سواليف:
2025-08-01@20:19:32 GMT

أوساط إسرائيلية: نتنياهو يورطنا بحرب غير محسوبة

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

#سواليف

أعاد مشهد الاشتباك بين مقاتلي #حزب_الله وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في #جنوب_لبنان، الذي أسفر عن مقتل 8 جنود وضباط وإصابة 35 آخرين، إلى الذاكرة الجماعية الإسرائيلية #حرب_لبنان الأولى، التي ورطت تل أبيب لعقود في “الوحل اللبناني”.

وفتح مقتل الجنود والضباط باب النقاش على مصراعيه بالساحة الإسرائيلية عن تداعيات التوغل البري، وتساءلت أوساط عديدة عما إذا كانت “المكاسب العسكرية” التي حققها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين #نتنياهو، باغتيال الأمين العام لحزب الله #حسن_نصر_الله، قد تورط إسرائيل في #حرب_برية غير محسوبة النتائج في لبنان.

وبرأي محللين إسرائيليين، فإنه لولا حالة الهزيمة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والنازحين داخل إسرائيل، وحاجة السياسيين والعسكريين لاستعادة مكانتهم بعد الفشل والإخفاق بمنع “طوفان الأقصى”، لم تقدم إسرائيل على اغتيال نصر الله أو تشن عملية عسكرية في لبنان.

مقالات ذات صلة تساؤلات مشروعة عن راتب أحمد حسن الزعبي وجريدة الرأي! 2024/10/03

إهمال وغطرسة

رغم ما توصف بـ”الإنجازات التكتيكية” و”المكاسب” من العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على لبنان للأسبوع الثاني، تعتقد مراسلة الشؤون السياسية والدبلوماسية بالموقع الإلكتروني “زمان يسرائيل”، تال شنايدر، أنه دون تحقيق إنجازات ونتائج في غزة، فإن الجمهور الإسرائيلي لن يغفر لنتنياهو.

وأوضحت شنايدر أن على قادة الأجهزة الأمنية وقيادة الحكومة الاعتذار لمواطني إسرائيل عن “الإهمال والغطرسة والإستراتيجية العسكرية السياسية غير الكافية” تجاه غزة وحركة حماس، “وبالطبع الاعتذار أيضا للمختطفين الذين لم يتم إعادتهم بعد”.

وبعد اغتيال نصر الله، من الممكن أن يحصل نتنياهو وكذلك كبار قادة قوى الأمن، وفق شنايدر، على دعم وثقة متجددة من الجمهور الإسرائيلي، “لكن الدعم للعملية العسكرية في لبنان قد ينتهي قريبا عندما ندفع ثمنا باهظا من حياة الجنود والضباط”.

وتعتقد مراسلة الشؤون السياسية أن المؤشرات بإسرائيل تظهر أن الجمهور لن يشعر بالفرح والامتنان إلا عندما يرى المحتجزين الإسرائيليين في غزة “يعودون إلى ديارهم”. وقالت “تحدث نتنياهو عن ذلك في الأمم المتحدة، لكن تصريحاته لا تدعمها أفعاله على الأرض”.


نشوة وعار

الطرح ذاته قدّمه الباحث في “مركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتيجية” في جامعة بار إيلان، البروفيسور أودي ليبيل، الذي انتقد حالة النشوة التي عاشتها إسرائيل في أعقاب ما وصفها بـ”الإنجازات التكتيكية” بلبنان، مضيفا أن إقصاء نصر الله عن المشهد “يخفي خلفه 3 عقود من العار لإسرائيل”.

وقال ليبيل، في تقدير موقف للمركز، “حقق طيارونا إنجازا مبهرا في بيروت، لكن هذه لحظة فارقة للمفهوم الأمني الفاشل الذي شكل حياة الإسرائيليين حتى الآن. لسنوات نجح نصر الله وحزبه في تثبيط عزيمة إسرائيل وإيصالها إلى الهزيمة الكاملة التي بلغت ذروتها في عهد نتنياهو، ليس هناك سبب للاحتفال بهذه المرحلة، بل للحساب الذاتي العميق”.

واستذكر ليبيل الانتكاسة التي مُنيت بها إسرائيل في لبنان على أيدي حزب الله، قائلا “في عهد نصر الله انسحب الجيش الإسرائيلي من الحزام الأمني، وأهمل بشكل مخزٍ جيش لبنان الجنوبي، وأخفق بالحفاظ على أمن الإسرائيليين في الشمال”.

