الإمارات تدعم الجهود الدولية لتحقيق تنمية سياحية مستدامة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
ناقش الاجتماع الـ 122 للمجلس التنفيذي لـ"الأمم المتحدة للسياحة"، الذي عقد بجمهورية كولومبيا، بمشاركة وزارة الاقتصاد، سبل تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لدعم استدامة القطاع السياحي على المستوى الإقليمي والدولي، وأهمية تبني المبادرات التي تدعم تقديم تجارب سياحية فريدة ومتنوعة للسياح بمختلف الوجهات السياحية.
وأشارت إلى رؤية الإمارات في تنمية وتطوير قطاعها السياحي من خلال تحقيق مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، والرامية إلى ترسيخ قوة وتنافسية المنتج السياحي الوطني، ورفع مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات سياحية بقيمة 100 مليار درهم، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية. حلول وابتكارات ولفتت بدرية الميدور إلى أن الاعتماد على الحلول المستدامة والابتكار والتكنولوجيا في القطاع السياحي يُسهم في تعزيز الحفاظ على الأماكن التراثية والتاريخية والوجهات السياحية المتميزة، وتحفيز العمل على تطويرها بصفة مستمرة وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً.
وقالت إن جهود الإمارات مستمرة في مجال "إطار قياس السياحة المستدامة" بالتعاون مع "الأمم المتحدة للسياحة"، وذلك في ضوء رؤيتها لتعزيز استدامة القطاع السياحي الإماراتي، وتوفير بيئة سياحية وطنية جاذبة وخدمات سياحية رائدة وبنية تحتية متطورة، لا سيما أن هذا الإطار يعمل على جمع المعلومات والبيانات السياحية بصورة أفضل وأكثر دقة اعتماداً على أحدث التقنيات المتقدمة.
وأضافت أن السياحة العالمية تشهد انتعاشاً قوياً مع مطلع العام الحالي وتواصل منطقة الشرق الأوسط تحقيق نتائج نمو إيجابية في مختلف القطاعات السياحية، وهو ما يجعلنا أمام فُرصة مثالية لتبني رؤى مبتكرة تدفع القطاع السياحي إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً إقليمياً ودولياً.
وأكدت مرونة القطاع السياحي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني، والتزام الإمارات بالممارسات المستدامة وتعزيز التحوّل الرقمي للقطاعات السياحية، وتقديم أفضل الخدمات والمنتجات السياحية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وزارة الاقتصاد الإمارات التنمية السياحية المستدامة الإمارات الأمم المتحدة التنمية المستدامة وزارة الاقتصاد القطاع السیاحی
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع» بأبوظبي تحتفي بعطاء المتطوعين ودورهم في تعزيز التلاحم المجتمعي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، فعالية للاحتفاء بالمتطوعين والفرق التطوعية في الإمارة، وذلك في مركز نبض الفلاح، تقديراً لدورهم الفعال في تعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ ثقافة المشاركة والمسؤولية في ختام «عام المجتمع 2025»، بالتزامن مع اليوم الدولي للمتطوعين الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام.
وشهدت الفعالية حضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وأحمد طالب الشامسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، مع عدد من المسؤولين من مختلف الجهات، بما يعكس أهمية العمل التطوعي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإمارة، ويعزز قيم العطاء المتجذّرة في المجتمع الإماراتي. ويأتي ذلك مع نمو هذا القطاع الذي شهد تطوراً قوياً خلال السنوات الأخيرة، نتج عن سياسات تنظيمية أسهمت في تعزيز المشاركة، وتبسيط الإجراءات، وتمكين الأفراد من التطوع بسهولة أكبر.
وتضمّنت الفعالية جولة معاليه للمعرض المصاحب، والاطلاع على الفرص والبرامج التطوعية، كما شاركت مجموعة من الفرق التطوعية التي قدمت نماذج ملهمة من أعمالها وعرضت مبادراتها وأثرها على المجتمع بهدف استقطاب المتطوعين الجدد وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، شملت: فريق عطاء حمدان التطوعي، وفريق عونك يا وطن التطوعي، وفريق أرث التطوعي، وفريق ربدان التطوعي، وفريق زايد التطوعي للبحث والإنقاذ، وفريق كاميرا الإمارات للتصوير التطوعي، وفريق العين للإنقاذ، مما أضفى بعداً تفاعلياً يعكس روح العمل الجماعي ويبرز أثر الجهود التطوعية في خدمة المجتمع إلى جانب مجموعة من الأنشطة الترفيهية والخدمات الداعمة للمتطوعين، وجوائز وهدايا تقديرية، ومزايا مقدمة حصرياً للمتطوعين من شركاء الحدث.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الجهات الداعمة والشركاء الاستراتيجيين في منظومة التطوع، حيث شاركت كل من بيور هيلث، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة ميرال القابضة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، ودائرة البلديات والنقل في استعراض برامجها التطوعية ومبادراتها المجتمعية الموجهة لتعزيز ثقافة العطاء.
