النيابة العامة تباشر في دفن الجثث المتراكمة في ثلاجة مستشفى الجمهورية بعدن
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شمسان بوست / إعلام النيابة العامة
نفذت النيابة العامة صباح اليوم عملية دفن 56 جثة مجهولة الهوية، كانت محفوظة في الثلاجة المركزية للطب الشرعي بمستشفى الجمهورية في عدن، وذلك بتوجيهات من النائب العام القاضي قاهر مصطفى علي ، ووزير العدل القاضي بدر العارضة، وذلك بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر الدولية .
وجرت عملية الدفن على مرحلتين؛ الأولى بعد صلاة الفجر وشملت 34 جثة، فيما تم دفن الدفعة الثانية عند الساعة الثانية مساءً وضمت 22 جثة. وتمت العملية في مقبرة أبو حربة بمنطقة الحسوة، مديرية البريقة، محافظة عدن.
وأوضح القاضي صالح باشافعي، مدير عام المركز الوطني للطب الشرعي والذي يتبع وزارة العدل، أن هذه الإجراءات جاءت استجابة لتوجيهات النائب العام ، ووزير العدل بشأن تخفيف تكدس الجثث في مستشفى الجمهورية، خاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتوجيه بمتابعة الثلاجات المركزية في مستشفيي الصداقة والجمهورية.
وأشار باشافعي إلى أنه بعد استكمال النيابة العامة للإجراءات القانونية، تم التنسيق المباشر مع منظمة الصليب الأحمر، حيث جرت عملية الدفن وفقًا للمعايير الدولية، بما في ذلك توثيق جميع البيانات الخاصة بالجثث، وتحديدها بأرقام على معاصمها، وكتابة البيانات على شواهد القبور، مع الاحتفاظ بسجلات إلكترونية وورقية لإمكانية الرجوع إليها عند ظهور أقارب المتوفين.
يُذكر أن الأسبوع الماضي شهد عملية دفن 15 جثة مجهولة الهوية في محافظة لحج، بإشراف النيابة العامة والمركز الوطني للطب الشرعي.
حضر عملية الدفن عدد من المسؤولين المعنيين، منهم:
عفيف محمد الصبيحي – مدير مكتب مدير عام النيابات
محمود علي إبراهيم – مدير إدارة المتابعة ونائب مدير إدارة الطباعة بديوان النيابة العامة ، صلاح السوقي – رئيس قسم إدارة الجثث بالمركز الوطني للطب الشرعي
عبد الرحمن علي محسن الجحافي – رئيس البحث الجنائي في مستشفى الجمهورية ،محمد البيتي – المقاول المكلف بتنفيذ عملية الدفن من قبل منظمة الصليب الأحمر.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: النیابة العامة عملیة الدفن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهاجم النيابة العامة خلال جلسة محاكمته
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الإثنين، النيابة العامة بشكل غير مسبوق خلال جلسة محاكمته في المحكمة المركزية بتل أبيب، وذلك بعد يوم واحد فقط من تقديمه طلب عفو رسمي إلى الرئيس إسحاق هرتسوج، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وجاء هجوم نتنياهو عقب تفنيد المدعية العامة يهوديت تيروش لأقواله، مدعمة ذلك بأدلة مادية تناقض روايته، وقال نتنياهو موجها كلامه للمدعية: "لقد كذبتم بشأن هذه المحاكمة برمتها، ألا ترون العقبة؟"
وطلب نتنياهو إلغاء جلسة الاستماع المقررة غدا، مبررا ذلك بما وصفه بـ"جدول أعمال سياسي وأمني" سيتم عرضه داخل ظرف مغلق، مشيرًا إلى أن تفاصيل جدول أعمال رئيس الوزراء غالبًا ما تُصنّف "سرية للغاية" لأسباب أمنية.
خلفيات التصعيد
أبرز نتنياهو ومحاميه عميت حداد أن تكثيف جلسات الاستماع الأسبوعية يعيق إدارة شؤون الدولة، معتبرين أن سبب الزيادة يعود إلى اقتراب موعد تقاعد رئيسة هيئة الادعاء القاضية ريفكا فريدمان-فيلدمان. وأشار حداد في وثيقة للمحكمة إلى أن الظروف الخارجية دفعت لزيادة عدد الجلسات، رغم عدم امتلاك القانون الجنائي أدوات تُمكّن من معالجة مثل هذه الحالة.
ويأتي هذا التصعيد بعد التطورات المرتبطة بطلب العفو الذي قدمه نتنياهو للرئيس الإسرائيلي، الأمر الذي أثار زلزالًا سياسيًا وقانونيا في البلاد، وسط نقاشات واسعة حول تداعياته وحدود صلاحيات الرئيس.
مواجهة مباشرة مع الأدلة
وخلال الجلسة، عرضت المدعية تيروش مواد تثبت وفق الادعاء أن نتنياهو أجرى مقابلات مع موقع "والا" خارج فترات الانتخابات، رغم تأكيده في شهادته أنه لم يتواصل مع الموقع إلا خلال الساعات الـ24 قبيل التصويت، باعتبار أن لديه عندها "أفضلية إعلامية".
ورفضت هيئة القضاة اعتراض الدفاع، وسمحت بتقديم أدلة إضافية توثّق المقابلات التي استشهدت بها تيروش، بما في ذلك منشورات من صفحة نتنياهو الرسمية على "فيسبوك" تضم مقابلات ومقالات منشورة على "والا" يدعو فيها متابعيه إلى "المشاهدة" و"الاستماع".
نتنياهو يهاجم وتحقيقات تتشعب
ورد نتنياهو بغضب على تيروش، وقال: "اتهمتموني بالكذب، لكنكم أنتم من كذب طوال هذه المدة. كنتم تعلمون بعدم وجود محادثة إحاطية مع شلومو فيلبر، ومع ذلك جعلتم ذلك جوهر الاتهام. أخفيتم رأيًا من وزارة العدل يؤكد سلامة قرارات وزارة الاتصالات. وارتكبتم ممارسات تحقيقية غير سليمة".
وأضاف أن المحقق السابق في لاهف 433، تساحي هافكين، كشف "كذب الادعاء"، وتوجه على إثر ذلك إلى قسم التحقيقات الجنائية.
تظاهرات وضغوط
وفي موازاة الجلسة، تظاهر المئات أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، بقيادة حركة "الستر البرتقالية"، احتجاجًا على طلب نتنياهو العفو. وجاء في بيان الحركة:
"نتنياهو يطلب إلغاء محاكمته بينما يبتز الدولة. هذه لحظة خطيرة، إذ يسعى لتمرير قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية وتشكيل لجنة تبييض بديلة عن لجنة تحقيق وطنية. إنه يريد عفوًا بلا اعتراف وبلا شروط".
وأكد المنظمون أن خطوة نتنياهو تمثل "تفكيكا للديمقراطية"، ومحاولة للتهرب من المسؤولية ليس فقط في ملفات الفساد المعروفة باسم "قضايا الآلاف"، بل أيضا في ملفات كبرى مثل "قضية الغواصات"، و"قطر جيت"، ومسؤوليات 7 أكتوبر.