المناطق_متابعات

فيما دعا رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، قادة 12 دولة لقمة حول أوكرانيا يوم الأحد المقبل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب لقاء ضيفه البريطاني في البيت الأبيض، أنه سيستقبل نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة.

ومن المقرر أن يستقبل ترامب زيلينسكي قرابة الساعة 11,00 (16,00 ت.

غ)، في البيت الأبيض لتوقيع صفقة معادن مهمة، في الوقت الذي تسعى فيه كييف لاستعادة الدعم الأمريكي لصد الغزو الروسي، مع تراجع واشنطن مؤخرا عن سياستها العقابية تجاه موسكو.

أخبار قد تهمك ترامب: زيلينسكي سيزور واشنطن الجمعة لتوقيع اتفاقية المعادن 26 فبراير 2025 - 9:07 مساءً فيديو : زيلينسكي مستعد للتنحي مقابل عضوية أوكرانيا بالناتو 24 فبراير 2025 - 12:37 صباحًا

فبعد توتر ساد العلاقات بين ترامب وزيلينسكي خلال الأيام الماضية، توصل الطرفان إلى اتفاق حول المعادن.

وستتيح تلك الاتفاقية الإطارية للولايات المتحدة الوصول إلى موارد أوكرانيا من المعادن الإستراتيجية والنادرة واستغلالها، وهو ما يطالب به ترامب لقاء المساعدة العسكرية والمالية التي قدمتها بلاده إلى أوكرانيا منذ ثلاث سنوات.

وقال الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاما أمس الخميس “سنحفر ونحفر ونحفر”.

غير أن تلك الاتفاقية لا تستجيب للمطالب التي أعرب عنها ترامب بالأساس، إذ لا تتضمن أي إشارة إلى مبلغ 500 مليار دولار الذي ذكره سابقا، مطالبا باستعادته، بل تنص على صندوق استثمار مشترك في المعادن والمحروقات.

كما أن النص لا يلحظ أي ضمانات أمنية كانت كييف تطالب بها.

لكن غرايسلين باسكارات وميريديث شوارتس من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أوضحتا في مذكرة أن “الفكرة هي أنه من خلال استثمار مشترك في موارد البلاد، فإن الولايات المتحدة ستبقى معنية بضمان الأمن والاستقرار” في أوكرانيا.

بدوره اعتبر ترامب أن هذه الاتفاقية ستكون بمثابة “شبكة أمان”.

هذا وتحتوي أوكرانيا على حوالي 5% من الموارد المعدنية العالمية بحسب الأرقام المتوافرة.

غير أن المعادن التي تهم ترامب والتي لم يتم استغلالها حتى الآن، يصعب استخراجها أو أنها تقع في المناطق التي تحتلها روسيا.

كما أن المسح الجيولوجي غير دقيق لمواقعها وكمياتها غير دقيق ما قد يحبط أحلام ترامب.

ففي عرض تقديمي حديث لوزارة البيئة والموارد الطبيعية الأوكرانية ادعت كييف أنها تمتلك 7% من إنتاج التيتانيوم في العالم، ولديها 3% من احتياطيات الليثيوم – والتي لم يتم استخراجها بعد.

كما قالت إن أوكرانيا كانت من بين أكبر خمس دول من حيث احتياطيات الغرافيت، ولديها رواسب من المعادن النادرة مثل التنتالوم والنيوبيوم والبريليوم.

علماً أن ملخص السلع المعدنية لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية لعام 2025 لم يتضمن أي رقم لاحتياطيات الغرافيت.

لكنه أشار إلى أن أوكرانيا مصدر لمعادن الأرض النادرة “سكانديوم”.
بنود غامضة

ولا تزال طبيعة تلك الصفقة الإطارية وبنودها غامضة إلى حد بعيد. إذ نصت على استفادة واشنطن مما قد يصل إلى نصف قيمة “أصول الموارد الطبيعية المملوكة للحكومة الأوكرانية” مع ترك مناقشة التفاصيل إلى وقت لاحق بين الطرفين، وفق ما نقلت شبكة “سي أن أن”.

كما أشار الاتفاق إلى أن الصفقة لن تشمل “المصادر الحالية لإيرادات ميزانية أوكرانيا”.

علما أن حجم الثروة المعدنية في أوكرانيا لا يزال غير واضح. لاسيما أن المسؤولين الأوكرانيين أقروا سابقا بأنهم يعتمدون أحيانًا على التاريخ الجيولوجي الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: رئيس الوزراء البريطاني زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

أمريكا والحرب الضارية…!

أثارت تصريحات "ترامب" بشأن الحرب بين إسرائيل، وإيران تساؤلات عدة حول الموقف الأمريكى الحقيقى منها، وما إذا كانت نية "ترامب" تميل حقًّا إلى وقفها كونها تمثل خطرًا جسيمًا على حلفائه العرب وغير العرب فى المنطقة فى حال توسعها أو خروجها عن نطاق السيطرة. ويظل الهدف المضمر من تلك الحرب لا يختلف عن هدف إسرائيل المعلن وهو تدمير البرنامج والمنشآت النووية الإيرانية، وإضعاف النظام السياسى الإيرانى وربما الإطاحة به.

