بي إم دبليو i7 2024.. تعرف على أحدث أنواع سيارات بي إم دبليو 2024
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تعتبر **بي إم دبليو** واحدة من الشركات الرائدة في عالم صناعة السيارات الفاخرة والرياضية، وهي معروفة بالجمع بين الأداء المتفوق، التكنولوجيا المتطورة، والتصميم الأنيق.
في عام 2024، أطلقت بي إم دبليو مجموعة من الطرازات الجديدة التي تجمع بين الفخامة والابتكار، مع التركيز على السيارات الكهربائية والهجينة، بجانب السيارات الرياضية التقليدية، في هذا الموضوع، تنشر بوابة الفجر الإلكترونية خلال السطور التالية أبرز وأحدث أنواع سيارات **بي إم دبليو 2024** التي تلبي تطلعات عشاق السيارات الفاخرة حول العالم.
1. **بي إم دبليو i7 2024**
تعد **بي إم دبليو i7 2024** واحدة من أحدث السيارات الكهربائية التي أطلقتها الشركة ضمن فئة السيدان الفاخرة.
- **التصميم**: تصميم خارجي مذهل يجمع بين الفخامة والديناميكية، مع شبك أمامي كبير مضاء ومصابيح LED ذكية.
- **المحرك**: تأتي بمحرك كهربائي بالكامل بقوة تصل إلى 536 حصان، مما يوفر أداءً قويًا مع مدى قيادة يتراوح بين 500 و600 كيلومتر بالشحنة الواحدة.
- **التكنولوجيا**: تتضمن نظام التحكم بالمعلومات والترفيه الحديث iDrive 8 مع شاشات كبيرة، وتكنولوجيا القيادة الذاتية المتطورة، بالإضافة إلى تقنيات الأمان المتقدمة.
2. **بي إم دبليو XM 2024**
تعتبر **بي إم دبليو XM 2024** سيارة رياضية متعددة الاستخدامات (SUV) هجينة عالية الأداء، وهي مصممة لمحبي الأداء القوي والفخامة.
- **التصميم**: تصميم خارجي رياضي قوي، مع تفاصيل مستوحاة من سيارات السباق، بالإضافة إلى عجلات ضخمة ومظهر هجومي يعبر عن القوة.
- **المحرك**: تأتي بنظام دفع هجين يجمع بين محرك V8 توربو مزدوج ومحرك كهربائي، يوفران قوة إجمالية تصل إلى 750 حصان.
- **التكنولوجيا**: تحتوي على تقنيات متقدمة تشمل نظام M Drive لزيادة التحكم في الأداء، مع نظام ملاحة متطور وشاشة عرض معلوماتية كبيرة.
3. **بي إم دبليو الفئة السابعة (BMW 7 Series) 2024**
تعد **بي إم دبليو الفئة السابعة** دائمًا من بين السيارات الفاخرة الأكثر شهرة، وفي عام 2024 تأتي بطراز جديد يجمع بين الفخامة المتطورة والتكنولوجيا الحديثة.
- **التصميم**: تصميم خارجي أنيق ومهيب مع خطوط انسيابية وشبكة أمامية كبيرة تعزز من حضور السيارة.
- **المحرك**: تتوفر بمحركات بنزين وديزل بالإضافة إلى خيار هجين قابل للشحن، مع قوة تصل إلى 600 حصان في النسخة الأعلى.
- **التكنولوجيا**: تشمل أحدث جيل من نظام iDrive مع شاشات مزدوجة، ونظام قيادة شبه ذاتي، ومقاعد فاخرة مع وظائف تدفئة وتدليك.
4. **بي إم دبليو M3 CS 2024**
تعد **بي إم دبليو M3 CS** النسخة الأعلى أداءً من سلسلة M3 الرياضية الشهيرة، وهي مخصصة لعشاق السرعة والأداء الديناميكي.
- **التصميم**: تصميم رياضي هجومي مع استخدام واسع لألياف الكربون لتقليل الوزن، وجناح خلفي يعزز من الديناميكا الهوائية.
- **المحرك**: مزودة بمحرك V6 توربو مزدوج بقوة تصل إلى 543 حصان، مع نظام دفع كلي، مما يوفر تسارعًا من 0 إلى 100 كم/ساعة في 3.4 ثانية فقط.
