زنقة 20 ا الرباط

شدد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، على أن حكومته “أدركت منذ البداية على أن إرساء المداخل الكبرى لكسب رهانات تعميم الحماية الاجتماعية ببلادنا، لن يكون ذا مردودية وأثر حقيقي على المستوى الميداني دون وجود بنية استشفائية قادرة على مواكبة هذا التحول الاجتماعي”.

وأوضح أخنوش في المنتدى البرلماني الدولي التاسع للعدالة الاجتماعية تحت شعار تعميم الحماية الاجتماعية في المغرب، المنعقد بمجلس المستشارين، تلاها نيابة عنه الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أنه “في هذا الإطار أولت الحكومة أهمية قصوى لتأهيل المنظومة الصحية، وفق رؤية هيكلية ترتكز على ثلاثة مرتكزات أساسية: أولها، اعتماد حكامة جيدة وفعالة داخل القطاع الصحي؛ ثانيها، تثمين الموارد البشرية باعتبارها الركيزة الأساسية لنجاح أي إصلاح؛ وثالثها، تأهيل البُنى التحتية مع تعزيز البُعد الجهوي لضمان العدالة في توزيع الخدمات الصحية.

.مع استكمال الترسانة القانونية اللازمة لمواكبة محاور هذا الإصلاح، عبر إصدار جميع القوانين التي تنظم الهيئات المنصوص عليها في القانون الإطار الخاص بالمنظومة الصحية الوطنية، فضلا عن إرساء حكامة مندمجة تسهم في تعزيز فعالية النظام الصحي وتطويره، بما يضمن تحقيق العدالة الصحية وتحسين ولوجيتها”.

وسجل أخنوش في كلمته أن “الحكومة نجحت باقتدار في تنزيل نظام “الدعم الاجتماعي المباشر”، الذي يشكل خطوة مهمة في مسار تعميم الحماية الاجتماعية، وفق الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده”، مشددا على أن “الحكومة ملتزمة بوضع الإنسان في قلب السياسات العمومية، لأننا نؤمن بأن الاستثمار في الرأسمال البشري هو المدخل الأساسي لبناء مغرب قوي ومتضامن”.

وتابع” اليوم، نحن أمام مشروع مجتمعي حقيقي، يستهدف تحسين ظروف عيش الفئات الهشة، وتقديم دعم مباشر للأسر التي تحتاجه يتوقع أن يشكل دعامة للحماية من مخاطر الطفولة ودعم التمدرس والأطفال في وضعية إعاقة، فضلا عن منح جزافية توجه لدعم القدرة الشرائية للأسر والحد من المخاطر المرتبطة بالشيخوخة.

فبموجب هذا البرنامج، يوضح رئيس الحكومة “تحصل الأسر على دعم شهري لا يقل عن 500 درهم شهريا، ويمكن أن يصل إلى 1.200 درهم، حسب تركيبة الأسر مع إطلاق دعم استثنائي إضافي بمناسبة الدخول المدرسي يتراوح بين 200 درهم عن كل طفل متمدرس في التعليم الابتدائي أو الإعدادي، و300 درهم عن كل طفل متمدرس في التعليم الثانوي التأهيلي، وذلك في حدود 6 أطفال لكل أسرة”.

وقال أخنوش أنه “مع توسيع هذا “الدعم الاستثنائي الإضافي” ليشمل الأسر المعوزة للتخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي، خاصة ما يتعلق باقتناء الكتب واللوازم المدرسية، حيث بلغت طاقته الاستهدافية أكثر من 3 مليون تلميذاً.. وسعيًا منا لإنصاف الفئات الأكثر احتياجًا، رفعنا قيمة الدعم المخصص للأطفال في وضعية إعاقة، ليصل إلى 400 درهم شهريًا بحلول سنة 2026. كما خصصنا دعمًا خاصًا للنساء الأرامل، لضمان استقرار هذه الفئة وتمكينها من إعالة أبنائها في ظروف لائقة”، مشيرا إلى تخصيص منحة جزافية بقيمة 500 درهم شهريًا للأسر التي لا تتوفر على أطفال وتلك التي تضم كبار السن، من أجل تعزيز التضامن بين الأجيال وضمان حياة كريمة لهذه الفئات”.

