أحكام تصل إلى 20 سنة سجنا لشبكة إجرامية حاولت إغراق العاصمة بـ20 كلغ من “الكوكايين “
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء ليلة يوم الإثنين، عقوبات متفاوتة تراوحت بين 20 سنة سجنا والبراءة في 13 متهما ينشطون ضمن شبكة إجرامية يقودها المتهم المكنى ” المدير” تنشط في إطار منظم على مستوى الجهة الوسطى لولاية الجزائر مختصة في الاتجار غير المشروع بالمخدرات فيما.
كما أصدر رئيس الجلسة أحكاما غيابية للمتهمين الفارين ويتعلق الأمر بالمسمى “ع.
وفي منطوق الحكم تم إدانة كل من المتهم الموقوف ” ب.هشام و” المتهم ” ب.فاتح ” ب20 سنة سجنا عن جناية حيازة ونقل، تخزين ووضع للبيع المخدرات بطريقة غير مشروعة في إطار جماعة إجرامية منظمة وادخال النقود وأوراق نقدية ذات سعر قانوني مزورة بالاقليم الوطني، وتببيض الأموال.
كما حكم على المتهم الموقوف المدعو ” ل.فؤاد” ب12 سنة سجنا وعلى المتهمين الموقوفين ” ب.يوسف ” و” غ.محمد” و، ” ع.طارق” ب10 سنوات سجنا، عن جناية حيازة ونقل، تخزين ووضع للبيع المخدرات بطريقة غير مشروعة في إطار جماعة إجرامية منظمة.
فيما تم تسليط عقوبات تراوحت بين سنة حبست نافذا و6 أشهر حبسا موقوفة النفاذ وغرامات مالية بين 50 ألف و20 ألف دج في حق بقية المتهمين .
وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة بالجلسة توقيع عقوبات تراوحت بين السجن المؤبد في حق المتهمين الموقوفين و سنتين حبسا نافذا و100 ألف في حق متهمين إثنين غير موقوفين عن المتابعين بجنحة عرقة رجال الضبطية القضائية.
حيث تم الإطاحة بالمتهمين الذين معظمهم ينحدرون من ولاية جيجل، الذي كانوا بصدد بيع وترويج 20 كلغ من ” الكوكايين ” بإقليم العاصمة، في صفقة مربحة قدرت ب1 مليار و800 سنتيم، بعد العثور على الكمية بطريقة عرضية في شاطئ ” منصورية” بجيجل شرق الوطن.
وانطلقت تحريات الشرطة في ملف الحال بناء على معلومات مؤكدة عن نشاط شبكات إجرامية للاتجار غير الشرعي للمخدرات، وتمكن المحققون من تحديد هوية كل من المدعو “غ. محمد” المكنى ” ميمي”، و ” ب. يوسف” اللذان كانا بصدد عقد صفقة لبيع كمية معتبرة من المخدرات الصلبة على مستوى الجهة الوسطى لولاية الجزائر
وبتاريخ 26/12/2022 التقى كلا المتهمين على مستوى شارع محمد بلوزداد مستعملين مركبة من نوع “سيات ابيزا”، حيث تم توقيف ” ب.يوسف’ بالقرب من مدخل حديقة التجارب الحامة، في حين تمكن مرافقه “غ.محمد” من الفرار.
وكللت العملية بحجز كمية من المخدرات الصلبة “كوكايين ” وزنها حوالي 1.50 كلغ ملفوفة بشريط بلاستيكي بداخل حقيبة ظهرية، وميزان الكتروني، بالإضافة إلى بطاقة لفتح باب غرفة بفندق الواحات (أوازيس) بالعاصمة.
وفي إطار التحقيق تبين أن المدعو “ص. محمود” ، يعتبر عنصر حماية للشبكة ومرافقته المسماة ” لطيسة بلقيس”، كعنصر تمويه، يعد قريب المدعو” ب. يوسف”
وأفضت التحريات الأولية مع المدعو “ب. يوسف” إلى أن الكمية المضبوطة بحوزته جلبها من احد الاشخاص المقيمين بمدينة “زيامة منصورية” بجيجل يسمى ” المدير” ، وهو من قام بإحضارها من عنده بتاريخ 26/12/2022 بغرض بيعها وتوزيعها
بإقليم ولاية الجزائر .
وأضاف المتهم انه جرى الاتفاق معه على مبلغ مالي قدره 75 مليون مقابل الكيلو غرام الواحد .
وأضاف المتهم أنه بعد استلامه للكمية المطلوبة من المخدرات الصلبة عاد إلى ولاية الجزائر على متن نفس المركبة .
وتمكن رجال الشرطة عن طريق “ب. يوسف”، من استدراج ” المدير” وتم توقيفه بشارع ديدوش مراد بالعاصمة ويتعلق الأمر بالمدعو “ب. هشام” ، الذي كان بمعية مرافقه المدعو ” ب.ياسين” على متن المركبة نوع سيات إيبيزا بيضاء اللون.
