أكدت جلسة “نحو إعلام فاعل ومسؤول في عصر الذكاء الاصطناعي” نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات خلال فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 بصفته شريكاً معرفياً رسمياً.. ضرورة تطوير مهارات الإعلاميين لتمكينهم من التعامل مع التقنيات الحديثة، وتفعيل دور الرقابة الذاتية لضمان جودة المحتوى، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية لتطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.

شارك في الجلسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وسعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، وسعادة الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، والدكتور عبدالرحمن الشميري، رئيس تحرير صحيفة الوطن، والإعلامي الكويتي محمد الملا، مؤسس ورئيس شبكة ديوان الملا، وأدارتها الباحثة روضة المرزوقي، مدیرة إدارة المعارض والتوزيع بـ”تريندز”.

وشدد المتحدثون في الحلقة النقاشية على أهمية وضع إطار تنظيمي واضح لعمل الإعلام في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأخلاقيات استخدام هذه التقنيات، داعين إلى الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الإعلام الرقمي، وتطوير أدوات جديدة للكشف عن الأخبار المزيفة والمحتوى الضار.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مراكز الفكر في دعم المحتوى المعرفي لوسائل الإعلام، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، ولا سيما ظهور الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن العلاقة بين مراكز الفكر والإعلام ليست مجرد علاقة تعاون عابر؛ بل شراكة استراتيجية تُساهم في تحقيق إعلام مسؤول.

وأشار إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول، بالاستناد إلى القاعدة المعرفية التي توفرها مراكز الفكر، داعياً إلى تعزيز التعاون بين مراكز الفكر والإعلاميين، من أجل بناء إعلام فاعل يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات.

من جانبه أشار الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار إلى أن العالم يشهد تزايداً ملحوظاً في تهديدات التزييف العميق، حيث باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح توليد محتوى مرئي وصوتي مزيف بشكل واقعي للغاية، موضحاً أن أصحاب النوايا السيئة يستغلون هذه التقنية في نشر معلومات مضللة والتأثير على الرأي العام، مما يهدد الأمن والاستقرار على المستوى العالمي.

وتطرق إلى أبرز التحديات، المتمثلة في استخدام التزييف العميق للتأثير على نتائج الانتخابات، وكذلك استغلال الأزمات لنشر الفوضى والخوف من خلال نشر محتوى مزيف يهدف إلى زعزعة الاستقرار، إضافة إلى انتحال الهويات ونشر محتوى مسيء للأفراد.

وقال إن المواجهة تتم عبر التعاون الدولي وتطوير أدوات تكشف التزييف العميق ومكافحته، والتوعية المجتمعية عبر تعليم الأفراد كيفية تمييز المحتوى الحقيقي عن المزيف.

من جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن الشميري ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها التزييف العميق على المجتمع.

وأوضح أن مواجهة التزييف الإعلامي العميق قد تبدو مهمة شاقة، إلا أنها ليست مستحيلة، مشيراً إلى أن التكنولوجيا الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، تؤدي دوراً محورياً في تطوير أدوات تساعد في التحقق من صحة المعلومات بسرعة ودقة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التزییف العمیق مراکز الفکر

إقرأ أيضاً:

المستقبل الوظيفي في ظل الذكاء الاصطناعي.. ندوة بآداب بنها

نظمت كلية الآداب بجامعة بنها ندوة بعنوان " المستقبل الوظيفي في ظل الذكاء الاصطناعي " ، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور أمجد حجازى عميد الكلية ، والدكتور محمد مصباح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، والدكتورة شيرين الشوري وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

ندب المعمل الجنائي لفحص نشوب حريق شب فى عقار سكني بالقليوبيةمدير تعليم القليوبية يتفقد سير الدراسة في بنهاضبط المتهمين بالسطو المسلح على عمال بنزينة وسرقة مبالغ مالية في القليوبيةالسيطرة على حريق في بمصنع قطن بالقليوبية


وقالت الدكتورة شيرين الشوري أن الندوة حاضر فيها الدكتور محمد عبد الفتاح وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي لشئون التعليم والطلاب ، وتمت بالتنسيق مع الأستاذة رانيا  معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .
وتناولت الندوة  المستقبل الوظيفي في ظل الذكاء الاصطناعي وأن العالم اليوم يشهد ثورة رقمية غير مسبوقة، تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية ،ومع هذا التطور السريع، يطرح السؤال نفسه: كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل الوظائف؟ وهل سيهدد فرص العمل أم سيوفر مجالات جديدة للإبداع والابتكار؟.
كما اكدت الندوة أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ بالفعل في تغيير طبيعة الوظائف التي نعرفها فبعض الأعمال التقليدية بدأت تتراجع، بينما ظهرت وظائف جديدة تتطلب مهارات متقدمة في تحليل البيانات، والبرمجة، والتفكير الابتكاري ، وهذا لا يعني أن الإنسان سيُستبدل بالآلة، بل إن دوره سيتحول من التنفيذ إلى الإشراف والإبداع والتخطيط ، وأن الاستعداد للمستقبل يبدأ من اليوم ، وعلينا أن نُطور مهاراتنا باستمرار، وأن نُقبل على تعلم مهارات المستقبل، مثل تحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والبرمجة، إلى جانب المهارات الإنسانية التي لا يمكن للآلة أن تُتقنها، كالتفكير النقدي، وحل المشكلات، والقيادة، والتعاون.
وفي ختام الندوة،أكد الدكتور محمد عبد الفتاح أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا للإنسان، بل شريكا جديدا في رحلة التطور ، والمستقبل سيكون لمن يستطيع التكيّف، والتعلّم، والتفكير بمرونة ، فلنجعل من التكنولوجيا وسيلة للتقدّم، لا سببًا للخوف، ولنكن جميعًا جزءًا من صناعة المستقبل.

طباعة شارك القليوبية بنها محافظ القليوبية

مقالات مشابهة

  • مستقبل مراكز مصادر التعلّم في ظل الذكاء الاصطناعي
  • معهد تيودور بلهارس يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث الطبي
  • المستقبل الوظيفي في ظل الذكاء الاصطناعي.. ندوة بآداب بنها
  • مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تستهلك الأرض
  • وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي أداة للتعليم والمعلم يظل البوصلة التي توجه المستقبل
  • نقابة الإعلاميين تناقش تطوير الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي 
  • تعزيز مهارات موظفي البريمي في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجية العمل
  • دراسة: معظم الناس يواجهون صعوبة في التفريق بين الأصوات البشرية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي
  • الاقتصاد العالمي في مواجهة الرسوم الجمركية وفقاعة الذكاء الاصطناعي والديون
  • رئيس الكونغرس اليهودي العالمي يدعو لإطلاق سراح البرغوثي.. وإسرائيل ترفض