عربي21:
2025-06-01@01:35:15 GMT

الثورة السورية وقضية فلسطين

تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT

مقدمة:

الشعب السوري الأصيل أشد التصاقا بفلسطين والعمل الجاد لأجلها، وعندما يعبر الشعب عن إرادته الحقيقية، فسيكون أكثر قدرة على الإسهام في دعم فلسطين ومشروع تحريرها، وعلى قوى الثورة أن تعلن موقفها الثابت والراسخ تجاه القدس وفلسطين، وفي دعم فلسطين وشعبها ومقاومتها، ورفضها للتطبيع.

النظام السابق وإشكالية العمل لفلسطين:

بسقوط نظام بشار الأسد طويت 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من حكم "آل الأسد" لسوريا؛ التي عانت من نظام حكم ديكتاتوري طائفي أخذ غطاء قوميا.

وبالرغم من رفع النظام السوري لشعارات الممانعة وإسناد المقاومة، وأنه لم يدخل في الاعتراف بالعدو الإسرائيلي والتطبيع معه، وبالرغم من استضافته لحماس وقيادتها في الفترة 2000-2011 وتوفير الدعم اللوجيستي لها؛ إلا أن النظام كان يُعاني من مشاكل جوهرية أبرزها أنه كان مسكونا بالسيطرة على الشعب السوري وعدم تمكينه من التعبير بحرية عن إرادته، وأنه فشل في الاستفادة من طاقات الشعب السوري وكفاءاته ومقدراته. وقد تحول النظام، فوق دكتاتوريته، إلى حالة قمعية شرسة في مواجهة الثورة الشعبية السورية التي انطلقت في سنة 2011. في الوقت نفسه، حرص النظام على إبقاء جبهة مواجهته مع الكيان الإسرائيلي هادئة على مدى عشرات السنوات، وتعرَّض لما يزيد عن 3,500 ضربة إسرائيلية طوال الـ12 سنة ماضية، دون أن يرد ولو مرة واحدة بشكل مكافئ على الاحتلال الإسرائيلي.

تحول النظام، فوق دكتاتوريته، إلى حالة قمعية شرسة في مواجهة الثورة الشعبية السورية التي انطلقت في سنة 2011. في الوقت نفسه، حرص النظام على إبقاء جبهة مواجهته مع الكيان الإسرائيلي هادئة على مدى عشرات السنوات، وتعرَّض لما يزيد عن 3,500 ضربة إسرائيلية طوال الـ12 سنة ماضية، دون أن يرد ولو مرة واحدة بشكل مكافئ على الاحتلال الإسرائيلي
وتحوَّل التحالف مع القوى الخارجية التي جاءت تدعم "صموده" في وجه "المؤامرة الكونية" وتدعم "ممانعته" إلى تحالف مشغول بقمع إرادة الشعب السوري نفسه، بدلا من مواجهة الاحتلال؛ وفي الإبقاء على حالة من الديكتاتورية والفساد السياسي والاقتصادي والأمني. ودفعت سوريا ثمنا غاليا تجاوز نحو 600 ألف قتيل ومليون و900 ألف جريح، و13.5 مليون لاجئ ومهجَّر في داخل سوريا وخارجها، وخسائر اقتصادية ودمار نتيجة الصراع الداخلي يُقدر من 400 إلى 700 مليار دولار، ووقع 90 في المئة من أبناء سورية تحت خط الفقر؛ مع تصعيد الخطاب الطائفي والعرقي وتمزيق سوريا.. وهو ما أعاد سوريا للوراء عشرات السنوات ليس فقط في نهضة سورية وازدهارها، وإنما حتى على صعيد قدرتها في مواجهة العدو الصهيوني نفسه.

واللافت للنظر أن القوى التي دعمت النظام السوري في أثناء الثورة الشعبية (2011-2024) بما في ذلك إيران وحلفاؤها وروسيا طالبت بعد انتصار الثورة قبل بضعة أيام بتحقيق إرادة الشعب السوري، ولو أنها فعلت ذلك منذ البداية لما احتاج النظام السوري وحلفاؤه للخوض في بحر من الدماء والدمار، وتأجيج المشاعر الطائفية والعرقية. فالشعب السوري سنة 2011 كان مستعدا للتفاهم مع الأسد نحو حل سلمي، وكان ما يزال قادرا على تحجيم التدخلات المباشرة الإقليمية والدولية، غير أن النظام اختار الحسم الأمني والعسكري.

