في عالمنا الرقمي المتسارع، يتسابق الجميع لتبني أحدث التقنيات، وهو ما فعلته طفلة لم يتعدَّ عمرها الست سنوات، لتحجز مقعدها بين المحترفين ورواد الأعمال على المنصة الشهيرة «لينكد إن»، لتصبح أصغر مستخدم بين ملايين المستخدمين على المنصة، ولم يمر سوى بضعة أيام على إنشاء الحساب حتى بدأ في متابعتها عشرات المستخدمين.

قصة أصغر طفلة على لينكد إن

زينب أحمد مختار التي تبلغ من العمر نحو خمس سنوات ونصف، وتدرس في المرحلة التمهيدية KG1، أصبحت أصغر مستخدم تُنشئ حسابًا على منصة «لينكد إن» بفضل والدتها، وخالتها آلاء عبدالناصر علي، التي يتابعها على المنصة نحو 10 آلاف متابع، وقررت أن تضع «زينب» على أول الطريق بإنشاء هذا الحساب الذي كتبت في وصفه: «مرحبًا، اسمي زينب، طالبة في KG1 في مدرسة الراشد للغات، أقوم بإنشاء ملفي الشخصي على LinkedIn بمساعدة بسيطة من والدتي، للبدء في العثور على دوري وهدفي المشترك في الحياة، أنا متحمسة للغاية، ولدت في مصر، وانتقلت لاحقًا إلى المملكة العربية السعودية مع والدتي التي تعمل هناك كمعلمة ووالدي مهندس تقني، أمارس الأنشطة المدرسية والرحلات المدرسية، وآمل أن أكون عالمة وأزور جميع دول العالم».

تحكي «آلاء» في حديثها لـ«الوطن»، أنّ الهدف من وراء إنشاء حساب لابنة شقيقتها على لينكد إن، هو مشاركة الأنشطة والمسابقات التي تلتحق بها صاحبة الـ5 سنوات، وليس مشاركة اليوميات كما هو معتاد على «لينكد إن»، فقررت أن تكون البداية من أنشطة المدرسة: «مكناش متوقعين أن الأكونت هياخد الجدل والشهرة دي كلها، واحنا كأسرة مقتنعين أن البيئة اللي الطفل بيطلع فيها بتأثر على نفسيته ومستقبله، وهي بالفعل طالعة في أسرة مامتها مدرسة وباباها مهندس وهم شوية مثقفين فـ ده أكيد هيأثر عليها».

لم يكن الغرض من إنشاء الحساب هو اكتساب الخبراء أو الزجّ بها داخل سوق العمل كما تداول البعض، وإنما توجيه تفكيرها لبيئة علمية وثقافية منذ مرحلة الطفولة، بحسب «آلاء»: «طبيعي الطفل لما بينشأ في أسرة فنية بيطلع يحب التمثيل، ولو نشأ في أسرة مشاهير وبلوجرز بتلاقيه مهتم أكتر بالفيديوهات والموبايل، فاحنا حبينها نطلعها في بيئة علمية هتساعدها قدام ولكن مش هجبرها على العلم».

تطوير اللغة الإنجليزية 

والدة زينب وخالتها هما المسؤولتان بشكل أساسي عن الصفحة الخاصة بها على «لينكد إن» وصفحتها على فيس بوك، ونظرًا لصعوبة استيعاب هذه المنصات الإلكترونية بسبب صغر عمرها، تتوليان أيضًا مسؤولية شرح ما يحدث عبر حساباتها وتفاعل المستخدمين معها على المنصة، تروي «آلاء»: «هي مش مستوعبة طبعًا أي حاجة، لكن بنقولها أنتي عندك حساب على كذا وعمو مثلًا مقدملك أوفر لكورس أو تدريب، فتبدأ تعرف أنّ شغلها بتاخد عليه جايزة، فلما تشتغلي هتلاقي فرص».

وتحرص والدة «زينب» على تطوير اللغة الإنجليزية لدى ابنتها، من خلال مشاهدة أفلام الكارتون والأغاني باللغة الإنجليزية، خاصة وأنّ دراستها في مدارس اللغات وضعت قدمها على بداية إتقان اللغة، تقول «آلاء»: «الخطوة الجاية أنّها تركز في دراستها، وهنبدأ نشتركلها في مسابقات رياضية وأنها تلعب رياضة معينة، وتشارك بردو في المسابقات والأنشطة المدرسية والرحلات».