وقال رئيس الحكومة إنه “بعد أشواط حاسمة من الجهود والإصلاحات، على مدى الثلاث سنوات الماضية. تقدم بلادنا اليوم مثالا فريدا في ميدان الحكامة الاجتماعية وجودة الخدمات الأساسية”.

وأشار إلى أنه ” فمنذ إطلاق المنصة الرقمية www.asd.ma في دجنبر 2023، تم تسجيل ما يقارب 4 ملايين أسرة، أي ما يناهز 12 مليون مستفيد، منهم 5.4 مليون طفل، ومليون و200 ألف شخص فوق 60 سنة. وتعكس هذه الأرقام مدى الأثر الإيجابي للبرنامج، وتؤكد أن الحكومة تسير بثبات نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية… وهو ما مكن من استهداف 60% من الأسر المغربية التي لم تكن مشمولة سابقًا بأي نظام للضمان الاجتماعي، مما يساهم في الحد من الهشاشة الاجتماعية”.

وفي هذا السياق يضيف أخنوش، ولضمان نجاح هذا الورش عبأت الحكومة موارد مالية ضخمة، حيث رصدت له ميزانية ترتفع من 25 مليار درهم سنة 2024 إلى 29 مليار درهم سنة 2026، لضمان استمراريته على المدى البعيد وتعزيز أثره الإيجابي على الأجيال القادمة.كما تم إحداث الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي (ANSS)، التي تشتغل وفق مقاربة حكامة جيدة، تهدف إلى ضمان شفافية التوزيع ودقة الاستهداف وفعالية التدبير”.

وواصل قائلا: “وقد عقدنا أول اجتماع لمجلسها الإداري في نونبر 2024، حيث تمت المصادقة على هيكلها التنظيمي ونظامها الأساسي، لضمان انطلاقة سلسة وناجعة لهذه المؤسسة…ونحن واعون بأن هذا الورش ليس نهاية الطموح، بل بداية لمرحلة جديدة من البناء الاجتماعي، تعتمد على توجيه الدعم لمن يستحقه، وعلى سياسات اجتماعية عادلة ومتوازنة”.

وتعهد رئيس الحكومة بمواصلة العمل على تحسين هذا البرنامج، كما أراده جلالة الملك، ومواصلة تطوير آلياته وضمان استدامته، حتى يكون في مستوى تطلعات المواطنين”.

كما سنواصل، يقول رئيس الحكومة، في تفعيل مختلف البرامج الاجتماعية الهادفة إلى دعم الأسر، وعلى رأسها برنامج الدعم المباشر للسكن، الذي يساهم في تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصًا ذوي الدخل المتوسط والمنخفض، وتيسير ولوجهم إلى سكن لائق. وقد حقق هذا البرنامج الطموح نتائج جد إيجابية بعد سنة من انطلاقه، حيث تجاوز عدد الطلبات المقدمة للحصول على الدعم 114 ألفًا، فيما استفاد منه أكثر من 36 ألف مواطن، من بينهم 32% من الشباب و25% من مغاربة العالم.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون الاجتماعية يؤكد اهتمام الحكومة بالجاليات والمهاجرين واللاجئين في اليمن

الثورة نت /..

التقى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، اليوم، برؤساء جاليات عدد من دول القرن الإفريقي، وممثل قوميات “التقراي”.

وفي اللقاء رحّب الوزير باجعالة برؤساء جاليات: الصومال، إثيوبيا، إريتريا، السودان، وممثل قوميات “التقراي”، واستمع منهم إلى شرح حول أوضاعهم، والعلاقات التي تربط بلدانهم باليمن.

