وافق سفراء دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، الأربعاء، على مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا هي السادسة عشرة.

وتتضمن العقوبات الجديدة حظر واردات الألومنيوم الروسي، وفق ما ذكر دبلوماسيون في بروكسل.

وقالت المصادر إن العقوبات الجديدة التي من المقرر أن يعتمدها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسميا، الاثنين، تشمل أيضا تدابير جديدة تهدف إلى الحد من صادرات النفط الروسية.



يأتي ذلك بعد يوم واحد من محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا جرت في العاصمة السعودية الرياض، انتقدها الرئيس الأوكراني.

وعقد هذا الاجتماع على مستوى وزيري الخارجية، وكان الأبرز بين الطرفين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، وغابت عنه أطراف أساسية معنية مثل كييف والأوروبيين.

وقرّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعهما في الرياض الثلاثاء، تعيين فرق للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب الخارجية الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسمها تامي بروس إن روبيو ولافروف اتفقا على "تعيين فرق رفيعة المستوى للبدء في العمل على مسار لإنهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بطريقة دائمة ومستدامة ومقبولة من جميع الأطراف".

وأعرب الوزير الأمريكي عن "قناعته" بأنّ روسيا راغبة في الانخراط في "عملية جادة" لإنهاء الحرب.

وتطرقت المباحثات إلى الجانب الاقتصادي، علما بأن واشنطن والأطراف الغربية تفرض عقوبات واسعة على موسكو على خلفية الغزو.

وأكد روبيو أنّ العلاقات بين واشنطن وموسكو يمكن أن تزدهر إذا انتهت الحرب في أوكرانيا. وقال للصحفيين: "هناك فرص استثنائية للشراكة" مع روسيا، مضيفا أن "المفتاح لفتح تلك الفرص هو إنهاء هذا الصراع".

وقال لافروف إنّ الوفدين أبديا "اهتماما كبيرا" برفع "الحواجز" الاقتصادية خلال محادثاتهما، الثلاثاء، في إشارة إلى العقوبات الغربية.

وأوضح: "كان هناك اهتمام كبير بإزالة الحواجز المصطنعة التي تعوق تطوير التعاون الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة" بين البلدين.

والأربعاء قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المسؤولين الروس "مصابون بالكذب المرضي ولا يمكن الوثوق بهم"، بعد ساعات من توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات له.

وقال زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب ألا ننسى أبدا أن روسيا يديرها مصابون بالكذب المرضي ولا يمكن الوثوق بهم ويجب ممارسة ضغوط عليهم"، بعد أن أعلن ترامب، الثلاثاء، إن المحادثات مع موسكو كانت "جيدة جدا" محملا الرئيس الأوكراني مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا في شباط/ فبراير 2022.

من جهتها ناشدت وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، الولايات المتّحدة "عدم الوقوع في الفخاخ الروسية"، محذّرة من أنّ موسكو قد تحاول زرع الشقاق بين الغربيين.



وكتبت كالاس على منصة "إكس": "لقد تحدثتُ مع وزراء الخارجية الأوروبيين، ومع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بعد محادثاته في الرياض. روسيا ستحاول تقسيمنا. دعونا لا نقع في فخاخهم"، مؤكدة أنّه "بالتعاون مع الولايات المتحدة، يمكننا تحقيق سلام عادل ودائم - بشروط أوكرانيا".

واجتمع قادة الدول الأوروبية في باريس الاثنين لمناقشة استراتيجيتهم بشأن أوكرانيا، إلا أنهم عبّروا عن انقسامات أيضا في شأن إرسال قوات حفظ السلام.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الثلاثاء، بعد اجتماع مع المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، إن الاتحاد الأوروبي يريد "التعاون" مع واشنطن من أجل سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العقوبات روسيا امريكا روسيا أوروبا عقوبات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

محادثات أمريكية ـ صينية في لندن وسط تعثّر تجاري وتصلب في المواقف

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الجمعة 6 جوان 2025، عن عقد جولة جديدة من المباحثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الاثنين القادم في العاصمة البريطانية لندن. وتأتي هذه الخطوة بعد اتصال هاتفي تمّ بمبادرة من ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثّرة بشأن الرسوم الجمركية التي أرهقت الاقتصاد العالمي منذ سنوات.

ويرأس الوفد الأمريكي كل من وزير المال سكوت بيسنت، ووزير التجارة هاورد لوتنيك، وممثل التجارة جايمسيون غرير، وهي تشكيلة تعكس جدية البيت الأبيض في انتزاع تنازلات صينية، لكنّها تكشف أيضاً عن تعقيد الملف التجاري، الذي وصفه وزير الخزانة نفسه بأنه "متعثّر بعض الشيء".

المثير في هذا المشهد أن ترامب، المعروف بتقلّباته الخطابية، أقرّ في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" بأن شي جين بينغ "عنيد للغاية ومن الصعب إبرام صفقة معه"، معبّراً في الوقت ذاته عن "إعجابه العميق" بالرئيس الصيني. هذه الازدواجية تعكس أزمة أعمق في العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ تختلط فيها لغة المصالح بالهيمنة، وتتصادم فيها العقول أكثر من الإرادات.




المفاوضات المرتقبة في لندن لا تأتي في فراغ، بل في سياق دولي متقلّب. فبينما تسعى واشنطن لتعويض خسائرها الاقتصادية بعد أعوام من الحروب التجارية، تحاول بكين الحفاظ على ما تبقّى من هامش استقلالها الاقتصادي وسط الضغوط الغربية والعقوبات التكنولوجية. كما أنّ الموقع المختار، لندن، يحمل في طياته رسائل رمزية؛ فهو عاصمة أحد أبرز الحلفاء التقليديين لواشنطن، وفي الوقت نفسه شريك تجاري كبير لبكين.

ولن تكون هذه الجولة من الحوار الأمريكي ـ الصيني، سوى حلقة في سلسلة طويلة من محاولات التقارب التي سرعان ما تُقابل بتصعيد. ففي ظل استمرار حالة "الانفصام" بين التصريحات السياسية والقرارات الاقتصادية، تظل فرص التوصّل إلى اتفاق شامل رهينة ميزان القوى الدولي، وليس فقط جداول الرسوم الجمركية.

الاجتماع في لندن، يحمل طابعًا رمزيًا أكثر من كونه عمليًا؛ فالعقدة ليست في التفاصيل التقنية، بل في التوجّه الاستراتيجي لكلّ من الطرفين: هل يريدان التهدئة حقًا؟ أم مجرد كسب الوقت في سباق النفوذ العالمي؟

وفي انتظار يوم الاثنين، تبقى الأسواق العالمية متأهبة، فيما الشعوب، التي دفعت ثمن هذا الصراع بأشكال متعددة، لا تزال تتساءل: متى يتحول الصدام بين واشنطن وبكين من لعبة مصالح إلى صفقة متوازنة؟


مقالات مشابهة

  • تراجع الدولار وسط محادثات تجارية أمريكية صينية
  • أسعار النفط يحافظ على مكاسبه قبيل محادثات أمريكية صينية
  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
  • الرئيس البرازيلي يقترح مبادرة جديدة لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مصرفية إيرانية وتتهمها بدعم جماعات مسلحة
  • ألمانيا والنرويج تعلقان على فرض عقوبات أمريكية على الجنائية الدولية
  • محادثات أمريكية ـ صينية في لندن وسط تعثّر تجاري وتصلب في المواقف
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات جزئية على “إسرائيل”
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل