ترأست معـالي نورة الكعبي وزيرة دولة وفد دولة الإمارات إلى اجتماعات «الجزء رفيع المستوى للدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان» التي عقدت في مدينة جنيف السويسرية، وأكدت معاليها في كلمة لها أن دولة الإمارات ملتزمة التزاماً راسخاً بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وينعكس ذلك جليا في الجهود التي تبذلها نحو التطوير المستمر لتشريعاتها وسياساتها الوطنية وبنيتها المؤسسية وإطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي تساهم في النهوض بحقوق الإنسان.


وأشارت معاليها إلى عزم دولة الإمارات على مواصلة جهودها نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان والعمل في إطار شراكتها مع الدول الأخرى ومن خلال الأمم المتحدة للارتقاء بحقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم.
وأوضحت معاليها أنّ عام 2024 كان حافلا بالعديد من التشريعات والقوانين التي تواكب التنوع السكاني الكبير في دولة الإمارات، إذ اعتمدت الدولة تعديلات بشأن الأحوال الشخصية التي توفر إطارا قانونيا شاملا ومتكاملا لتنظيم مسائل الأحوال الشخصية، بالإضافة إلى إصدار قوانين اتحادية بشأن تنظيم المؤسسات العقابية، والتمكين الاجتماعي.
وأشارت إلى اعتماد الحكومة منظومةً مترابطةً ومتكاملةً من السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تسعى إلى تعزيز وكفالة التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، أهمها «الخطة الوطنية حول المرأة والسلام والأمن» التي تهدف لتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة في الوقاية من النزاعات، و«السياسة الوطنية لكبار السن» و«استراتيجية التوازن بين الجنسين 2026» و«السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2031» و«السياسة الوطنية للتحصينات» و«السياسة الوطنية للأسرة» و«سياسة حماية الأسرة» و«الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051» و«مئوية الإمارات 2071» التي تشكل برنامج عمل حكومياً طويل الأمد.
وقالت معالي الكعبي: «تتصدر حماية الأسرة وتعزيز مكتسباتها سلم الأولويات والاهتمام في جميع السياسات والخطط والبرامج الحكومية في دولة الإمارات انطلاقا من قناعتها الراسخة بأن الأسرة تمثل الحاضنة الأساسية والنواة الأولى لوطن متماسك ومتسامح وآمن ينعم جميع أفراده بالرفاهية والاستقرار» لذلك أصدرت حكومة دولة الإمارات قوانين بشأن الحماية من العنف الأسري، وتهدف إلى حماية الأسرة من مخاطر العُنف الأسري بما يحافظ على كيانها وترابطها الاجتماعي، كما أنشأت الدولة في ديسمبر 2024 وزارة الأسرة، والتي تختص بالعمل على بناء أسر مستقرة وتعزيز دور الأسرة في التنشئة.
وأكدت معاليها: «قررت قيادة دولة الإمارات أن يكون العام 2025 «عام المجتمع» في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه مجتمع متماسك ومزدهر انطلاقاً من إيمانها بأن المجتمع القوي والمتماسك والمستقر يعني وطناً قادرا على تحقيق طموحاته، ومواجهة تحدياته والتخطيط السليم للمستقبل».
وأضافت معاليها: «تحرص دولة الإمارات على تعزيز تعاونها مع مختلف أجهزة وآليات ولجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، أطلقت وبالشراكة مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان برنامجاً تدريبياً يهدف لإعداد كادر وطني متخصص في مجال حقوق الإنسان. كما تتطلع إلى العمل مع كافة الدول في إطار المجلس لمعالجة قضايا حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أنّ دولة الإمارات التي تفخر بشغلها لعضوية مجلس حقوق الإنسان لثلاث فترات تعلن ترشحها لشغل عضوية المجلس للفترة 2028 - 2030 إيماناً بالدور الهام والمحوري الذي يضطلع به في تعزيز وحماية حقوق الإنسان على الصعيد العالمي.
وقالت معالي الكعبي: إنّ منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات كبيرة تتطلب منّا جميعاً تعزيز جسور التواصل والحوار وتغليب الحلول الدبلوماسية وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لمسار السلام الشامل، معتبرة أنّ الأولوية يجب أن تكون الإنسان الذي لطالما عانى من الحروب والصراعات السياسية التي تشهدها المنطقة.
وأكدت معاليها أن توجه دولة الإمارات والأولوية القصوى لديها هي دعم الحلول السياسية المبنية على الحوار وتجنب المواجهات والتصعيد، وتعزيز العمل الإغاثي والإنساني لرفع المعاناة عن الشعوب.

