تقليل الخبز والأرز قد يغني مريض السكري عن استعمال الدواء
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني والذين يتناولون نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات (مثل الخبز والأرز والمعكرونة) قد يتمكنون من التوقف عن تناول الدواء.
ووجدت الدراسة أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات قد يحسن وظيفة خلايا بيتا لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وخلايا بيتا هي خلايا في البنكرياس تنتج وتفرز الأنسولين، وهو الهرمون الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم.
ويتطور مرض السكري من النوع الثاني غالبا لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكبر، ولكن المزيد والمزيد من الأطفال والمراهقين والشباب يصابون أيضا بهذا المرض.
يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني من ضعف استجابة خلايا بيتا لسكر الدم، وربما يرجع ذلك جزئيا إلى تناول الكثير من الكربوهيدرات. إن فشل خلايا بيتا أو قصورها بالإضافة إلى مقاومة الأنسولين مسؤول عن تطور وتقدم مرض السكري من النوع الثاني.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتورة باربرا جوير، من جامعة ألاباما، ونشرت في مجلة الغدد الصماء السريرية والتمثيل الغذائي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وقالت الدكتورة باربرا جوير "تظهر هذه الدراسة أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات يمكنهم استعادة خلايا بيتا، وهي النتيجة التي لا يمكن تحقيقها بالأدوية. قد يتمكن الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني الخفيف الذين يقللون من تناول الكربوهيدرات من التوقف عن تناول الأدوية والاستمتاع بتناول وجبات ووجبات خفيفة تحتوي على نسبة أعلى من البروتين وتلبي احتياجاتهم من الطاقة".
وجمع الباحثون بيانات من 57 بالغا مصابين بداء السكري من النوع الثاني، نصفهم يتبع نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات والنصف الآخر يتبع نظاما غذائيا عالي الكربوهيدرات وفحصوا وظيفة خلايا بيتا وإفراز الأنسولين في البداية وبعد 12 أسبوعا.
تم توفير وجبات جميع المشاركين. تناول الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا مقيدا بالكربوهيدرات 9٪ كربوهيدرات و65٪ دهون، وتناول المشاركون في نظام غذائي عالي الكربوهيدرات 55٪ كربوهيدرات و20٪ دهون.
وجد الباحثون أن أولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات مقابل نظام غذائي عالي الكربوهيدرات شهدوا تحسنا في استجابات خلايا بيتا الحادة والقصوى بنسبة 22٪ أكبر على التوالي.
وقالت جوير: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يمكن أن يعيد وظيفة خلايا بيتا ويؤدي إلى الشفاء لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني".
والسكري من النوع الثاني أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس، وذلك نتيجة لعدة عوامل أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط البدني. ويطلق عليه أيضا اسم السكري غير المعتمد على الإنسولين وسكري البالغين.
وفي هذا النوع من السكري، ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الإنسولين وربما أيضا أكثر من المعتاد، ولكنها لا تكون كافية للجسم أو تكون هناك مقاومة من قبل الخلايا للإنسولين فلا يعود قادرا على التأثير فيها وبالتالي إدخال الغلوكوز من الدم لها. ويؤدي هذا إلى تجمع الغلوكوز في الدم وارتفاع مستوياته.
ويختلف هذا النوع عن النوع الأول من السكري والذي يتوقف فيه البنكرياس عن إنتاج الإنسولين وذلك نتيجة لتدمير جهاز المناعة في الجسم خلايا بيتا المنتجة للهرمون في البنكرياس. إذ في النوع الثاني من السكري تكون خلايا بيتا تنتج الإنسولين بشكل طبيعي، كما أنها قد تنتج كمية أكبر ولكنها لا تكون كافية لأيض الغلوكوز في الجسم.
ولذلك فإن الطبيب عادة ما يبدأ علاج مرضى السكري من النوع الثاني عبر جعل المريض يقلل وزنه ويمارس الرياضة ويعدل نمط حياته، أي تغيير العوامل لتي تؤدي لحدوث المرض، وهذا يفسر سبب تسمية هذا المرض باسم السكري غير المعتمد على الإنسولين.
أما إن فشل المريض في تغيير عاداته الغذائية وتقليل وزنه وزيادة نشاطه الجسدي، ولم ينخفض مستوى السكر بالرغم من التغييرات السالفة فيتم الانتقال إلى خيارات علاجية أخرى تصل في النهاية لإعطاء حقن الإنسولين.
