مفاجأة في قطاع السيارات.. الصين قد تشترى عملاق السيارات الالماني
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بعد أن واجهت شركة فولكس فاجن صعوبات في المنافسة مع الصين، أعلنت نيتها إغلاق بعض مصانعها، ليتلقى عملاق السيارات الألماني عرضاً من المستثمرين الصينيين. ويُعد الصينيون، الذين يملكون استثمارات واسعة النطاق في ألمانيا تشمل قطاعات مثل الاتصالات والروبوتات، من أكبر المساهمين في شركة مرسيدس-بنز. وعلى الرغم من أن الصين لم تتخذ حتى الآن خطوات لإنتاج السيارات في ألمانيا، إلا أن استحواذها المحتمل على أحد المصانع قد يكون بمثابة خطوة سياسية وحساسة للغاية.
برزت أزمة فولكس فاجن، التي اندلعت في الربع الأخير من عام 2024، كواحدة من أبرز الأخبار في قطاع السيارات العام الماضي. وكانت الأحداث قد شهدت مظاهرات حاشدة شارك فيها أكثر من 120 ألف شخص، وانتهت باتفاق مع النقابات. وأعلنت الشركة الألمانية عن خطط لإغلاق 3 مصانع داخل ألمانيا، مع تسريح أكثر من 35 ألف عامل.
أصعب عام مرّ على فولكس فاجن
أرجعت شركة فولكس فاجن انخفاض مبيعاتها إلى انكماش سوق السيارات في أوروبا، وارتفاع تكاليف الإنتاج والطاقة، معتبرةً هذه العوامل مبرراً لقراراتها الأخيرة. وأوضحت الشركة أنها واجهت صعوبات بسبب الضغوط المتزايدة من العلامات التجارية الصينية والهجمات العدوانية الممنهجة من باقي المنافسين، ما اضطرها لاتخاذ قرار الإغلاق.
وكانت فولكس فاجن قد دفعت غرامات تجاوزت قيمتها الإجمالية 35 مليار دولار بعد فضيحة الديزل التي وقعت قبل جائحة كورونا، مما حال دون تمكنها من القيام بالاستثمارات المطلوبة في الوقت المناسب لتطوير السيارات الكهربائية.
أكثر العروض الاستراتيجية سراً
وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، قدمت بعض أقدم وأعرق العلامات التجارية الصينية في مجال السيارات عروضاً للاستحواذ على المصانع التي تنوي فولكس فاجن إغلاقها. كما أشار التقرير إلى أن الشركات الصينية الكبرى استثمرت في العديد من المجالات داخل ألمانيا، التي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا، من الاتصالات إلى الروبوتات.
اقرأ أيضامصرع 31 شخصًا في تركيا.. ما الذي حدث؟
الخميس 16 يناير 2025وفي الوقت نفسه، يعد أحد عمالقة صناعة السيارات الصينية من أكبر شركاء مرسيدس-بنز. كما أن فولكس فاجن تتعاون مع عملاق صيني آخر في مجال صناعة السيارات، حيث تمتلك استثمارات مشتركة في مصانع وأبحاث وتطوير في الصين. حتى عام 2023، كانت فولكس فاجن العلامة التجارية الأكثر مبيعًا للسيارات في الصين، لكنها فقدت مكانتها لصالح العلامات التجارية المحلية في آخر عامين.
يُعتقد أن استحواذ الصين على مصنع في ألمانيا سيكون أكبر استثمار نفذته حتى الآن. إذا تمكنت الصين من إنتاج السيارات في ألمانيا، فستتجنب ضرائب الاتحاد الأوروبي، مما سيمنحها ميزة تنافسية كبيرة ويشكل تهديدًا كبيرًا لجميع العلامات التجارية الأوروبية.
وتشير رويترز إلى أن قرارات الاستثمار قد تتضح بعد الانتخابات المزمع إجراؤها في فبراير، ويعتمد ذلك على موقف الحكومة الألمانية الجديدة من الصين. من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء الاقتصاديين أن الشركات الصينية قد تواجه صعوبات من حيث التكاليف في ألمانيا، بالنظر إلى البيروقراطية الكثيفة والرقابة الشديدة على مراحل الإنتاج.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اخبار المانيا الصين المانيا فولكس فاجن قطاع السيارات قطاع السيارات الالماني العلامات التجاریة فولکس فاجن فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
مصر توقع عقدا بقيمة مليار دولار مع الصين لإنشاء مصنع لإطارات السيارات
أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، صباح الأربعاء، في بيان رسمي في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، توقيع عقد استثماريا مع مجموعة سايلون الصينية، لتصنيع الإطارات الأوتوماتيكية بأنواعها.
وصرّح مجلس الوزراء في البيان أن هذا المشروع منشأة عالمية المستوى على ثلاث مراحل، حيث يقام بنطاق المطور الصناعي شركة "تيدا مصر" داخل منطقة السخنة المتكاملة التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ويبلغ حجم الاستثمار الإجمالي نحو مليار دولار، ويتم تنفيذه خلال ثلاث سنوات، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمرحلة الأولى من المصنع المُزمع إنشاؤه 3 ملايين إطار لسيارات الركوب، و600 ألف إطار للشاحنات والحافلات، ويقع على مساحة تبلغ 350 ألف مترا مربع.
وذكر البيان، أن المرحلة الأولى خُطط لإنجازها في عام 2026، كما من المُقدّر أن تتجاوز الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمشروع بمرحلتيه 10 ملايين إطار سنويًّا، ويستهدف المشروع تغطية احتياجات السوق المحلية، وكذلك التصدير للخارج.
وأكد مدبولي أن الدولة مصر تمضي قدما نحو تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتوطين صناعة السيارات، والسلاسل التصنيعية المتعلقة بها.
و ثمّن رئيس مجلس الوزراء الجهود الترويجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ونجاحها في جذب الاستثمارات بهذا القطاع الذي يعد من القطاعات الرئيسية التي تحرص الدولة على تعميق التصنيع المحلي بها.
ونوّه إلى أنه ينبغي مواصلة الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق الريادة المصرية إقليمياً في صناعة السيارات في زمن قياسي.
وأوضح البيان أن الجولة الترويجية الأخيرة التي أطلقتها الهيئة للصين تضمنت زيارات ميدانية ولقاءات بمسؤولي كبرى شركات صناعة السيارات خاصة الكهربائية وبطارياتها، كما شملت الجولة المشاركة بمائدة مستديرة ضمت 6 شركات تمثل كبار مصنعي قطع غيار السيارات والكماليات بالصين.
و أشار المجلس في البيان إلى أن هذه اللقاءات والمباحثات جاءت في ضوء استهداف الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوطين صناعة السيارات.
وختم البيان بالإشارة إلى أن مجموعة سايلون تعد من كبرى الكيانات الصناعية الصينية في قطاع صناعة إطارات السيارات والمركبات بأنواعها، كما يعتبر مصنع المجموعة المزمع إقامته في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قاعدة تصنيعية مركزية إقليميًّا لتلبية احتياجات السوق المحلية والأسواق المجاورة.