كما كللت العملية من حجز مبلغ مالي قدر اجمالا ب16 الف دج
وخلال التحريات الأولية مع المدعو “ب. هشام”، أنه منذ قرابة شهرين عثر صدفة على حوالي 20 كلغ من المخدرات الصلبة ” كوكايين”، وخلالها قام بتوزيعها على أفراد الشبكة بغرض بيعها حيث قام بتسليم 4 كلغ منها للمدعو ” ب.يوسف” الذي كان يتولى نقلها وتوزيعها على متن سيارته باقليم العاصمة، و5 كلغ أخرى سلمها للمدعو ” أكرم.ش” المقيم بالرغاية الذي تكفل ببيعها للمدعو ” أنيس” المقيم ببرج الكيفان بالعاصمة، كما تم منح ما وزنه 12 كيلو للمدعو ” وليد” المقيم بالشراقة، أما بخصوص الكمية الكمية المتبقية فأكد أنها متواجدة حاليا على مستوى المخزن الخاص به الكائن بمدينة “العوانة القديمة: ،عن المدعو” فؤاد”، كما ان هاته الكمية من المخدرات الصلبة تعود ملكيتها لقريبه ” ب.فاتح” المقيم باب الوادي بالعاصمة.
واستكمالا لاجراءات التحقيق تم توقيف ” ب.فؤاد” بتاريخ 28/12/2022 ، في حدود الساعة 03 ما و 00 د صباحا ، على مستوى بلدية العوانة ولاية جيجل ، وضبط بحوزته قالبين ملفوفين بشريط بلاستيكي شفاف من مادة الكوكايين، قدر وزنها بحوالي 2 كلغ.
في سياق التحريات أيضا ، تم استرجاع مبلغ مالي قدر ب 629 مليون سنتيم عائدات إجرامية عثر عليها في منزل المتهم ” ب.هشام” هذا الأخير أقر لرجال الشرطة كمية الكوكايين لفظتها امواج البحر بشاطئ منصورية واستولى ابن عمه المدعو “ب. فاتح” ، كونه على علم وإطلاع بجميع أمور الملاحة البحرية ، والذي قام بتخزينها على مستوى أحد المناطق
الجبلية بالمكان المسمى الكهوف العجيبة بمدينة زيامة منصورية ولاية جيجل، برفقة أحد أصدقائه.
مضيفا المتهم أنه بعد عملية التخزين بدأ بتسويقها تدريجيا على مستوى اقليم ولاية الجزائر.
وبالتنسيق مع فرقة الدرك الوطني ، كذا أمن دائرة جديوية تم حجز واسترجاع مركبة من “فولسفاكن” مسجلة بإسم المدعو “ب.يوسف” بجميع وثائقها .
وفي الجلسة تراوحت تصريحات المتهمين بين الإنكار والاعتراف بخصوص التهم المنسوبةإليهم.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم من المخدرات الصلبة ولایة الجزائر على مستوى سنة سجنا فی إطار ب یوسف کلغ من
إقرأ أيضاً:
أحكام رادعة بحق 8 متورطين في إنهاء حياة سيدة وإخفاء جثتها داخل حقيبة بالبحر الأحمر
أسدلت محكمة جنايات البحر الأحمر الستار على واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للرأي العام في مدينة سفاجا، حيث أدانت ثمانية متهمين في واقعة مقتل سيدة عُثر على جثتها داخل حقيبة سفر مدفونة وسط الرمال.
المحكمة، برئاسة المستشار وليد محمد دنانة وعضوية كل من المستشارين أمجد وجيه، محمد صلاح حافظ، وأحمد محيي الدين، أصدرت أحكامها بعد جلسات مطولة تابعتها جهات التحقيق بدقة.
تفاصيل الأحكام الصادرة
جاء الحكم الأشد بحق المتهم الرئيسي في القضية، ويدعى "أحمد م.ع"، حيث قضت المحكمة بسجنه مؤبدًا وتغريمه 10 آلاف جنيه.
أما المتهمون الثالث والرابع والخامس، فنال كل منهم عقوبة الحبس خمس سنوات وغرامة مماثلة، بينما عوقب المتهم السادس بالسجن لمدة عامين، والمتهم السابع بالحبس لعام واحد.
فيما قررت المحكمة عدم اختصاصها بنظر القضية بحق المتهم الثامن كونه طفلًا، لتُحال أوراقه إلى القضاء المختص بالأحداث.
خيوط الجريمة تعود إلى أكتوبر 2024
التحقيقات بدأت عقب بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية عن وجود حقيبة سفر ضخمة مدفونة قرب سكن عمال بأحد المنتجعات السياحية بالغردقة، وعند فتح الحقيبة، ظهرت جثة لسيدة في العقد الثالث من العمر، تبيّن لاحقًا أنها تُدعى "آية فتحي محمد".
فريق من البحث الجنائي تولى فحص الملابسات، ليقودهم التحري إلى شبكة مكونة من 8 أشخاص.
وأثبتت الأدلة أن المتهم الأول ارتكب جريمة القتل عمدًا، دون تخطيط مسبق، إذ قام بضرب المجني عليها بشدة باستخدام يديه وقدميه، ثم وجّه لها ضربات قاتلة بعصا خشبية مشابهة لتلك المستخدمة في رياضة البيسبول.
أما بقية المتهمين، فقد نسبت إليهم النيابة العامة تهمة مساعدة الجاني على إخفاء جريمته، فضلًا عن حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي.
القضية، التي أثارت ضجة واسعة في الشارع المحلي، طُويت اليوم بحكم قضائي رادع، لتبقى تفاصيلها شاهدًا على خطورة التواطؤ في الجريمة، مهما اختلفت الأدوار.