبت معادلة الردع من البحر الأحمر إلى قلب “إسرائيل”
في رد سريع ومتعدد العمليات، استهدفت القوات المسلحة اليمنية العمق “الإسرائيلي” بعد أقل من أربع ساعات على الغارات الجوية التي شنها العدوّ على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. لم يكن الرد فعلًا انفعاليًا مرتجلًا، بل جاء محسوبًا ضمن معادلة ردع دقيقة، أكدت أن صنعاء لا تكتفي بخطاب الإسناد، بل باتت تكرس دورها كطرف فاعل في ميدان المواجهة الإقليمية المفتوحة، وشريك مباشر في فرض التوازن ضدّ “إسرائيل”.
الهجمات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيَّرة دقيقة، واستهدفت مطار “اللد” المسمى “بن غوريون”، وميناء أسدود، ومحطة الكهرباء في عسقلان، وميناء أم الرشراش (إيلات)، لم تكن مجرّد ردود عقابية، بل حملت أبعادًا استراتيجية أكبر على رأسها تثبيت خطوط حمراء واضحة في معادلة الاشتباك مع العدو، مفادها أن أي استهداف للمرافق المدنية في اليمن سيواجه برد مباشر على منشآت حيوية داخل الكيان الصهيوني.
إن الحفاظ على توازن الردع لا يتحقق بالشعارات، بل بالفعل العسكري المبادر والمحسوب والدقيق، وفي هذا السياق جاء الرد اليمني ليؤكد أن اليمن ليس فقط جزءًا من جبهة دعم فلسطين، بل جزء من معادلة الردع ذاتها، قادر على كسر هيبة الضربة الآمنة التي كانت تراهن عليها “إسرائيل”.
وقد جاء توقيت الرد ودقته ليظهر أن القرار العسكري في صنعاء لا يدار بردود الأفعال، بل بمنظور استراتيجي واعٍ يحرص على عدم ترك الفراغ السياسي أو العسكري لصالح العدو. فالتأخر في الرد يضعف قوة الردع، بينما السرعة المحسوبة، كما حدث في هذه العملية، تثبت معادلة جديدة في الوعي “الإسرائيلي” مفادها أن اليمن لن يتأخر، ولن يصمت، ولن ينسحب من ساحة التأثير.
إن هذا العملية ستجعل العدوّ يجد نفسه في مواجهة خصم لا يطلب الإذن، ولا ينتظر التغطية الدولية، ولا يكتفي بردود غير مباشرة أو رسائل من تحت الطاولة. اليمن، الذي لطالما حاولت “إسرائيل” وداعموها حصره في مربع الهشاشة والحرب الداخلية، بات اليوم في موقع مختلف تمامًا: فاعل مباشر، مستقل القرار، يمتلك القدرة والإرادة على المبادرة، ويملك أدوات تنفيذ دقيقة تمتد من البحر الأحمر إلى قلب المرافق “الإسرائيلية” الحيوية.
هذا الخصم يضرب في التوقيت الذي يختاره، وبالطريقة التي يرى فيها أقصى تأثير استراتيجي. لقد وضعت الضربات اليمنية الدقيقة، من مطار “اللد” إلى ميناء أم الرشراش، هذا الكيان في موضع غير مسبوق، يضطره إلى التفكير مرتين قبل اتّخاذ أي قرار بالتصعيد أو توسيع نطاق عملياته، حتّى على جبهة بعيدة كالساحل الغربي لليمن.
أكثر من ذلك، فإن اليمن فرض نفسه كعنصر إرباك في الحسابات الأمنية “الإسرائيلية”، التي لطالما اعتمدت على تفوق استخباراتي وتقني يسمح لها بالضرب دون تكلفة، لكن التطورات الأخيرة أطاحت بهذا التصور بعد أن تحولت صنعاء من ساحة مهمشة إلى نقطة انطلاق لضربات تتجاوز أنظمة الاعتراض وتضع عمق الكيان في دائرة التهديد المتواصل.
“إسرائيل” اليوم لا تواجه مجرد مشكلة جديدة، بل هو واقع عسكري متغير يهدّد استراتيجيتها الدفاعية القائمة على الردع الأحادي، ويجبرها على إعادة النظر في مفهومها التقليدي للأمن القومي. إنها ليست في مواجهة فصيل، بل أمام دولة تقاتل بثقة، وتردّ في الوقت المناسب، وتعيد رسم حدود الاشتباك بقوة وثبات، وتكاتف وتكامل شامل بين الشعب والقيادة والقوات المسلحة.