مشروع Gemini AI.. جوجل تدخل منافسة الذكاء الاصطناعي مع مايكروسوفت بسلاح جديد
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تعمل شركة "جوجل" الأمريكية حاليا على مشروع جديد للذكاء الاصطناعي التوليدي يقال أنها تراهن عليه ويسمى "الجوزاء"، وهدفها هو دخول حلبة المنافسة بقوة مع شركة أوبن إيه آي وبرنامجها GPT-4 الذي يقوم عليه أداة ChatGPT.
وفقا لتقرير موقع gizchina التقني المتخصص، تم الإعلان عن Gemini AI من قبل جوجل Google لأول مرة في يونيو الماضي وهو حتى الآن لا يزال تحت الاختبار، في منشور مدونة الشركة، زعمت Google أن النظام أكثر قدرة من GPT-4 الخاص بشركة OpenAI موضحة أنه "يجمع نظام الذكاء الاصطناعي بين التقنية وراء AlphaGo ونموذج اللغة الكبير.
من المتوقع أن يقوم Gemini AI بتشغيل مجموعة واسعة من الخدمات المتنوعة، يتضمن ذلك برامج للدردشة والتطبيقات المختلفة سواء للأفراد أو المؤسسات ويمكن أن يكون منافسًا قويا في سوق منتجات الذكاء الاصطناعي.
ما هو الجوزاء GEMINI AI؟
Gemini أو الجوزاء باللغة العربية هي عائلة جديدة من نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) التي طورتها Google للتنافس مع روبوتات محادثة أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل الموجود في محرك بينج Bing Chat من شركة مايكروسوفت Microsoft و ChatGPT من شركة OpenAI.
كشف ديميس هاسابيس ، المؤسس المشارك لشركة DeepMind والرئيس التنفيذي لشركة DeepMind من جوجل، عن مزيد من التفاصيل حول مشروع Gemini AI مؤخرا قائلا : "على مستوى عالٍ من الأداء، يمكنك التفكير في الجوزاء على أنه يجمع بين بعض مزايا نظام الكتابة AlphaGo مع القدرات اللغوية الرائعة لنماذج اللغة الكبيرة. لدينا أيضًا بعض الابتكارات الجديدة التي ستكون ممتعة للغاية. عملية التطوير من المتوقع أن تستمر عدة أشهر ويمكن أن تكلف عشرات أو مئات الملايين من الدولارات ".
الجدير بالذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI ، سام ألتمان ، قال في أبريل الماضي إن تكلفة إنشاء GPT-4 كانت أكثر من 100 مليون دولار، وهو إ، دل على شيء فيدل على أن هذه المنتجات مرتفعة التكلفة جدا.
كيف سيعمل GEMINI AI؟
سيتم تشغيل الجوزاء من خلال خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة التي تسمح لها بفهم اللغات والرد على استفسارات المستخدم على غرار ما يقدم روبوت "تشات جي بي تي" ولكن بشكل أقوى وأكثر اقتدار، وهو يؤهل الجوزاء لأن يكون متفوقا على باقي المنتجات المنافسة هو قاعدة البيانات الهائلة التي تمتلكها شركة جوجل Google والتي سوف تستخدم في التدريب وبالتالي تمنح الجوزاء ميزة إضافية في سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي.
تزعم جوجل Google أنه بمجرد اكتمال مشروع Gemini ، سيلعب دورًا في تنافسها مع العلامات التجارية الأخرى في تقنية الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT.
يجمع مشروع الجوزاء للذكاء الاصطناعي Gemini AI من Google بين إنشاء نص يشبه GPT-4 مع المزيد من الخصائص الأخرى الأعلى ومن ضمنها "إنشاء صور بناءً على أوصاف نصية". وبالتالي ، يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي أن يكون أكثر فائدة من ChatGPT مع القدرة على الدخول في "حوار الدردشة" وأيضا "تحليل بيانات الرسم البياني" و "إنشاء الصور" وحتى التحكم في البرامج باستخدام اللغة العادية مثل البشر.