وحذر الباحث الإسرائيلي من تداعيات التوغل البري في لبنان، قائلا إن الجيش الإسرائيلي يغامر بالمناورة في “الوحل اللبناني”، حيث لا يمكن معرفة تداعيات هذه الحرب البرية، مثلما هو الواقع على جبهة غزة، حيث لم تحسم المعركة ولم تحقق أهدافها المعلنة، والأهم أن هناك عشرات المحتجزين الإسرائيليين لا يزالون بالأسر لدى حركة حماس.
تدريبات لواء غولاني في منقطة الجولان المحتل تحاكي توغل بري في جنوب لبنان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي
تدريبات للواء غولاني في منطقة الجولان السوري المحتل تحاكي توغلا بريا بجنوب لبنان (الصحافة الإسرائيلية)
عواقب أكثر خطورة

وتحت عنوان “كيف تعلمنا أن ننسى.. في الطريق إلى وحل لبناني آخر؟”، كتب بوعز تامير، مقالا بالموقع الإلكتروني “والا”، تناول فيه تورط إسرائيل في حروب لبنان على مدار عقود. وقال “بعد مرور 42 عاما على حرب لبنان الأولى بالعام 1982، توشك إسرائيل على الوقوع في الفخ نفسه مرة أخرى”.

لكن الساحة القتالية هذه المرة، كما يرى تامير، “أكثر تعقيدا، وقد تكون العواقب أكثر خطورة. والمفاهيم الخاطئة المتعلقة بالعقيدة الأمنية الإسرائيلية التي ورطت إسرائيل في لبنان منذ عام تقريبا لا تزال موجودة، ولا يبدو أن أحدا سواء على المستوى السياسي أو العسكري قد تعلم الدرس واستخلص العبر”.

ويذكر تامير أنه في حرب لبنان الأولى، وعد أرييل شارون بحل “المشكلة الفلسطينية”، وتغيير ميزان القوى بالشرق الأوسط، “لكن ماذا حقق؟ وحل عميق في لبنان وتأسيس حزب الله، وارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، لقد خرج مئات آلاف الإسرائيليين للاحتجاج، لكن ماذا حدث بعد ذلك؟ 18 عاما أخرى في لبنان. وبالعام 2024، إسرائيل لا تزال تتخبط ولا يوجد حل في الأفق”.

انتصار وهزيمة

من وجهة نظر الكاتب الإسرائيلي نير كيبنيس، فإن التصعيد على جبهة لبنان، الذي ينذر بمواجهة شاملة مع حزب الله بعد اغتيال الكثير من قياداته العسكرية، لا يمكن فهمه إلا من خلال نهج نتنياهو الذي اعتمده طوال الأشهر الأخيرة بالحرب على غزة، وهو المراوغة والمماطلة في إنجاز صفقة تبادل وطي ملف المحتجزين.

وأشار كيبنيس، وهو مقدم برامج إخبارية في “راديو تل أبيب”، إلى أن إسرائيل التي كانت بالأسابيع الأخيرة تتوغل في غزة، بحثا عن المحتجزين داخل الأنفاق، تحرف أنظار العالم ومواطنيها على وجه الخصوص باتجاه لبنان، وما وصفه نتنياهو بـ”الإنجازات العسكرية” جاء من أجل عدم دفع المزيد من الأثمان في غزة.

وأوضح أن إسرائيل وبعد مرور عام تقريبا على حملتها العسكرية في قطاع غزة، التي يشارك فيها “أقوى جيش في الشرق الأوسط”، ورغم “النجاحات” التي حققها، فهي غير قادرة على تدمير حركة حماس التي تحارب بأسلحة تقليدية وترسانة عسكرية صغيرة.

ويرى كيبنيس أن كل إنجاز عسكري لحظي، كما أن كل انتصار مؤقت، مضيفا “من يسارع ليستريح على أمجاد نصره المجيد، سيصب الواقع دلوا من الماء البارد على وجهه، أي أنه كما استبدل وسم الفشل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالشعور بالنشوة والانتصار بالأيام الأخيرة، فقد تدور العجلة مرة أخرى وتتكرر الهزيمة”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حزب الله جنوب لبنان حرب لبنان نتنياهو حسن نصر الله حرب برية الجیش الإسرائیلی إسرائیل فی فی لبنان فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي

أكد نعيم قاسم في كلمته: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع العالم كلّه، ولو قُتلنا جميعًا". اعلان

أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها عبر الشاشة بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، الذي قُتل بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، أن سلاح الحزب "شأن داخلي لبناني"، مشدّدًا على أن "هذا السلاح ليس وسيلة تهديد، بل جزء من استراتيجية الدفاع الوطني التي تُصان بها سيادة لبنان واستقلاله".

وأضاف قاسم أن "إسرائيل واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، بهدف الضغط على حزب الله وإجباره على التخلي عن سلاحه"، معتبرًا أن أي مطالبة بتسليمه "تخدم المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة".

