كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن مضمون الرسالة التي قدمتها جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول "صفقة المعادن مقابل الأمن"، التي تم الحديث عنها مؤخرا.

قوات للمتمردين في مدينة بوكافو شرق الكونغو (غيتي)

وقالت الصحيفة إن تشيكسدي تقدم بطلب المساعدة على هزيمة المتمردين، مقابل الوصول إلى المعادن التي تحتاجها شركات التكنولوجيا الفائقة في الولايات المتحدة، حيث أكد أن الشراكة مع بلاده ستعطي للأميركيين ميزة إستراتيجية من خلال تأمين معادن حيوية مهمة مثل: الكوبالت، والليثيوم، والتنتالوم، والنحاس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة عرضت فرصا في مجال التعدين لصالح صندوق الثروة السيادي الأميركي الذي أطلقة ترامب قبل أيام.

وفي مقابل هذه المزايا، طلب تشيكسدي من ترامب الموافقة على "اتفاقية أمنية رسمية" لمساعدة الجيش الكونغولى في هزيمة حركة إم23 المدعومة من رواندا، والتي هزمت القوات الأممية والنظامية، والمليشيات الداعمة للحكومة، واستولت على مدن رئيسية في المناطق الشرقية مثل بيكافو وغوما.

ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن رسالة تشيكسدي المتعلقة بالصفقة وصلت إلى مكتب ترامب عبر وسيط غير رسمي، يقدم المشورة لشركات التعدين في أفريقيا.

إعلان

وبعد اطلاع ترامب على خطاب العرض، أحاله إلى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض للدراسة.

جنود كونغوليون خلال دوريات في بلدة روتشورو شرق الكونغو (رويترز)

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن مجلس الأمن القومي طلب من الوسيط الحضور، وتقديم إحاطة عن الموضوع.

وفي يوم الاجتماع، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على وزير الدولة للتكامل الإقليمي في رواندا جيمس كاباريبي، والمتحدث باسم حركة إم23 لورانس كانيوكا.

وصرّحت المتحدثة باسم الرئاسة في الكونغو بأن الاتفاق مع الولايات المتحدة مهم، ومن شأنه أن يوقف نهب المعادن وتصديرها عن طريق رواندا.

مفاوضات مع شركة بلاك ووتر

وقالت الصحيفة إن العرض الذي قدمه تشيكسدي إلى ترامب يتزامن مع مفاوضات بين كينشاسا ورئيس شركة بلاك ووتر العسكرية الخاصة "إريك برنس" الحليف المقرب من ترامب.

حكومة الكونغو تسعى لاتفاق يضمن لها دعما عسكريا أميركيا (رويترز )

وحسب الصحيفة، فإن ممثلين عن برنس كانوا في كينشاسا طيلة الأسبوع الماضي، وأجروا محادثات مع الحكومة عن طريق لجنة خاصة تضم وزارة المالية، وممثل عن رئاسة الجمهورية، وشركة التعدين الحكومية "جيكامين"

وسيساعد برنس الحكومة في كينشاسا على مكافحة التهرب الضريبي من قِبل المنتجين والمصدرين للمعادن إذا نجحت معه المحادثات.

ومنذ أن اندلع التمرد في شرق الكونغو الديمقراطية تزايد التهرب الضريبي ونهب الثروات المعدنية، ووفقا لأرقام صادرة من الأمم المتحدة، فإن رواندا استولت على 150 طنا من معدن الكولتان من المناجم الكونغولية.

خريطة الكونغو الديمقراطية (الجزيرة)

ولا يستبعد بعض المراقبين نجاح المفاوضات حول صفقة المعادن مقابل الأمن بين الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة، لأن ترامب جعل وصول الشركات الأميركية إلى الموارد الطبيعية حجر الزاوية في سياسته الخارجية الجديدة، إذ تركزت المحادثات الدبلوماسية مع العراق بعد مجيئه على تدفقات النفط لصالح الشركات الأميركية الذي توقفت منذ عامين.

إعلان

وكانت الموارد الطبيعية عاملا مهما في تعاملات ترامب مع فنزويلا وروسيا وأوكرانيا، كما أنها كانت وراء تركيزه على غرينلاند المليئة بالثروات المعدنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الکونغو الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

مرسوم سلطاني يجيز اتفاقية امتياز للاستكشاف والتعدين بين حكومة سلطنة عُمان وشركة الخليج لمواد المعادن

مسقط - الرؤية
أجاز المرسوم السلطاني رقم ١٠١ / ٢٠٢٥ الصادر بالحريدة الرسمية اليوم  اتفاقية امتياز الاستكشاف والتعدين بين حكومة سلطنة عمان وشركة الخليج لمواد المعادن للمنطقة رقم (۱۱) - (C) الموقعة في الثاني عشر من شهر من أغسطس ٢٠٢٥م.
وكانت الاتفاقية التي وقعتها وزارة الطاقة والمعادن قد نصت على منح حقوق التنقيب والتعدين لشركة الخليج لمواد المعادن في منطقة الامتياز 11-C بمحافظة البريمي التي تمتد على مساحة 1089 كيلومترًا مربعًا، وتتميز بسلسلة صخور الأفيولايت ومؤشرات لوجود خامات النحاس والكروم، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع، المستمرة بين سنتين وثلاث سنوات، إجراء مسوحات طبوغرافية وجيوكيميائية وجيوفيزيائية، إلى جانب أعمال الحفر والخنادق الاستكشافية.
وثمن عبدالله بن احمد الهادي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لمواد المعادن ، الدعم السخي الذي قدمه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ  ورعايته الكريمة للقطاع الخاص، وهو دعمٌ كان له الأثر البالغ في ترسيخ مقومات النمو وتعزيز النشاط الاقتصادي في مختلف ربوع الوطن الغالي. مؤكدا على ان التوجيهات السامية الدائمة، تعد حافزًا كبيرًا للشركات الوطنية كي تواصل دورها في البناء، وتنهض بمسؤولياتها في رفد الاقتصاد الوطني بمشروعات عالية القيمة.