- **الأداء**: تم تحسينها لتقديم أداء متميز على الحلبات، مع نظام تعليق رياضي متطور وفرامل مخصصة للسباقات.
5. **بي إم دبليو iX 2024**
تعد **بي إم دبليو iX** سيارة SUV كهربائية بالكامل تمثل رؤية الشركة المستقبلية للسيارات الكهربائية الفاخرة.
- **التصميم**: تصميم مستقبلي مع خطوط جريئة وشبك أمامي كبير مغلق يعزز من الهوية الكهربائية للسيارة.
- **المحرك**: تأتي بمحركين كهربائيين يوفران قوة تصل إلى 516 حصان، مع مدى قيادة يصل إلى نحو 600 كيلومتر بالشحنة الواحدة.
- **التكنولوجيا**: تحتوي على نظام معلوماتي وترفيهي متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى شاشات عرض متقدمة ونظام قيادة شبه ذاتي.
6. **بي إم دبليو الفئة الخامسة (BMW 5 Series) 2024**
تعتبر **بي إم دبليو الفئة الخامسة** من السيارات السيدان متوسطة الحجم التي تجمع بين الأداء والفخامة، وقد شهدت تحسينات جديدة لعام 2024.
- **التصميم**: تصميم أنيق وعصري مع شبك أمامي جديد ومصابيح أمامية وخلفية LED محسنة.
- **المحرك**: تتوفر بمحركات بنزين وديزل بالإضافة إلى خيار هجيني قابل للشحن، مع قوة تصل إلى 400 حصان في النسخة الأعلى.
- **التكنولوجيا**: مزودة بأحدث نظام iDrive 8، مع نظام ملاحة ذكي وشاشات رقمية كبيرة، بالإضافة إلى تقنيات مساعدة السائق المتقدمة.
7. **بي إم دبليو Z4 2024**
تعد **بي إم دبليو Z4** سيارة رياضية مكشوفة تقدم تجربة قيادة ممتعة لعشاق السيارات الرياضية.
- **التصميم**: تصميم رياضي مفتوح السقف مع خطوط حادة ومظهر ديناميكي يوحي بالسرعة.
- **المحرك**: تتوفر بمحركات توربو بنزين بقوة تصل إلى 382 حصان، مما يوفر تسارعًا قويًا وأداءً رياضيًا.
- **التكنولوجيا**: تحتوي على تقنيات متطورة مثل نظام الملاحة الذكي ونظام التحكم في القيادة الذي يوفر أوضاع قيادة متعددة.
8. **بي إم دبليو M4 2024**
تعتبر **بي إم دبليو M4** سيارة كوبيه رياضية فائقة الأداء، وتأتي لعام 2024 بمواصفات تجعلها من أبرز السيارات الرياضية في العالم.
- **التصميم**: تصميم جريء مع شبك أمامي كبير وفتحات هواء محسنة لتعزيز التبريد.
- **المحرك**: مزودة بمحرك V6 توربو مزدوج بقوة تصل إلى 503 حصان في النسخة Competition، مع نظام دفع كلي أو خلفي.
- **الأداء**: تم تحسين نظام التعليق والتوجيه لتقديم تجربة قيادة رياضية مثالية، مع أداء قوي على الطرقات وفي الحلبات.
9. **بي إم دبليو X7 2024**
تعد **بي إم دبليو X7** أفخم وأكبر سيارة SUV تقدمها الشركة، وهي موجهة للعائلات التي تبحث عن الفخامة والمساحة الواسعة.
- **التصميم**: تصميم فاخر مع شبك أمامي ضخم ومظهر قوي يعبر عن الفخامة والأداء.
- **المحرك**: تتوفر بمحركات بنزين وديزل، بالإضافة إلى نسخة هجينة قابلة للشحن، مع قوة تصل إلى 612 حصان في النسخة M50i.
- **التكنولوجيا**: تحتوي على مقصورة فاخرة مجهزة بأحدث أنظمة الترفيه والراحة، مع مقاعد قابلة للتدفئة والتبريد، ونظام قيادة شبه ذاتي.