وتضمنت الفعالية العديد من المنصات التي تسلّط الضوء على قصص النجاح والأثر المجتمعي الذي يحققه المتطوعون عبر منصة «سوالف من القلب» التي نقل من خلالها المتطوعون والشخصيات المجتمعية الملهمة تجاربهم الإنسانية وقصصهم المؤثرة في خدمة المجتمع، إلى جانب مشاركة متحدثين من جامعة زايد وجامعة الإمارات، الذين قدّموا ورشاً تخصصية تسهم في دعم وتمكين المتطوعين.
وشهد الحدث استعراضاً شاملاً لأبرز البرامج والمبادرات التطوعية، بما في ذلك التحديثات الجديدة لمنصة متطوعين.إمارات، المنصة الوطنية الموحدة للتطوع، والتي تسهم في تسهيل تجربة المتطوعين عبر منظومة رقمية متكاملة لإدارة الفرص التطوعية وتوثيق عدد الساعات وتعزيز مشاركة الأفراد والجهات، إلى جانب جلسات وورش عمل تفاعلية تعزز التواصل بين المتطوعين من مختلف الفئات العمرية والجنسيات.
وقال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: تواصل مؤسسة الإمارات التزامها بتمكين المجتمع وتعزيز ثقافة العمل التطوعي بوصفه أحد المحركات الأساسية للتنمية المستدامة وترسيخ التلاحم المجتمعي، عبر توسيع فرص المشاركة النوعية وتطوير منظومة داعمة تسهم في تعزيز أثر المتطوعين وتحويل عطائهم إلى قيمة اجتماعية مستدامة. ونحرص على أن تنسجم هذه الجهود مع أولويات الدولة وتوجهات عام المجتمع، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمع أكثر تماسكاً واستدامة».
من جانبه أكد محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة والتمكين الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي:«يسهم العمل التطوعي في ترسيخ روح المشاركة والمسؤولية في مجتمعنا، ويعد عاملاً محورياً في تعزيز التلاحم الاجتماعي الذي تتميز به إمارة أبوظبي، وتأتي هذه الفعالية تكريماً لجهود المتطوعين الذين أسهموا خلال عام المجتمع في دعم البرامج والمبادرات المجتمعية بكفاءة والتزام يعكسان قيم العطاء المتجذّرة في مجتمعنا، كما نثمّن دور شركائنا في توفير بيئة تعزز مشاركة الأفراد والجهات، بما يسهم في بناء منظومة أكثر فاعلية واستدامة وتوفّر فرصاً أوسع للمشاركة المجتمعية والتأثير الإيجابي».
ويأتي تنظيم هذه الفعالية امتداداً للجهود المتواصلة في تطوير منظومة التطوع عبر سياسات وممارسات تنظيمية تضمن استدامة العمل التطوعي وتعزيز أثره الاجتماعي والاقتصادي. وقد أسهمت جهود المتطوعين بشكل لافت خلال عام المجتمع في دعم المبادرات المجتمعية والبرامج التنموية، وترسيخ مكانة أبوظبي كنموذج وطني رائد في العمل التطوعي المسؤول والمستدام، وتواصل الدائرة من خلال شراكاتها الاستراتيجية تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ القيم الإنسانية التي تشكل أساس مجتمع مترابط.
والجدير بالذكر أن إمارة أبوظبي سجّلت أكثر من 1.7 مليون ساعة تطوعية في عام 2024، وبلغت القيمة الاقتصادية للعمل التطوعي أكثر من 123 مليون درهم، إلى جانب ارتفاع عدد الفرص التطوعية وزيادة إقبال الأفراد على المساهمة في المبادرات المجتمعية. كما أسهمت سياسة التطوع المُحدَّثة، ومبادرة«تطوع في 60 ثانية»، في توسيع نطاق المشاركة وتبسيط عملية التسجيل وجعل التطوع ممارسة يومية ميسّرة للجميع.