سفير السودان لدى موسكو: لم نرفض استضافة قاعدة عسكرية روسية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
قال السفير السوداني لدى موسكو، الثلاثاء، إن بلاده لم ترفض استضافة قاعدة عسكرية بحرية روسية، مشددا على متانة العلاقات بين الجانبين.
وأوضح أن التقارير حول رفض الخرطوم اتفاقا مع موسكو بشأن بناء قاعدة عسكرية بحرية غير صحيحة.
وأضاف أن السودان يدرس اتفاقا بشأن إنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، في إطار مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد أن العلاقات بين السودان وروسيا حاليا في أعلى مستوى، "ويسعى الطرفان إلى تعزيزها وتطويرها في جميع الجوانب".
ومنذ سنوات تتحدث تقارير عن عزم روسيا بناء قاعدة بحرية في السودان.
لكن البلدين لم يعلنا عن موعدٍ لبدء تشييد القاعدة في ظل انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا، واستمرار القتال في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويتزامن تجدد الحديث عن القاعدة مع تقارير عن عزم موسكو تحجيم تواجدها العسكري في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن دولتين من أكبر حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين في أفريقيا ترفضان استضافة قوات روسية في أراضيهما، مما يهدد مواطئ أقدام موسكو في القارة السمراء بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا.
إعلانوقالت إن صحيفة "موسكو تايمز" نقلت عن مسؤول في جهاز المخابرات السودانية، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن السودان رفض رسميا طلبا من روسيا لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر.
ويقال إن روسيا عرضت على السلطات السودانية منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس-400 لإقناعها بالموافقة على إنشاء القاعدة البحرية، إلا أن المخاوف من رد فعل غربي "عنيف" دفع الخرطوم إلى رفض طلب موسكو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قاعدة عسکریة
إقرأ أيضاً:
روسيا تحشد نوويا وتحذر من مواجهة عسكرية في القطب الشمالي
أكد قائد البحرية الروسية الأدميرال ألكسندر مويسييف ارتفاع الجاهزية القتالية للقوات النووية الإستراتيجية لبلاده إلى 100%، وقال إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يعززان وجودهما العسكري في القطب الشمالي ويستعدان لمواجهة عسكرية مع روسيا هناك.
وفي كلمة له اليوم الثلاثاء خلال منتدى دولي بعنوان "القطب الشمالي الحاضر والمستقبل" عُقد في سان بطرسبورغ قال مويسييف إن الوضع في القطب الشمالي لا يزال صعبا، حيث يُنظر إلى المنطقة على أنها ساحة صراع مستقبلي محتمل.
وحذر قائد البحرية الروسية من تزايد الوجود العسكري الغربي في القطب الشمالي، معتبرا أن إستراتيجيات دول الناتو المحدثة في القطب الشمالي موجهة بوضوح ضد روسيا.
وقال القائد العسكري الروسي إن الدول الغربية تعزز وجودها العسكري في القطب الشمالي، وتكثف محاولاتها لعرقلة الأنشطة الاقتصادية الروسية في المنطقة.
كما اعتبر أن احتمالات الصراع هناك تتصاعد في ظل تصاعد المنافسة بين الدول الرائدة على الوصول إلى موارد المحيط المتجمد الشمالي والسيطرة على الاتصالات البحرية والجوية الحيوية.
وحسب مويسييف، فإن العوامل الرئيسية التي تؤثر على الوضع هي "تزايد الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة بشكل عام، ومحاولات الغرب المجتمعة لزيادة جهوده لعرقلة الأنشطة الاقتصادية الروسية في القطب الشمالي، وعدم رغبته في الاعتراف بسيادة روسيا على طريق البحر الشمالي".
كما اعتبر أن إستراتيجيات القطب الشمالي المحدثة للدول الأعضاء في حلف الناتو موجهة بوضوح ضد روسيا.
وأضاف "توصف سياسة روسيا الدفاعية وحماية سيادتها الوطنية في القطب الشمالي بأنها التهديد الرئيسي للاستقرار والأمن في المنطقة".
وقال إن المبادئ الحالية للولايات المتحدة وكندا والدانمارك والمملكة المتحدة والنرويج وفرنسا تهدف إلى ضمان استمرار العسكرة، وتوسيع البنية التحتية العسكرية، وتكثيف التدريبات العسكرية الهادفة إلى إعداد وتنفيذ العمليات الهجومية.
إعلانوأوضح مويسييف أن الدول الغربية المطلة على منطقة القطب الشمالي "تسرّع بشكل ملحوظ بناء كاسحات الجليد والسفن المخصصة للجليد، بالإضافة إلى التركيز على الطائرات المسيّرة الحديثة ومتعددة الوظائف للأغراض العسكرية والمزدوجة".
وأضاف أن دول حلف شمال الأطلسي كثفت أنشطتها الاستخباراتية بشكل ملحوظ في منطقة القطب الشمالي بمساعدة الطائرات النفاثة والغواصات.
وذكر أن طائرات الدوريات البحرية المنتشرة في قاعدة كيفلافيك الجوية في أيسلندا -والتي تضم طائرات أورورا الكندية وطائرات بوسيدون الأميركية وطائرات بوسيدون البريطانية- تعمل هناك بشكل متواصل.