10. **بي إم دبليو الفئة الثامنة (BMW 8 Series) 2024**
تعد **بي إم دبليو الفئة الثامنة** من أفخم السيارات الكوبيه والفاخرة في تشكيلة الشركة، وتجمع بين الأداء العالي والفخامة.
- **التصميم**: تصميم أنيق ورياضي مع سقف منخفض وخطوط حادة تعزز من الديناميكية.
- **المحرك**: مزودة بمحركات V8 توربو مزدوج توفر قوة تصل إلى 617 حصان في نسخة M850i.
- **التكنولوجيا**: تأتي بمقصورة فاخرة مجهزة بأحدث أنظمة الترفيه والمعلومات، مع شاشات رقمية وأنظمة مساعدة السائق.
تواصل **بي إم دبليو** تقديم أحدث طرازاتها التي تجمع بين الأداء الرياضي والتكنولوجيا المتقدمة والفخامة، سواء كنت تبحث عن سيارة كهربائية متطورة مثل **i7** و**iX**، أو سيارة رياضية عالية الأداء مثل **M3 CS** و**M4**.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بي إم دبليو سيارات بي ام دبليو بي إم دبليو 2024 بوابة الفجر موقع الفجر بی إم دبلیو الفئة بی إم دبلیو 2024 دبلیو الفئة ا بالإضافة إلى بقوة تصل إلى قوة تصل إلى بین الأداء حول العالم تحتوی على تعرف على مع نظام
إقرأ أيضاً:
جورج دبليو ترامب
بدأت الدعوات الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق بزعم امتلاك هذا البلد أسلحة دمار شامل، وأسلحة نووية على وجه الخصوص، ما استُخدم حينها مبررًا للقيام بعمل عسكري لمنع العراق من امتلاك تلك الأسلحة. وعلى أساس هذه الحجة، جرى التحشيد الإعلامي والشعبي بشكل مكثف لتبرير الغزو. واليوم، تتكرر ذات السيناريوهات تقريبًا، حيث يُعاد التحشيد ضد إيران بالمنطق ذاته، أي الادعاء بامتلاكها برنامجًا للأسلحة النووية.
وعلى الرغم من نفي مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، امتلاك إيران لأي أسلحة نووية، في تقرير منشور على موقع مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بتاريخ 25 مارس 2025، والذي جاء فيه (والنص مترجم):
«لا يزال مجتمع الاستخبارات يقيّم أن إيران لا تصنع سلاحًا نوويًّا، وأن المرشد الإيراني علي خامنئي لم يصرّح ببرنامج الأسلحة النووية الذي علّقه في عام 2003»،
إلا أن الرئيس السابق دونالد ترامب سارع إلى تكذيب هذا التصريح علنًا أمام وسائل الإعلام، قائلًا: «إنها مخطئة».
بهذه التصريحات، يحاول دونالد ترامب أن يسلك المسار ذاته الذي سار عليه جورج بوش الابن عام 2003، عندما قرر غزو العراق دون وجود أدلة موثوقة على امتلاكه لأسلحة دمار شامل، متجاهلًا بذلك الشرعية الدولية، والقوانين الأممية، والتحالفات السياسية، ومُعيدًا إنتاج ذات المنطق الذي استخدم لتبرير حرب ثبت لاحقًا أنها افتقرت إلى المصداقية.
لقد بدا ترامب في هذه المواقف كنسخة مكررة من جورج بوش، وكأن الأخير يحكم بعنجهية الأول، في مشهد سياسي يتماهى فيه الرجلان إلى درجة بات من الممكن القول: إننا اليوم أمام «جورج دبليو ترامب».
