مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإدارته الجديدة، يتم رسم ملامح فريقه الدبلوماسي من خلال اختيار أبرز الشخصيات للمهام الحساسة في السياسة الخارجية.

ومن أبرز هذه الاختيارات تعيين المستثمر العقاري والمستشار المقرب ستيفن ويتكوف كمبعوث خاص لترامب إلى الشرق الأوسط، في خطوة تعكس اهتمامه الكبير بالمنطقة التي تشهد تصاعدًا في التوترات والنزاعات.

وسيركز ويتكوف، الذي يعد من أصدقاء ترامب المقربين، على التعامل مع الأزمات المعقدة في الشرق الأوسط، بداية من النزاع الإسرائيلي في غزة ولبنان، وصولًا إلى التحديات في السودان وليبيا.

فقد أعلن الرئيس ترامب عن اختياره لستيفن ويتكوف لتولي هذا المنصب الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ويتكوف يتمتع بسمعة مهنية مميزة في مجال الأعمال الخيرية والعقارات، إلى جانب تقديره العالي داخل الأوساط الأمريكية.

وفي تصريحاته، أكد ترامب على أن ويتكوف سيظل "صوتًا لا يلين من أجل السلام" في المنطقة، مشيرًا إلى دوره المتوقع في التوسط لحل الأزمات المعقدة التي تشهدها هذه المناطق.

مهمة ويتكوف في الشرق الأوسط

في ظل الأزمات المتزايدة، مثل النزاع المستمر في غزة والصراع في لبنان، بالإضافة إلى الحرب في السودان وضرورة إعادة الاستقرار إلى ليبيا، يُتوقع أن يكون لمنصب مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط دورًا محوريًا في السياسة الأمريكية تجاه هذه الملفات الساخنة.

وستكون مهمة ويتكوف أكثر تعقيدًا بالنظر إلى التوترات الإقليمية وملفات الأمن القومي التي تشغل الإدارة الأمريكية.

من هو لستيفن ويتكوف

ولد ستيفن ويتكوف في 15 مارس/آذار 1957 في برونكس بنيويورك لعائلة يهودية.

بدأ مسيرته المهنية بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هوفسترا، حيث عمل في شركة محاماة العقارات "دراير آند تراوب" قبل أن ينتقل إلى مجال الاستثمار العقاري.

وأسس مجموعة "ويتكوف" العقارية، وتوسع نشاطه ليشمل استثمارات في نيويورك وفي ولايات أخرى، مما جعله واحدًا من أبرز المستثمرين العقاريين في الولايات المتحدة.

وتقدر ثروته بنحو 500 مليون دولار، وهو معروف بتوجهاته الاقتصادية المؤيدة لإسرائيل.

الشراكة مع ترامب

يعد ويتكوف شريكًا مقربًا لترامب في العديد من المشروعات العقارية، وكان له دور بارز في حملة ترامب الانتخابية لعام 2016، حيث كان يمثل قناة رئيسية للتواصل مع مجتمع الأعمال اليهودي.

وفي الوقت نفسه، أشاد ويتكوف بسياسة ترامب تجاه إسرائيل، مؤكدًا أن القيادة الأمريكية تحت حكم ترامب قد حققت استقرارًا تاريخيًا في الشرق الأوسط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أبرز الشخصيات اهتمام إدارة ترامب اختيارات استراتيجي استثمارات اسرائيلي استقرار الاستراتيجي التعامل مع الازمات الحرب في السودان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس ترامب الصراع في لبنان السياسة الخارجية النزاع المستمر تنصيب الرئيس الأمريكي مشروعات فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ضم قيادات نسائية بالشبكة الإقليمية للطاقة في الشرق الأوسط

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثالث للشبكة الإقليمية في مجال الطاقة من أجل المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا(RENEW MENA) الذي نظمه البنك الدولي، ستيفان جيمبيرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، وآنا بيردي، نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات، التي شاركت عبر الفيديو، وممثلي الحكومات من العديد من الدول.
 

وزيرة التخطيط تعقد لقاءات مكثفة مع مسئولي الحكومات والمؤسسات الدولية والإفريقيةالتخطيط: نتوقع نموًا لا يقل عن 5% بنهاية العام المالي الجاري مع استمرار وتيرة الإصلاحاتلجنة مصرية بلغارية للتعاون الاقتصادي .. التخطيط في أسبوعوزيرا التخطيط والمالية يبحثان تعزيز استقرار الاقتصاد وتحديث السردية الوطنية للتنمية
جهود البنك الدولي 

وفي مستهل كلمتها، أشادت الدكتورة رانيا المشاط، بجهود البنك الدولي المستمرة، ليس فقط في تمويل المشروعات المختلفة، ولكن أيضًا على ما يقدمه من خبرات فنية، وبناء قدرات، وأفكار نسعى إلى تطبيقها على المستويين الوطني والإقليمي، بل والدولي أيضًا، مؤكدة أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية من دون كوادر ماهرة.