الخطوة الجديدة من جوجل تساعدها لأن تقف وتنافس بقوة مع المنتجات المنافسة مثل Microsoft Azure، خاصة وأن برنامج الجوزاء سيكون مدمج مع التخزين السحابي لجوجل.
لتسريع أبحاث الذكاء الاصطناعي التولدي، قامت جوجل بدمج مجموعة هسابيس في DeepMind مع مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي لشركة Brain ، في أبريل الماضي لإنشاء Google DeepMind. وقال حسابيس إن الفريق الجديد سيجمع بين فصيلين قويين لهما أدوار أساسية في النهوض بقدرات الذكاء الاصطناعي للشركة.
أضاف حسابيس: "إذا نظرت إلى ما وصلنا إليه في مجال الذكاء الاصطناعي ، فسأقول إن 80 أو 90 % من الابتكار يأتي من أحدهما ، لقد قامت كلتا المنظمتين بتقديم الكثير من الأشياء العظيمة خلال العقد الماضي".
ومع ذلك لا ينكر حسابيس المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي ولا يؤيد الإسراع في التطوير بلا ضوابط، بل على العكس تماما، جوجل تتأنى في خطواتها كما أن فريق "أمان الذكاء الاصطناعي" بقيادة المؤسس المشارك الآخر لشركة DeepMind شين ليج، وقعوا على بيان الشهر الماضي ، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة الأخرى في مجال الذكاء الاصطناعي، يحذرون فيه من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل مخاطر مماثلة للحرب النووية أو الوباء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل مايكروسوفت الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
كيف تستخدم مصر الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم؟
تواصل وزارة الداخلية في مصر مكافحة الجرائم، مستعينة بالتقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت عنصرا رئيسا من عناصر التكنولوجيا الأمنية، ويتم استغلالها على عدد من المحاور الرئيسة، التي تظهر أهميتها وتدعم جهود ضبط الخارجين عن القانون.
وتتعدد المجالات التي يدخل الذكاء الاصطناعي عنصرا أساسيا من عناصر الكشف عن الجريمة والتصدي لها وحتى منعها قبل حدوثها، وذلك من خلال المراكز الفنية والتقنية التي أنشأتها الوزارة، متمثلة في "مركز العمليات الأمنية"، الذي يضم خبراء على مستوى عال من التدريب.
وتضمنت المجالات التي يدخل الذكاء الاصطناعي فيها لضبط واستعادة الأمن في مصر، كل من مكافحة الإرهاب وضبط جرائم المرور وتحليل سلوك الأفراد، بالإضافة إلى تحليل البيانات وتحديد بصمة جرائم الأفراد، بالإضافة إلى مراجعة الكاميرات وتحديد الوجوه بدقة فائقة.
أداة مهمة للكشف عن الجرائم
قال الخبير الأمني العميد سامح عز العرب، إن الذكاء الاصطناعي يعد أحد أهم أدوات وزارة الداخلية حاليا في الكشف عن الجرائم، وبعض تقنيات وبرامجه يمكنها التنبؤ بالجريمة، من خلال تحليل البيانات وتحديد الأماكن المؤهلة لوقوع الجرائم المتسلسلة أو المتكررة.
وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الأمن تمكن من تحقيق الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي على مدى العامين الأخيرين بشكل كبير، من خلال التوسع في استخدام أنظمته ودمجها في منظومة الأمن العام، لتحليل كميات ضخمة من البيانات في وقت قياسي.
وبحسب الخبير الأمني المصري، تستخدم الوزارة الذكاء الاصطناعي لربط المعلومات من عدد من القضايا المختلفة، بما يوصل الأجهزة إلى خيوط تتبع لعناصر الجريمة لا يمكن للذكاء البشري تحقيقها أو الوصول إليها بسهولة.
