بوابة الوفد:
2025-05-12@10:16:36 GMT

عام جديد لتغيير الأقدار!!

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

ساعات قليلة ودعنا فيها عام ٢٠٢٤... وفى الساعات الأولى للعام الجديد وعود وأمانى على رصيف الانتظار.

فلنجعله جديدًا فى كل شيء ونبدء صفحة جديدة مع أنفسنا أولا وثم الجميع، نتعامل مع الناس بثلاث كلمات. 

لمن أحسن إلينا نقول له: شكراً ولمن أخطأ فى حقنا أيضا آسف ولمن رحل سلاما، عام طوى أوراقه بكل ما فيها، وعام جديد نستعد لإستقباله وكلنا تفاؤل بقضاء الله لا نعلم تفاصيله لكننا نثق فى مدبره، لنتفائل ونستبشر خير ونحسن الظن بالله.

.عام مشرق بالبركة والخير للجميع، فقد علمتنى السنة الماضية والتى سبقتها أن الحكمة وليدة التجارب وأن كل تحد يخفى بين طياته نعمة تستتر عن أعيننا، لتكشف لنا قيمتها فى أوانها. أدركت أن الخير دائماً فيما يختاره الله، وأن الرضا بما قسم هو السبيل الأوحد للسلام الداخلى.

أيضًا علمتنى أن السعادة ليست فى كثرة ما نملك، بل بعمق من نحب ومن نشاركهم تفاصيل حياتنا، وأن الأوقات الصعبة مهما ثقلت لا تبقى لكنها تترك أثرًا يصقلنا ويزيدنا فهما لمعانى الحياة وحقائقها، وعلمتنى أن الصبر ليس ضعفا كما يراه البعض بل قوة هادئة تنقذنا من مهاوى اليأس، وأخيراً علمتنى أن العطاء بلا مقابل هو ما يملأ القلب والبال طمأنينة.

الحقيقه لا يوجد كِذبة أكبر من إغلاق السنين وانتظار بداية سنة جديدة، لا يوجد سنة تأتى أجمل من سنة نحن من نصبح أجمل أو أقبح، نحن من نغير أيامنا، مشاعرنا التى تغيرها رياح الواقع والحب والوداع واللقاء والاشتياق، نحن الذين نختار أن نُبرم صفقة جديدة مع الأيام. فالسنوات لا تغلق معها الألم ولا تضمن لك السعادة، الأيام تنتظرك أنت أن تؤمن بقدرتك على التغيير، وأن تفهم أن لا أحد يبقى لأحد، الزمن لا يقوم بِتصفية الناس من حولنا، نَطحن من نُصفيهم ونُنصفهم، نَحن من نتغير، وَنُغير نحن الزمن، نحن الأيام.، نستطيع أن نختار التاريخ الذى نريده لنبدأ بأى شىء ونحتفل ببدايتنا الخاصة التى لا يستطيع أحد أن يوقفها.

لا نحتاج فى حياتنا من يظن أن وقته أثمن من وجودنا.

ولا من يجعلنا نشعر بثقل قلوبنا عليه،لا نريد من يرفعنا لسابع سما بحلاوة حديثه،ثم يسقطنا لسابع أرض بقسوة أفعاله ولا نحتاج وعودًا فارغة، ولا كلمات لا تشبه الحقيقة،نبحث عن صدقٍ يوازى نبض قلوبنا وعن أفعالٍ تروى عطش أرواحنا،فالحياة قصيرة جدآ، ولا تحتمل الزيف والمجاملات الباهتة، اختار من يعرف عيوبك ويختارك، تزعجه وتغضبه ويختارك، يعزك كثيرًا وكأنك شئ خاص به،يختارك كل يوم كأنما خلت الأرض إلا منك،اختار قلب يكتفى بك، روح تعشق روحك، وتزهد ببقية البشر، يرى فيك وبك سعادته،نوع خاص من الحب لا يشاركك فيه أحد مطلقًا، وإن عجزتم أن تردو الجميل فلا تنكروه،و‏شكراً للجدران التى تسندنا عليها حين أوشكنا على الوقوع وحين فقدنا الأكتاف المزيفة،شكراً، لأنها كانت أكثر وفاءاً منهم، لأنها جعلتنا نستغنى عنهم، لأنها لا تتكلم ولا تكل ولا تملّ ولا تمن، ‏فاليوم وبعد تجارب، لست مقتنعه بفكرة العشرة والسنين والعيش والملح، أنا مقتنعه بفكرة أن هناك شخص أصيل وشخص قليل أصل،لأن هناك من يثمر به معروف واحد،كلمة طيبة، عمل بسيط، وشخص على مدى سنين طويلة من التضحية لايثمر به أى شىء، مع الوقت اقتنعت أن العيش والملح مكانهما المطبخ وليس العلاقات.

