ترامب يعتزم توقيع أوامر تنفيذية قياسية في يومه الأول.. كيف علّق النشطاء؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
ومن المقرر أن يوقع ترامب عددا قياسيا من الأوامر التنفيذية في أول أيام عهدته الجديدة، وهي أوامر يقول الرئيس الجديد إنها ستلغي "كل أمر غبي ومتطرف أصدرته إدارة جو بايدن".
وفور توليه منصبه رسميا، سيوقع الرئيس الأميركي نحو 100 أمر تنفيذي، وقد حاول التسويق لهذا الأمر عندما قال أمس الأحد "ستستمتعون كثيرا بمشاهدة التلفاز غدا"، مضيفا "بحلول مساء يوم غد (اليوم الاثنين)، سيتوقف الغزو على حدودنا، وسيكون جميع المتسللين غير النظاميين في طريقهم إلى ديارهم".
وسيكون أول قرار يوقعه ترامب هو قرار ترحيل المهاجرين غير النظاميين، حيث من المتوقع أن يطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ البلاد فور أدائه اليمين القانونية.
وسيصدر ترامب أيضا عفوا رئاسيا عن الأميركيين الذين تم حبسهم على خلفية أعمال الشغب التي وقعت في الكونغرس الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، لمنع التصديق على خسارته الانتخابات السابقة أمام بايدن عام 2020.
كما تحدث ترامب بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة عن زيادة رسوم الجمارك على المنتجات الواردة من الصين، فضلا عن نيته اتخاذ قرارات اقتصادية ضد كندا والمكسيك.
وستكون هناك قرارات بشأن الطاقة والمناخ، بما في ذلك المعايير الجديدة لكفاءة وقود السيارات، ومن المحتمل أن يعاود ترامب الانسحاب مجددا من اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها في عهدته الأولى ثم عاد إليها بايدن.
إعلانوترددت هذه الأوامر المرتقبة على مواقع التواصل التي وصف نشطاء بعضها بالكارثة الإنسانية، بينما قال آخرون إنه لا يستطيع ترحيل المهاجرين بالطريقة التي يريدها.
انتقادات لخطط ترامب
فقد كتب ناشط يدعى "روبرت" إن ترامب "هدد أيضا بإنهاء حق المواطنة بالولادة وترحيل المواطنين الأميركيين الذين لديهم أفراد من أسرهم غير موثقين"، معتبرا أن هذا الأمر "من شأنه أن يشكل كارثة إنسانية واقتصادية".
كما كتب "ترنت": "ما يقوم به ترامب بخصوص تيك توك، يحاول أن يظهر بطلا، بينما سيسارع لمداهمة المهاجرين في شيكاغو وترحيلهم، موضوع تيك توك فقط إلهاء، يجب أن ننتبه لهذا".
أما "روي"، فقال: "لنكن واقعيين، لا يستطيع القيام بترحيل كل المهاجرين، خاصة العمال، إلا إذا أراد أن يدمر اقتصاده بنفسه"، بينما كتب "براين": "لا أراه أمرا مشينا، أعيدوا أميركا.. الترحيل الجماعي هو الحل يجب أن يرحل كل مهاجر غير شرعي".
وأما البابا فرانشيسكو، بابا الفاتيكان، قد انتقد خطة ترامب، بقوله "سيكون أمرا مخزيا، ومن شأنه أن يجعل المهاجرين الذين لا يملكون شيئا يسددون الفواتير غير المدفوعة"، مؤكدا أنه "لا يمكن حل المشكلات بهذه الطريقة".
كما أعلنت رئيسة المكسيك أنها ستدافع عن المكسيكيين الموجودين في أميركا، وشددت على أن حكومتها عينت محامين لتقديم الدعم للمهاجرين المحتاجين، من خلال نحو 50 قنصلية مكسيكية موجودة في الولايات المتحدة.
20/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب في سباق مع الزمن لإرجاع الموظفين الفدراليين الذين فصلهم فريق إيلون ماسك
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعيش حالة من الارتباك الداخلي المتزايد بعد سلسلة من قرارات الفصل الجماعي التي قادها فريق خفض التكاليف في "خدمة دودج" بقيادة إيلون ماسك، والتي أدت إلى طرد آلاف الموظفين الفدراليين في وكالات حيوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة تسابق الزمن الآن لإعادة الموظفين الذين تم فصلهم، بعد أن تسببت قرارات الطرد في تعطيل خدمات أساسية مثل مراجعة الأدوية والتنبؤ بالطقس.
وفي خطوة مفاجئة هذا الربيع، قامت إدارة الغذاء والدواء بطرد نحو 50 موظفًا من مكتب السياسات التنظيمية، قبل أن تأمرهم بالعودة إلى العمل بإشعار مدته يوم واحد فقط. وفي وزارة الخزانة، أُعيد آلاف الموظفين المفصولين من مصلحة الضرائب إلى مكاتبهم بعد تراجع الإدارة عن فصلهم بناءً على مبررات “أداء وظيفي” مشكوك فيها.
وتلقى موظفون سابقون في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عروضًا غير متوقعة بالعودة للعمل — ولكن هذه المرة في وزارة الخارجية. وتقوم الحكومة بإعادة نشر إعلانات وظائف مطابقة لتلك التي تم إلغاؤها سابقًا، في محاولة لإعادة ملء المكاتب التي أصبحت فارغة.
وتأتي محاولات إعادة الموظفين بعد سلسلة من الأحكام القضائية المتضاربة، إذ أمر قاضٍ فيدرالي بإعادة العمال المفصولين في 20 وكالة، بينما أوقف القضاء الأعلى حكمًا آخر بإعادة مجموعة أصغر من المفصولين.
وأبدا العديد من الموظفين المفصولين، خصوصًا من هم في سن التقاعد أو من وجدوا وظائف في القطاع الخاص، ترددًا في العودة. لذلك، تلجأ الوكالات لحلول مؤقتة مثل إعادة توزيع الموظفين الحاليين، العمل الإضافي، والتطوع لسد الثغرات.
وقال مصدر في البيت الأبيض، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الإدارة ارتكبت أخطاء خلال حملة تقليص الجهاز الحكومي، قائلاً إن كل وكالة تعمل الآن على إعادة الموظفين الضروريين لضمان استمرار الخدمات.