تستخدم أمريكا دائمًا فكرة (الخطر الخارجي) الذي يمثل خطورة بالغة على مصالحها، فتنتقل من خطر لآخر، فيتنام فأفغانستان فالعراق فإيران، وبينها جميعا دائما ما تكون الصين وروسيا حاضرة في التحشيد الإعلامي، وفي الدول الثلاث الأولى -على الأقل- توجهت أمريكا لخيار الحرب، وخرجت من أغلبها خاسرة، لكنها واليوم تحشد لمساندة حليفها في الشرق الأوسط، فإنها تستعمل منطق العمليات أكثر من منطق الحرب، لذا تجد بأنها قصفت المواقع النووية الإيرانية بعملية خاطفة وسريعة، دون إعلان الحرب، لأنها استطاعت أن تعي بعد عنجهيات كثيرة أن الحرب مكلفة وخاسرة، لكن هذا لا ينفي وجود خيار انطلاق الحرب على إيران في حال معرفتها أن الأخيرة قد نقلت فعلا مفاعلاتها النووية من المناطق المقصوفة، أو هذه العملية لم تؤثر فيها بشكل كبير واستمرت الضربات على إسرائيل، ويُمكن النظر إلى هذا أيضا على أنه هرب من المشاكل والأزمات الداخلية التي تواجه الإدارة الأمريكية، لا سيما بعد احتجاجات لوس أنجلوس ونشر ترامب لقوات الحرس الوطني والمارينز دون دعوة حاكم الولاية، مما يعني تجاوزًا لصلاحياته الفيدرالية.
تصنع الحكومة الأمريكية التحشيد الإعلامي عن طريق إيجاد البعبع المهدد لمصالحها، ثم إعادة تأطير السردية على أنها قضية عادلة يجب على أمريكا أن تقوم بها، من خلال استدعاء الرموز الأخلاقية مثل السلام، الحرية، الديمقراطية، الكرامة..إلخ وقد استُخدم هذا في الغزو العراقي، ويستخدم الآن، وبمنطق جديد بالنسبة لترامب، منطق السلام بالقوة، الذي لم يكن حاضرًا حتى في حملته الانتخابية، فما كان يروّج له تحديدا هو إنهاء الحروب، أما الآن فهو ينفذ عمليات ضد إيران، لإيجاد السلام، لكنه ليس سلام مفاوضات أو تفاهمات، وإنما سلام خضوع!
في هذا التشابه الفج بين 2003 و2025، يحضر في الأذهان سؤال مهم: ما الذي تغير فعلاً؟ الذي تغيّر هو الداخل الأمريكي، فإن الرأي العام الحالي يعارض أي تدخل أمريكي في إيران، ويرى بأنه مجرد استنزاف للموارد الأمريكية دون أي جدوى، فضلا عن الجانب الأخلاقي الذي يقتضي أن دخول أمريكا في الحرب يعني إزهاق أرواح الإيرانيين، فبحسب استطلاع مركز بيو للأبحاث (Pew Research Center) أجري خلال الأشهر الماضية، ينظر أغلب الأمريكيين بنسبة 53% لإسرائيل بشكلٍ سلبي، كذلك فإن شخصيات مؤثرة مثل ستيف بانون، وتاكر كارلسون، ومارجوري تايلور جرين، قد عارضوا التدخل الأمريكي في الحرب، على اعتبار أن ذلك يتنافى مع وعود ترامب في عدم خوض أي «حروب أبدية»، علما أن هذه الأسماء تعتبر من داخل معسكر (أمريكا أولا)، وقد نشر الناشط الجمهوري تشارلي كريك في منصة إكس استطلاعا يسأل فيه ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التدخل في ضربة ضد إيران فأجاب 90% من مناصريه بالرفض.
فضلا عن المنشورات والحلقات المرئية والمسموعة التي تعارض التدخل الأمريكي في الحرب. ومما تغيّر كذلك، أن إعلام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح هو الأكثر شهرة وتأثيرًا في تشكيل الرأي العام من الإعلام التقليدي الذي كان سابقًا يعمل على خلق حالة التوهم بضرورة التدخل العسكري، أو أن الرأي العام موافق لقرار الدخول في الحرب، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي استطاع الأمريكيون التعبير عن رفضهم لهذا التدخل العسكري، وعدم جدواه، بل وتناقضه من وعود ترامب في حملته الانتخابية.
ومن الأشياء التي تغيرت كذلك، أن الهيمنة الأمريكية في المنطقة لم تكن ذاتها التي كانت في بداية الألفية، إذ إنها تغيرت وقلّت، لم تنته على الإطلاق، لكنها تراجعت أمام الحضور الصيني، ولذلك فإن هذا من الأسباب التي تجعل الإدارة الأمريكية راغبة في الدخول للحرب، إذ الهدف ليس دعم إسرائيل فقط، وإنما للتضييق على الصين والإضرار بمصالحها، وكذلك فإن في حالة سقوط النظام الإيراني تكون الولايات المتحدة قادرة على زيادة الحرب التجارية وحرب الجمارك على الصين، فضلا عن إضعاف حليفٍ روسي مهم في المنطقة، والتضييق على منظمة بريكس.