والانسحاب من العلاقات المؤذية ليس فشلاً، والابتعاد عن البقاع التى لا تهبك قيمة ليس هروباً هى أثمن المكاسب لك ولقلبك.

عام جديد كله تفائل ومحبه لوجه الله... يارب البدايات والنهايات، رب الحياة والموت، ندرك أن الأعوام ليست سوى تغييرات فى الأرقام، لكننا نتوجه إليك، يا مُحقق الأمنيات، وجاعل الآمال حقائق، أن تكتب لنا فى هذا العام أفضل الأقدار، وأكرم الأرزاق، وأغزر الخيرات، وأجمل الهدايا، فأنت الوهّاب الكريم ياذا الجلال والاكرام.

 

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية 

‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح رصيف الانتظار بثلاث كلمات

إقرأ أيضاً:

الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا

ما أهم درس فى المواجهة العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، والتى انتهت بقبول الطرفين وقف إطلاق النار بعد حرب خاطفة ومحدودة ومنضبطة الى حد ما، استمرت نحو خمسة أيام؟!

‎الدروس والعبر والعظات كثيرة، لكن سوف أركز اليوم على درس واحد وهو أنه حينما تكون قويا فإن الجميع يخافك ويقدرك بل ويحترمك حتى لو كنت عدوه، والعكس صحيح تماما.

‎لأنه حينما تكون ضعيفا فسوف يتجرأ عليك الجميع ويحولونك إلى «ملطشة».

‎لمن لم يتابع تفاصيل الصراع فإن هجوما وقع فى بلدة باهالغام، فى الجزء الذى تسيطر عليه الهند فى كشمير قتل فيه ٢٦ شخصا معظمهم من السائحين الهندوس.

‎الهند اتهمت جماعة «ريزستنس فرونت» أو جبهة المقاومة المدعومة من باكستان بالمسئولية، وهو ما نفته الأخيرة تماما وطالبت بتحقيق دولى، لكن الهند شنت عملية عسكرية فى ٧ مايو الجارى استهدفت خلالها مواقع باكستانية قالت إنها تخص ما وصفته بـ«الجماعات الإرهابية» خصوصا «جيش محمد» و«لشكر طيبة» إضافة إلى مواقع تخص الجيش الباكستانى.

‎لكن باكستان ردت على الهجوم الهندى بعملية «البنيان المرصوص» وقالت إنها تمكنت من إسقاط مقاتلات هندية من طراز رافال فرنسية الصنع وروسية من طراز ميج وسوخوى ومسيرات وادعى كل طرف أنه دمر مواقع للطرف الثانى، وأن معظم الضحايا لديه من المدنيين.

‎لكن ربما الأخطر هو أن المواجهة أدت إلى تعليق معاهدات واتفاقيات طويلة المدى، خصوصا معاهدة مياه نهر السند التى تنظم توزيع المياه القادمة من المنابع الهندية إلى المصبات الباكستانية وكذلك اتفاقية سملا الموقعة بين البلدين فى ٢ يوليو ١٩٧٢بعد حرب صعبة بين البلدين وقتها، وتنص على احترام سيادة كل طرف وحل النزاعات بالطرق السلمية ورسم خط لوقف إطلاق النار فى كشمير، وعودة الأسرى والتطبيع بين الطرفين.

