دراسة جديدة تكشف كيف تؤثر بكتيريا الأمعاء على الإستفادة من الألياف
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن تكوين ميكروبيوم الأمعاء الشخص قد يؤثر على مدى استفادته من تناول النشا المقاوم، وهو نوع من الألياف الغذائية.
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تفتح المجال لتصميم استراتيجيات غذائية مخصصة تتناسب مع ميكروبيوم الأمعاء الفردي.
تعتبر الألياف الغذائية جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، حيث تقدم العديد من الفوائد الصحية مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
ومع ذلك، يعاني معظم الناس من نقص في استهلاك الألياف، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 5% فقط من الأفراد يلبون الجرعة اليومية الموصى بها.
دور ميكروبيوم الأمعاء في هضم الأليافالدراسة التي أجريت في جامعة كورنيل أظهرت أن استجابة الأفراد للنشا المقاوم - الذي لا يتحلل في المعدة والأمعاء الدقيقة - تختلف تبعًا للتركيب الميكروبي في أمعائهم. ينتقل النشا المقاوم إلى الأمعاء الغليظة حيث يتم تخميره بواسطة ميكروبات الأمعاء لإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) التي توفر فوائد صحية مثل تعزيز فقدان الوزن وتحسين صحة القلب. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم ميكروبيوم متنوع استفادوا أكثر من تناول النشا المقاوم.
النتائج والتوجهات المستقبليةأوضحت الدراسة أن تناول الألياف قد يختلف تأثيره من شخص لآخر بناءً على نوع ميكروبيوم الأمعاء. فعلى الرغم من أن البعض قد لاحظ زيادة في التنوع الميكروبي وزيادة في إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، إلا أن آخرين لم يلاحظوا تغييرات تذكر. هذه النتائج قد تقود إلى طرق أكثر تخصيصًا لتناول الألياف.
نصائح لتحسين تناول الأليافرغم عدم وجود اختبار دقيق خارج المختبرات لقياس كيفية استفادة الفرد من الألياف، يشير الخبراء إلى أهمية تناول أنواع متنوعة من الألياف الغذائية عبر الأطعمة الطبيعية بدلاً من الاعتماد على المكملات. يُنصح بزيادة استهلاك الفواكه والخضروات والبقوليات في النظام الغذائي، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم مثل الموز الأخضر والحبوب الكاملة.
على الرغم من أن الدراسة لا توفر حلاً قاطعًا لاختبار فوائد الألياف بالنسبة لكل فرد، فإنها تبرز أهمية تناول الألياف بشكل متنوع. تذكر دائمًا أن الاستفادة من الألياف الغذائية تعتمد على الاستمرارية والتنوع في الأطعمة التي تستهلكها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمعاء ميكروبيوم النشا المقاوم النظام الغذاء صحة القلب أمراض القلب الألياف تحسين صحة القلب میکروبیوم الأمعاء الألیاف الغذائیة تناول الألیاف من الألیاف
إقرأ أيضاً:
أخصائية تغذية تكشف عن خطوات وقائية ضد نزلات البرد والإنفلونزا
قدمت الدكتورة فيديريكا أماتي، أخصائية التغذية والخبيرة في شركة "زوي"، مجموعة من النصائح العملية للوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد خلال فصل الشتاء.
في فيديو نشرته على حسابها على إنستغرام، أوضحت أماتي، التي تعمل مع تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة في كلية كينغز كوليدج لندن، استراتيجياتها الوقائية، وأشارت إلى استخدام بخاخات الزنك للأنف وأقراص المضغ كخطوة فعالة قد تسهم في تعطيل الفيروسات عند ملامستها للأنف أو الحلق، رغم أنها ليست مضمونة النتائج بشكل كامل.
وشددت على أهمية الالتزام بأساسيات النظافة الشخصية، موصية بغسل اليدين بانتظام، والعطس أو السعال في اتجاه المرفق، واستخدام المناديل الورقية. كما أشارت إلى ضرورة تهوية الأماكن المغلقة بالقول إن فتح النوافذ يقلل من انتشار الفيروسات في الهواء، مما يقلل من خطورة الإصابة وتفاقم المرض في حال حدوثه.
من الناحية الغذائية، أكدت أماتي على الدور الأساسي لصحة الأمعاء في تقوية جهاز المناعة. وحثّت على إدراج الأغذية الغنية بالألياف والأطعمة المخمرة مثل الزبادي الطبيعي والكيمتشي في النظام الغذائي اليومي لدعم ميكروبات الأمعاء. ونصحت بتناول الفاصوليا، والبازلاء، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة كالشعير بصفة منتظمة، بالإضافة إلى جعل الفاكهة جزءا من الوجبات الخفيفة طوال اليوم.
واختتمت نصائحها بالتأكيد على أن الحفاظ على نظام غذائي مليء بالأطعمة الغنية بالألياف والمخمرة يساهم في تحسين صحة الأمعاء، مما يعزز وظائف جهاز المناعة. ورغم أن تلك الإجراءات لا تضمن الوقاية الكاملة من الأمراض، فإنها تقلل بشكل كبير من احتمالية وخطورة الإصابة.