الثورة المدنية التي خُذلت وحوصرت وضربت وحشرت في الزاوية، وجدت نفسها عرضة لقوى انتهازية عربية ودولية حاولت أن تركب الثورة وأن تحرف بوصلتها؛ وهذا لم يمنع أن جوهر الثورة وجوهر المعاناة وجوهر التطلعات ظل قائما.

هل كان من الممكن أن تحدث مقاومة حقيقية للمشروع الصهيوني بشكل فوقي يتجاهل الشعب السوري نفسه؟ وهل كان لتحالف النظام مع داعميه من الخارج أن يشكلوا إطار مواجهةٍ حقيقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما هم مستنفدون وغارقون في مواجهة الحاضنة الشعبية نفسها؟

ثمة حقيقة كبرى هي أن "تحرير الأرض يبدأ بتحرير الإنسان"، وأن الذي لديه مشروع تحرير حقيقي فعليه أن يُحرّر إنسانه، فيحيا معاني الحرية والعزة والكرامة، ومعاني الإيمان والتضحية والتوكل على الله، ويُطلق طاقاته وإمكاناته (كما حدث في نموذج غزة والداخل الفلسطيني)، لا أن ينزع كرامة الإنسان ويُذلّه، ويُحوّله إلى حالة خائفة مسكونة بالرعب من النظام وبالتعايش مع أشكال فساده السياسي والأمني والاقتصادي.. لقد كان هذا هو الخطأ المتكرر لكافة أنظمة الاستبداد والفساد العربي، ولكافة الانقلابات والأنظمة الثورية التي رفعت شعار فلسطين، ولكنها قتلت الإنسان وأذلته.. وهل لشعبٍ أن يقاتل عدوه ويحرّر أرضه، وهو مستعبَدٌ مرعوب فاقدٌ للحرية وللكرامة؟

الشعب السوري الأصيل:
أيا كان موقف النظام، فإن موقف الشعب السوري تجاه فلسطين كان متقدما على نظامه السياسي، وكان راسخا وعميقا وصادقا لا يتزعزع، وهو دعمٌ غير محكوم بالمصالح والتكتيكات، فهي جزء من لحمه ودمه. ولذلك لم يكن ثمة غرابة أن تُقدِّر المقاومة الفلسطينية ذلك، وأن ترفض أن تكون أداة بيد النظام ضد شعبه، وأن تضطر للمغادرة وتخسر قاعدتها الاستراتيجية الأساس في الخارج، انسجاما مع نفسها وتقديرا للشعب السوري ودوره
الشعب السوري شعب أصيل، وهو والشعب الفلسطيني (وكذلك الأردني واللبناني) جزء لا يتجزأ من أبناء بلاد الشام وتراثها العريق، والحدود المصطنعة هي جزء من تقسيمات سايكس بيكو الاستعمارية. ولذلك فإن نصيب أهل سوريا في قضية فلسطين هو كنصيب إخوانهم في فلسطين، وإن قيام شعب سوريا على رجليه ووحدته ونهضته وقوته هي من استحقاقات المشروع الكامل لتحرير فلسطين.

وأيا كان موقف النظام، فإن موقف الشعب السوري تجاه فلسطين كان متقدما على نظامه السياسي، وكان راسخا وعميقا وصادقا لا يتزعزع، وهو دعمٌ غير محكوم بالمصالح والتكتيكات، فهي جزء من لحمه ودمه. ولذلك لم يكن ثمة غرابة أن تُقدِّر المقاومة الفلسطينية ذلك، وأن ترفض أن تكون أداة بيد النظام ضد شعبه، وأن تضطر للمغادرة وتخسر قاعدتها الاستراتيجية الأساس في الخارج، انسجاما مع نفسها وتقديرا للشعب السوري ودوره. وصدَق الشهيد إسماعيل هنية عندما قال إن "من نصرنا بالحق، فلن ننصره بالباطل".

