المخابرات الأميركية تكشف تفاصيل جديدة عن أصل فيروس كورونا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
وفق الوكالة فإن “لديها ثقة منخفضة” في تقييمها بأن “الأصل البحثي لجائحة كوفيد-19 هو الأكثر احتمالية”.
التغيير: وكالات
قال متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، إن الوكالة خلصت إلى أنه من المرجح أن جائحة كوفيد-19 قد نشأت في مختبر وليس في الطبيعة.
وكانت الوكالة قد قالت لسنوات إنها لا تستطيع استنتاج ما إذا كانت الجائحة نتيجة لحادث في مختبر أو أنها نشأت في الطبيعة.
لكن مسؤولا أميركيا كبيرا قال إن مدير الوكالة السابق ويليام بيرنز طلب من المحللين والعلماء بوكالة المخابرات في الأسابيع الأخيرة لإدارة جو بايدن اتخاذ قرار واضح بهذا الشأن، مشددا على الأهمية التاريخية للوباء.
ووفق الوكالة فإن “لديها ثقة منخفضة” في تقييمها بأن “الأصل البحثي لجائحة كوفيد-19 هو الأكثر احتمالية”.
وأشارت في بيانها إلى أن كلا الاحتمالين – المختبر والطبيعة – لا يزالان قائمين.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد قالت في ديسمبر الماضي، إنها لا تزال تنتظر التعاون الكامل من الصين لتوضيح منشأ جائحة فيروس كورونا، بعد مرور 5 سنوات من تسجيل أول حالات الإصابة بالمرض الرئوي في مدينة ووهان.
وقالت المنظمة في جنيف: “هذا واجب أخلاقي وعلمي. نواصل دعوة الصين إلى مشاركة البيانات والوصول إليها حتى نتمكن من فهم منشأ (كوفيد 19)”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه “من دون الشفافية والمشاركة والتعاون بين البلدان، لا يمكن للعالم أن يمنع ويستعد بشكل كاف لمواجهة الأوبئة والجوائح في المستقبل”.
يشار إلى أنه منذ بداية الجائحة، أعربت الصين عن مخاوفها من أن يتم إلقاء اللوم عليها فيما يتعلق بالتفشي العالمي للمرض.
ومنذ ذلك الحين، تبنت الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية حملة رأي عام ضخمة، تركز على احتمال أن يكون الفيروس ربما جاء من الخارج وليس من الصين.
ولم تتمكن لجنة مشتركة من الخبراء الصينيين ومنظمة الصحة العالمية من السفر إلى ووهان حتى عام 2021.
وفي تقريرها النهائي، اعتبرت اللجنة أنه من “المحتمل أو المحتمل جدا” أن يكون فيروس كورونا قد نشأ من نوع من الحيوانات البرية، ثم انتقل إلى نوع آخر من الحيوانات قبل أن ينتقل إلى البشر في نهاية المطاف.
ومع ذلك، لايزال من غير الواضح تحديد أصل ومسار انتقال العدوى.
الوسومالصين المخابرات الأمريكية فايروس كوروناالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الصين المخابرات الأمريكية فايروس كورونا کوفید 19
إقرأ أيضاً:
تقنية تكشف “مفاجأة مذهلة” عن كيفية إصابة فيروس الإنفلونزا للخلايا في الوقت الفعلي
سويسرا – مع عودة برودة الجو في الشتاء، تعود أيضا أعراض الحمى وآلام الجسم وسيلان الأنف، حاملة معها موسم الإنفلونزا، حيث ينتقل الفيروس عبر الرذاذ ليدخل الجسم ويصيب الخلايا.
ولفهم كيفية حدوث ذلك بدقة، قام فريق بحثي من سويسرا واليابان باستخدام تقنية مجهرية فريدة طوروها بأنفسهم لإلقاء نظرة غير مسبوقة على هذه العملية الحيوية، ما سمح لهم بمشاهدة لحظة اختراق الفيروس للخلية مباشرة وبوضوح شديد.
وبقيادة البروفيسور يوهي ياماوتشي، أستاذ الطب الجزيئي في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، توصل الفريق إلى اكتشاف مدهش: الخلايا لا تنتظر بصمت قدوم الفيروس، بل تبدو وكأنها تحاول الإمساك به.
ويقول ياماوتشي إن إصابة خلايا الجسم تشبه “رقصة” معقدة أو “مطاردة” غريبة بين الفيروس والخلية. ووجد الفريق أن سطح الخلية يحاول بنشاط التقاط الفيروس وجذبه إلى الداخل، مستخدما نفس الآلية التي يستخدمها عادة لامتصاص مواد مغذية مثل الهرمونات والحديد.
وتبدأ “الرقصة” عندما يلتصق الفيروس بمستقبلات على سطح الخلية، وينزلق عليها وكأنه يركب الأمواج حتى يصل إلى منطقة غنية بهذه المستقبلات، ما يوفر له مدخلا مثاليا. وعندها يستشعر غشاء الخلية وجود الفيروس، وبمساعدة بروتين يدعى “كلاثرين”، يبدأ في تشكيل جيب عميق يحيط بالفيروس ويغلقه داخل حويصلة، يتم سحبها إلى داخل الخلية حيث يتحرر الفيروس ليبدأ مهمته التكاثرية.
ولم تكن مثل هذه المشاهدات التفصيلية الحيوية ممكنة في السابق. فالتقنيات المجهرية التقليدية إما كانت تعطي صورا ثابتة عالية الدقة بعد تثبيت الخلايا، مثل المجهر الإلكتروني، أو تقدم مشاهد حية ولكن بدقة محدودة، مثل المجهر الفلوري. لذلك طور الفريق تقنية هجينة جديدة تجمع بين قوة مجهر القوة الذرية وحساسية المجهر الفلوري، وأطلقوا عليها اسم ViViD-AFM. وهذه التقنية المبتكرة كشفت أن الخلية تشارك بنشاط أكبر مما كنا نتخيل، فهي لا تستدعي بروتينات “كلاثرين” فحسب، بل يتحرك غشاؤها بشكل نشط باتجاه الفيروس، ويزداد هذا النشاط إذا حاول الفيروس الابتعاد.
ويفتح هذا الفهم الجديد آفاقا واسعة في مجال مكافحة الفيروسات. فبإمكان العلماء الآن استخدام تقنية ViViD-AFM لمراقبة فعالية الأدوية المضادة للفيروسات بشكل مباشر وفي الوقت الحقيقي، ما يسرع عملية تطوير العلاجات واختبارها.
كما أن هذه التقنية ليست حصرا على فيروس الإنفلونزا، بل يمكن تطبيقها لدراسة فيروسات أخرى وحتى لمراقبة تفاعل اللقاحات مع الخلايا، ما يقدم أداة قوية للعلم في معركته الدائمة ضد الأمراض المعدية.
المصدر: sciencedaily