ملتقى إحصاءات السياحة يوصي بمواكبة الاتجاهات الحديثة وتقنيات تحليل البيانات
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
العُمانية: أوصى الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة 2024 بدعوة الدول العربية إلى مواكبة الاتجاهات الحديثة في إنتاج الإحصاءات السياحية عبر استخدام التقنيات الحديثة مثل تحليل البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة وسرعة إنتاج المؤشرات السياحية والاستفادة من بيانات السجلات الإدارية المتوفرة لدى الجهات الحكومية المختلفة.
كما أوصى الملتقى في ختام أعماله بتشجيع الابتكار في مصادر البيانات السياحية من خلال تعزيز مصادر البيانات الضخمة، مثل بيانات تحديد المواقع للهواتف المحمولة، وبيانات أنظمة الدفع الإلكتروني، ونظم المعلومات الجغرافية، وبيانات الحجوزات وغيرها والتركيز على تقديم معلومات وبيانات شاملة تسهم في دعم اتخاذ القرارات والتخطيط الاستراتيجي لقطاع السياحة، وليس الاكتفاء فقط بتوفير البيانات والمؤشرات.
وحث الملتقى على تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية بإحصاءات السياحة، مع التركيز على مجالات حوكمة العمل الإحصائي في السياحة وتبادل ومشاركة البيانات وتعزيز إتاحة البيانات المفتوحة عن السياحة بحيث يمكن استخدامها في تطوير سياسات سياحية مبتكرة وفعّالة، وزيادة الشفافية في المعلومات المتعلقة بالسياحة وتطوير قدرات العاملين في مجال إحصاءات السياحة مع التركيز على التدريب في التقنيات المبتكرة لجمع وتحليل ونشر البيانات. كما حث الملتقى الدول العربية على تبني الأطر الدولية الخاصة بإحصاءات السياحة من خلال الالتزام بمبادئ وأسس الإحصاء الرسمي وتوصيات منظمة الأمم المتحدة للسياحة في توفير بيانات دورية ومنتظمة عن جانبي الطلب والعرض السياحيين وتطبيق الحساب الفرعي للسياحة لقياس الآثار الاقتصادية الكلية للسياحة وإسهامها في الاقتصادات الوطنية، وإعداده بصورة مستمرة ومنتظمة.
وأكد الملتقى على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم الابتكار في إحصاءات السياحة عبر التعاون بين الدول العربية وغيرها من الدول الأخرى والمنظمات الدولية والإقليمية لتبني الابتكارات في مجالات جمع وتحليل البيانات السياحية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات وزيادة تبادل الخبرات بين الدول العربية بشأن مؤشرات تنافسية وتنمية السياحة والسفر، وأفضل الممارسات في مجال رفع ترتيب الدول العربية في هذا الشأن.
ودعا الملتقى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى تطوير النشرات الإحصائية حول السياحة في الدول العربية لتشمل المؤشرات السياحية الرئيسة وحركة السياحة البينية، وتقديم مؤشرات جديدة مثل مؤشرات الاستدامة السياحية والعمل مع الدول الأعضاء على تحسين نماذج جمع بيانات إحصاءات السياحة في الدول العربية وتفعيل دور فريق العمل الفني الخاص ببرنامج المعلومات والإحصاءات السياحية بجامعة الدول العربية في متابعة الاتجاهات الحديثة في إحصاءات السياحة وإطلاق منصات إلكترونية إقليمية لمشاركة وعرض مؤشرات سياحية موحدة ومتاحة لجميع الدول الأعضاء.
وشهد الملتقى -الذي نظمته سلطنة عُمان ممثلة بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة التراث والسياحة- اليوم عقد جلستين نقاشيتين جاءت الجلسة الأولى بعنوان التجارب الدولية في مجالات استخدام مصادر البيانات السياحية غير التقليدية والتجارب العربية في مجالات إنتاج إحصاءات السياحة، حيث أدارت الجلسة ليندجري مورينو مسؤولة برامج الإحصاء - الأمم المتحدة للسياحة في منظمة السياحة العالمية.
وأدارت الجلسة النقاشية الثانية التي كانت بعنوان التجارب العربية في مجالات إنتاج إحصاءات السياحة عبير الجلاهمة مدير إدارة الإحصاء وقواعد المعلومات بجامعة الدول العربية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدول العربیة العربیة فی فی مجالات
إقرأ أيضاً:
برعاية أحمد بن محمد.. «ملتقى الأمين 2025» يناقش تعزيز منظومة «الأمن المجتمعي»
دبي (وام)
أخبار ذات صلةبرعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، تنظم خدمة الأمين في 21 أكتوبر الجاري، الحدث السنوي «ملتقى الأمين» الذي يأتي في هذه النسخة ضمن إطار «عام المجتمع»، ويعقد في فندق «أتلانتس ذا رويال»، تحت شعار «الأمن المجتمعي».
ويجسد الملتقى رؤية القيادة الرشيدة، وإيمانها بأن تحقيق الأمن والاستقرار بمفهومه الشامل، مرتبط بصورة أساسية بالمشاركة المجتمعية الفاعلة، إذ تبرز أهمية تلك المشاركة في عصر التحولات الثقافية والرقمية الراهنة التي يشهدها العالم، وتؤثر بدورها في كيفية تفاعل مختلف فئات المجتمع في ترسيخ عوامل الأمن والاستقرار.
ويأتي انعقاد الملتقى في إطار «عام المجتمع»، ليسهم في ترسيخ قيم التلاحم والتعاون والمسؤولية المشتركة للمجتمع في تأكيد مقومات الأمن، ويعكس الرؤية الوطنية من خلال ترجمة أهداف «عام المجتمع» إلى نتائج ملموسة عبر حوار يجمع التفاعل الفكري والرؤية العملية، مع التركيز على حقيقة أن قوة المجتمع وتماسكه يشكلان حجر الزاوية في منظومة الأمن الشامل والمستدام للدولة.
كما يعكس الملتقى جهود جهاز أمن الدولة بدبي برئاسة معالي الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، وإيمانه الراسخ بأن «الأمن المجتمعي» يقوم في جوهره على وعي المجتمع وتلاحمه كأكبر داعم للاستقرار وضامن للمستقبل المزدهر، في حين يواصل الجهاز تأكيد الأثر الإيجابي لـ«خدمة الأمين» بتوجيهات الفريق عوض حاضر جمعة المهيري، نائب رئيس جهاز أمن الدولة بدبي، والمتابعة المستمرة من اللواء تميم محمد المهيري، مدير عام جهاز أمن الدولة بدبي. ويمثل الملتقى منصة فعالة لتأكيد هذا الدور المحوري للمجتمع، بما لهذا النهج من أثر في تعزيز مسيرة التقدّم والازدهار في دبي ودولة الإمارات، وترسيخ مكانتها نموذجاً عالمياً في أمن المجتمعات واستقرارها.
ويستضيف الملتقى نخبة من كبار المسؤولين لمناقشة محاور استراتيجية تبحث الأدوار التكاملية للمؤسسات الحكومية لبناء منظومة أمن مجتمعي مستدامة، ومن أبرز الحضور معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، كما يشارك في النقاشات كل من المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، وعمر بوشهاب، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ومطر الحميري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الرقمية، وغيث السويدي، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء بهيئة دبي الرقمية.
ومن المنتظر أن يتم الكشف عن مبادرة نوعية مبتكرة لـ«خدمة الأمين» تتمثل في إطلاق أداة ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ بهدف تعزيز جسور التواصل مع الجمهور، وتوظيف أحدث التقنيات لترسيخ مفهوم الأمن المجتمعي.