ثمة فرصة حقيقية أن يعبر الشعب السوري عن إرادته بعد أن تولت قيادة الثوار الحكم في دمشق؛ وهو ما يعني أننا سنكون أمام حالة أصيلة صلبة، وليس أمام حالة فوقية أو متكلَّفة في نصرة فلسطين، وهو ما سيكون في المستقبل أشد خطرا على المشروع الصهيوني.

المخاطر حقيقية:

هذا لا يعني أن المؤامرات والمخاطر ضدّ سوريا وشعبها قد زالت، بل هي ما زالت على أشدها؛ وسيواجه الحكم الجديد في سوريا عواصف عاتية تحاول إفراغ ثورته من محتواها، وتحاول ركوب الموجة، وإعادة تغيير البوصلة، واستخدام المال السياسي، والتحريض الطائفي والتدخلات العسكرية والأمنية والإعلامية وأساليب الشيطنة لتحقيق أهدافها.

وسيسعى الأمريكان والصهاينة، كما ستفعل أنظمة إقليمية، لتحقيق أجنداتهم وفرض مساراتهم ومعاييرهم، وقد يجعل هذا من خروج سوريا من محنتها محفوفا بالمخاطر. وها قد رأينا العدو الصهيوني يُعربد في سوريا فيحتل المنطقة العازلة ويتوسع في الداخل، ويقصف في أربعة أيام أكثر من خمسمائة موقع وهدف، فيدمر معظم الطيران والدفاع الجوي والصواريخ والسفن الحربية، ويحاول أن يخرج مقدرات سوريا العسكرية عن الخدمة. ويحاول أن يضع شروطا مبكرة ومسبقة للمعايير الأمنية والعسكرية في سوريا، حتى قبل أن يبدأ الثوار بإمساك زمام السلطة.

لا يظنّن بعض المتخوفين من أبناء الثورة أن صمتهم أو تهميشهم لقضية فلسطين في هذه المرحلة سيخدمهم؛ بل إن ذلك لن يُغيّر من واقع التآمر الإسرائيلي الأمريكي الغربي والبيئات العربية المطبِّعة عليهم؛ ولكنه سيأكل من رصيدهم الشعبي ومصداقيتهم، وسيفتح المجال للقوى المتربصة لاستغلال ذلك لتشويههم وإفشالهم
المطلوب الحالي تجاه فلسطين:

من جهة أخرى، فليس من المطلوب ولا المتوقع من قادة الحكم في دمشق أن يعلنوا الآن الحرب على الاحتلال الإسرائيلي، فالظروف والأولويات تُحتّم عليهم التركيز على وحدة سوريا، وانتقال معقول للسلطة، وعودة المهجَّرين، وإيجاد الحد الأدنى للظروف الموضوعية للنهوض، في بلد منهار منهوب مُدمَّر. ولكن قيادة الحكم الجديد في سوريا يسَعُها الآن:

1- أن تدين العدوان الصهيوني على أراضيها وسيادتها وشعبها، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه العدوان، وأن تدعو المجتمع الدولي ومؤسساته لإدانة الممارسات الصهيونية ووقفها.

2- أن تعلن موقفها الثابت والراسخ تجاه القدس وفلسطين، وفي دعم فلسطين وشعبها ومقاومتها، وحقها في تحرير أرضها ومقدساتها وعودة لاجئيها، وفي إدانة العدوان الصهيوني على قطاع غزة وفلسطين، والمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار.

3- أن ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وأن تؤكد الانسجام مع إرادة الشعب السوري والأمة العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

هذه المواقف ستزيد من التفاف الشعب السوري حول الحكومة الجديدة، وستكون رافعة لها في الأمة العربية والإسلامية، وستقطع الألسن والطريق على المرجفين والمتشككين في الثورة السورية وأجندتها وولاءاتها. ولا يظنّن بعض المتخوفين من أبناء الثورة أن صمتهم أو تهميشهم لقضية فلسطين في هذه المرحلة سيخدمهم؛ بل إن ذلك لن يُغيّر من واقع التآمر الإسرائيلي الأمريكي الغربي والبيئات العربية المطبِّعة عليهم؛ ولكنه سيأكل من رصيدهم الشعبي ومصداقيتهم، وسيفتح المجال للقوى المتربصة لاستغلال ذلك لتشويههم وإفشالهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطين الثورة الأسد سوريا سوريا الأسد فلسطين الثورة مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الشعب السوری فی مواجهة من أبناء فی سوریا

إقرأ أيضاً:

محافظة ريمة تشهد 65 مسيرة جماهيرية تأكيداً على ثبات الموقف المساند لغزة والأقصى

الثورة نت/..

شهدت محافظة ريمة اليوم، 65 مسيرة جماهيرية حاشدة تأكيداً على ثبات الموقف اليمني المساندة لغزة والأقصى، تحت شعار “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”.

ورفع المشاركون في المسيرات بمركز المحافظة والمديريات، شعارات الحرية والاستقلال والولاء لله ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله، مجددّين العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين بأنهم سيكونون حيثما يُطلب منهم في معركة العزة الكبرى وجاهزية كل أبناء عزل ومناطق ريمة للالتحاق بالجبهات لمواجهة أعداء الوطن ونصرة الأشقاء في غزة.

ونددوا باستهداف العدو الصهيوني لمطار صنعاء والمنشآت الخدمية والأعيان الحيوية، مشيرين إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة في غزة لن يزيدهم إلا ثباتاً واستعداداً للالتحاق بجبهات الشرف لنصرة المستضعفين.

وجدّد المحتشدون، تفويضهم الكامل لقائد الثورة في كل ما يقرره من خيارات لمواجهة أعداء اليمن وفلسطين، مؤكدين أن زمن الخنوع قد ولّى، وأن الرهان بات اليوم على رجال الميدان لا على موائد التفاوض.

وأكد أبناء ريمة، أن المسيرات الحاشدة تأتي استجابة لله تعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ونصرة ونفيراً ووفاء لرسول الله ونصرة للمسجد الأقصى، وللمقدسات الإسلامية، وللشعب الفلسطيني.

وجدّد بيان صادر عن المسيرات، العهد والوفاء والولاء لرسول الله صلوات الله عليه وآله من شعب الإيمان والحكمة الذي لن يكتفي ببيانات التنديد أمام إساءة اليهود المتكررة، بل الرد عليهم بالنفير والخروج المليوني وبالعمليات العسكرية بالصواريخ والمسيرات والتعبئة وبالمقاطعة للأعداء وبكل الوسائل.

وخاطب البيان العدو الصهيوني “إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفع الشعب اليمني للتراجع عن موقفه الإنساني والإيماني الجهادي المساند لغزة مهما فعلت”.

وأوضح أن استهداف المرافق الخدمية المدنية والاقتصادية، يُرسّخ قناعة الشعب اليمني بأن الصهاينة هم أقذر وأحقر عدو مجرم، يستحق الردع، وأن عمليات القوات المسلحة مؤثرة ومؤلمة.

ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك لنصرة غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولن تستسلم.

كما دعا القوات المسلحة اليمنية بألا تسمح للكيان الغاصب أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة والأقصى تحت العدوان، مطالبًا بتوسيع عملياتها العسكرية النوعية ضد الكيان الصهيوني الغاصب والعمل على تطوير قدراتها.

وخاطب البيان الأشقاء في غزة وفلسطين بالقول ” اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم، بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى، ونحن معكم ولن نترككم، فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.

مقالات مشابهة

  • الباب المقفول
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • الوزير الشيباني: إعادة إعمار سوريا لن تفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال
  • مقداد فتيحة سفاح الساحل السوري وقائد مليشيا درع الساحل
  • محافظة ريمة تشهد 65 مسيرة جماهيرية تأكيداً على ثبات الموقف المساند لغزة والأقصى
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • وقفة نسائية في الحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • الأمن السوري يقبض على عميد طيار نفذ مئات الطلعات بالبراميل المتفجرة (شاهد)
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا : دور دولة قطر في دعم الشعب السوري يمتد إلى سنوات طويلة في مجالي الإغاثة والتنمية
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا السيد توماس باراك في قصر الشعب بالعاصمة دمشق