دراسة: زيادة محيط الخصر في منتصف العمر ترفع خطر تدهور صحة الدماغ لاحقًا
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة أكسفورد، أن جودة النظام الغذائي ونسبة الخصر إلى الورك في منتصف العمر تلعبان دورًا حاسمًا في صحة الدماغ والوظائف الإدراكية مع التقدم في العمر، وفقًا لما نشرته مجلة نيويورك بوست.
وأشارت الدراسة، إلى أن الفشل العالمي في التعامل مع أزمة السمنة المتزايدة على مدى العقود الثلاثة الماضية أدى إلى زيادة مذهلة في أعداد المتأثرين بهذا المرض حيث ترتبط السمنة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، كما تعد السمنة عامل الخطر الرئيسي القابل للتعديل للإصابة بالخرف.
ووفقا للدراسة فإن هناك حاليا 2.11 مليار بالغ تبلغ أعمارهم 25 عاما أو أكثر، و493 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 5 و24 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مقارنة بـ731 مليون بالغ و198 مليون طفل وشاب في عام 1990.
وحذرت الدراسة من أن أكثر من نصف البالغين وثلث الأطفال والشباب حول العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة الملحة للوقاية من الخرف أو إبطاء ظهوره، بدءا بتغيير نمط الحياة كمثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن منتصف العمر يعد نافذة حرجة للتدخلات الصحية الإدراكية، لكن لم يكن معروفا الكثير عن كيفية تأثير الالتزام الطويل الأمد بنظام غذائي عالي الجودة على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.
كما أظهر المشاركون الذين التزموا بنظام غذائي صحي في منتصف العمر وظائف دماغية أفضل، خاصة في المناطق المسؤولة عن التعلم والذاكرة وكيفية تواصل الأجزاء المختلفة من الدماغ بعضها مع بعض.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين حسنوا أنظمتهم الغذائية خلال الدراسة شهدوا تحسنا في صحة أدمغتهم خاصة عندما يتعلق الأمر بالخرف والشيخوخة.
وقالت الدكتورة داريا إي. أ. جنسن باحثة في جامعة أكسفورد: إذا كنت ترغب في فعل شيء لصحة دماغك، فلم يفت الأوان للبدء الآن ولكن كلما بدأت مبكرا، كان ذلك أفضل".
وأشارت إلى أن التدخلات التي تهدف إلى تحسين النظام الغذائي وإدارة السمنة المركزية قد تكون أكثر فعالية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 48 و70 عاما ما يؤدي إلى أفضل النتائج لصحة الدماغ والإدراك في السنوات اللاحقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة صحة الدماغ الوظائف الإدراكية الخرف منتصف العمر صحة الدماغ
إقرأ أيضاً:
هل يجلب المال السعادة؟ دراسة تكشف السر الحقيقي للرضا النفسي!
صراحة نيوز- في الوقت الذي يرى فيه الكثيرون أن المال هو المفتاح للسعادة، جاءت دراسة أسترالية حديثة لتكسر هذا التصوّر، مؤكدة أن السر الحقيقي للرضا النفسي لا يكمن في حجم الدخل، بل في كيفية إدارة المال.
الدراسة، التي تابعت أكثر من 20 ألف شخص على مدى 20 عامًا، كشفت أن ممارسات مالية بسيطة مثل الادخار المنتظم وتسديد الفواتير في موعدها، تترك أثرًا نفسيًا إيجابيًا يفوق في بعض الأحيان أثر امتلاك دخل مرتفع.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة *Stress and Health*، حيث أظهرت أن الانضباط المالي—not الثروة—هو العامل الأكثر تأثيرًا في تحقيق الاستقرار النفسي والرضا العاطفي، حتى في ظل ظروف اقتصادية معقدة مثل أزمة 2008 أو جائحة كورونا.
ولفت الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يديرون أموالهم بشكل جيد ويتمكنون من الادخار، ولو بدخل محدود، يعانون من مستويات أقل من التوتر ويشعرون برضا أكبر عن حياتهم، مقارنةً بمن يمتلكون نفس الدخل دون التزام بالعادات المالية السليمة.
ويعود ذلك إلى ما يُعرف بـ”الضغوط المالية الخفية”، أي الشعور المزمن بالقلق من عدم القدرة على تغطية نفقات طارئة أو التزامات مفاجئة. ومع غياب إدارة مالية فعّالة، يدخل البعض في دوامة الاقتراض والديون التي تزيد الضغط بدلاً من تخفيفه.
ومن اللافت أن تأثير هذه العادات كان أوضح لدى الرجال فيما يخص الادخار، رغم أن كلا الجنسين أظهرا تحسنًا في الحالة النفسية بفضل الانضباط المالي. وأكدت الدراسة أن العلاقة بين الصحة النفسية والإدارة المالية ليست عكسية، ما يعني أن تحسين العادات المالية هو خطوة مباشرة نحو تحسين جودة الحياة، وليس نتيجة لها.