الذكاء الاصطناعي غير قادر بعد على الإبداع موسيقياًَ
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
يتطور الذكاء الاصطناعي من دقيقة إلى أخرى ويتداخل مع مختلف المجالات، ما دعا مهرجان الموسيقى العربية في مصر، إلى إقامة ندوة بعنوان "الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي..فرص وتحديات" بمشاركة متخصصين في التكنولوجيا والموسيقى، والقانون.
وقال أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية الأسبق في الندوة أمس الثلاثاء، بدار الأوبرا المصرية إن الذكاء الاصطناعي بدأ منذ أربعينيات القرن الماضي، لكن تسارعت وتيرة تطوره أخيراً وظهرت آثاره أكثر وضوحاً لا سيما في الفن.وأضاف درويش أن الذكاء الاصطناعي يحاكي النماذج التي يقدمها الإنسان ويسير وفق البيانات التي يغذيه بها لا أكثر "لكنه غير قادر على الإبداع مثل البشر حتى الآن.. ولا يعلم أحد ما قد يحدث في المستقبل". عمرو مصطفى
وأيده في وجهة نظره الملحن والمغني عمرو مصطفى، الذي قال إنه خاض بالفعل تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة بعض الأغاني وبثها، مشيراً إلى أنها كانت "أكثر تجربة فاشلة خاضها في حياته".
بعد أم كلثوم.. عمرو مصطفى يقدم أغنية وطنية للعندليب بالذكاء الاصطناعي - موقع 24يجدد الملحن والمطرب المصري عمرو مصطفى الجدل حول مشروعه الفني الذي يعتمد فيه على الذكاء الاصطناعي، إذ كشف مؤخراً حصوله على موافقة من أسرة العندليب لتقديم أغنية وطنية بصوت عبدالحليم حافظ بالذكاء الاصطناعي.وأوضح أنه خاض التجربة فقط لاستكشاف هذا العالم وإثبات أن الأمر ممكن وسهل لكنه في الوقت ذاته خطير، إذا استخدمه جاهل بقواعد الموسيقى والغناء.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي، يمكن توظيفه في خدمة الفن والفنانين لكنه ليس بديلاً عن الملحن والمغني والعازف على الإطلاق، لأنه في النهاية ينتج ما يغذى به من بيانات وجمل لحنية وبصمة صوت.
وأضاف مصطفى أن بعض الأغاني التي طرحها موسيقيون عرب حديثاً ولاقت قبولاً لدى المستمعين مصنوعة بالذكاء الاصطناعي التوليدي لكنها خرجت بلهجة عربية ركيكة تبدو للمتخصصين وكأن أجنبياً يغني بالعربية على غير الحقيقة، ما ينذر بخطورة تأثير الاستعانة بمثل هذه التقنية دون امتلاك العلم والفهم والقدرة على تطويعها لخدمة الموسيقى العربية.
أما المستشار القانوني حسام لطفي فأوضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى وصنع الأغاني ليس بمسألة أصالة الإبداع أو تقليده، لكن القضية لها تبعات قانونية.
وقال إنه ليس من مصلحة أحد الوقوف أمام التطور التكنولوجي، لكن في الوقت نفسه يجب سن التشريعات المناسبة لمواكبة التغيرات في الذكاء الاصطناعي، خاصة استخدام بصمة صوت بعض المغنين الراحلين.
وضرب مثلاً باستخدام صوت أم كلثوم في أغنية جديدة بالذكاء الاصطناعي، أثارت حفيظة ورثتها وطرحت أسئلة عديدة حول حقوق الملكية الفكرية للأعمال المنتجة بهذه التقنية.
وأوضح أنه وفقاً للقوانين القائمة، فإنه إذا حصل منتج الأغنية الجديدة على موافقة ورثة الراحل لاستخدام بصمة صوته أصبح الأمر قانونياً مئة بالمئة، لأن بصمة الصوت حق أصيل للورثة باعتبارها لصيقة بالشخصية.
وتابع لطفي أنه حتى عند الوصول لذلك الشكل القانوني تظهر إشكالية أخرى، وهي إذا كانت الأغاني التي ستصنع بصوت الراحل تناسب ذوقه وصورته أم لا، وهي مشكلة أخلاقية بحتة.
ولفت إلى أنه إذا كانت تجارب استخدام صوت مثل أم كلثوم اقتصرت حتى الآن على مغنين في مصر فمن يدري ما قد يحدث إذا استخدمتها دولة أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي عمرو مصطفى أم كلثوم مصر الذكاء الاصطناعي بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی عمرو مصطفى
إقرأ أيضاً:
ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
نجحت الفتاة العربية بيسان قعدان في ابتكار جهاز ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لفرز النفايات تلقائيًا، مما يسهم في رفع كفاءة عمليات إعادة التدوير وحماية البيئة. يأتي هذا الابتكار كخطوة مهمة في إدارة النفايات الصلبة، حيث يبسط عمليات الفرز ويوفر الوقت والجهد، مع دقة تصل إلى 90٪، ما يشجع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات بيئية أكثر مسؤولية.
تم تصميم الجهاز ليُركّب بسهولة على سلال النفايات المنزلية أو المكتبية، حيث يقوم بمسح المخلفات وتصنيفها باستخدام كاميرا مدمجة وخوارزميات تعلم آلي. يعتمد على مكونات بسيطة مثل وحدة Raspberry Pi 4، ما يجعله اقتصاديًا وقابلًا للتطبيق على نطاق واسع.
جاءت فكرة الابتكار خلال تدريب بيسان في الشركة المصرية لإعادة تدوير المخلفات، حيث واجهت تحديات الفرز اليدوي وألهمها تطوير حل ذكي لهذه المشكلة. تقول بيسان: “التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة البيئة. هدفي هو تسهيل إعادة التدوير عبر جهاز عملي للاستخدام اليومي.”
يُتوقع أن يكون للجهاز تطبيقات واسعة في المنازل، المدارس، الشركات، والمرافق العامة، مع خطط لتطوير نسخة متقدمة تتضمن تطبيقًا ذكيًا يقدم تقارير دورية للمستخدمين، مما يعزز وعيهم البيئي ويساهم في بناء سلوكيات مستدامة.