اليوم العالمي للقهوة: أشهر الخرافات والحقائق حول المشروب المحبوب
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
يحتفل العالم في 1 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للقهوة، الذي أُقر رسمياً في 2015 خلال معرض إكسبو في ميلان. تُعد القهوة من أكثر المشروبات شهرة في العالم، لكن رغم شعبيتها، تحيط بها العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة التي تستمر في الانتشار.
تشير إحدى الخرافات الشائعة إلى أن الحوامل يجب أن يتجنبن شرب القهوة، لكن بيانات منظمة الحمل الأمريكية تؤكد أن تناول ما يصل إلى 200 ملغ من الكافيين يومياً يُعتبر آمناً لكل من الأم والجنين، مما يبدد المخاوف المتعلقة بتأثير القهوة على الحمل.
كما يُعتقد خطأً أن القهوة الداكنة تحتوي على كميات أكبر من الكافيين، إلا أن موقع "عن القهوة" يشير إلى أن عملية تحميص القهوة تؤثر على محتوى الكافيين، حيث تفقد القهوة الداكنة نسبة من الكافيين بسبب فقدان الرطوبة خلال عملية التحميص الطويلة.
وفيما يتعلق بتخزين القهوة، يشاع أن وضعها في الثلاجة يساعد في الحفاظ عليها لفترة أطول، لكن موقع "كوفيكا" المتخصص ينصح بتخزين القهوة في مكان مظلم وجاف، مشيراً إلى أن وضعها في الثلاجة يعرضها للرطوبة والروائح الكريهة.
أخيراً، يُعتقد أن القهوة تؤثر سلباً على الحمية الغذائية، لكن تقرير "مايو كلينك" يؤكد أن القهوة السوداء الخالية من السكر والإضافات لا تؤثر على الوزن. بل وأظهرت دراسة علمية أن تناول القهوة قبل التمارين الرياضية قد يساعد في حرق الدهون بشكل أكبر.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الكافيين يُخفض دهون الجسم ويُقلل خطر الإصابة بالسكري
المناطق_متابعات
خلصت دراسة علمية أجريت حديثاً إلى أن الكافيين في الدم يُمكن أن يخفض من مستويات الدهون في الجسم، كما يُمكن أن يقلل من فرص الإصابة بمرض السكري، وهو ما يعني أن الشاي والقهوة من شأنهما تقليل فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” المتخصص، واطلعت عليه “العربية.نت”، إن الباحثين استخدموا في دراستهم التي أجروها في العام 2023 المؤشرات الجينية لتحديد صلة أدق بين مستويات الكافيين ومؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وفقا لـ “العربية”.
أخبار قد تهمك في هذه الحالة يصبح الكافيين مميتاً 26 أكتوبر 2024 - 10:55 صباحًا “عملية حيوية” تعطّل أدوية “السكري” 21 ديسمبر 2023 - 8:36 صباحًاوأشار فريق البحث، من معهد كارولينسكا في السويد، وجامعة بريستول في بريطانيا، وإمبريال كوليدج لندن، إلى إمكانية دراسة المشروبات الخالية من السعرات الحرارية التي تحتوي على الكافيين كوسيلة محتملة للمساعدة في تقليل مستويات دهون الجسم.
وكتب الباحثون في دراستهم: “ارتبطت تركيزات الكافيين المرتفعة في البلازما، والمتوقعة وراثياً، بانخفاض مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون الكلية في الجسم”.
وأضافوا: “علاوة على ذلك، ارتبطت تركيزات الكافيين المرتفعة في البلازما، والمتوقعة وراثياً، بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف تأثير الكافيين على احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ناتج عن انخفاض مؤشر كتلة الجسم”.
واشتملت الدراسة على بيانات من ما يقرب من 10 آلاف شخص جُمعت من قواعد البيانات الجينية المتاحة، مع التركيز على الاختلافات في جينات محددة أو قريبة منها، معروفة بارتباطها بسرعة تحلل الكافيين.
وبشكل عام، يميل الأشخاص الذين لديهم اختلافات تؤثر على الجينات -وتحديداً (CYP1A2) وجين ينظمه يُسمى (AHR)- إلى تحلل الكافيين بشكل أبطأ، مما يسمح له بالبقاء في الدم لفترة أطول. ومع ذلك يميلون أيضاً إلى تناول كميات أقل من الكافيين بشكل عام.
وعلى الرغم من وجود صلة وثيقة بين مستويات الكافيين ومؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إلا أنه لم تظهر أي علاقة بين كمية الكافيين في الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الرجفان الأذيني وقصور القلب والسكتة الدماغية.
وربطت دراسات سابقة بين زيادة معتدلة ونسبية في استهلاك الكافيين وتحسن صحة القلب وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، ويضيف هذا البحث مزيداً من التفاصيل إلى ما نعرفه بالفعل عن آثار القهوة على الجسم.
ويؤكد العلماء أنه من المهم أيضاً مراعاة أن آثار الكافيين على الجسم ليست كلها إيجابية، مما يعني ضرورة توخي الحذر عند تقييم فوائد شربه، لكن هذه الدراسة الأخيرة تُعد خطوة مهمة في تقييم الكمية المثالية من الكافيين.
وأوضح الباحثون: “أظهرت تجارب صغيرة وقصيرة المدى أن تناول الكافيين يؤدي إلى تقليل الوزن وكتلة الدهون، لكن الآثار طويلة المدى لتناول الكافيين غير معروفة”.
وتابعوا: “بالنظر إلى الاستهلاك المكثف للكافيين في جميع أنحاء العالم، فإن حتى آثاره الأيضية الصغيرة قد يكون لها آثار صحية مهمة”.
ويعتقد الفريق البحثي أن الارتباط الموضح هنا قد يعود إلى الطريقة التي يزيد بها الكافيين من توليد الحرارة (إنتاج الحرارة) وأكسدة الدهون (تحويل الدهون إلى طاقة) في الجسم، وكلاهما يلعب دوراً مهماً في عملية الأيض بشكل عام.
وقال بنيامين وولف، عالم الأوبئة الوراثية بجامعة بريستول: “هناك حاجة إلى تجارب عشوائية محكمة لتقييم ما إذا كانت المشروبات التي تحتوي على الكافيين غير الغنية بالسعرات الحرارية قد تلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني”.