ما أهداف الزيارة المرتقبة لوفد أمني إسرائيلي إلى واشنطن؟
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور خليل العناني أن من بين أهداف الزيارة المرتقبة لوفد أمني إسرائيلي إلى واشنطن محاولة تخريب الاتفاق الموقع مؤخرا بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الإفراج عن 5 سجناء أميركيين تحتجزهم طهران مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لإيران.
وبحسب وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، فإن وفدا رفيع المستوى من إسرائيل يقوده وزير الشؤون الإستراتيجية رون دريمر سيزور واشنطن الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن يجري مباحثات مع مسؤولين أميركيين كبار، من بينهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وأضاف العناني -في حديثه لحلقة (2023/8/13) من برنامج "ما وراء الخبر"- أن زيارة الوفد الأمني الإسرائيلي إلى واشنطن تأتي أيضا في إطار التنسيق المستمر بين الدولتين الحليفتين واشنطن وتل أبيب وتأطير علاقاتهما بخصوص ملفات المنطقة العربية.
وأشار العناني إلى وجود مخاوف إسرائيلية من أن تستثمر إيران الأموال المفرج عنها بمقتضى الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية في دعم أنشطة المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني، فضلا عن خشيتها من احتمال توصل طهران وواشنطن إلى اتفاق ولو بشكل جزئي بشأن الملف النووي الإيراني يمثل نوعا من الإنجاز لإدارة بايدن.
وأكد أن إسرائيل تحاول كما فعلت في السابق تعطيل أو تخريب أي اتفاق بين الطرفين.
تصريحات نتنياهووكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هاجم الاتفاق الأميركي الإيراني، وقال بيان صادر عن مكتبه إن "موقف إسرائيل معروف، ومفاده أن الترتيبات التي لا تفكك البنى التحتية النووية الإيرانية ولا توقف برنامجها النووي وتقدم الأموال لطهران تذهب في خدمة الإرهاب الذي ترعاه إيران".
ولم يستبعد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية أن تكون الزيارة المرتقبة للوفد الأمني الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة تهدف أيضا إلى محاولة الدفع باتجاه التطبيع بين تل أبيب والدول العربية، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية حدوث تطبيع مع السعودية كما قال المتحدث، وسعي إدارة بايدن إلى تحقيق هذه الخطوة ليستغلها كنصر له في حملته الانتخابية القادمة.
من جهته، رأى المحلل السياسي والباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن إسرائيل تحاول ابتزاز الإدارة الأميركية "الضعيفة" من خلال 3 ملفات: الأول يتعلق بالجبهة الشمالية والحدود اللبنانية، والثاني يتعلق بالاتفاق مع السعودية، أما الثالث فيتعلق بالاستيطان.
وقال جبارين إن الملفات الثلاثة ستكون حاضرة بقوة في خضم زيارة الوفد الأمني الإسرائيلي إلى واشنطن، مؤكدا أن الإدارة الأميركية ستسعى لتنفيذ الوعود الانتخابية.
ترتيب الأموروعلى صعيد الموقف الأميركي، أكد المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الأميركي ديفيد بولجير أن هناك حاجة لدى إدارة بايدن لترتيب الأمور مع إسرائيل، مرجحا أن يلتقي بايدن وجها لوجه مع نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم قوله إن الأمم المتحدة لم تحدد ذلك.
وأشار إلى أن بايدن كان طوال حياته السياسية داعما قويا لإسرائيل، ورغم خلافه مع نتنياهو فإنه سيسعى لإعادة الأمور إلى طبيعتها بين واشنطن وتل أبيب.
وبينما أجمع ضيوف حلقة برنامج "ما وراء الخبر" على أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجمعهما علاقات إستراتيجية طويلة المدى أوضح إيهاب جبارين أن الإدارة الأميركية ستحاول تلبية رغبات إسرائيل الدفاعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى واشنطن
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يعلق على رفع نتنياهو لقبضته في خطاباته الشعبوية
علق أكاديمي إسرائيلي على التقاط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لصور أثناء رفع قبضته في خطاباته الشعبوية، مؤكدة أنه يحاول تقليد عدد من زعماء العالم لتعويض الورطات التي يعاني منها داخليا وخارجيا.
وأشار أستاذ التصوير في قسم الاتصالات بجامعة حيفا وكلية "غوردون" العبرية يائير غيل، إلى أن ذلك حدث تحديدا خلال خطابه بمؤتمر وكالة الأخبار اليهودية (JNS) أواخر نيسان/ أبريل الماضي في القدس المحتلة.
وذكر غيل أن "نتنياهو عندما يُصوَّر وهو يرفع قبضته، فإنه يدخل ناديا كبيرا ومتعدد الأوجه ممن سبقوه في هذه الحركة، فقد استخدم حركة "كاخ" الصهيونية المتطرفة رمز القبضة، كما استخدمها رئيس الحكومة الراحل مناحيم بيغن، لكن أشهر من رفع القبضة هو نيلسون مانديلا في نضاله ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".
وأضاف في مقال نشره موقع "العين السابعة" العبري، وترجمته "عربي21" أن "حركة قبضة نتنياهو جاءت من اتجاه مختل، فقد تحدث باللغة الإنجليزية، أمام جمهور ملتزم أيديولوجيًا، استعرض أمامه بارتياح إنجازاته الأمنية، إضافة للتحديات التي واجهته، وستواجهه، وأظهر ثقة مصطنعة أمام وسائل الإعلام اليهودية الدولية، التي يشعر بالراحة تجاهها، على عكس وسائل الإعلام الاسرائيلية المحلية، وهو الذي يعترف بأنه قليلا ما يلتقي بالصحفيين الإسرائيليين، بزعم أنه لا جدوى منهم".
وأوضح أن "نتنياهو رفع قبضته عندما تحدث عن جنود الجيش الذين يقاتلون في غزة، بعضهم جرحى، أحدهم فقد أحد أطرافه وساقيه، ولديه ساقان اصطناعيتان وذراع، هنا يرفع قبضته، لكن الغريب أن نتنياهو لم يقل إنه سمع ورأى هذا الجندي بنفسه، ولم يذكر من هو، ومن أي وحدة، ولم يذكر اسمه أيضًا، ولم نسمع عنها في الصحافة العبرية".
واستدرك الكاتب بالقول إن "نتنياهو لعله استخدم قصة هذا الجندي "المجهول" كرمزٍ لحالته الجريحة؛ بعد تلاشي أقرب مقربيه، بات يُتهم في مظاهراتٍ حاشدة بأنه المسؤول الأول عن أهوال الحرب، وإخفاقاتها؛ ومُحاطٌ باتهاماتٍ قانونيةٍ، ونقاشاتٍ لا تنتهي، ومحدودٌ في تناوله العلني للقضايا التي تهمّه بسبب تسوية تضارب المصالح الناتجة عن اتهاماته الجنائية؛ بجانب ضغوطه العائلية، كما أن صحته ليست على ما يرام أيضًا".