وأكد أن "سلاح حزب الله ليس ضد اللبنانيين، ولا يستخدم داخل الأراضي اللبنانية أبدًا"، مشيرًا إلى أن وجوده يُعدّ "ردعًا استراتيجيًا ضد التهديدات الخارجية"، لا سيما بعد ما وصفه بـ"التوسع الإسرائيلي المتواصل في الجنوب اللبناني"، والذي يشبه ما يحدث في سوريا حسب قوله.

وقال إن "الكيان الإسرائيلي لا يهتم بأمن مستوطناته في الشمال الفلسطيني المحتل، بل يسعى إلى توسيع نفوذه على كامل الأراضي اللبنانية"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تدمير البنية السياسية والاجتماعية للبنان، وإثارة فتنة داخلية لخدمة مشروعها المعروف بالشرق الأوسط الجديد"، وفق تعبيره.

وأشار قاسم إلى أن لبنان، بكل طوائفه، يواجه اليوم "خطرًا وجوديًا حقيقيًا" من قبل "إسرائيل، والولايات المتحدة، والجماعات التكفيرية".

وأردف: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعًا، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".

وأوضح أن حزب الله "ليس ضعيفًا"، مؤكّدًا على حضوره السياسي والشعبي "القوي" داخل المجتمع اللبناني، وقال: "عندما أصبحت الدولة مسؤولة عن الأمن، لم نعد نتحمل وحدنا مسؤولية التصدي للعدوان، لكننا لن نستسلم لأي محاولة لفرض تسوية تُنهي وجودنا السياسي أو العسكري".

Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحضغط أمريكي على لبنان لإصدار قرار وزاري بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثاتالجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه استمرار الغارات الإسرائيلية رغم الاتفاق

على صعيد الملف الأمني، تستمر إسرائيل في تنفيذ غارات جوية في مناطق لبنانية متعددة، خاصة في الجنوب، حيث تدّعي توجيهها ضد "عناصر مسلحة مرتبطَة بحزب الله أو مواقع له". وتؤكد تل أبيب أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد يُشكل خطراً عليها"، مطالبة بوقف "إعادة ترميم القدرات العسكرية" للجماعة.

وفي المقابل، أفاد تقرير لوكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة تُكثف ضغوطها على الحكومة اللبنانية لإصدار قرار وزاري رسمي يلتزم بنزع سلاح حزب الله، كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات حول وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

وأوضح التقرير أن المبعوث الأمريكي توم باراك لن يُرسل إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين، إلا إذا تمّ التزام حكومة بيروت بخطوة واضحة في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن واشنطن بدأت تُصرّ على إجراء تصويت سريع في مجلس الوزراء على القرار.

خارطة طريق أمريكية مقابل تمسك حزب الله بالسلاح

تجري محادثات بين بيروت وواشنطن منذ نحو ستة أسابيع حول خارطة طريق أمريكية تنصّ على نزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل لضرباتها الجوية وسحب قواتها من خمس نقاط حدودية في جنوب لبنان.

وبحسب المصادر، فإن الاقتراح الأصلي يتضمّن شرطًا مركزيًا يتمثل في إصدار قرار وزاري لبناني يتعهد بنزع السلاح، وهو ما رفضه حزب الله علنًا، لكنه قد يدرس إمكانية تقليص الترسانة العسكرية بشكل محدود.

وقد طلب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الحليف الرئيسي لحزب الله، من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل لضرباتها الجوية كخطوة أولى، قبل المضي في أي عملية تنفيذ لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم.

لكن التقارير أفادت بأن إسرائيل رفضت هذا الاقتراح في نهاية الأسبوع الماضي، ما دفع واشنطن إلى تعزيز ضغوطها على بيروت، وبدء إجراءات رسمية لتقييد الدعم السياسي والعسكري حتى تُتخذ خطوات ملموسة.

بعد زيارة إلى بيروت، كتب المبعوث الأمريكي توم براك منشورًا على موقع "إكس"، قال فيه: "ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. على الحكومة وحزب الله الالتزام الكامل والتحرك الآن، حتى لا يُسلّم الشعب اللبناني إلى الوضع الراهن المتداعي".

ووفي السياق، دعا رئيس الوزراء نواف سلام الى جلسة حكومية تعقد الأسبوع المقبل من أجل "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً"، إضافة الى "البحث في الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • 4 قتلى في غارات إسرائيلية على لبنان
  • ليلة النار في لبنان.. غارات إسرائيلية توقع قتلى وتصعد التوتر
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • لبنان.. غارات إسرائيلية على مواقع في الجنوب والبقاع
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • ماذا استهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته على البقاع والجنوب؟
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنان
  • وسط دعوات حصر السلاح.. ما هي القدرات العسكرية للجيش اللبناني وهل يمكنه مواجهة التهديدات الخارجية؟
  • الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي
  • صاروخ «فلسطين 2» يضرب إسرائيل.. «أنصار الله» تؤكد استمرار العمليات العسكرية