عمّال العراق حيث الشمس لا تحنو عليهم ولا تظلهم الضمانات والقوانين
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- ديالى
لا يملكون ترف الإحتماء من الحر، ويتعيّن عليهم العمل تحت درجات حرارة حارقة. هذا ما أراد وصفه اتحاد العمال في ديالى حينما شكا حال الطبقة العاملة في بلد تفوق درجات الحرارة فيه نصف درجة الغليان.
رئيس اتحاد العمال في ديالى، ثائر عبد المعين السلطان، يقول إن بطش الحرارة قلص نشاط العمال بنسبة 50 %.
وأشار السلطان لـ"بغداد اليوم"، الأحد (20 آب 2023)، إلى أن "أربع سلبيات ترافق ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي في أغلب المحافظات خلال العام الحالي، أبرزها خفض نشاط العمال بنسبة 50%، ناهيك عن بروز الامراض ومنها ضربة الشمس".
وأضاف، أن "ضعف القوانين التي تحمي حقوق العمال يزيد من وطاة ظروفه المعيشية الصعبة".
وأشار إلى أن" الملف الصحي لبيئة العمل تثير قلقنا باستمرار، لا سيما وأن بعض المعامل تتعامل مع عمالها بمبدأ (السخرة) بسبب غياب القوانين التي تضمن حقوقهم"، داعيا الحكومة إلى ضرورة التحرك حيال ملف دعم العمال الذين يمثلون اللبنة الاساسية في أي نهوض اقتصادي".
وشدد السلطان على "ضرورة دعم شريحة العمال من خلال الضمان الاجتماعي الذي يمثل الحد الأدنى من حقوقهم".
غياب القوانين
وتشهد المحافظات العراقية أجواء شديدة الحرارة تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 50 درجة مئوية، فيما صنفت بعض المناطق ضمن الأعلى ارتفاعا خلال فصل الصيف.
وفي ظل التحذيرات التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بأن الصيف الحالي سيكون الأكثر سخونة في العالم منذ "مئات السنين"، في وقت تشير فيه التحذيرات إلى أن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة والذي قد يستمر لأيام سيشمل عدداً من الدول العربية، من بينها العراق، بفعل موجة الحرارة العالية التي تعرف باسم "القبة الحرارية".
وتعيش طبقة العاملين في العراق معاناة كبيرة بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، التي أثرت مباشرة في الطبقة العاملة والعاملين بالأجر اليومي والجهد البدني في مجالات البناء والإنشاء والمهن والنقل.
خطر الإجهاد الحراري
وفي بلد وضعته الأمم المتحدة في المرتبة الخامسة بين أكثر البلدان عرضة للتأثر بتغير المناخ، تتزايد المخاطر الصحية على الملايين من شريحة العمال، مما أدى إلى انطلاق دعوات لإعادة التفكير في ممارسات العمل وضمانات أفضل في مجال البناء ومجالات العمل الأخرى على النطاق الأوسع.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
متحدث الأرصاد: 2025 عام بلا ظواهر جوية متطرفة.. والشتاء يبدأ غدًا
قال المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني إن عام 2025 يُعد من الأعوام المعتدلة مناخيًا، مؤكدًا أن المملكة لم تسجل خلاله أي حالات جوية متطرفة، ولم نسجل عناصر طقس خارجة عن المعدل.
وأضاف القحطاني أن البيانات المناخية المسجلة خلال العام الجاري تُظهر استقرارًا عامًا في عناصر الطقس، حيث جاءت معدلات الحرارة والأمطار والرياح ضمن المعدل الطبيعي، مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت درجات أعلى من التطرف.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن فصل الشتاء يبدأ أرصاديًا غدًا الاثنين 1 ديسمبر 2025، متوقعًا انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، واستمرار فرص هطول الأمطار على عدة مناطق من المملكة، إضافة إلى مناطق واسعة متوقع تأثرها بالجولة المطرية الأولى لهذا الموسم.
وأكد القحطاني أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن شتاء 2025 سيكون باردًا بشكل عام دون موجات قوية أو استثنائية، مع انخفاض أوضح في درجات الحرارة على المناطق الشمالية والشرقية والوسطى خلال الشهر المقبل وما يليه.
ولفت الانتباه إلى أن شهر ديسمبر يُعد من الأشهر المطرية في المملكة، خصوصًا على المناطق الشمالية وأجزاء من الشمالية الشرقية، مرجّحًا أن تأتي أمطاره لهذا العام حول المعدل أو أعلى بقليل.
واختتم بأن الأجواء خلال الفترة المقبلة يُتوقع أن تكون معتدلة وجميلة نهارًا، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ليلًا، واستمرار فرص الهطول وظهور بعض الظواهر الجوية المصاحبة للحالات المتوقعة.
حسين القحطانيأخبار السعوديةالمركز الوطني للأرصادالبيانات المناخيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.