وأشار إلى توجيهات القيادة الثورية والسياسية بشأن الاهتمام بالجاليات والمهاجرين واللاجئين في اليمن، وتوفير الحماية والعيش الكريم لهم.. لافتا إلى دور الوزارة في تنظيم الجانب القانوني والاجتماعي والاقتصادي للجاليات، خاصة ما يتعلق بالعمل والإقامة، والإشراف على المنظمات التي تقدم الخدمات لهذه الجاليات.

وذكر أن من ضمن مهام الوزارة في هذا الجانب إدارة القوى العاملة الأجنبية وحماية حقوقها، والتأكد من توافق أنشطة المنظمات مع السياسات الوطنية، من خلال تنظيم استخدام العمالة الأجنبية عبر منح وتجديد تصاريح العمل، وضمان حقوق العمال الأجانب وفقًا لقانون العمل اليمني.

وأبدى الوزير باجعالة الاستعداد لحل أي إشكاليات قد تواجهها الجاليات، خصوصا المتعلقة بالشروط والإجراءات اللازمة للحصول على تصاريح الإقامة والعمل، وشغل المهنة، وترخيص مزاولة المهنة.

وأكد أن رؤية الوزارة وتوجهاتها في التعامل مع الجاليات الإفريقية واللاجئين نابع من منظور ديني وأخوي وإنساني، ويعتمد على مبدأ التسامح والتعايش والعدل والإحسان.

وتطرق إلى تطورات الأوضاع في الساحة المحلية والدولية، وموقف اليمن في مقارعة قوى الطغيان والاستكبار العالمي، وما تحقق من انتصار للجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوين الإسرائيلي والأمريكي، وإفشال مخططاتهما.

من جانبهم، عبّر رؤساء الجاليات عن امتنانهم للاهتمام الذي توليه قيادة وشعب اليمن بالجاليات الإفريقية، والذي يعبِّر عن الحكمة والإيمان والأصالة والكرم والمروءة التي يتميّز بها أبناء هذا البلد الحر الأبي.

وأكدوا أن الجاليات الإفريقية تقدر عاليًا ما يقدمه اليمن من رعاية واهتمام بقضايا وشؤون الجاليات والمهاجرين واللاجئين، رغم الظروف القاسية والتحديات التي يواجهها.. منوهين بمواقف اليمن الشجاعة في مساندة غزة والشعب الفلسطيني، وكل القضايا العربية والإسلامية.

حضر اللقاء مدير مكتب الشؤون الاجتماعية في أمانة العاصمة ناصر الكاهلي.

مقالات مشابهة

  • البدء بتطبيق نظام التأمينات الاجتماعية على اللاعبين والمدربين السعوديين من 1 يوليو المقبل
  • من 1 يوليو 2025.. تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية على اللاعبين والمدربين السعوديين إلزاميًا
  • من الثورة إلى الرعاية.. كيف غيرت 30 يونيو خريطة الحماية الاجتماعية في مصر؟
  • أبوزريبة ورئيس صندوق الرعاية الاجتماعية يبحثان دعم منتسبي “الداخلية” 
  • أخنوش يعلن شروع الحكومة في تنزيل برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني
  • وزير الشؤون الاجتماعية يؤكد اهتمام الحكومة بالجاليات والمهاجرين واللاجئين في اليمن
  • المالية تسدد 238 مليارا.. الحكومة توافق على تعديل قانون التأمينات الاجتماعية
  • «الوطني» يطالب بمراجعة نظام العلاوة الاجتماعية وربط قيمة القسط السكني بعدد أبناء الأسرة
  • لقجع : رغم الوضعية الصعبة تنزيل الأوراش الكبرى متواصل بقيادة جلالة الملك
  • الضمان الاجتماعي.. هل يجوز رفض التمكين وما هي الفئات المستثناة؟