أخبار ذات صلة هزاع بن زايد يُقدِّم واجب العزاء في وفاة محمد فهد علي الشامسي «ربع قرن للمسرح» يطلق «حكايات في واحات النخيل» خلال رمضان المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نورة الكعبي الإمارات السیاسة الوطنیة دولة الإمارات حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن طوق في «جيتكس جلوبال»: الابتكار وتنويع الاقتصاد في صميم الاستراتيجية الوطنية للإمارات

دبي (الاتحاد)
افتتح «جيتكس جلوبال 2025» أكبر حدث للتقنية والذكاء الاصطناعي في العالم، فعالياته بقاعات ممتلئة وعبر أضخم تجمع لقادة الحكومات العالمية والشركات التقنية والشركات الناشئة والمستثمرين والتنفيذيين في قطاع الأعمال، مُتوّجاً مسيرة 45 عاماً وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.
وتنعقد الفعالية خلال 13-17 أكتوبر 2025، حيث تجمع أكثر من 6800 عارض و2000 شركة ناشئة و1200 مستثمر ووفوداً من أكثر من 180 دولة.
 ولا يقتصر التأثير على الحجم فحسب، بل يمتد عالمياً، إذ تعكس نسخة هذا العام التسارع في اندماج التكنولوجيا والاستراتيجية الاقتصادية والطموح الجيوسياسي مُكرِّسةً دبي قوة جامعة تتعاون عندها الحكومات وروّاد الصناعة والمبتكرون لمواجهة التحديات وفرص بناء اقتصادات ومجتمعات يقودها الذكاء.

وافتتح النقاشات المحورية على المنصة الرئيسية معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة في دولة الإمارات، متحدّثًا حول موضوع: «السباق إلى ما بعد الابتكار: الذكاء الاصطناعي والجغرافيا السياسية وإعادة ضبط الاقتصاد العالمي»، مؤكّداً أن الابتكار وتنويع الاقتصاد يظلان في صميم الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري: «إن دولة الإمارات، بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة، لا تكتفي اليوم بالمشاركة في السباق العالمي للابتكار، بل تعمل على رسم ملامحه وترسيخ دعائمه، من خلال بناء نموذج اقتصادي يقوم على المرونة والتوجه المستقبلي، ويرتكز على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي يعزز مكانة الدولة في طليعة المشهد الاقتصادي العالمي».
وانتقالاً إلى الأثر العالمي للتقنيات العميقة، انضمّت إيكاترينا زهارييفا، مفوضة الشركات الناشئة والبحث والابتكار في المفوضية الأوروبية، إلى الدكتورة نجوى عراج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي (الذراع البحثي التطبيقي لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في الإمارات)، لاستكشاف كيفية قدرة منظومات «التقنيات العميقة» على إحداث تغيير على مستوى الدول.
وقالت إيكاترينا زهارييفا، مفوضة الشركات الناشئة والبحث والابتكار في المفوضية الأوروبية: «يتشارك الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات رؤية لدفع الابتكار بما يعود بالنفع على مواطنينا. نحن متوافقون على أهمية الشركات الناشئة وشركات التوسّع لاقتصاداتنا. وتبدأ هذه الرحلة في جيتكس 2025».
وجمعت جلسة «دورة الذكاء الفائقة» كلًا من معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في الإمارات، ومعالي إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في كندا، وأمانديب غِل، مبعوث الأمم المتحدة للتقنيات الرقمية، لبحث كيفية تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى البنية التحتية الاقتصادية المُحدِّدة لهذا القرن.
 وقال معالي إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في حكومة كندا: «يُعدّ جيتكس مثالاً محورياً للغاية على إطلاق روّاد الأعمال بسرعات لم نشهدها من قبل - وعلينا أن نحافظ على قيمنا ونبني معًا. من الرائع لقاء الناس والشركات، وأن نرى شراكتنا العميقة مع دولة الإمارات تتعزّز فيما نتشارَك هذه الرسالة: تحويل الذكاء الاصطناعي من تقنية موثوقة إلى تقنية مُصمَّمة لخدمة الجميع».
ومع بدء الاتحاد الأوروبي تنفيذ استراتيجية «Apply AI» التي تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، وإشراف الإمارات على 3.5 مليارات دولار من استثمارات الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجية أبوظبي الحكومية الرقمية 2025–2027، ناقش قادة حكوميون من المنطقتين ديناميكيات الاستقلالية الاستراتيجية في الذكاء الاصطناعي. 
وشارك في النقاش معالي كسينيا كلمبفر وزيرة التحول الرقمي في سلوفينيا، ومعالي الدكتور رافاو روزينسكي نائب وزير الشؤون الرقمية في بولندا، وحمد عبيد المنصوري مدير عام ديجيتال دبي، إلى جانب ستيفان واكي، مدير «EISMEA» في المجلس الأوروبي للابتكار (بلجيكا)، حيث تناولوا كيف أصبحت مصانع الذكاء الاصطناعي محورًا للاستراتيجيات الصناعية والوطنية.

