محافظة تعز تشهد مسيرات جماهيرية في 14 ساحة تضامناً مع غزة ولبنان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
الثورة نت/..
شهدت محافظة تعز اليوم 14 مسيرة جماهيرية حاشدة تأكيدًا على استمرار التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني بعنوان “وفاًء للشهداء القادة .. مع غزة ولبنان حتى النصر”.
وأكد المشاركون في المسيرات أن الشعب اليمني مستمر في عمليات الحشد التعبوي لتعزيز ورفد لجبهات إسنادًا ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني واستعدادًا لمواجهة أي تصعيد للعدو الإسرائيلي والأمريكي، ودعمًا وإسنادًا لمحور المقاومة الإسلامية.
وأشاروا إلى أن العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً يواصل عدوانه الهمجي بشن سلسلة من الغارات والقصف المدفعي وفرض الحصار لليوم الـ385 على التوالي، على شمال قطاع غزة مخلفًا أكثر من 150 ألف شهيد وجريح أغلبهم نساء وأطفال وتدمير شالم للبنية التحتية والمستشفيات ومخيمات الإيواء، متوسعاً في إجرام حربه العدوانية إلى جنوب لبنان.
كما أكدوا أن استشهاد قادة المقاومة لن يحقق أي من أهداف العدو الإسرائيلي .. مشيرين إلى أن السير على طريق الحق الجهادي الذي يحظى برعاية الله تعالى لن يتوقف.
إلى ذلك شهدت ساحة الرسول الأعظم مفرق ماوية في مديرية التعزية مسيرة حاشدة بمشاركة رئيس محكمة استئناف المحافظة القاضي فواز المقطري ومسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة العميد صالح.
واحتشد أبناء المحافظة عدد من الساحات نصرة للقضية الفلسطينية ودعمًا لغزة والمقاومة اللبنانية، بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومستشاري المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات إجتماعية.
حيث شهدت ساحات المربع الشرقي بمديرية خدير في الشارع العام، والمربع الأوسط بالتعزية والمشارب في شارع الأربعين، والمدينة السكنية بالبرح ومقبنة، والمربع الغربي في الربيعي – أمام مصنع الرنج في التعزية، والعرف والقحيفة بمديرية مقبنة، ومساهر في حيفان الأعروق وجبالة بمديرية ماوية، والزبيرة في مديرية المواسط، مسيرات حاشدة تأكيداً على استمرار التضامن مع الشعبين الفلسطيني والفلسطيني.
كما شهدت ساحات سوق النصر – سقم بمديرية مقبنة، ومركز مديرية شرعب السلام، وبني عون بالمديرية والخزجة في حيفان، صباح اليوم مسيرات جماهيرية وكذا في مركز مديرية شرعب الرونة للتنديد بمجازر كيان العدو الصهيوني بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأكد المشاركون في المسيرات، استمرارهم في الصمود والثبات دفاعاً عن قضية الأمة المركزية والأولى “فلسطين” ودعم المقاومة الباسلة في مواجهة كيان العدو الغاصب.
وعبر بيان صادر عن المسيرات عن أحر التعازي وعظيم المواساة لحزب الله والشعب اللبناني والأمة العربية والإسلامية كافة في استشهاد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله المجاهد العلامة السيد هاشم صفي الدين.
وأكد البيان العهد للشهيد صفي الدين وكل الشهداء القادة بالمضي على دربهم حتى النصر .. مخاطباً كيان العدو الصهيوني بالقول” إذا كنت تعتقد أنك باستهدافك قادة الجهاد والمقاومة ستكسر إرادتنا وتضعف روحنا المعنوية، فأنت تعيش الوهم الذي عشته سابقاً، وما ينسف أوهامك هو تصاعد عمليات المقاومة في فلسطين ولبنان بعد استشهاد القادة العظماء، حتى وصلت مقاومتنا إلى غرفة نوم المجرم نتنياهو والتي ستستمر وتتصاعد”.