إن دور شعوب المنطقة لا يقتصر على المراقبة فقط كما يحدث الآن في الضربات الجوية الإيرانية - الإسرائيلية، وإنما يتعدى الواجب الأخلاقي والسياسي ذلك إلى مشاركة الرأي الداخلي الأمريكي في معارضته لتدخل الولايات المتحدة في هذه الحرب؛ لأن عمليتها التي قامت بها السبت الماضي، أو تدخلها في الحرب بشكل مباشر، يُمكن أن يؤجج الصراع ويدفع بالمنطقة لحرب أكبر مما يضر بمصالح الجميع، وأولها شعوب المنطقة ذاتها.
إن الأدوات المتاحة في الوقت الحالي، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، تتيح لشعوب المنطقة أن تشارك في ضغطها على الإدارة الأمريكية بعدم تدخلها بأي شكل من الأشكال، سواء إعلان الحرب أو مجرد عمليات في إيران، وتشكيل الضغط هذا يتولد بعدة أشكال، منها الضغط الشعبي الإعلامي الذي لا شك تقرؤه الولايات المتحدة وإن كانت تظهر عدم اهتمامها به باستعلائها المعهود، ومنها كذلك الطلب من الحكومات في المنطقة رفض استخدام أراضيها أو مجالها الجوي لتنفيذ ضربات ضد إيران، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا على الإدارة الأمريكية في قرارها لتنفيذ العمليات العسكرية، لأنها تراعي مصالحها في المنطقة بشكل كبير جدا، وزيادة النظرة السلبية تجاهها، الذي يُمكن أن يؤدي لأن تكون دولة غير مرحب بها سياسيا وشعبيا (في الحالة المثالية للنظرة السلبية)، يجعلها تستشعر الخطر لا سيما بعد زيادة الاستثمارات والشراكات التجارية مع الصين.
كما يجب أن يتم تجاوز الخطابات العاطفية التي تنطلق ارتجالاً من اللحظة، لبناء سردية عقلانية مساندة للداخل الشعبي الأمريكي، لتشكيل الضغط الكافي لتوقف الولايات المتحدة تدخلها في الحرب. فإن لم يحدث هذا ولم تبنِ شعوب المنطقة الضغط الملائم، لا يُستبعد تكرار سيناريو 2003، مما يضر بالجميع، بمن فيهم الأفراد، وبعدها لا يكون للطم الخدود على الخسارات المتتابعة أي فائدة أو جدوى.
في الختام أقول: إن التاريخ لا يكرر نفسه بنسبة متطابقة، لكنه عقابٌ لمن لا يقرؤونه ويفهمونه، فإن لم ندرك خساراتنا الكبرى في الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وزيادة نفوذ الولايات المتحدة بعدها، وبقينا في حالة المتفرج السلبي، عدنا مرة أخرى للخسارات الكبرى، وأدركنا بعد عقود سوء ما فعلناه اليوم.
إن الصوت الشعبي العربي، بل وكل صوت شعبي في المنطقة، مهم ومؤثر، إذ العالم لم يعد ذاك الذي تتحكم فيه أمريكا لوحدها، ولم يعد لوسائل الإعلام التقليدية قدرتها على التحكم الكامل في الخبر وتشويش الحقيقة، بل أصبح لكل فرد القدرة على أن يكون ذا رأي ومنطلق، وإن لم ننطلق من مصلحتنا ونفكر فيها، لم يفكر فيها أحد عنا، ولذا فإن الفهم السياسي لديناميكيات القرار الأمريكي والقدرة على التأثير فيه ليس ترفًا خارجًا عن المهام اليومية الضرورية، فإن الأحداث الأخيرة تدعونا جميعا لبناء معرفتنا وقدرتنا وإدراك أهميتنا لنكون في أمان سواء من جر المنطقة لحرب شاملة لا جدوى منها، أو من التضرر بالإشعاعات النووية التي يُمكن أن تطلق أمريكا سراحها في حال تدخلها. ومن يدري، ربما قد أطلقتها بالفعل في عمليتها الأخيرة!