بايدن سيزور هاواي ويلتقي ناجين من الحرائق
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، والسيدة الأولى، جيل بايدن، سيزوران هاواي، الاثنين، المقبل لتفقد الضرر الناجم عن حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت منتجع لاهاينا.
وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن سيلتقي مع أعضاء أولى فرق الاستجابة التي توجهت للمكان وناجين، بالإضافة إلى مسؤولين محليين واتحاديين.
وتجاوزت حصيلة ضحايا حرائق هاواي، وهي الأكثر فتكا منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، 100 قتيل، على ما أعلنت، الثلاثاء، السلطات التي تواصل البحث عن الضحايا وباتت تتوافر لها مشرحة متنقلة في جزيرة ماوي.
وبحسب أحدث حصيلة للسلطات، ارتفع عدد القتلى إلى 106 أشخاص، حدد خمسة منهم فقط بسبب صعوبة التعرف على الجثث.
ولم يغط عمال الإغاثة الذين يبحثون بين أنقاض بلدة لاهاينا التي أتت عليها النيران بشكل شبه كامل، بمساعدة كلاب مدرّبة، إلا حوالي ربع أراضي المنطقة، وما زالت أمامهم مساحة كبيرة يتعين العمل فيها.
وتخشى السلطات من ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير وقد حذرت من أنه قد يتضاعف.
كذلك، لا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين. وتمكن بعض السكان من تحديد مواقع أقاربهم مع استعادة الاتصالات تدريجا في ماوي.
والبحث عن الجثث في مدينة لاهاينا التي كان يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة قبل الكارثة، عمل شاق. وكان الحريق هائلا لدرجة أنه أذاب المعدن: دمر أكثر من ألفي مبنى وأُحرق العديد من المنازل تماما.
ودعي أقارب المفقودين إلى الخضوع لاختبار الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الجثث.
ووصل، الثلاثاء، إلى جزيرة ماوي موظفون من وزارة الصحة الأميركية مع مشرحة متنقلة، بحسب ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس.
وتأتي حرائق ماوي عقب ظواهر مناخية قصوى أخرى في أميركا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق غابات مستعرة في أنحاء كندا.
في كاهولوي، على الساحل الشمالي للجزيرة، يقوم العديد من الطهاة بإعداد تسعة آلاف وجبة يوميا، بمساعدة فريق كبير من المتطوعين.
وقال الحاكم إن السلطات تنوي تأمين ألفي مسكن في غرف فندقية أو مساكن خاصة لإيواء الناجين. ومن المرجح أن يستمر هذا البرنامج 36 أسبوعا على الأقل.
ستستغرق إعادة الإعمار وقتا طويلا. وتقدر كلفتها بحوالى 5,52 مليارات دولار، وفقا للسلطات الفدرالية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فرع الموت في دمشق.. شهادات ناجين تكشف ظروف الاحتجاز والتعذيب بسجون الأسد
ووثق الفيلم الوثائقي -الذي أطلقته "الجزيرة 360" في (2025/12/4)، والمتاح للمشاهدة عبر هذا الرابط– شهادات 8 ناجين أمضوا فترات متفاوتة داخل الفرع قبل الإفراج عنهم، في إطار السعي لتسليط الضوء على ما يُعرف بـ"الهولوكوست السوري"، أحد أكثر الأفرع الأمنية سيطرة على التعذيب النفسي والجسدي حتى الموت.