وعادة ما تحدث الإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد منتصف الأربعين، ولكن معدلات الإصابة به تزداد حاليا بشكل مطرد بين الصغار في العمر والشباب وحتى الأطفال، وهو ما يعزى إلى زيادة معدلات البدانة في المجتمع.
ومع أن العلماء حتى الآن لم يستطيعوا فهم سبب الإصابة بالسكري من النوع الثاني تماما، فإنه توجد مجموعة من العوامل المرتبطة بذلك وهي:
زيادة الوزن والبدانة. قلة النشاط الجسدي والخمول. إذا كانت الشحوم (الدهون) لدى الشخص تتجمع في بطنه (أي له كرش واضح) فإن ذلك يجعله أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، مقارنة مع الأشخاص الذين يتوزع عندهم الشحم على الفخذين والوركين. الوراثة، إذ تزداد احتمالية المرض إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما أو أحد الإخوة مصابا بالسكري من النوع الثاني. أعراض السكري من النوع الثاني تعب. انخفاض الوزن. العطش المستمر. كثرة التبول. الجوع المستمر. حدوث تشويش في الرؤية. تباطؤ عملية شفاء الجروح. مضاعفات السكري من النوع الثانييؤدي مرض السكري الذي لا تتم السيطرة عليه سواء النوع الثاني أو الأول إلى مجموعة من المضاعفات والتي يمكن تقليلها بالسيطرة على مستويات السكر في الدم عبر الحمية والرياضة والسيطرة على الوزن واتباع العلاج. ومن المضاعفات:
أمراض القلب والشرايين. تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى تراجع الإحساس في الأطراف مما يزيد مخاطر الإصابة بالجروح فيها والحروق نتيجة عدم الاحساس. مشاكل في الانتصاب لدى الرجال. تلف الكلى مما يقود إلى فشلها والحاجة لغسل الكلى أو زراعة كلية. مشاكل في البصر، فالسكري يزيد مخاطر الكاتراكت والغلوكوما والعمى. قد يزيد السكري احتمالية إصابة الشخص بـألزهايمر.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالسکری من النوع الثانی مرض السکری خلایا بیتا فی الدم
إقرأ أيضاً:
عبد المالك: مستشفى الأزهر بأسيوط استقبل أكثر من 45 ألف مريض في 3 أشهر
أعلن الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي عن حصاد مستشفى الأزهر بأسيوط الجامعي خلال ثلاثة أشهر مارس وأبريل ومايو 2025م، والتي شهدت تحقيقها للعديد من الانجازات و النجاحات الطبية و الصحية، لما تمثله من إضافة جديدة للخدمات الصحية المتخصصة التي تقدمها مستشفى أزهر أسيوط الجامعية للمرضى من مختلف محافظات الصعيد.
من جهته، أشاد الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والمشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية ، بالجهود التي بذلتها الطواقم الطبية تؤكِّد على الدَّور المجتمعي الذي تضطلع به جامعة الأزهر، جنبًا إلى جنب مع الدَّور التعليمي والبحثي، موجهاً الشكر لإدارة المستشفى برئاسة الدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفى وللأطقم الطبية والتمريض وموظفين لما قدموه من رعاية صحية وخدمات طبية تجاه المرضى.
وأشار الدكتور إبراهيم شعلان ، عميد كلية الطب و رئيس مجلس إدارة المستشفى الجامعي بأسيوط ، إلى أن آخر ثلاثة أشهر شهد نجاح مستشفى الأزهر بأسيوط فى تقديم العديد من الخدمات الطبية و الصحية للمترددين عليها و التخفيف عن كاهلهم متاعب ومشقة السفر إلى القاهرة، من خلال استقبالها خمسون ألف مريض المترددين على العيادات الخارجية، و 5274 مريض المستفيدين من الاقسام الداخلية ( مجانى)، و 1420 المستفيدين من الأقسام الداخلية ( علاج باجر) و 11383 حالة مابين أشعة عادية وأشعة موجات وأشعة مقطعية وأشعة رنين مغناطيسى وعمل حوالي 76678 تحليل، والغسيل الكلوى 50 مرضي شهرياً بواقع 1434 جلسات و4218 الاستقبال والإصابات والطوارئ 2894 حالة والحوادث 414 حالة .
وأوضح الدكتور شريف مطاوع مدير عام مستشفى، أنه خلال الثلاثة أشهر تم إجراء 3100 عملية جراحة عامة "مجانى " و 1677 جراحة خاصة "علاج أجر ".