لقد سارعت الإدارة الأمريكية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة 13 يونيو الجارى إلى التأكيد على النأي بنفسها عن المشاركة الفعلية فيها. ورغم أنها ساعدت إسرائيل فى اعتراض الصواريخ أوضحت واشنطن أن حكومة "نتنياهو" تتصرف بمفردها فى الهجوم على إيران، وأن واشنطن كانت على علم بموعده، ووافقت على تنفيذه.

وكان قد نقل عبر الإعلام أن إدارة "ترامب" أبلغت حلفاءها فى المنطقة بعدم اعتزامها الانخراط الفعلي فى الحرب بين إسرائيل وإيران ما لم تقدم طهران على استهداف قواعد، أو مصالح أمريكية فى منطقة الخليج. ورغم تنديد بعض قادة الدول العربية والإسلامية بالهجوم الإسرائيلي على إيران، وتوجيه دعوات لضبط النفس، ومناشدات بخفض التصعيد فإن تصريحات "ترامب" اكتست صبغة تحذيرية وخطيرة على نحو متصاعد خلال الأيام الماضية. ففى أحدث منشوراته قال "ترامب"- وكأن الصراع قائم بين واشنطن وطهران-: (إن صبر الولايات المتحدة الأمريكية من إيران بدأ ينعدم)، مطالبًا إيران بـ(الاستسلام غير المشروط)، وأضاف قائلاً: (نعرف تمامًا أين يختبئ المرشد الأعلى فى إيران، هو هدف سهل، ولن نقضى عليه على الأقل فى الوقت الحالى).

لقد بدا للعالم اليوم أن "ترامب" بدأ يغلق الباب أمام الفرص الدبلوماسية الداعية لوقف الحرب.

جاء ذلك بعد تصريحات أدلى بها لشبكة (سى إن إن) الأمريكية بعد عودته من مؤتمر مجموعة الدول السبع فى كندا قال فيها: (إن الستين يومًا التى أمهلها لإيران انتهت دون إبرام أى اتفاق)، وأضاف: (إيران لا تكسب هذه الحرب، ويجب عليها الانخراط فى التفاوض على الفور قبل فوات الأوان). وعلى غرار الجيش الإسرائيلى دعا "ترامب" سكان العاصمة طهران إلى إخلائها فورًا. وبادر بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومى الأمريكى أعلنت القوات الأمريكية من خلاله نقل 28 طائرة للتزود بالوقود إلى المنطقة، وعشرات المقاتلات، فيما أبحرت حاملة الطائرات (يو إس إس نيميتز) من بحر الصين الجنوبى باتجاه المنطقة. كما أرسلت بريطانيا ودول غربية طائرات حربية إلى قبرص تحسبًا لأى تصعيد يقتضى مساعدة أوروبية عسكرية فعلية للجهد العسكري الإسرائيلي.

ولهذا قد لا تنتظر الولايات المتحدة الأمريكية استهداف إيران للمصالح والقواعد الأمريكية فى الشرق الأوسط لتتدخل إلى جانب إسرائيل، وتأكد ذلك من خلال لهجة ترامب وتهديداته وتحذيراته التى تشى طبقًا للمحليين بأن الساعات والأيام القليلة الماضية قد لا تكون فاصلة فى تاريخ المنطقة. ولهذا سارعت الصحف الإسرائيلية تصدرها صحيفة "جيروزاليم بوست" فدعت الرئيس "ترامب" إلى مساعدة إسرائيل فى إتمام تفكيك نظام خامنئي. ولقد أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن تدمير قاعات تخصيب اليورانيوم فى (نطنز)، بالإضافة إلى مخابئ صواريخ الحرس الثورى الإسلامى. وهو ما دعا الصحافة إلى أن يعتريها التعجب، من الصمود، بالإضافة إلى مخابئ صواريخ الحرس الثوري الإسلامي. أما ما أثار التعجب فهو صمود "آية الله خامنئي" الذي شبهته الصحافة بـ"ظلام الصحراء".ِ

مقالات مشابهة

  • كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟
  • كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
  • بعد قرار البرلماني الإيراني إغلاق مضيق هرمز.. باحث أمريكي: طهران تحارب ترامب باللغة التي يفهمها
  • أمريكا والحرب الضارية…!
  • بقلم: محمد سعد عبد اللطيف
  • 17 خطوة نحو السلام.. مبادرة أمريكية لرسم مستقبل أوكرانيا
  • زيلينسكي يدعو إلى فرض عقوبات على كيانات غربية تدعم روسيا
  • إصابة 8 أشخاص في حدث تصادم علي طريق جمصة بالدقهلية
  • من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟
  • صفقة بـ 70 مليون جنيه.. الداخلية تحبط محاولة ترويج كمية ضخمة من المخدرات| صور