وخلال اليومين الماضيين، تعرّض حساب «زينب» للحجب من قِبل المنصة بعدما تجاوز الـ1000 متابع، نظرًا لكونها تحت عمر الـ16 عامًا، وهو ما دفع الأسرة لإنشاء حسابًا جديدًا بنفس الاسم، وحاليًا تحاول خالة الطفلة «زينب» ووالدتها أن يستعيدا الحساب القديم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منصة لينكد إن لينكد إن على المنصة لینکد إن حساب ا

إقرأ أيضاً:

أمريكا:العراق المنفذ الاقتصادي والمالي لإيران وقد قرب يوم الحساب

آخر تحديث: 7 دجنبر 2025 - 1:34 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- التراجع السريع عن قرار تجميد أصول حزب الله والحوثيين من قبل حكومة الإطار أصبح الهامش الذي يتحرك فيه البنك المركزي يبقى هشاً إلى درجة تجعل أي خطوة فنية قابلة للانقلاب خلال ساعات إذا تعارضت مع الحسابات المعقّدة التي تحكم شبكة النفوذ السياسي داخل الدولة، وهو ما أعاد ملف الامتثال إلى نقطة توتر تذكّر بالمرحلة التي سبقت سلسلة العقوبات والقيود التي فرضتها الخزانة الأمريكية في العامين الماضيين.وجاء التعليق الأمريكي هذه المرة سريعاً وصريحاً، حين عبّر متحدث الخارجية الأمريكية عن “خيبة أمل” واشنطن من تراجع العراق عن تجميد الأصول، وذهب أبعد من مجرد تسجيل اعتراض دبلوماسي عندما ربط القرار بخطر الجماعات المرتبطة بإيران وقدرتها على استخدام أراضي الدول لجمع الأموال والتدريب وشراء السلاح وتنفيذ الهجمات، وهو تصريح لا يكتفي بتوصيف اللحظة، بل يعيد ترتيب السياق كله: فالولايات المتحدة تنظر إلى العراق بوصفه نقطة تماس مركزية في مواجهة نفوذ هذه الجماعات، وأي مرونة يقدمها النظام المالي العراقي تجاهها ستُقرأ فوراً باعتبارها إخلالاً بالتعهدات التي قدمتها بغداد خلال مفاوضات الامتثال الأخيرة.وفي الوقت نفسه، كانت تقارير أجنبية – نقلتها شبكتا “شيفا أرتوز” و”القناة السابعة” الإسرائيليتان تضع التطور العراقي في إطار أوسع، معتبرة أن التراجع عن القرار أثار قلقاً داخل بغداد نفسها، وأن الحكومة العراقية تبدو وكأنها تحاول الحفاظ على خط توازن شديد الضيق بين واشنطن وطهران، في لحظة تتصاعد فيها الضغوط الأمريكية لدفع العراق نحو موقف أكثر صرامة تجاه الجماعات المرتبطة بإيران. ووفق تلك التقارير، فإن بغداد تخشى الدخول في “منظار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب” الذي يضغط لتشديد الخناق الاقتصادي على إيران، وترى في العراق آخر منفذ اقتصادي يمكن لطهران الاستفادة منه تحت العقوبات، في حين امتنعت جماعة الحوثيين وحزب الله عن الإدلاء بأي تعليق بشأن القرار العراقي أو التراجع عنه، ما زاد من الغموض المحيط بالمشهد. دفعت الحكومة إلى إرسال وفود متعاقبة إلى واشنطن لمحاولة تخفيف القيود وتقديم تعهدات رقابية صارمة، لكن هذا المسار الذي كلف الدولة ثمناً سياسياً واقتصادياً ثقيلاً بدا وكأنه يتعرض للانهيار بمجرد أن اصطدم بالاعتراض الداخلي الذي رفض إدراج فصائل مرتبطة بالمحور الإيراني ضمن قوائم الإرهاب.