بريطانيا وأمريكا: تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية!
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
صلاح المقداد
لعلّ من سوء الطالع، وحظ العرب الأكثر تعاسة وتعثّرًا، أن هؤلاء القوم ما كادوا يتنفّسون الصعداء لفترة زمنية وجيزة، ويحتفلون بتحرّرهم – في الظاهر – من الاستعمار البريطاني البغيض، الذي احتلت قواته الغاشمة عددًا من البلدان العربية والإسلامية لفترة ليست بالقصيرة، حتى فوجئوا بمحتلٍّ جديد، أشدّ ضراوة وعنجهية وغطرسة ووحشية، ممثلًا هذه المرة بالولايات المتحدة الأمريكية، التي حلّت محل بريطانيا الملعونة في التآمر على العرب والعالم، ونهب خيرات الدول وثرواتها، واستعباد أبنائها دون وجه حق.
ومع صعود أمريكا كقوة غاشمة وإمبراطورية استعمارية، ظلّت بريطانيا الخبيثة تعمل في الظل، بعد أن سلّمتها الدور الذي كانت تؤديه سابقًا، وهو دور المحتلّ والمستعمر البغيض. فأصبحت بريطانيا الجديدة، التي منحت مستعمراتها استقلالًا صوريًا، رديفًا لأمريكا، تدعم بلا تحفظ كل ما تفعله وترتكبه سيدة العالم الجديد من جرائم بحق الدول والشعوب المضطهدة، لا سيما العربية والإسلامية، تحت شعارات وحجج باطلة وذرائع متعدّدة، كما حدث في الفلبين، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، وسوريا وغيرها.
وفي الحقبة الاستعمارية الأمريكية للمنطقة والعالم، ذاق العرب الويلات، ولا يزالون يدفعون أثمانًا باهظة من حياتهم واستقرارهم وكرامتهم وحقوقهم وسيادة أوطانهم ومستقبل أبنائهم. ولا يزال الحساب مفتوحًا ليدفعوا المزيد وهم مُرغمون. ولو استعرضنا تاريخ هاتين القوتين الاستعماريتين الغربيّتين، بريطانيا وأمريكا، منذ ظهورهما وحتى اليوم، لوقفنا أمام سجلٍّ مظلم، حافل بالجرائم البشعة بحق الشعوب والإنسانية جمعاء.
لقد كانت بريطانيا الملعونة سبّاقة في ارتكاب الفظائع بحق الأمة والإنسانية، فنهبت خيرات الشعوب التي استعمرتها، وتآمرت عليها، وخلقت لها مشاكل واضطرابات ما زالت تعاني منها حتى اللحظة. ورغم ادّعاءاتها بالقيم والمُثل الزائفة، لم تتوقف عن ممارساتها الاستعمارية، ولم يكن لديها أيّ خُلق أو وازع يمنعها من الإجرام بحق شعوب العالم الثالث.
ثم جاءت الولايات المتحدة الأمريكية، التي برزت كقوة عالمية عظمى وإمبراطورية دولية غاشمة، فحذت حذو بريطانيا، وواصلت مسيرتها الإجرامية، بل وتفوقت عليها بالإبادات الجماعية لملايين البشر. وما ارتكبه المستوطنون الأمريكيون من مذابح بحق الهنود الحمر، أصحاب الأرض الأصليين، يبقى شاهدًا حيًا على التأسيس الدموي لذلك الكيان الأمريكي البغيض.
إنّ سجلّ أمريكا الملطّخ بالدماء لا يمكن حصره في مقال، بل يحتاج إلى مجلدات تكشف الوجه الحقيقي لهذه الدولة المارقة، التي لم تترك بقعة في العالم إلا وتركَت فيها بصمات الإجرام والدمار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المغرب يهزم السعودية ويرافقها إلى ربع نهائي كأس العرب
تأهل المنتخب المغربي إلى ربع نهائي كأس العرب المقامة في قطر بعد فوزه على المنتخب السعودي بهدف نظيف، الإثنين، على أرضية ملعب لوسيل بالعاصمة الدوحة في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وبهذا الفوز تصدر "أسود الأطلس" المجموعة الثالثة بفارق نقطة واحدة عن المنتخب السعودي الذي حسم تأهله منذ المباراة السابقة.
وسجل كريم البركاوي الهدف الوحيد في الدقيقة 11 من الشوط الثاني.
ومنح حكم المباراة ركلة جزاء للمنتخب السعودي بعد العودة لتقنية الفار في الدقيقة 66 بعد خطأ ارتكبه أمين زحزوح ضد عبد الله حمدان، لكن حمدان ضيع ركلة الجزاء.
وشهدت المباراة حضور أكثر من 78 ألف متفرج.
وسوف يواجه المنتخب السعودي المنتخب الفلسطيني في ربع النهائي، فيما سيواجه "أسود الأطلس" منتخب سوريا.
في الجهة المقابلة، اكتفى المنتخب العماني بالمركز الثالث بعد فوزه بنتيجة 2-1 على جزر القمر ليغادر المنافسة برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل، فيما فشل منافسه في حصد نقطة الشرف على الأقل.
وسجل عصام الصبحي هدفي المنتخب العماني في الدقيقة 30 و43، قبل أن ينجح دين نصوير حمدو علي في تقليص الفارق عند الدقيقة 68.