سلم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وثيقة استلام أول شحنة من عقار "ترايكافتا" لعلاج مرضى التليف الكيسي، إلى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار التعاون المشترك بين وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي.

وستُخصص هذه الشحنة للاستخدام في مركز علاج التليف الكيسي بمستشفيات جامعة عين شمس، ضمن الجهود المتكاملة بين الجهات المعنية، بما في ذلك مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية ومركز التميز بجامعة عين شمس.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن وصول شحنة العقار يمثل خطوة حاسمة في علاج مرض التليف الكيسي في مصر، وقد تم استقبال 2800 عبوة من عقار "ترايكافتا"، وهو أحدث العلاجات المتوفرة لهذا المرض، مما يعكس التزام الدولة بتقديم أفضل وسائل الرعاية الصحية لمواطنيها، في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى القضاء على الأمراض النادرة.

وأشار عبدالغفار إلى أن مرض التليف الكيسي هو اضطراب وراثي يُسبب تلفًا شديدًا في الرئتين والجهاز الهضمي والأعضاء الأخرى، وأن هذا العلاج يساعد على تقليل الأعراض، خاصة المشكلات الرئوية، مما يوفر أفقًا جديدًا من الأمل للمرضى في مصر.

وأضاف أن العقار يتيح علاجًا فعالًا للمرض الذي كان يؤدي سابقًا إلى تدهور حاد في الجهازين التنفسي والهضمي، وأحيانًا إلى وفيات بين الأطفال والمراهقين.

بدوره، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بتطوير المستشفيات الجامعية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، في ظل الدعم المستمر من القيادة السياسية. 

وأشار إلى تركيز الدولة على علاج الأمراض النادرة من خلال تعزيز الأبحاث العلمية، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات، بما يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي لعلاج هذه الأمراض. 

كما أشاد بالتعاون المثمر بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتحسين الخدمات الطبية وتقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين والمرضى الوافدين.

وأضاف عاشور أن اهتمام الوزارتين بملف الأمراض النادرة يأتي انطلاقًا من إيمانهما بأهمية تطوير المنظومة الصحية في مصر وحرصهما على صحة المواطن. 

وأوضح أن هذا الاهتمام يتماشى مع استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مؤكدًا على دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دعم التنمية المجتمعية بشكل فعّال.

حضر اللقاء الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون مبادرات الصحة العامة، والدكتورة غادة إسماعيل، مقررة اللجنة المركزية للجان المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة الرعاية الصحية خالد عبدالغفار الأمراض النادرة التليف الكيسي المزيد التعلیم العالی والبحث العلمی التلیف الکیسی الصحة والسکان

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة تسلط الضوء على الرعاية المقدمة لمرضى السيلياك "الداء البطني"

 نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع الجمعية القطرية للتوعية بالسيلياك (الداء البطني) ورشة عمل حول "دور المؤسسات الحكومية والخاصة في رعاية مرضى السيلياك" بمشاركة ممثلين عن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة التجارة والصناعة، ومؤسسة قطر، ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، إضافة إلى عدد من أصحاب المنشآت الغذائية.

وجاءت الورشة في إطار جهود وزارة الصحة العامة لتعزيز الشراكة الفاعلة بين الجهات المعنية والمجتمعية لدعم مرضى السيلياك في دولة قطر.  

والسيلياك أو مرض "الداء البطني" هو اضطراب مزمن في الجهاز الهضمي يهاجم من خلاله الجهاز المناعي أنسجة الجسم عند تناول الجلوتين، مما يضر بالأمعاء.

 وهدفت الورشة إلى تسليط الضوء على التحديات اليومية التي تواجه مرضى السيلياك، والعمل على تطوير آليات دعم مستدامة وشاملة تضمن لهم الحصول على غذاء آمن وخال من الجلوتين، بما يتماشى مع معايير الصحة العامة، وفتح آفاق جديدة من التعاون والتكامل العملي بين القطاعات المختلفة، بما يخدم جودة الحياة الصحية لمرضى السيلياك في دولة قطر.

وشدد المشاركون في الورشة، خلال المناقشات، على أهمية تمكين المؤسسات من أداء دورها في رعاية مرضى السيلياك وتوفير البيئة الداعمة لهم، عبر توفير المنتجات الغذائية المناسبة، وتحسين آليات التسجيل والرقابة، وتعزيز التثقيف الغذائي.

وقدم ممثلو إدارة سلامة الغذاء بوزارة الصحة العامة عرضا خلال الورشة عن تسجيل واعتماد المنتجات الخالية من الجلوتين في النظام الإلكتروني لسلامة الغذاء "واثق"، حيث تم توضيح كيفية قراءة بطاقات بيان المنتجات الغذائية التي تحتوي على الجلوتين، مما يعزز قدرة المرضى وعائلاتهم على اختيار المنتجات المناسبة لهم بسهولة وأمان.

وأكد ممثلو الإدارة أن مرض السيلياك ليس مجرد حالة صحية، بل هو نمط حياة يتطلب وعيا مجتمعيا وتعاونا من مختلف القطاعات، سواء في المجال الغذائي أو الصحي أو التشريعي.

كما تضمنت الورشة عروضا توعوية من الجمعية القطرية للتوعية بالسيلياك حول المشاكل والعقبات التي تواجه المرضى والدعم المطلوب من الجهات، وعرضا حول أهمية التدخل الغذائي لمرضى الاضطرابات الهضمية وخدمات التغذية قدمه ممثلو إدارة التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية.

مقالات مشابهة

  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل تمنع دخول 3 آلاف شحنة صحية للقطاع
  • وزير التعليم العالي يبحث مع حاكم مصرف سوريا المركزي تعزيز البنية الأكاديمية المتخصصة بالقطاع المالي 
  • وزارة الصحة تسلط الضوء على الرعاية المقدمة لمرضى السيلياك "الداء البطني"
  • تعمل بدون ترخيص.. الصحة تغلق 10 مراكز لعلاج الإدمان بحدائق الأهرام
  • منظمة المجتمع العلمي العربي تصدر دليل تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية
  • وزير الصحة لـ«التغيير»: مشاهد مرضى الكوليرا على الأرض لن تتكرر
  • وزير التعليم العالي يُكلف الدكتور السيد تاج الدين بتسيير أعمال مدينة زويل للعلوم
  • «عاشور»: الإعلام الوطني شريك رئيسي في دعم قضايا التعليم والبحث العلمي وتشكيل الوعي العام
  • التعليم العالي: بحث تقديم منحة تدريبية رقمية من جوجل تستهدف 200 ألف طالب
  • الصحة العالمية: 5 نصائح للحجاج للحد من الأمراض المنقولة من الأغذية والمياه