هذا المزيج من الضغوط يضع البنك المركزي أمام معادلة تكاد تكون مستحيلة: فمن جهة يحتاج إلى المحافظة على المسار الفني للامتثال لضمان استمرار تدفق الدولار ومنع انهيار السوق، ومن جهة أخرى يخضع لمنظومة سياسية تنظر إلى كل قرار مالي من زاوية اصطفافه الإقليمي وتأثيره على موقع الفصائل والقوى المرتبطة بمحور إيران. وما يحدث اليوم يكشف مرة أخرى أن الدولة تعمل في مساحة ضيقة تتحكم بها معادلات النفوذ الإقليمي أكثر مما تتحكم بها الحسابات الاقتصادية البحتة، وأن كل خطوة في ملف الامتثال المالي تتحول فوراً إلى اختبار سياسي لا يمكن عزله عن صراع الموازين داخل العراق. وإذا كانت واشنطن قد عبّرت عن اعتراضها بلهجة دبلوماسية محسوبة، فإن المؤسسات الرقابية الأمريكية تمتلك القدرة على اتخاذ إجراءات أكثر قسوة إذا رأت أن تراجع العراق يعكس ضعفاً بنيوياً في التقيد بالتزامات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ووفق القراءة التي تقدمها مصادر اقتصادية مطلعة، فإن إعادة تشديد القيود قد تعني العودة إلى مستوى من الرقابة لم يشهده العراق منذ عام 2003، وقد يصل إلى نقطة تجميد قنوات التحويل تماماً إذا اقتنعت الخزانة بأن النظام المالي العراقي بات غير قادر على حماية نفسه من التدخلات السياسية التي تعدها واشنطن “تهديداً مباشراً للسياسة الدولية في تجفيف موارد الإرهاب”. وفي خلفية هذا المشهد، تتحرك الأسواق العراقية بحساسية مفرطة تجاه أي إشارة تصدر من الخارج. فالتجار والمصارف يتابعون التطورات وكأنهم أمام موجة جديدة من اضطرابات الدولار، والحكومة تسعى إلى تهدئة المخاوف عبر التطمينات، في حين يدرك البنك المركزي أن الخطأ الفني لم يعد خطأ، وأن التراجع الذي جاء لتسكين اعتراض سياسي قد يفتح الباب أمام أزمة مالية يصعب التحكم بتداعياتها إذا قررت واشنطن إعادة ترتيب قواعد اللعبة.وهكذا يتضح أن المشكلة لم تعد مرتبطة بقرار نُشر ثم سُحب، بل بالسياق الكامل الذي أنتج هذا الارتباك، وبالتوازن الهش بين الداخل والخارج، وبالدور الذي باتت تلعبه الضغوط السياسية في تشكيل مصير النظام المالي العراقي. ومع استعداد واشنطن لإعادة تقييم خطواتها المقبلة، يبدو أن الأسابيع القادمة ستكون اختباراً حقيقياً لمدى قدرة الدولة العراقية على حماية موقعها في النظام المالي الدولي، دون أن تخسر  في المقابل  توازناتها الداخلية التي أصبحت جزءاً من شبكة معقدة يحكمها النفوذ الإقليمي والتقاطع الدائم بين السياسة والاقتصاد والأمن.

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات ولي عهد الفجيرة.. تدريب 200 طالب ضمن مبادرة تحدي الحساب الذهني
  • علماء يبتكرون أصغر وأسرع واجهة دماغ حاسوب متكاملة في العالم
  • فاقدة للبصر وصارعت «السرطان» لسنوات.. السيدة زينب علي «نموذج ملهم» لحفظة القرآن الكريم
  • ثورة طبية وتقنية: ابتكار أصغر وأسرع واجهة دماغ–حاسوب في العالم
  • الست "زينب " أبرز المشاركات بـ مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن: كف البصر والسرطان نعم إلهية وسأموت خادمة لكتاب الله
  • «الأحوال المدنية» توضح خطوات الاستفادة من خدمة تصحيح الاسم باللغة الإنجليزية إلكترونياً
  • إغلاق حساب إعلانات المفوضية الأوروبية على منصة X بعد غرامة الـ140 مليون دولار
  • إجراءات تأديبية تجاه فرد شرطة تشاجر مع أحد أقاربه
  • أمريكا:العراق المنفذ الاقتصادي والمالي لإيران وقد قرب يوم الحساب
  • سلوك مُحرج: الصحافة الإنجليزية تنتقد صلاح بعد تصريحاته ضد ليفربول وسلوت