أخبار ذات صلة ماكرون يحمّل الأحزاب مسؤولية أزمة تشكيل الحكومة عزيزنيا يتصدر نهائي دوري الإمارات «لونجين» لقفز الحواجز

وتحدّث أندرو فيلدمان، الرئيس التنفيذي لشركة سيريبراس شركة اليونيكورن التي أطلقت أكبر حاسوب خارق لتدريب الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع جي42 عن تحقيق شركته أسرع سرعات استدلال للذكاء الاصطناعي، بما قد يُعيد تعريف الحوسبة عالية الأداء.
وقال أندرو فيلدمان، الرئيس التنفيذي لشركة سيريبراس: «قمنا ببناء أكبر شريحة في تاريخ صناعة الحوسبة، بحجم طبق العشاء. ومن خلال التوسّع في حجم الشرائح، استطعنا الاحتفاظ بمزيد من المعلومات على الشريحة وتقليل نقلها وهذا يعني استهلاكاً أقل للطاقة، وتسليم النتائج بسرعة أكبر».

وتتواصل في اليوم الثاني الإعلانات الكبرى والنقاشات الثريّة، حيث يُلقي سام ألتمان، الرئيس التنفيذي ل أوبن أي آي، كلمته الأولى في جيتكس جلوبال ضمن حوار افتراضي مع بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي42، لاستكشاف الأسس البنيوية لمجتمعات مولودة بالذكاء الاصطناعي وتستمر النقاشات على مستوى الدول بمشاركة قيادات عليا من جي42 وأوبن أي آي ومايكروسوفت وسيسكو وأوراكل وخزنة داتا سنترز وسيريبراس وتم (دائرة التمكين الحكومي – حكومة أبوظبي) وبريسايت وكور42 وإنسيبشن وAIQ وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب 14 دولة لعضوية مجلس حقوق الإنسان
  • رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تجتمع مع وزيرة الأسرة وتنمية حقوق الإنسان الصومالية
  • وفد رفيع المستوى من مقاطعة جيانغشي الصينية يزور مجمع الأقصر الطبي
  • عبدالله بن طوق في «جيتكس جلوبال»: الابتكار وتنويع الاقتصاد في صميم الاستراتيجية الوطنية للإمارات
  • وزير الاستثمار يرأس وفدًا رفيع المستوى إلى طاجيكستان
  • «دو» تُطلق مجمع «AI Park» ومنصّة الذكاء الاصطناعي الوطنية الهجينة
  • رئيس جامعة عين شمس يستقبل وفد رفيع المستوى من جامعة ابوجا النيجيرية
  • وكالة الفضاء المصرية تستقبل وفدًا رفيع المستوى من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية
  • وزيرة التضامن تترأس أعمال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • وزيرة التضامن تترأس أعمال الدورة الـ 82 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب