كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن خطة إسرائيلية تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتقسيمه إلى أربعة محاور منفصلة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والعربية.

 وأفادت تقارير إعلامية أن هذه الخطة ستبدأ بتقسيم القطاع إلى مناطق جغرافية منفصلة، تشمل محاور عسكرية تسهل السيطرة على القطاع.

وبدأت الخطة فعلاً في المنطقة الشمالية لغزة، حيث تعرضت العديد من المباني للهدم، ولم يتبقَّ هناك سوى نحو 20 ألف شخص من أصل مليون كانوا يعيشون في تلك المنطقة.

 

المحور الثاني، هو نتساريم، الذي سيتم تحويله من شارع ضيق إلى ممر رئيسي بعرض 5-6 كيلومترات وطول 7 كيلومترات، يمتد عبر القطاع من الشرق إلى الغرب.

كما أشارت الصحيفة إلى محور صلاح الدين (أو محور فيلادلفيا)، حيث يُتوقع أن تشهد هذه المنطقة عمليات هدم واسعة للأحياء السكنية. وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة إسرائيلية لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية لغزة بعرض كيلومتر واحد داخل أراضي القطاع، مع تنفيذها بشكل تدريجي حتى نهاية عام 2025.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

درس الاستقلال والخوَنة

 

تاريخ البشرية على مر العصور مليءٌ بالأحداث والشواهد التي تذكِّرُنا بالخوَنة والعملاء، وبأهميّة الوقوف في وجه الاحتلال وأدواته، والدفاع عن الوطن بكل ما أوتينا من قوة.. كل الإمبراطوريات الاستعمارية تهاوت، وخرجت تجُرُّ أذيالَ الخزي والعار بعد سنوات من احتلال الأوطان، وقهر أبنائها، ونهب ثرواتها.
فالمستعمر لا هَــمَّ له سوى استعباد الناس، والدوس على رقابهم وكرامتهم، والمحتلّ لا أصدقاء له، حتى وإن ظهر ممتدحًا للكثير من الذين يقدِّمون له الخدمات على حساب أوطانهم، فَــإنَّه في نهاية المطاف يتركُهم ويتخلَّى عنهم، وأحيانًا يقتُلُهم ويأمر بحرق جثثهم.
هذا الحديث يأتي متزامنًا مع الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال أَو “عيد الجلاء”، وخروج آخر جندي بريطاني من اليمن، وفيه دروس وعِبَرٌ كثيرة.
فالاحتلالُ البريطاني الذي احتلَّ عدن وبعض المناطق في جنوبي البلاد، خرج في نهاية المطاف ذليلًا مدحورًا، لكن بلادنا عانت الظلم والويلات والتهميش والاستعباد طيلة 128 عامًا.
ولو أن المجتمع تحَرّك بكل جِدٍّ وعزيمة من أول يوم للمقاومة الشرسة للاحتلال، لما استمر كُـلّ هذه المدة.
ومع ذلك، لا ننكر وجود الكثير من الأبطال الحقيقيين الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، لكنهم كانوا يواجهون احتلالًا قاسيًا مجرمًا لم يترك وسيلة من الإجرام إلا ومارسها بحق أبناء الشعب اليمني.
ومع هذا الإجرام، ارتمى البعض في أحضان الاحتلال كخوَنةٍ وعملاءَ ومرتزِقة، وكان كُـلُّ هَمِّهم هو مساعدة الغزاة بإخلاص وبكل الوسائل الممكنة ضد أبناء وطنهم، وهؤلاء مع مرور الوقت أصبحوا في مزبلة التاريخ.
واليوم، وللأسف الشديد، يتكرّر المشهد ذاتُه، فالمحافظات اليمنية جنوب وشرق البلاد ترزحُ تحتَ وطأة احتلال إماراتي-سعوديّ، ينهب الثروات، ويعبث بخيرات البلد، ويقيم السجونَ والمعتقلات للتنكيل بالأحرار والمناهِضين لسياسته.
وهؤلاء الغزاة لا يختلفون عن البريطاني في حِقده وقذارته؛ فالسياسة هي نفسها “فَرِّقْ تسُد”، والظلم هو الظلم، والإجرام هو الإجرام، والأدوات والخوَنة يؤدّون الوظيفة والمهمةَ ذاتها.
وفي المشهد، تتضح الكثير من التفاصيل: فالخائن عيدروس الزبيدي والخائن طارق عفاش أبرز أدوات الاحتلال الإماراتي، والخائن الأكبر رشاد العليمي أحد أدوات أمريكا والسعوديّة، وحتى بعضُ أصحاب اللحى الحمراء والشعارات الدينية البرّاقة من حزب (الإصلاح) تحولوا إلى أدوات عميلة وخائنة ضد البلد خدمةً للمحتلّ السعوديّ.
ويمكن القولُ بكل ثقة وتأكيد إنه لولا هؤلاءِ الخونةُ لما تمكّن الإماراتي والسعوديّ من احتلال اليمن، والسيطرة على أهم ثرواته ومنابعه النفطية والغازية.
ولولا هؤلاء الخونة لما وصل البلد إلى هذه الحالة من الانقسام والتردّي المعيشي وتزايد معدلات الفقر والبطالة.
فكل خنجر مسموم ضد اليمن مصدرُه السعوديّة والإمارات، وبأدواتٍ محلية تُتْقِنُ دورَ العمالة والارتزاق بحرفية عالية.
لكن مع ذلك، فَــإنَّ التاريخ يذكّرنا بدروسه القيمة: لا مكان للغزاة والمحتلّين في أرض ليست مِلكًا لهم.
ومثلما خرج البريطاني مدحورًا من اليمن، سيخرج الإماراتي والسعوديّ، ومثلما تهاوت عروشُ الخوَنة السابقين، ستتهاوى عروشُ خوَنة اليوم.
ونحن، ولله الحمد، في مرحلة وعي ومعرفة شاملة بخفايا الغزاة، وشعبُنا في جاهزية عالية لطردِهم.
وبالتعاون والثقة، والالتزام بتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، سنحقّق الانتصارَ الكبير، وسندحر المحتلّين من أرض الوطن، وسنحتفل قريبًا بعيد استقلال جديد.

مقالات مشابهة

  • اعتداءات إسرائيلية متواصلة على غزة.. قصف وإطلاق نار وتفجير “روبوتات”
  • غارات إسرائيلية وقصف مدفعي ونسف للمنازل في غزة
  • مباشر. غارات إسرائيلية داخل الخط الأصفر بغزة ومقتل 70 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023
  • خروقات إسرائيلية متواصلة .. غارات وقصف مدفعي ونسف للمنازل
  • سوريون يرفضون استلام مساعدات إسرائيلية في ريف القنيطرة
  • قطاع غزة يشهد خروقات إسرائيلية متواصلة واستهداف المدنيين شرق وغرب المدينة
  • خروقات إسرائيلية مستمرة.. قصف ونسف منازل شرقي غزة وخانيونس
  • خروقات إسرائيلية مستمره.. قصف ونسف منازل شرقي غزة وخانيونس
  • درس الاستقلال والخوَنة
  • إنشاء مخيمات جديدة في شمال المنطقة الوسطى لإيواء النازحين العائدين