الصين تعلنها حربًا مفتوحة على واشنطن وترفع سورها العظيم في وجه البضائع الأمريكية.. فهل يتراجع ترامب؟
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
اختارت الصين أن تهاجم هي الأخرى في الحرب التجارية المُعلنة عليها، فوجهت "مدافعها" الاقتصادية صوب واشنطن ودقت طبول المعركة. وبمجرد دخول قرار ترامب بشأن فرض 10% من الجمارك على جميع وارداتها حيز التنفيذ عند منتصف الليل، ردت بكين صباحًا بالقول إنها ستفرض رسومًا بنسبة مماثلة وأعلى.
تراجع الزعيم الجمهوري عن تهديده ووعيده بشأن فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا، قائلًا إنه سيمنح القرار 30 يومًا إضافيًا، لكنه تحفظ بشأن الصين، ما دفع الأخيرة للقول صباحًا إنها ستفرض رسومًا بنسبة 15% على الفحم الأمريكي والغاز الطبيعي المسال و10% على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات.
كما أشارت بكين إلى أنها بدأت تحقيقًا حول الاحتكار في شركة "ألفابيت" المالكة لغوغل، وقامت بإدراج سلسلة من الشركات الأمريكية مثل "بي في إتش كورب" الشركة الأم لعلامات تجارية مثل كالفن كلاين، والشركة الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية إلومينا في "قائمة الكيانات غير الموثوقة".
وقالت وزارة التجارة الصينية وإدارة الجمارك إنها ستفرض قيودًا على صادرات بعض المواد الخام المستعملة في الصناعة مثل التنجستن، التيلوريوم، الروديوم، الموليبدينوم والمواد المتعلقة بالروديوم "لحماية مصالح الأمن الوطني". وبتلك الخطوة توجه "ركلة" قوية لترامب، فهي تسيطر على جزء كبير من إمدادات الأرض النادرة في العالم التي تعد حاسمة للانتقال إلى الطاقة النظيفة.
Relatedهل تشعل عودة ترامب إلى البيت الأبيض حربا تجارية جديدة مع الصين؟ أم أن هناك فرصة لتحسين العلاقات؟كيف علقت كندا والمكسيك والصين على فرض ترامب رسوماً جمركية على وارداتها؟لا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجمركية على كندا والمكسيك والصين السبتمن جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب لن يتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ حتى وقت لاحق من الأسبوع.
يذكر أن ترامب، وخلال فترة ولايته الأولى، استهل حربًا تجارية طاحنة مع الصين، استمرت لعامين بسبب فائض التجارة الضخم للصين مع الولايات المتحدة، مع فرض رسوم متبادلة على مئات المليارات من الدولارات من البضائع، مما أدى إلى تقلب سلاسل الإمداد العالمية وأضر بالاقتصاد العالمي.
وبغية إنهاء الحرب التي أثقلت كاهل العالم، وافقت الصين في 2020 على إنفاق 200 مليار دولار إضافية سنويًا على السلع الأمريكية، لكن الخطة تعثرت بسبب جائحة كوفيد-19، وكان عجزها التجاري السنوي قد اتسع إلى 361 مليار دولار، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية التي تم نشرها الشهر الماضي.
