تحديات منتجعات التزلج الأوروبية في مواجهة الطقس الدافئ وتغير المناخ
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تعاني منتجعات التزلج الأوروبية من تأثيرات تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مما يهدد استمرارها. ورغم احتمال برودة الشتاء بسبب ظاهرة النينيا المناخية، فإن المنتجعات في المناطق المنخفضة لا تزال تواجه صعوبات. وينصح بالتوجه إلى المنتجعات المرتفعة لضمان تجربة تزلج أكيدة.
في ضوء التغيرات المناخية المتسارعة التي تشهدها أوروبا، يبدو أن موسم التزلج الشتوي لهذا العام سيكون حاسمًا بالنسبة للعديد من المنتجعات.
فعلى سبيل المثال، اضطر منتجع "جراند بي" الفرنسي إلى إغلاق مصاعده نهائيًا هذا العام بعد سنوات من نقص الثلوج وتناقص عدد الزوار، وهي مشكلة يعاني منها العديد من المنتجعات في أنحاء أوروبا. حيث أدت درجات الحرارة المرتفعة في فبراير الماضي إلى قلة تساقط الثلوج في العديد من دول التزلج مثل النمسا والبوسنة وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا، مما أدى إلى تأثير سلبي على تلك المنتجعات، وخاصة تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.
وتشير التوقعات المناخية لموسم التزلج إلى أن ظاهرة "النينيا" المناخية قد تؤدي إلى شتاء أكثر برودة مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما قد يساعد في تحسين الظروف لبعض المنتجعات. ومع ذلك، فيظل من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الظاهرة ستؤدي إلى كميات كافية من الثلوج لضمان استمرارية تلك المنتجعات.
Relatedروائع سويسرا الطبيعية في خطر... تسارع في ذوبان الأنهر الجليدية بسبب تغير المناختغير المناخ أحدث موجات تسونامي هزت الأرض 9 أيامشاهد: سيبيريا تذوب.. التغير المناخي يُغرق بلدات بأكملها في منطقة ياقوتيا الروسيةتغير المناخ يتصدر عناوين الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية بسبب إعصار هيلين
لذا، ينصح الخبراء عشاق التزلج هذا العام بالتوجه إلى المنتجعات ذات الارتفاعات العالية مثل "فال تورينز" و"فال ديزير" في فرنسا و"سولدين" في النمسا، حيث يُتوقع افتتاحها في أواخر نوفمبر وتقديم تجارب تزلج مميزة مع تساقط ثلوج موثوق.
ومع استمرار التحديات المناخية، أصبحت الحاجة إلى حلول مستدامة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. ويُعد التنقل بواسطة القطارات إلى وجهات التزلج خيارًا صديقًا للبيئة، حيث تساهم رحلات الطيران إلى المنتجعات في زيادة الانبعاثات الكربونية، وهو ما يحتم النظر في خيارات نقل أكثر استدامة مثل قطارات "يوروستار سنو" إلى جبال الألب الفرنسية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: عاصفة ثلجية تجتاح سييرا نيفادا الأمريكية تؤدي إلى إغلاق الطرق ومنتجعات التزلج فيديو: رياضة التزلج على الجليد في كردستان العراق شغف الشباب وهوايتهم ارتفاع درجات الحرارة غير المعتاد يؤجل الثلج ويجبر منتجعات التزلج الأوروبية على الإغلاق الشتاء تزلج فرنسا النمسا جبال الألبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله كولومبوس صواريخ باليستية إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله كولومبوس صواريخ باليستية الشتاء تزلج فرنسا النمسا جبال الألب إسرائيل الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله كولومبوس صواريخ باليستية دونالد ترامب شرطة روسيا الصين فرنسا بيونغ يانغ السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مصر ضمن أفضل 40 سوقًا عالميًا لجاذبية الاستثمار.. مركز المعلومات يعرض التفاصيل
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا جديدًا يؤكد أن مصر دخلت ضمن أفضل 40 سوقًا في العالم من حيث جاذبية الاستثمار، مستعرضًا بالتفصيل واقع قطاع الطاقة الشمسية في البلاد والجهود المبذولة لتعزيز مساهمته في الاقتصاد المصري، وذلك في إطار سعي الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة.
الطاقة الشمسية في مصر.. مستقبل واعد في إطار الاقتصاد الأصفرأوضح التقرير أن الاقتصاد الأصفر، الذي يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز كفاءة الإنتاج في ظل البيئة الجافة، يُعد من الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تلعب الطاقة الشمسية دورًا محوريًا في هذا التوجه. وأشار إلى أن قطاع الطاقة الشمسية يعد من أبرز القطاعات الواعدة في مصر، إذ يساهم في توفير مصادر طاقة نظيفة ومتجددة، تدعم الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
عاجل- رئيس الوزراء يشهد غدًا توقيع عقود مشروع استثماري كبير بالشراكة مع القطاع الخاص ● نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يتفقد مستشفى الضبعة المركزي بمحافظة مطروحكما توقع التقرير أن تحتل الطاقة الشمسية الصدارة عالميًا بحلول عام 2030، لتصل نسبة مساهمتها في توليد الكهرباء إلى 16% من إجمالي إنتاج الطاقة المتجددة، مقارنة بـ5% فقط في عام 2023، وفقًا لتوقعات الوكالة الدولية للطاقة.
جهود الدولة المصرية في دعم الطاقة الشمسيةاستعرض التقرير الأطر الداعمة للطاقة الشمسية في مصر، مشيرًا إلى أن الدولة حرصت على وضع أطر تنظيمية وتشريعية ومؤسسية محفزة لتنمية قدرات الطاقة الشمسية ضمن مزيج الطاقة الوطني.
وتطرق التقرير إلى استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة، التي اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة في أكتوبر 2016، والتي تستهدف وصول نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030، على أن تمثل الطاقة الشمسية أكثر من 26% من هذا المزيج. كما أكد التقرير استمرار العمل على تحديث الاستراتيجية حتى عام 2040، بهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى نحو 65% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة.
قفزة في مساهمة الطاقة الشمسية بالاقتصاد المصريأبرز التقرير الطفرة التي حققها قطاع الطاقة الشمسية في مصر، حيث أشار إلى أن نسبة مساهمة الطاقة الشمسية بلغت 2.3% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر خلال عام 2022/2023، بقدرة تصل إلى نحو 4977 مليار كيلووات/ساعة، مقارنة بنسبة 0.09% فقط في عام 2015/2016.
كما أشار التقرير إلى أن مساهمة الطاقة الشمسية الحرارية وصلت إلى 5.6% من إجمالي القدرة المركبة للطاقة في مصر خلال العام المالي 2022/2023، بقدرة بلغت 3306 ميجاوات، مقارنة بـ2.2% في 2012/2013 بقدرة 687 ميجاوات.
دور القطاع الخاص في تعزيز قدرات الطاقة الشمسيةأوضح التقرير أن القطاع الخاص ساهم بشكل كبير في دعم قدرات الطاقة الشمسية بمصر، حيث بلغ حجم قدرات صافي القياس أقل من 500 كيلووات نحو 98.98 ميجاوات، منها 7.71 ميجاوات للقطاع الخاص، بينما بلغت القدرات الأعلى من 500 كيلووات نحو 56.91 ميجاوات.
كما بلغت قدرات الاستهلاك الذاتي أقل من 500 كيلووات نحو 1.40 ميجاوات، مقابل 80.73 ميجاوات للقدرات الأعلى من 500 كيلووات، يُسهم القطاع الخاص فيها بنحو 23.39 ميجاوات حتى نهاية يناير 2025.
مشروعات عملاقة تدعم التحول نحو الطاقة الشمسيةأشار التقرير إلى أن حجم الطاقة الشمسية الإجمالي بلغ 2644 ميجاوات بنهاية 2024، بفضل تنفيذ ثماني محطات كبرى، منها أربع تابعة للقطاع الخاص، أبرزها مجمع بنبان، ومشروع خلايا الفوتوفولطية بنظام صافي القياس والاستهلاك الذاتي، ومشروع أكوا باور كوم أمبو، ومحطة أبيدوس1.
كما يجري تنفيذ ثلاث محطات كبرى بطاقة إجمالية 2020 ميجاوات، وهناك ثلاث محطات أخرى للقطاع الخاص تحت التطوير بطاقة إجمالية 3800 ميجاوات.
جهود مصر لزيادة جاذبية الاستثمار في الطاقة الشمسيةاستعرض التقرير أبرز السياسات التي ساعدت على تحسين العائد على الاستثمار في الطاقة الشمسية بمصر، ومنها:
تحديد تعريفة شراء وحدات الطاقة المتجددة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار.
تطوير مناقصات تنافسية لمشروعات الطاقة الشمسية بعد الانتهاء من مجمع بنبان.
تقديم مزايا جمركية على واردات تقنيات ومكونات الطاقة النظيفة.
تخصيص نحو 7650 كيلومترًا مربعًا لصالح هيئة الطاقة المتجددة لإقامة مشروعات الطاقة.
كما تطرقت جهود الدولة إلى توطين صناعة الألواح والخلايا الشمسية، عبر مشروعات متعددة أبرزها: مشروع "نظم الخلايا الشمسية Egypt-PV"، ومجمع إنتاج السيليكون في العلمين الجديدة، وتوقيع مذكرات تفاهم مع شركات عالمية لإنشاء مصانع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية بقدرات تصل إلى 2 جيجاوات، ومصنع لإنتاج مادة البوليمر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
شراكات دولية تعزز مكانة مصر في سوق الطاقة الشمسية العالميأكد التقرير أن مصر نجحت في إقامة شراكات دولية بارزة لدعم قطاع الطاقة الشمسية، من بينها التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتصميم وتنفيذ مناقصات تنافسية، والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لدعم استخدام الطاقة الشمسية في العمليات الصناعية، بالإضافة إلى التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مشروع الأنظمة الكهروضوئية الصغيرة "Egypt-PV". كما انضمت مصر إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية، بما يعزز فرص التعاون مع الدول الأعضاء في هذا المجال.
فرص ومزايا التحول نحو الطاقة الشمسية في مصرأشار التقرير إلى أن التحول نحو الطاقة الشمسية يسهم في تعزيز التنمية المحلية وتوفير فرص عمل، حيث أظهرت البيانات أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية قادت نمو العمالة في قطاع الطاقة النظيفة عالميًا في 2022 بإضافة نحو مليون وظيفة، 40% منها تشغلها النساء.
كما تدعم الطاقة الشمسية القطاعات المختلفة في مصر، إذ تُستخدم في الإنارة المنزلية بنسبة 37.6%، والصناعة بنسبة 27.5%، والزراعة والري بنسبة 5.7%.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن قطاع الطاقة الشمسية في مصر يمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعزز جاذبية مصر كمركز إقليمي للطاقة المتجددة، مما يسهم في تحقيق الأمن الطاقي وتنويع مصادر الطاقة، وزيادة فرص العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق الاستدامة البيئية.