وأضاف: "بإمكان برامج الذكاء الاصطناعي التعرف على أنماط الجرائم والربط بين أساليبها والجناة المعتادين على ارتكاب هذا النوع، وهو ما يسهل على الأجهزة الأمنية عملية التنبؤ بأماكن الجريمة القادمة، وربما يسهل عملية تحديد موعدها أيضا، وبالتالي إحباطها قبل وقوعها".
وأكد عز العرب على أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة لا يمكن الاستغناء عنها لملاحقة الجرائم المختلفة، إلا أن هناك 5 محاور رئيسة يتم العمل لمواجهتها، وهي: جرائم الإرهاب، والجرائم الإلكترونية، وجرائم القتل المتسلسل، وعمليات النصب، وجرائم الترويج للمخدرات والآداب.
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لحل الجرائم
من جانبه، قال مصدر في "مركز العمليات الأمنية" الجديد التابع لوزارة الداخلية المصرية، إن هناك عدد من الجرائم التي استطاع المركز حلها بسرعة كبيرة معتمدا على تقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها الهجمات الرقمية ومحاولات الاختراق، بالإضافة إلى عمليات السرقة الإلكترونية باستعمال خوازميات ذكية.
ولفت، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن البرامج الذكية تساعد أيضا في التعرف على الوجوه وتحليل الصور، وهي خطوة مهمة لمكافحة الإرهاب والقتل، إذ يمكنها تعقب المشتبهين بدقة، حتى إذا تنكروا أو غيروا ملامحهم للهروب من المساءلة أو القبض عليهم.
وتساهم هذه التقنيات، حسب المصدر الأمني، في فحص تسجيلات كاميرات المراقبة وتحليلها بسرعة كبيرة، بما يختصر وقت ملاحقة المجرمين، بالإضافة إلى إمكان برمجة هذه التقنيات لإعطاء تنبيهات فورية فور وقوع حوادث معينة، أو اكتشاف أنشطة غير معتادة في أماكن معينة.
وتابع: "لذلك، يساعد الذكاء الاصطناعي ببرامجه المختلفة في زيادة معدلات ضبط الجرائم، والتوصل إلى حل العديد من الألغاز التي كانت تمثل مشكلة في الماضي، مثل جرائم السرقة والقتل والتحرش وجرائم السرقة الإلكترونية، وكذلك النصب الإلكتروني، وجرائم التشهير والابتزاز".
وأضاف أن هذه البرمجيات تدعم ضبط جرائم أخرى كالترويج للمواد المخدرة والأعمال المنافية للآداب، والأهم من ذلك دورها في ضبط محاولات تجنيد الشباب لارتكاب جرائم لصالح "الدارك ويب"، وهي جرائم جديدة على المجتمع المصري ولكنها مؤثرة بشدة من حيث خطورتها.
وقال إن أشهر العمليات مؤخرا كانت عمليات ضبط شبكة إجرامية تخصصت في بيع مخدر "الهيدرو" الشهير، إذ استطاع تجار هذا المخدر الهرب من الأجهزة الأمنية لمدة طويلة والتخفي، قبل أن تستخدم وزارة الداخلية تقنيات الذكاء الاصطناعي للوصول إليهم والقبض عليهم، خاصة أن المتهمين استخدموا بدورهم تقنيات ذكية للتخفي والهروب دائما.
زيادة جودة العمليات الأمنية
أما الخبير الأمني المتخصص في الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية، العميد رامي غيط، فقد أكد أن مركز العمليات الأمنية التابع لوزارة الداخلية يؤدي دورا كبيرا وفعالا في فك الشفرات وتحليل البصمات، وفرز الهويات، والتعرف على المجرمين من خلال تحليل الوجوه ومراقبة تحركاتهم وتنقلاتهم.
وأشار إلى أن اعتماد وزارة الداخلية على برامج وخوارزميات الذكاء الاصطناعي أسهم في زيادة جودة العمليات الأمنية، وزيادة معدل التصدي للجريمة من خلال التوصل بسرعة فائقة إلى الجناة وتتبعهم، بما يحقق نتائج سريعة تصب في صالح أمن وسلم المجتمع المصري.