ارتفاع الأجور والتضخم يُجبران البنك المركزي الياباني على التفكير في رفع الفائدة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
البنك المركزي الياباني يواجه تزايدًا في التحديات للرد على ارتفاع الأجور، في ظل توقعات متنامية باتخاذ خطوات لرفع أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري.
هذه التوقعات تعززها بيانات حديثة تكشف عن زيادة في الأجور وتصاعد في معدلات التضخم.
وأظهرت الأرقام الخاصة بشهر نوفمبر 2024 نموًا سنويًا بنسبة 3% في متوسط دخل العمال، ما يتجاوز توقعات الخبراء ويشير إلى تحسن تدريجي في الأداء الاقتصادي.
ومع ذلك، تراجعت الأجور الحقيقية المعدلة للتضخم بنسبة 0.3%، مما يعكس استمرار معاناة العاملين من الضغوط المعيشية المتزايدة، وفق تحليل أصدرته مؤسسة "إي إن جي" المتخصصة في الأبحاث الاقتصادية والخدمات المالية.
ورغم التفاؤل بنمو الأجور الاسمية، إلا أنه لم يكن كافيًا للتخفيف من تأثير التضخم الذي شهد تسارعًا في الأشهر الأخيرة.
ارتفاع الأسعار كان مدفوعًا جزئيًا بإنهاء الحكومة لبرنامج دعم الطاقة في نوفمبر، وهو ما أسهم في بلوغ معدل التضخم 3% خلال الشهر الحالي.
من جهة أخرى، شهد المؤشر الذي يفضله البنك المركزي لتقييم مستويات الدخل، وهو قياس الأرباح النقدية للعاملين من نفس العينة، ارتفاعًا قويًا ليصل إلى 3.5%.
هذا التطور يزيد من احتمالات أن يشهد شهر يناير تحولًا في السياسة النقدية للبنك المركزي استجابة للمتغيرات الاقتصادية المتسارعة.
خلال ديسمبر الماضي، أبدى محافظ البنك المركزي الياباني، كازو أويدا، تحفظه بشأن اتخاذ قرار لرفع أسعار الفائدة في الشهر الحالي.
وأوضح أن هذا القرار يتطلب المزيد من الإشارات الموثوقة على تحقيق نمو اقتصادي مستدام، مع الأخذ في الاعتبار تأثير السياسات الاقتصادية الأمريكية التي لا تزال غير واضحة المعالم.
التوقعات برفع أسعار الفائدة تعززت بسبب التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يبطئ من خفض الفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع قيمة العملة اليابانية، مما يفاقم الضغوط التضخمية على الاقتصاد المحلي ويزيد الحاجة إلى تدخل البنك المركزي.
التقارير القادمة من طوكيو تشير إلى ارتفاع في مستويات التضخم بلغ 3% مع بداية يناير، مما يعزز الدعوات لاتخاذ إجراءات حاسمة لضمان استقرار الأسعار.
ورغم أن تصريحات "أويدا" تعكس ترددًا حذرًا، إلا أن المؤشرات الاقتصادية الحديثة تشير إلى أن الاقتصاد الياباني قد يكون قادرًا على تحمل تبعات رفع أسعار الفائدة في المرحلة الحالية.
قرار البنك المركزي المنتظر لن يعتمد فقط على الوضع المحلي، بل سيتأثر أيضًا بالمستجدات العالمية، لا سيما السياسات الاقتصادية المتوقعة من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، والتي قد تكون لها تداعيات واسعة النطاق على الأسواق الدولية.
ومع تصاعد التحديات المتعلقة بالتضخم وتنامي الأجور في اليابان، ينتظر المتابعون الأسواق لمعرفة كيفية استجابة البنك المركزي لهذه التطورات الاقتصادية المهمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البنك المركزي الياباني الأجور أسعار الفائدة البنک المرکزی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي: ارتفاع ودائع العملة الأجنبية لـ3 تريليونات جنيه في أكتوبر
اعلن البنك المركزي المصري ارتفاع الودائع بالعملة الأجنبية بنهاية أكتوبر الماضي إلي ما يقارب من 3 تريليونات جنيه بعد أن كانت 3.05 تريليون جنيه في الشهر السابق له.
وفقا لتقرير صادر عن البنك المركزي المصري فقد انخفضت الودائع تحت الطلب مسجلة 742.14 مليار جنيه في أكتوبر 2025 مقابل ما يقارب من 750 مليار جنيه.
وسجلت ودائع قطاع الأعمال العام 35.311 مليار جنيه و قطاع الأعمال الخاص نحو 501.031 مليار جنيه و القطاع العائلي لنحو 205.916 مليار جنيه بنهاية أكتوبر الماضي.
وبلغت الودائع لأجل وشهادات الادخار بالعملات الأجنبية، نحو 2.250 تريليون جنيه بنهاية أكتوبر مقابل ما يعادل 2.297 تريليون جنيه في سبتمبر، وفقاً للمركزي.
وسجلت ودائع قطاع الأعمال العام نحو 153.383 مليار جنيه، وقطاع الأعمال الخاص نحو 504.296 مليار جنيه، فيما استحوذ القطاع العائلي على النصيب الأكبر بما يعادل 1.592 تريليون جنيه.
وعلي سياق متصل ارتفع إجمالي الودائع غير الحكومية بالعملة المحلية لدى القطاع المصرفي إلى 9.264 تريليون جنيه بنهاية أكتوبر الماضي مقابل 9.157 تريليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضي
وبلغ إجمالي حجم الودائع تحت الطلب بالعملة المحلية إلى 2.250 تريليون جنيه مقابل 2.219 تريليون جنيه بنهاية سبتمبر 2025.