كما خاطب البيان الشعوب العربية والإسلامية بالقول “إن العدو الصهيوني المجرم لا يخفي أطماعه في السيطرة عليكم واستعبادكم، ولا يتوقف عن الحديث عن ما يسميه بـ” إسرائيل الكبرى” التي تشمل مساحة واسعة من بلدانكم العربية والإسلامية، بما في ذلك مقدساتكم في مكة والمدينة، وفي المقابل أنتم لا تحركون ساكناً، ولا تنطقون بكلمة، فمن أقنعكم بأن تخاذلكم وصمتكم هو الحل الأمثل والاستراتيجية السليمة في مواجهة أعدائكم ومخططاتهم”.
واستغرب البيان من تجاوز بعض الأنظمة العميلة من حالة الصمت إلى حد مساعدة كيان العدو في مؤامراته ومخططاته، واستهداف من يقفون ويضحون بأنفسهم دفاعًا عن الأمة ومقدساتها .. داعيًا الجميع إلى التحرك والجهاد في سبيل الله.
وحيا البيان أبطال المقاومة في ساحات الجهاد والمواجهة، معبراً بإجلال وإكبار وإعزاز للصمود الأسطوري للأبطال وبطولاتهم التاريخية التي يسطرونها منذ أكثر من عام.
وخاطب البيان أبطال المقاومة “لقد نكلتم بالعدو وحققتم بإيمانكم وجهادكم وتضحياتكم ما عجزت عن تحقيقه سابقًا جيوش عربية كان العدو يلحق بها الهزائم الساحقة في غضون أيام معدودة، فلا تلتفتوا الى أصوات التخذيل والتثبيط والخيانة فالنصر وعد الله المحتوم لكم”.
وجدد البيان العهد الله تعالى ولرسوله وللسيد القائد عبدالملك بدالدين الحوثي بأن راية الجهاد ستظل مرفوعة .. مضيفاً “سنظل ثابتين على الحق بكل عزيمة وفاعلية، ومستعدون لأي تصعيد يلجأ إليه الأمريكي والإسرائيلي مهما كانت التحديات والتضحيات والأخطار”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی کیان العدو
إقرأ أيضاً:
العزلة الأمريكية تتسع.. والبحر الأحمر يتحول إلى ساحة مواجهة بين اليمن والكيان الصهيوني
يمانيون | تقرير
تشهد الساحة الدولية تزايداً ملحوظاً في عزلة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمضي في سياسة دعم الكيان الصهيوني رغم ارتكابه جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
في الوقت الذي يئن فيه أهل غزة تحت وطأة العدوان الوحشي، تحاول واشنطن تبرير هذه الجرائم وإخفاء حقيقتها عن الرأي العام الدولي، ماضية في مسارات تضليلية تخدم أجنداتها الاستراتيجية حتى على حساب الاستقرار الإقليمي.
مجلس الأمن: موقف أمريكي معزول مقابل دعم دولي متزايد لليمن وغزة
في جلسة مجلس الأمن الأخيرة لمناقشة الملف اليمني، بدت الولايات المتحدة في عزلة واضحة.. حيث طالبت مندوبة واشنطن بفرض عقوبات على اليمن، معتبرةً أن ذلك ضرورة لضمان “حرية الملاحة” في البحر الأحمر، وهو تعبير يحمل في طياته حرصاً أمريكياً على تأمين الملاحة للسفن الإسرائيلية تحديداً.
تجاهلت الولايات المتحدة التحركات اليمنية المشروعة التي تهدف لمنع خطوط الملاحة الإسرائيلية في البحرالأحمر، بهدف إيقاف العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، في موقف يُظهر دفاع واضحاً عن مصالح الكيان الصهيوني على حساب دماء الأبرياء في غزة.
رد روسيا: فضح السياسات الأمريكية وتأكيد دعم القضية الفلسطينية
المندوب الروسي في مجلس الأمن اتخذ موقفاً صريحاً كشف به حقيقة التوترات في البحر الأحمر، حيث أكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة هي السبب الرئيس لهذه التوترات، وأن وقف العدوان هو السبيل الوحيد لتحقيق الهدوء في المنطقة.