‎المهم بعد ٥ أيام من القتال بكل أنواع الأسلحة، وخصوصا المقاتلات والمسيرات والصواريخ وسقوط أكثر من ٦٠ قتيلا ونزوح مئات الآلاف فى كشمير وقرب حدود البلدين، تم وقف إطلاق النار فى وساطة قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن بلاده هى التى سعت إليها، فى حين أن ٣٠ دولة سعت للوساطة أيضا كما قال مسئول وزير خارجية باكستان إسحاق دار.

‎المهم أن القتال توقف وهو خبر طيب ومفرح للبلدين وللمنطقة وللعالم بأكمله.

السؤال هل كانت الهند ستقبل بوقف إطلاق النار إلا بعد أن شعرت أن باكستان قوية ويمكنها أن ترد الهجوم بهجوم مماثل وربما بصورة أكبر؟!

‎المؤكد أن الإجابة هى لا قاطعة.

‎والسبب أن لدينا نموذجا فى منطقتنا اسمه إسرائيل، فهى تواصل البلطجة فى المنطقة منذ عام ١٩٤٨، ولم يردعها أحد إلا باستثناءات قليلة كما حدث فى الانتصار المصرى العظيم فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، لكن ومنذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ فإن إسرائيل تعربد فى المنطقة كما تشاء بدعم أمريكى كامل وفاضح!

‎هى ترتكب جرائم إبادة جماعية فى قطاع غزة وتتهيأ لضم الضفة الغربية، وتحتل مناطق مهمة فى لبنان، واحتلت مناطق جديدة فى سوريا بعد أن دمرت معظم قدراتها العسكرية، كما تقصف فى اليمن وإيران، وتقول إن يدها تطال كل مكان فى المنطقة، وتتحدى المجتمع الدولى والأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية.

‎أتصور أن الهند ربما حاولت استغلال عملية «باهالغام» مثلما استغلت إسرائيل عملية «طوفان الأقصى». لكن الفارق أن الرد الباكستانى كان مقنعا للهند لكى تقبل بوقف إطلاق النار، فحينما بدأت الهند هجومها وجدت ردا مماثلا من باكستان وربما أقوى، الصاروخ بالصاروخ والمسيرة بالمسيرة والمقاتلة بالمقاتلة.

‎والأهم أن السلاح النووى الذى تمتلكه باكستان رسميا منذ ٢٨ مايو ١٩٩٨ هو الذى يجعل الهند تفكر مليون مرة قبل أن تشن هجوما شاملا على باكستان، وهى التى امتلكت القنبلة النووية نظريا عام ١٩٧٤ ثم أجرت فى مايو ١٩٩٨ خمس تجارب نووية إضافية بعد أيام من الإعلان الباكستانى.

‎السلاح النووى قاتل ومدمر وخطر على البشرية، لكن فى عالم الغابة الذى نعيشه الآن، هو الذى يجعل صديقك يتودد إليك وخصمك يخشاك.

‎القوة الخشنة - وليست الناعمة - هى التى تمنع الآخرين من التجرؤ عليك واستضعافك، فهل يعى العرب هذا الدرس البديهى، ويفكرون فى استغلال ما لديهم من أوراق وهى كثيرة ولكنها معطلة؟!



مقالات مشابهة

  • خطوة بخطوة.. مناسك الحج 2025 بالترتيب بحسب الأيام ‏
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • الحكمة من صوم النبي الأيام البيض من كل شهر .. اعرف السبب
  • أ.ف.ب: عائلة الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي بأن الإفراج عنه سيتم في الأيام المقبلة
  • كان.. يا ما كان
  • بعد الأجواء الحارة التي عاشتها المملكة هل تعود الحاجة لإرتداء المعاطف الأيام القادمة ؟
  • فضل صيام الأيام البيض من ذو القعدة 2025 والأيام المستحبة
  • موعد الأيام البيض في شهر ذي القعدة.. الأحد والإثنين والثلاثاء
  • أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن الأيام التي عاشتها في غزة فوق وتحت الأرض
  • الحرارة سترتفع بشكل ملحوظ على الساحل وفوق الجبال... هكذا سيكون طقس الأيام المقبلة