وكان ترامب قد وعد بفرض رسوم جمركية على بكين قائلًا: "نأمل أن تتوقف الصين عن إرسال الفنتانيل إلينا، وإذا لم تفعل، فإن الرسوم سترتفع بشكل كبير". بينما ردت الأخيرة بالقول إن الفنتانيل هو مشكلة أمريكية وأكدت أنها ستتحدى الرسوم في منظمة التجارة العالمية وتتخذ تدابير مضادة أخرى، لكنها تركت الباب مفتوحًا للمفاوضات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحقيق إسرائيلي يقول إنه كشف شبكة تضليل واسعة على منصة "بلوسكاي" لدعم روسيا والصين الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم يفوق البنتاغون بعشرة أضعاف آبل تحقق أرباحاً قياسية رغم تراجع مبيعاتها في الصين دونالد ترامبالاقتصاد الصينيالغازالولايات المتحدة الأمريكيةالرسوم الجمركيةالمكسيكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل السعودية فرنسا أوروبا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل السعودية فرنسا أوروبا دونالد ترامب الاقتصاد الصيني الغاز الولايات المتحدة الأمريكية الرسوم الجمركية المكسيك دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل السعودية فرنسا أوروبا بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تقاليد حركة حماس سوريا إسبانيا یعرض الآنNext جمرکیة على فرض رسوم
إقرأ أيضاً:
طالبان تطالب بتحقيق بعد هجوم واشنطن.. المتهم عمل سابقا مع وكالة الاستخبارات الأمريكية
دعا سفير طالبان في قطر، سهيل شاهين، إلى فتح "تحقيق واسع النطاق"٬ في أعقاب حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني الأمريكي في واشنطن الأربعاء الماضي٬ حول دوافع وهوية المتهم بالهجوم، قائلا إن المعلومات الأولية تثير أسئلة حول ارتباطات سابقة للرجل داخل المؤسسات الأمنية الأفغانية التي كانت تعمل تحت إشراف أمريكي مباشر.
وقال شاهين في تصريح لشبكة "سي إن إن" الجمعة إن "هذا الشخص كان، وفقا للتقارير، جزءا من قوات الأمن التي كانت تعمل آنذاك تحت إمرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)"، مضيفا: "هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مخلصين لبلدهم... يجب إجراء تحقيق واسع لمعرفة حقيقته هو وغيره ممن يشاركونه الأفكار ذاتها".
وتأتي تصريحات شاهين فيما لا تزال الولايات المتحدة تمتنع عن الاعتراف بحكومة طالبان التي سيطرت على السلطة في كابول عام 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وقد حددت السلطات الأمريكية هوية المشتبه به باسم رحمن الله لاكانوال، وهو مواطن أفغاني تقول الجهات الرسمية إنه وصل إلى الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج خاص أطلقته إدارة الرئيس السابق جو بايدن عقب الانسحاب العسكري من أفغانستان.
وتشير معلومات أوردها مسؤولون لشبكة "سي إن إن" إلى أن لاكانوال كان قد عمل سابقا مع وكالة المخابرات الأمريكية في أفغانستان، فيما قال مدير الـوكالة المخابرات المركزية السابق جون راتكليف إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحته حق اللجوء في نيسان/أبريل الماضي.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وبحسب رواية مسؤولي إنفاذ القانون، فإن لاكانوال دخل الولايات المتحدة بعد شهر واحد من انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في آب/أغسطس 2021، في إطار عملية تهدف إلى نقل الأفغان الذين تعاونوا مع المؤسسات الأمريكية.
وكشف مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي٬ ووكالة المخابرات المركزية٬ ووزارة الأمن الداخلي٬ أن لاكانوال لم يخضع لتدقيق أمني شامل عند وصوله، مستفيدا من سياسات هجرة وصفت بأنها "متساهلة" خلال تلك المرحلة.
وعقب الهجوم، أعلنت السلطات الأمريكية تعليق معالجة طلبات الهجرة الخاصة بالأفغان إلى أجل غير مسمى، في خطوة أثارت قلق منظمات ناشطة في إعادة التوطين.
وقالت مجموعة "أفغان إيفك"، التي تولت الإشراف على إعادة توطين آلاف الأفغان بعد سقوط كابول، إن القادمين من أفغانستان يخضعون عادة لإجراءات تدقيق أمني "تعد من الأكثر صرامة مقارنة بأي فئة مهاجرة أخرى".
وتشير بيانات وزارة الخارجية الأمريكية إلى وصول أكثر من 190 ألف أفغاني إلى الولايات المتحدة منذ سيطرة طالبان على الحكم في آب/أغسطس 2021.