واوضح  ان منح الشركة حقَّ الاستثمار في منطقة الامتياز سي 11 بموجب المرسوم السلطاني رقم (١٠١ / ٢٠٢٥ ) يجسّد الثقة السامية في قدرة الشركات العُمانية على الإسهام بفاعلية في توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني، ويفتح أمامها آفاقًا رحبة للعمل والبناء وفق أعلى المعايير المهنية والفنية. مؤكدا بأن هذه المنطقة ستكون رافدًا محوريًا للشركة في تنفيذ مشروعات نوعية ترفد التنمية الاقتصادية، وتدعم مسار التنويع والتنافسية، وتسهم في تعزيز مبادئ الاستدامة التي نسير عليها وِفق رؤية عُمان 2040.

كما أكد على أن شركة الخليج لمواد المعادن ستضطلع بمسؤولياتها الوطنية كاملة، وستعمل على استيعاب المزيد من الكوادر الوطنية المؤهلة، وتهيئة فرص التدريب والتشغيل، وتُعزّز من حضورهم في قطاع التعدين، إلى جانب إتاحة المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من العقود الفرعية المرتبطة بالمشروع، بما يحقق قيمة اقتصادية واجتماعية مضافة، ويدعم البيئة الاستثمارية المحلية، ويعزّز سلاسل التوريد الوطنية.

وقال ان الشركة تمتلك   خبرةً واسعة في قطاع التعدين، مكّنتها من بناء منظومة تشغيلية ومعرفية متينة، وهو ما يمكّنها من إدارة هذا المشروع الاستراتيجي بكفاءة عالية، مستندين إلى رؤية واضحة، والتزام راسخ بالمعايير البيئية والفنية والحوكمة الرشيدة. 
واكد جاهزية شركة الخليج لمواد المعادن الكاملة لبدء عمليات الاستكشاف والتنقيب، والعمل في تحالف استراتيجي مع شركاء دوليين يمتلكون الخبرة العميقة والملاءة المالية اللازمة لضمان تنفيذ هذا المشروع في أفضل صورة ممكنة، وبما يحقق الأهداف الوطنية المنشودة.

واوضح  أن سلطنة عُمان غنية بالموارد الطبيعية والكنوز المعدنية التي ما زال كثير منها في انتظار الاستثمار الأمثل. وإن مستقبل قطاع التعدين في بلادنا مبشّر بالخير والعطاء، خصوصًا في ظل السباق العالمي المتسارع بين القوى الكبرى للاستحواذ على المعادن الثمينة والنادرة، والتي باتت عنصرًا حاسمًا في الصناعات المتقدمة، والطاقة المتجددة، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

واشار الى ان شركة الخليج لمواد المعادن تؤمن بأن سلطنة عُمان، بما تمتلكه من مقومات جيولوجية فريدة، قادرةٌ على جعل قطاع التعدين رافدًا اقتصاديًا موازياً للنفط والغاز، إذا ما استُثمرت مواردها بالشكل الأمثل، في ظل التوجيهات السامية والسياسات الحكيمة للقيادة الرشيدة.
موضحا ان الشركة ستعمل بكل مسؤولية لتكون جزءًا فاعلًا في هذا التحول الوطني الواعد.

وقال إن المستقبل القريب يحمل لسلطنة عمان مبشرات كبيرة في مجالات التعدين والطاقة، معربا عن ثقتة بأن العمل الجاد والشراكات الاستراتيجية ووضوح الرؤية ستسهم في بناء قطاع تعديني متقدم يليق بطموح عُمان ومكانتها الغالية، وأن نُسهم بجهد وإخلاص في خدمة الوطن وتعزيز مسيرته التنموية المباركة، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
 

مقالات مشابهة

  • 1800 وفاة و15 ألف إصابة.. «الكونغو الديمقراطية» تواجه أسوأ أزمة كوليرا منذ 25 عاماً
  • رئيس الكونغو الديمقراطية يحدد 4 أولويات رئيسية لعمله الوطني
  • الكونغو الديمقراطية تسجل أكثر من 64 ألف حالة إصابة بالكوليرا
  • مقتل 74 شخصًا في تجدد أعمال العنف شرق الكونغو الديمقراطية
  • رئيس الكونغو الديمقراطية يتهم رواندا بانتهاك اتفاق واشنطن
  • الكونغو الديمقراطية: مصرع 74 شخصا وإصابة 83 آخرين في جنوب كيفو
  • اليونيسيف: الكونغو الديمقراطية تعاني أسوأ تفش للكوليرا منذ 25 عاما
  • تجدد الاشتباكات في الكونغو الديمقراطية
  • رئيس المجلس الأوروبي يهاجم استراتيجية ترامب: لن نقبل بتهديد يطال سيادتنا
  • مرسوم سلطاني يجيز اتفاقية امتياز للاستكشاف والتعدين بين حكومة سلطنة عُمان وشركة الخليج لمواد المعادن