أثارت الجدل والسخرية.. ما قصة السراويل النسائية التي صادرتها السلطات باليمن؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تفاعل اليمنيون بشكل واسع مع حملة تفتيش أجرتها وزارة الصناعة والتجارة، وأسفرت عن مصادرة سراويل نسائية مكتوب عليها عبارات حب، وصفها اليمنيون بأنها خادشة للحياء، فما القصة؟
تابع برنامج "شبكات" بتاريخ (2023/8/22) حملات "ضبط الأسواق" والتي نفذتها وزارة الصناعة والتجارة التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) في صنعاء ومحافظة ذمار للبحث عن أي مخالفات.
وعند تفتيشها أحد المحال التجارية لبيع الملابس النسائية، ضبطت اللجان بضائع مخالفة، وكانت عبارة عن سراويل نسائية قصيرة، معروفة باسم "البرمودا"، ومكتوب عليها عبارات حب من قبيل "أحبك يا عمري، أحبك، وينك يا عمري؟ وبموت فيك"، كما كتب عليها عبارات باللغة الإنجليزية من قبيل "آي لاف يو"، وبناءً على هذه العبارات حررت اللجان الحكومية مخالفة بحق صاحب المحل.
وقالت وزارة الصناعة والتجارة في بيان لها "فرقنا الميدانية ضبطت كميات ملابس تحمل عبارات وشعارات خادشة للحياء"، كما نشرت الوزارة تنبيها مرفقا بخبر ضبط المخالفة قالت فيه "أخي المواطن، عند وجود محلات تروّج لسلع تتعارض مع الهوية اليمنية والمنافية للدين الإسلامي، يتم إبلاغنا على الخط الساخن".
وشددت الوزارة على أنها لن تتهاون مع مثل هذه المخالفات التي قالت إنها تمثل أحد أوجه الحرب الناعمة التي تحاول المساس بأخلاق مجتمعنا وهويته، وتعهدت بسحب تصاريح الاستيراد من كل من يثبت تعمّده إدخال الملابس والسلع التي تحمل شعارات ترمز للصهيونية أو المثلية وكل ما يمس بالثوابت الدينية والأخلاقية والوطنية.
تفاعل واسعوفي تعليق ساخر للناشط جلال عبد الكريم قال "أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لوزارة الصناعة على ما قدمته من جهود ملموسة في ملاحقة وضبط "سراويل النسوان"، مما أثمر بشكل كبير في التحسين من معاناة المواطن، الآن يرقد المواطن وهو مرتاح".
وكذلك سخر الناشط محمد العمراني مما جرى، وكتب "إنجاز كبير الصدق من بعد ضبط السراويل بكرنا اليوم الثاني وقد الروتي نص متر والكدمة (نوع من الخبز) نص كيلو معاكم خبر ههههه".
أما الناشط صدام علي فرأى أن الناس تنتظر من السلطات الاهتمام بأمور تحسّن مستوى حياتهم ومعيشتهم اليومية، فقال في تغريدة له "الناس منتظرين شي يلمسوه في واقع حياتهم اليومية، يخفف عنهم جور الوضع الذي يمر به الشعب، منتظرين وصول المرتب، منتظرين انخفاض أسعار المواد الغذائية والنفطية، وأنتو تقولوا ضبطتوا بسطة محملة برمودا مكتوب عليها أموت فيك يا عمري".
في المقابل، اثنى المغرد نصر الله على إجراءات الوزارة، فكتب "إنجاز عظيم.. كل هذا البلاء والعادات اللاأخلاقية ليس من عادات الشعب اليمني".
أما الناشط اللهمي فدعا الجمارك للتحرك لمنع دخول هذه البضاعة من الأساس لليمن، وكتب "المفروض تكون تضبط مثل هذه في الجمارك قبل تدخل السوق، يعني أهم شيء التاجر يبيع بضاعته وبعدها ندور لها من البسطات وغيرها".
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن جماعة الحوثيين هددت أصحاب محلات بيع العبايات النسائية في صنعاء، عبر منشورات وملصقات، بالإغلاق في حال بيع العبايات الملونة والمنقوشة، والسجن لمدة عام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ستارمر يتصل بالسيسي بخصوص قضية الناشط علاء عبد الفتاح
أعلنت الحكومة البريطانية عن اتصال هاتفي بين الوزراء كير ستارمر برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة، إضافة إلى ملف الحقوقي المصري الحامل للجنسية البريطاني علاء عبد الفتاح، المعتقل في السجون المصرية.
وأثار رئيس الوزراء البريطاني قضية الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح، الذي يحمل الجنسية البريطانية منذ عام 2021. حيث نقل ستارمر للسيسي قلق حكومته البالغ إزاء استمرار احتجاز عبد الفتاح رغم انتهاء فترة سجنه، مؤكدًا أن "الإفراج الفوري عنه بات ضرورة ملحة لإنهاء المعاناة التي يتعرض لها هو وأسرته"، حسب البيان البريطاني.
وكان علاء عبد الفتاح، أحد أبرز وجوه ثورة 25 يناير، قد دخل في سلسلة من الإضرابات عن الطعام خلال السنوات الأخيرة احتجاجًا على اعتقاله وظروف احتجازه، وقد قضى مؤخرًا حكمًا بالسجن لخمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، وانتهت محكوميته في إيلول / سبتمبر 2024، إلا أن السلطات المصرية لم تطلق سراحه حتى اليوم.
ورغم انتهاء فترة سجنه، تواصل السلطات المصرية احتجازه في ما تصفه منظمات حقوقية بـ"الاحتجاز التعسفي"، في ظل اتهامات للقضاء المصري بـ"التسييس وفقدان الاستقلال"، وهو ما تنفيه الحكومة المصرية باستمرار.
وترفض القاهرة حتى الآن الاعتراف بجنسية علاء البريطانية، التي حصل عليها من والدته الأكاديمية المصرية البريطانية "ليلى سويف"، مما يعرقل جهود السفارة البريطانية للتواصل معه أو تقديم الدعم القنصلي.
وتشهد حملة الضغط للإفراج عن عبد الفتاح تصاعدًا جديدًا، خاصة مع دخول والدته يومها الـ230 في إضراب جزئي عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، وقد أفادت صحيفة "الغارديان" أن سويف فقدت أكثر من 36 كيلوجرامًا من وزنها، وتعرضت لأزمة صحية حادة في شباط / فبراير الماضي، مما زاد من حرج الموقف أمام الرأي العام البريطاني.
من جانبه، أكد بيان الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي استعرض خلال الاتصال الجهود التي تبذلها بلاده، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على "ثوابت الموقف المصري الرافض لأي محاولات للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية"، دون أن يعلق على ما ورد بشأن علاء عبد الفتاح.