كتاب “ست الشاي” لعبد الله الشقليني
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
يوسف ادريس
yidries@hotmail.com
تقديم للمجموعة القصصية ست الشاي
كتاب "ست الشاي" لعبد الله الشقليني
عبد الله الشقليني والغوص في عالم مدينة امدرمان:
تقابلنا بداية السبعينات،ونحن ننتظر ان تتم مقابلتنا قبل ان يقرر قبولنا بقسم المعمار من عدمه.تشاء الصدف ان اقبل بقسم المعمار،وان ازامله وزميلتنا الراحلة هدي دفع الله،وهما مثلا وجه امدرمان الذي لم الفه من قبل.
وجدت عالما ساحرا،لم اتعرف عليه من قبل،ووجدت نفسي اغوص في سحر هذا العالم،لمعرفة مزيد من التفاصيل عنه،حتي انني تابعت التفاصيل الدقيقة لهذا العالم،في السنوات الاخيرة،وانا استمتع بحياة التقاعد،بالقراءات والوثائق.
كان للرحلات الدراسية اثناء الجامعة،فرصة لمزيد من التعارف معه،وكان عملنا مع البروف عمر سالم،وهو يعد رسالة الدكتوراة عن تخطيط الخدمات الصحية بمديرية النيل الازرق،في اعداد الاستبيانات عن القري التي اختيارها،بدء من شمال الجزيرة،وانتهاءا بمدينة الكرمك وقرية المقينص،فرصة لمعرفة احوال االبلاد،وللتجارب التي مررنا بها لنصل لتلك القري.اتذكر اننا قضينا اسبوعا برفاعة كان هو معنا وزميلي بكر وقاسم،لتقوم بتغطية قري ريفي الشكرية.وكانت الفرصة الثانية قضيناها بقرية كركوج،لنغطي قري نهر الدندر وبعض القري المجاورة لكركوج.
وجاءت رحلتنا الي جنوب السودان نهاية عام 1972،لنكتشف عوالم اخري من وطننا الحبيب،فكانت ايام بجوباأوايام بتوريت وكتري،ثم كانت زيارتنا لجامعة ماكريري بيوغندا ،حيث قضينا اسبوعا.
لكن اكثر فترة قضيناها سويا كانت اثناء التدريب بجمهورية المجر،ونحن في السنة قبل النهائية بالجامعة عام 1974.والتي استمرت مدة شهرين، فقد كان مسكننا باحدي احياء مدينة بودابست،وكان علينا ان نصحو باكرا،ونركب البص،لنصل لنقطة اللقاء اليومية مع بقية الزملاء.
تلك كانت تجربة ثرة في حياتي،فقد تعرفنا علي عالم الاشتراكية،وتناقضات ذلك العالم،رغم ما كانت توفره الاشتراكية من حياة كريمة،تضمن السكن والتعليم والعلاج المجاني.
رحلتي مع عبد الله طويلة،وقصص وذكريات وحكاوي ومواقف طريفة،وقد لمحت ذلك في هذه المجموعة القصصية،فانا اجد نفسي غائصا في هذه القصص،وشاهدا عليها،ومعايشا لعالمها وشخوصها.
اتمني للقارئ ان يجد فيها ما وجدته انا،فكل رؤيته،ونظرته لهذه القصص.
يوسف إدريس-اغسطس 2024
yidries@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بخصوص ازدواجية المناصب.. صادي: “لا نريد عزل الجزائر عن العالم الخارجي”
وضع وزير الرياضة، وليد صادي، حدا للجدل القائم حول ازدواجية المناصب في الهيئات الرياضية الجزائرية.
ويشغل صادي، منصب وزير الرياضة، إلى جانب رئاسته للاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف”.
وفي جلسة علنية عامة بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت للرد على الأسئلة الشفوية، رد صادي، أول أمس الخميس، على سؤال أحد النواب، بخصوص ازدواجية المناصب في الهيئات الرياضية.
وقال صادي: “هناك قانون تكلم على المنع والجمع ولكن هناك مادة صريحة، جدا وهي المادة 19 من المرسوم رقم 14-330 المؤرخ 27 نوفمبر 2014 لم تتغير”.
وواصل وزير الرياضة: “تغيرت الكثير من الأمور. ولكن هذه المادة لم تتغير لأننا لا نريد أن نعزل الجزائر عن العالم الخارجي”.
وأوضح ذات المتحدث بخصوص هذه النقطة: “القانون واضح. وينص على ضرورة احترام التنظيمات والتشريعات للاتحادات الرياضية الدولية”.
مضيفا: “هذه النقطة بسطها القانون، والدولة الجزائرية تحافظ على سيادتها. يجب أيضا أن نفهم هذا القانون، اليوم تعرفون أن أعضاء المكتب التنفيذي لـ”الفيفا” كلهم رؤساء اتحادات كم وظيفة لديهم؟ يملكون عدة وظائف”.
وختم صادي: “الهيئة الكبرى لكرة القدم، لا تتكلم عن الجمع بين الوظائف، من الجيد أن نحافظ على القانون الجزائري. ولكن المشرع الجزائري أيضا بسط الأمور وأعطى نظرة.. يجب أن نحترم التنظيمات الدولية وكل اتحادية، اذا ما كان تكييف قانونها الأساسي ينص على الجمع بين الوظائف فما علينا إلا احترامه.”