قطاع الطاقة 

وأشارت إلى أن الشبكة الإقليمية تضم قيادات نسائية، وصنّاع سياسات، وباحثات، ورائدات أعمال في قطاع الطاقة وهو قطاع يهيمن عليه الرجال تقليديًا ولذلك فإن حضورهن ومساهماتهن قيمة للغاية، موضحة أن مثل هذه المبادرات توفر منصة إقليمية مهمة لتمكين النساء من التعاون والمشاركة في دفع التنمية المستدامة، ووضع المرأة في قلب مسار التنمية.

 مشروعات الربط الكهربائي


 
وأوضحت أن مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والأردن، وبين مصر والسعودية، تُعد مشروعات ضخمة، وبالنظر إلى فرق العمل التي تدير هذه المشروعات، نجد عددًا ملحوظًا من النساء المشاركات فيها، وهذا الربط الإقليمي لا يعزز فقط أمن الطاقة، بل يخلق أيضًا فرص عمل جديدة ونرى المزيد من النساء يشغلن هذه الفرص.
 
وأضافت أن جميع الدول المتقدمة والنامية على حد سواء تبحث عن خلق فرص عمل، وأحد القطاعات التي يركز عليها البنك الدولي هو قطاع الطاقة، فالدول بحاجة إلى التقدم، مؤكدة أهمية إنتاج طاقة بأعلى كفاءة وأقل تكلفة، وهذا يتحقق من خلال الطاقة المتجددة سواء من الرياح أو الشمس، والتي تفتح أيضًا آفاقًا جديدة لفرص عمل تتطلب مهارات خضراء. 
 
وسلّطت "المشاط" الضوء على تجربة مصر، حيث تم إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تعمل على تحقيق التكامل بين السياسات وتعزيز كفاءة ومرونة سوق العمل، وتعزيز جهود تمكين المرأة، كما يتضمن قانون العمل الجديد، عناصر محددة تهدف إلى معالجة العقبات التي تعيق مشاركة المرأة، سواء من خلال تنظيم بيئة العمل أو من خلال ضمان حقوقها المهنية.
 
وأكدت أن تنفيذ هذه السياسات يحتاج إلى إصلاحات مستمرة ومتواصلة في قطاعات عديدة. ففي الجانب المالي يُعد الإنفاق المستجيب للنوع الاجتماعي أمرًا في غاية الأهمية. وإذا نظرنا إلى أدوات مثل السندات الخضراء أو سندات أهداف التنمية المستدامة، فسنجد أنها توفر أيضًا وسيلة لتعزيز مشاركة المرأة ودعم الأنشطة التي ترفع من وجودها في الاقتصاد.
 
كما أشارت إلى أهمية قطاع التعدين في مصر، حيث تشهد البلاد اليوم توسعًا كبيرًا في هذا القطاع المهم، منوهة أن أكبر منجم في مصر تُديره امرأة، وهو ما يعكس الحقيقة التي نشهدها يوميًا: المرأة قادرة، ومؤهلة، وفاعلة في كل قطاع.
 
جدير بالذكر أن الشبكة الإقليمية للطاقة من أجل المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (RENEW MENA)، تعمل بدعم من البنك الدولي وبرنامج مساعدة إدارة قطاع الطاقة (ESMAP)، كمنصة إقليمية تعمل على تعزيز مشاركة المرأة وقيادتها وريادة أعمالها، مع أكثر من 60 شريكًا نشطًا من المؤسسات العامة والشركات الخاصة والأوساط الأكاديمية، تعزز الشبكة التعاون وتبادل المعرفة والابتكار لتسريع المساواة بين الجنسين في مجال الطاقة.

طباعة شارك البنك الدولي التخطيط التعاون الدولي التنمية الاقتصادية الطاقة

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة
  • الوزير الأول يترأس اجتماعا للحكومة.. وهذه الملفات التي تم دراستها
  • «فوربس الشرق الأوسط» وقمة «بريدج» تطلقان البرنامج الحواري «التوقيع»
  • ضم قيادات نسائية بالشبكة الإقليمية للطاقة في الشرق الأوسط
  • بين صور وصور
  • سيغريد كاغ المبعوثة الأممية الخاصة في الشرق الأوسط
  • الفاو: مصر دعمت جهودنا في منطقة الشرق الأوسط
  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد