بعد أن واجهت شركة فولكس فاجن صعوبات في المنافسة مع الصين، أعلنت نيتها إغلاق بعض مصانعها، ليتلقى عملاق السيارات الألماني عرضاً من المستثمرين الصينيين. ويُعد الصينيون، الذين يملكون استثمارات واسعة النطاق في ألمانيا تشمل قطاعات مثل الاتصالات والروبوتات، من أكبر المساهمين في شركة مرسيدس-بنز. وعلى الرغم من أن الصين لم تتخذ حتى الآن خطوات لإنتاج السيارات في ألمانيا، إلا أن استحواذها المحتمل على أحد المصانع قد يكون بمثابة خطوة سياسية وحساسة للغاية.

برزت أزمة فولكس فاجن، التي اندلعت في الربع الأخير من عام 2024، كواحدة من أبرز الأخبار في قطاع السيارات العام الماضي. وكانت الأحداث قد شهدت مظاهرات حاشدة شارك فيها أكثر من 120 ألف شخص، وانتهت باتفاق مع النقابات. وأعلنت الشركة الألمانية عن خطط لإغلاق 3 مصانع داخل ألمانيا، مع تسريح أكثر من 35 ألف عامل.

أصعب عام مرّ على فولكس فاجن

أرجعت شركة فولكس فاجن انخفاض مبيعاتها إلى انكماش سوق السيارات في أوروبا، وارتفاع تكاليف الإنتاج والطاقة، معتبرةً هذه العوامل مبرراً لقراراتها الأخيرة. وأوضحت الشركة أنها واجهت صعوبات بسبب الضغوط المتزايدة من العلامات التجارية الصينية والهجمات العدوانية الممنهجة من باقي المنافسين، ما اضطرها لاتخاذ قرار الإغلاق.

وكانت فولكس فاجن قد دفعت غرامات تجاوزت قيمتها الإجمالية 35 مليار دولار بعد فضيحة الديزل التي وقعت قبل جائحة كورونا، مما حال دون تمكنها من القيام بالاستثمارات المطلوبة في الوقت المناسب لتطوير السيارات الكهربائية.

 

أكثر العروض الاستراتيجية سراً

وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، قدمت بعض أقدم وأعرق العلامات التجارية الصينية في مجال السيارات عروضاً للاستحواذ على المصانع التي تنوي فولكس فاجن إغلاقها. كما أشار التقرير إلى أن الشركات الصينية الكبرى استثمرت في العديد من المجالات داخل ألمانيا، التي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا، من الاتصالات إلى الروبوتات.

اقرأ أيضا

مصرع 31 شخصًا في تركيا.. ما الذي حدث؟

الخميس 16 يناير 2025

وفي الوقت نفسه، يعد أحد عمالقة صناعة السيارات الصينية من أكبر شركاء مرسيدس-بنز. كما أن فولكس فاجن تتعاون مع عملاق صيني آخر في مجال صناعة السيارات، حيث تمتلك استثمارات مشتركة في مصانع وأبحاث وتطوير في الصين. حتى عام 2023، كانت فولكس فاجن العلامة التجارية الأكثر مبيعًا للسيارات في الصين، لكنها فقدت مكانتها لصالح العلامات التجارية المحلية في آخر عامين.

يُعتقد أن استحواذ الصين على مصنع في ألمانيا سيكون أكبر استثمار نفذته حتى الآن. إذا تمكنت الصين من إنتاج السيارات في ألمانيا، فستتجنب ضرائب الاتحاد الأوروبي، مما سيمنحها ميزة تنافسية كبيرة ويشكل تهديدًا كبيرًا لجميع العلامات التجارية الأوروبية.

وتشير رويترز إلى أن قرارات الاستثمار قد تتضح بعد الانتخابات المزمع إجراؤها في فبراير، ويعتمد ذلك على موقف الحكومة الألمانية الجديدة من الصين. من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء الاقتصاديين أن الشركات الصينية قد تواجه صعوبات من حيث التكاليف في ألمانيا، بالنظر إلى البيروقراطية الكثيفة والرقابة الشديدة على مراحل الإنتاج.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: اخبار المانيا الصين المانيا فولكس فاجن قطاع السيارات قطاع السيارات الالماني العلامات التجاریة فولکس فاجن فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

طفل حل اللغز .. تفاصيل العثور على جثمان المصرية المقيمة في ألمانيا

بعد مرور ٧ اشهر على اختفاء السيدة ايمان محمد حسن المصرية والمقيمة في مدينة ميونخ الالمانية تم الكشف على مكان جثمانها بمحض الصدفة.

تمكنت الشرطة الألمانية من العثور على جثمان المواطنة المصرية إيمان محمد حسن، البالغة من العمر 34 عامًا، مدفونة في غابة بالقرب من منزلها والتي كانت قد اختفت منذ عدة أشهر في ظروف غامضة.

وكانت إيمان قد غادرت شقتها بتاريخ 11 نوفمبر 2024، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبارها بشكل تام.

ونستعرض المزيد من خلال الفيديو التالي

طباعة شارك ايمان محمد حسن المصرية ايمان المانيا

مقالات مشابهة

  • الخارجية الصينية: أجلينا 3125 من رعايانا في إيران
  • فولكس فاجن تتفوق على تسلا بسيارة روبوتاكسي خارقة
  • أعراض تعاني منها السيدات تؤكد نقص فيتامين د
  • رئيسا جامعتي بنها الحكومية والأهلية يستقبلان وفدًا من جامعة ووهان للتكنولوجيا الصينية
  • رئيسا جامعتي بنها الحكومية والأهلية يستقبلان وفدًا من ووهان للتكنولوجيا الصينية
  • الهلال ينافس كبار أوروبا على التعاقد مع “عملاق ليفربول
  • "بنك قطر الوطني"يتوقع صمود الصين أمام الصدمات التجارية العالمية
  • قبل ظهور السيارات الحديثة.. دراسة تكشف مفاجأة عن بدايات الاحتباس الحراري بفعل الإنسان!
  • طفل حل اللغز .. تفاصيل العثور على جثمان المصرية المقيمة في ألمانيا
  • الغرفة التجارية بتبوك.. 45 عامًا من الريادة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز دور قطاع الأعمال