«الإفتاء»: تلاوة المرأة للقرآن الكريم بحضرة الرجال الأجانب تجوز مع الكراهة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
يتوجه الكثير من السيدات لحفظ وقراءة القرآن الكريم في المساجد لتعلم أحكام التلاوة وتجويده بطريقة صحيحة، فتدور التساؤلات في أذهان السيدات هل يجوز لهن قراءة القرآن خارج المنزل وخاصة إذا كان في مجلس القراءة رجال أجانب؟.
حكم استماع تلاوة المرأة للقرآن الكريموحول استماع تلاوة المرأة للقرآن الكريم، أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى عبر صفحتها الرسمية تناقش حول حكم تلاوة المرأة القرآنَ الكريم بمحضر من الرجال الأجانب حكم الدين.
وأجابت دار الإفتاء، قائلة: بأن تلاوة المرأة للقرآن بحضرة الرجال الأجانب تجوز مع الكراهة، لأن القراءة تختلف عن التغني به أمام الأجانب، مبينة أن شؤون النساء مبنية على الستر، وشأنها الأسرار في العبادات كالأذان، والفتح على الإمام، والتلبية في النسك ومستشهدة بقول عائشة رضي الله عنها قالت «دخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ دَعْهُمَا، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا.
تسجيل تلاوة المرأة للقرآن الكريم وسماعه مسجلًاوأشارت الإفتاء، إلى أن تسجيل تلاوة المرأة للقرآن الكريم وسماعه مسجلًا لا كراهة فيه لأن المسموع ليس هو عين صوتها، بل هو حكايته ومثاله، أشبه صدى الصوت.
هل صوت المرأة عورة؟وأضافت الإفتاء أن صوت المرأة في حد ذاته ليس بعورة، وإنما الممنوع أداءً واستماعًا هو ما يخشى معه من الفتنة، منعاً للفتنة مستشهدة بقوله تعالى «فلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تلاوة القرآن القرآن الكريم دار الإفتاء المصرية المساجد
إقرأ أيضاً:
هل تصح صلاة المرأة إذا انكشفت قدماها؟ دار الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم كشف قدمي المرأة أثناء الصلاة، وهل يؤثر ذلك على صحة صلاتها.
وفي ردها عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أوضحت الدار أن المرأة مطالبة شرعًا بتغطية جميع جسدها أثناء الصلاة، باستثناء الوجه والكفين، وذلك استنادًا لما رُوي عن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن المرأة تصلي بثلاثة أثواب: درع وخمار وإزار.
وبشأن القدمين، أشارت دار الإفتاء إلى وجود خلاف فقهي بين العلماء؛ فبعضهم يرى ضرورة تغطيتهما، مستندين إلى حديث أم سلمة رضي الله عنها، حيث قالت إن المرأة تصلي في درع سابغ يغطي ظاهر القدمين.
في المقابل، هناك من الفقهاء من أجاز كشف القدمين، استنادًا إلى قوله تعالى: "ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" [النور: 31]، واعتبروا أن القدمين من الزينة الظاهرة التي يجوز إظهارها.
وختمت دار الإفتاء المصرية بأن الرأي الذي تُفتي به هو جواز كشف قدمي المرأة في الصلاة في حال تعذر أو تعسّر تغطيتهما، ورفعا للحرج، مؤكدة أن الصلاة في هذه الحالة صحيحة ولا تبطل.
وحول ترك سجود التلاوة أثناء قراءة القرآن الكريم أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سجدة التلاوة لا تصح إلا بطهارة كاملة من الحدث والنجاسة في البدن والثياب والمكان.
لذلك، من لم يكن على وضوء لا يجوز له السجود، رغم أنه يمكنه قراءة القرآن دون مسّ المصحف.
وأضاف عثمان، في رده على سؤال حول جواز قراءة القرآن دون السجود عند آيات السجدة، أن السجدة سنة وليست فرضًا.
واستشهد بما ورد عن الصحابة، حينما قرأ أحدهم آية سجدة ولم يسجد، فقالوا له: "لو سجدت لسجدنا"، ما يدل على عدم الإلزام.
كما أشار إلى ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما كان يخطب فقرأ آية فيها سجدة، فنزل وسجد، وقال إنه لو لم يسجد لم يكن عليه شيء.
هذه الواقعة توضح أن السجود سنة مؤكدة، وليس فرضًا.