تفاصيل الاختفاء داخل فرع 215يقول المشاركون في الوثائقي إن عمليات الاعتقال خلال تلك الفترة لم تكن تستند إلى إجراءات قضائية أو اتهامات واضحة، بل كانت تتم عبر حواجز أمنية أو مداهمات مباشرة دون إنذار.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أميرات الحرية.. قصة أختين ناجيتين من ظلام سجون الأسدlist 2 of 4خزائن الرعب وتفاصيل فروع القتل والتعذيب الأمنية السوريةlist 3 of 4اعتقلهم صغارا فاعتقلوه كبارا.. قصة "الشبيح" تيسير عثمانlist 4 of 4كيف علق مغردون على اعتقال مسؤول بارز في مخابرات الأسد؟end of listويروي سامر (أحد الناجين) أنه أُوقف في أواخر عام 2016 على أحد الحواجز ونُقل فورا إلى الفرع دون معرفة السبب، مضيفا أن الصراخ كان أول ما يسمعه الداخلون إلى المكان.
ويتناول الفيلم قصة الدكتور محمد زكريا الندّاف، أستاذ بكلية الشريعة جامعة دمشق، الذي اختُطف مع زوجته فاطمة شعبان من ساحة الأمويين عام 2013 بسبب مواقفه المعارضة.
وتؤكد زوجة النداف أن زوجها تمت تصفيته خلال الساعات الأولى من الاعتقال، وأنها لم تعلم بمقتله إلا بعد خروجها من السجن.
زنازين مكتظة وغياب أساسيات الحياة
وتظهر الشهادات الواردة في الفيلم أن ظروف الاحتجاز داخل الزنازين كانت قاسية؛ إذ كان عدد المعتقلين في الزنزانة الواحدة يصل أحيانا إلى 70 شخصا أو أكثر، في غياب شبه كامل للهواء والشمس والماء النظيف، مع وجبات طعام محدودة لا تتجاوز القليل من الخبز واللبن.
ويحكي أحد الناجين أن الجثث كانت تبقى في الزنزانة لساعات أو أيام قبل نقلها، مؤكدا أنه رأى عسكريا يدوس على جثث ملقاة في ممر الفرع.
ويوثق الفيلم عددا من أساليب التعذيب التي استخدمت داخل الفرع، من بينها "الكرسي الألماني"، و"الشبح"، والضرب بالكابلات، ودق المسامير في الأقدام، إضافة إلى التعذيب النفسي من خلال سماع صرخات المعتقلين الآخرين أو التهديد باعتقال أفراد العائلة.
وأشارت شهادات معتقلات سابقات إلى تعرض بعض النساء لتفتيش مهين، بينما وثقت إحدى الناجيات اعتقال طفلة تبلغ 3 أعوام مع والدتها خلال حصار بلدة مضايا.
أساليب تعذيب داخل 215
ورغم الظروف القاسية، حاول المعتقلون إيجاد وسائل للتواصل والحفاظ على ذواتهم، منها حفر ثقوب صغيرة في الجدران وتبادل الرسائل أو كتابة الأسماء على الحيطان خوفًا من ضياع الهوية، خاصة أن الأرقام كانت تُستبدل بالأسماء عند تسجيل المعتقلين.
ويخلص المشاركون في الفيلم إلى أن تجربة الاعتقال داخل فرع 215 خلفت أثرا نفسيا طويل الأمد، إذ يقول أحدهم إنه بعد الإفراج عنه ظل يشعر بأنه "غير مصدق أنه ما زال حيًّا"، بينما عبّر آخرون عن خشيتهم من أن تُنسى الوقائع ما لم تُوثق بشكل منهجي.
ويعرض الوثائقي خلفية تاريخية عن الفرع الذي يتبع إدارة الأمن السياسي في دمشق، ويشير إلى أن سمعته ارتبطت منذ الثمانينيات بحالات اعتقال وتعذيب، قبل أن يتوسع دوره خلال سنوات الحرب السورية.
ويرى بعض الناجين أن توثيق هذه التجارب ضرورة للحفاظ على الذاكرة ومنع تكرار الانتهاكات، بينما يدعو بعضهم إلى تحويل مواقع الاحتجاز السابقة إلى فضاءات للحفظ والمعرفة بدلا من بقائها أماكن مغلقة.
Published On 7/12/20257/12/2025|آخر تحديث: 21:48 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:48 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