هذا الموقف الروسي لا يعبر فقط عن دعم إنساني للقضية الفلسطينية، بل يمثل استثماراً استراتيجياً في تعزيز النفوذ الروسي إقليمياً، ومحاولة لكسر الأحادية الأمريكية في صياغة القرارات الدولية المتعلقة بالشرق الأوسط.
الأمم المتحدة: تراجع المصداقية في ظل تحيز واضح
في مقابل ذلك، يستمر المبعوث الأممي إلى اليمن في تكرار خطاباته المتحيزة التي تركز على “خفض التصعيد” دون معالجة الأسباب الجوهرية التي أدت إلى التوترات في البحر الأحمر، مما يساهم في فقدان المنظمة الدولية لمصداقيتها لدى أطراف الصراع وشعوب المنطقة.
اليمن: إسناد غزة وحماية القيم الإنسانية
في ظل هذا المشهد الدولي المضطرب، تبرز اليمن كفاعل إقليمي مؤثر.. لا يقتصر دور اليمن على حماية حدودها وسيادتها في البحر الأحمر، بل تتعداه إلى إسناد غزة ودعم القضية الفلسطينية بكل قوة.
التحركات اليمنية في البحر الأحمر تهدف إلى وقف مرور السفن الإسرائيلية التي تستخدم الممرات البحرية لاستمرار العدوان على غزة، وهو موقف يكسب اليمن احتراماً دولياً وعربياً، ويعكس موقفاً إنسانياً وأخلاقياً راسخاً في مواجهة الوحشية الصهيونية.
خسائر أمريكية على عدة أصعدة
تواجه الولايات المتحدة خسائر متتالية:
سياسياً: عزلتها تتسع داخل مجلس الأمن وفي المحافل الدولية، حيث تتنامى الأصوات الداعمة لليمن وغزة، بينما يقل دعم التحالف الأمريكي الإسرائيلي.
ميدانياً: فشلها في حماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر رغم وجود الحشود البحرية الغربية.
معنوياً: تراجع مصداقيتها بعد انكشاف محاولاتها المستمرة لتزييف الحقائق.
خلفيات المواقف الدولية
الولايات المتحدة:
تمضي واشنطن في حماية مصالحها الاستراتيجية بإصرار على دعم الكيان الصهيوني، وترى في اليمن عقبة يجب الضغط عليه عبر العقوبات لمنعه من تهديد خطوط الملاحة الإسرائيلية، رغم تبعات ذلك على الاستقرار الإقليمي.
روسيا:
تستثمر موسكو في الأزمة لتعزيز مكانتها كقوة دولية قادرة على فرض حلول سياسية تتجاوز السيطرة الأمريكية، وتضع نفسها كداعم للقضية الفلسطينية ولاعب أساسي في المنطقة.
الأمم المتحدة:
تتعرض الأمم المتحدة لضغوط من القوى الكبرى، مما يجعلها عاجزة عن لعب دور الوسيط النزيه، وتفقد بذلك ثقة الأطراف والشعوب.
اليمن:
تصنع اليمن من تحركاتها البحرية رسالة واضحة بأن دفاعها عن البحر الأحمر هو دفاع عن القضية الفلسطينية والكرامة الإنسانية، مستفيدة من تعاطف شعبي ودعم دولي متنامي يضيف إلى ثقلها السياسي.
خاتمة
المشهد في البحر الأحمر ومجلس الأمن يعكس صراعاً متعدد الأبعاد بين قوى الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، والقوات المسلحة اليمنية.
كما يُبرز التحولات الجيوسياسية التي تعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة، حيث يصبح اليمن صوتاً مهماً يقف في وجه العدوان ويؤكد على أن قضية غزة ليست قضية فلسطينية فقط، بل هي قضية إنسانية عربية وعالمية تستوجب وقوف الجميع صفاً واحداً لنصرتها.