مع غزة ولبنان.. جهادٌ حتى الانتصار
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
مرتضى الجرموزي
مكانة وضعنا أنفسنا فيها بمحض إرادتنا نتحمل تبعاتها وواجب يُحتم علينا الإيفاء به، وإن كلفنا ذلك الكثير ولو بلغ بنا الحال لنخسر حياتنا وأهلنا وأموالنا؛ فلن نكون أفضل حالًا من ممن أعلنا وقوفنا الدائم والمبدئي مع غزة ولبنان حتى النصر، ومهما كانت الأخطار والتحديات فلن نتوانى ولن نتراجع عن مواقف الشرف والدفاع المقدّس.
فما نره واقعًا قاسيًا مثخناً بالجراح والآلام وجرائم إبادة وتدمير لكل شيء بحق غزة ولبنان؛ فنحن إلى جانبهم ومعهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار، وليست دماؤنا أغلى من دمائهم ولا حياتنا أغلى من حياتهم ولا جوارحنا أغلى من جوارحهم ولا أنفسنا ولا أهلنا ولا أموالنا أغلى من حياة وما خسره المستضعفون في غزة ولبنان، وهو أقل واجب نقف فيه في سبيل الله؛ لنقدم على الله وقد قمنا بما يجب علينا من باب وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر.
ولو افترضنا والفرضية في هذا المسار واردة إن حركت أمريكا و”إسرائيل” أدواتهما في المنطقة والداخل اليمني والدفع بهم لإشعال الحرب مجدّدًا في اليمن؛ بهَدفِ الضغط على القوات المسلحة اليمنية وحكومة صنعاء لتوقف عملياتها العسكرية ضد الأهداف والمواقع الصهيونية في المياه الإقليمية وفي عمق أراضي فلسطين المحتلّة.
فلن تثنينا الحرب عن القيام بواجب الدين والأخلاق ولن تؤثر على المسار الجهادي اليمني الشعبي والرسمي المساند والمتضامن مع غزة ولبنان، ولو صبّ العالم علينا جام غاضبه؛ فلن تُوهَن العزائم ولن تُكسر الإرادات ولن تتغيّر المواقف اليمنية ولن نترك شعب ومجاهدي غزة ولبنان وحدهم؛ فنحن معهم بالله واثقين وعليه التوكل وهو الناصر المعين.
ومع أن الدلائل تشير إلى أن قوى العدوان السعوديّ الإماراتي أوعزت لمرتزِقتها في الداخل اليمني، لا سِـيَّـما مرتزِقةَ الجنوب والمخاء (الدنق العفافيش) لإعادة تحريك تلك الجبهات خدمة للصهيونية ولتخفيف الضغط ورفع الحصار المفروض عليهم من قبل وحدات القوات المسلحة اليمنية في البحار وباب المندب.
وفي هذا الجانب نؤكّـدها للعدو السعوديّ والإماراتي ومن خلفهم الأمريكي ولأدواتهم المرتزِقة والمنحطين لسنا سذجاً، ولم نخاطر بشعبنا وبمقوماتنا العسكرية وغيرها دفاعًا عن أبناء غزة ولبنان إلَّا ونحن في أتم الجهوزية العالية والاستعداد الكامل لمثل هكذا احتمال ونحن نواجه أعداء ومرتزِقة حقراء لا يفرقون بين الناقة والجمل.
وفي هذا الخصوص نحن ومجاهدو قواتنا المسلحة اليمنية نعد العدة منذُ اليوم الأول لإعلان الهدنة وبوتيرة عالية لهذا اليوم، ولن تروا منّا إلا بأسًا يمانيًّا ماحقًا، وما رأيتموه في سنوات الحرب ليس إلّا الجزء البسيط والأبسط مما نعدّه لكم إن أعدتم الكرة، وسترون المستنقع الذين ستقعون فيه بذلكم وخساستكم.
وبالنسبة لنا كشعب يمني فما أجمل وألذ أن يكون القتل والقتال جهادًا في سبيل الله، نصرة للدين وللمستضعفين وأبناء الأُمَّــة المكلومة، ومستعدون وجاهزون لكل الخيارات، أرادوها حربًا نحن لها، وإن أرادوها سلمًا نحن لها ورجالها، بصدق الوفاء والإخوة الإيمَـانية لن نتخلى عن غزة ولبنان، ولن نجعل العدوّ الصهيوني يستفرد بهم، بل هو محور جهاد ومقاومة حتى يحكم الله بيننا وبين القوم الظالمين، وهو سبحانه وتعالى أحسن الحاكمين، والعاقبة للمتقين..
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: غزة ولبنان أغلى من
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا غارات النبطية .. ولبنان يدين ويدعو لجلسة حكومية طارئة
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة النبطية ومناطق متفرقة جنوب لبنان، صباح اليوم، إلى شهيدة واحدة و20 مصابًا.
وأضاف سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد عيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الغارة الأعنف استهدفت مبنى سكنيًا في مدينة النبطية، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة 11 آخرين، فيما سُجّل باقي المصابين نتيجة لغارات متزامنة على مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني، وتُعد هذه الغارات الأعنف في قضاء النبطية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن القصف تركز على مرتفعات كفررمان والنبطية الفوقا، وعدد من المناطق الأخرى، وأحدث موجات انفجارية قوية سُمعت على نطاق واسع، كما يُرجح أن تكون ذخائر جديدة قد استُخدمت في هذا التصعيد، حيث استمر دوي الانفجارات لأكثر من نصف ساعة، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه الانفجارات وما إذا كانت نتيجة الذخائر الإسرائيلية أو لمخازن كانت موجودة في المنطقة المستهدفة.
وأوضح سنجاب أن هذه الغارات وقعت شمال نهر الليطاني، أي خارج نطاق القرار الدولي 1701 والتفاهمات التي رافقت اتفاق وقف إطلاق النار، ما يُعد تطورًا لافتًا في عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يركز في السابق على مناطق جنوب النهر فقط.
وفي رد فعل رسمي، أدانت الحكومة اللبنانية الغارات، وأكد كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، والضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق نفسه، بدأ مجلس الوزراء اللبناني جلسة طارئة، أكد في مستهلها ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه الاعتداءات المتكررة، والعمل على ضمان احترام القرارات الدولية.