#سواليف

لميس أندوني .. هل اختار #ترامب #الإبادة بديلاً للتهجير؟

#لميس_أندوني

لا يمكن استيعاب صدمة رعب أهل غزّة الذين ظنّوا أنّ #الحرب شبه انتهت، وأنهم في أمانٍ نسبي، بالرغم من غارات إسرائيلية تلت اتفاق الهدنة، بل صاروا على أملٍ، بعد مسيرة عودة غير مسبوقة إلى بيوتهم وأحيائهم المهدّمة في شمال القطاع، متسلّحين بالتصميم على البدء من جديد، رغم جميع التحدّيات والخسائر والأوجاع.

مقالات ذات صلة بدعم من زعماء المعارضة.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون رفضا لعزل المستشارة القانونية (فيديو) 2025/03/23

انهَمَر الموتُ المفاجئ مرة أخرى بعد “انتهاء الحرب”، وبعد ظنٍ أن رئيس القوة العظمى في العالم، دونالد ترامب، وإن كان حليفاً لإسرائيل، فإنه أراد لأسبابه الخاصة وقف الحرب والنظر في بدائل أخرى، ومنها الخيار البديل الذي جاء صادماً في قباحته وغرابته حدّ السخرية، إذ أراد الاستحواذ على غزّة شخصياً، فهو، بوصفه مقاولاً، لا يرى في الناس والأوطان سوى مصادر ربح وإثراء، أما الإنسان فيمكن الاستغناء عنه وطرده واقتلاعه، وإبادته إذا لزم الأمر، فلا شيء يقف في طريق مراكمة الأموال.

لا تشرح عقلية الرأسمالية المتوحشة تقلّبات ترامب؛ من إصرار على وقف إطلاق النار، إلى إعلانه التاريخي عن رغبته في جَعْل قطاع غزّة ملكيةً خاصة لتحويله منتجعاتٍ وناطحات سحاب بعد #تهجيرٍ قسري لأهله، وإلى تراجعه، أو قوله إنّه تراجع، عن اقتراح فتح مفاوضاتٍ مباشرةٍ مع “حماس”، وصولاً إلى إعطاء الضوء الأخضر للهجمة الإسرائيلية على غزّة، بل دعمها بدون أي تحفظ، لو شكلياً وكذباً.

لا مجال لمحاولة تحليل خطوات ترامب من منظور العلاقات الدولية، ولا وضعها في سياق السياسة الأميركية، فهو لا يلتزم بها، بل لا يبدو أنه يفهمها أو يهتم بفهمها. وقد قال الصحافي الأميركي فريد زكريا، في حديث تلفزيوني، إن ترامب بدأ بثورة تغيير في السياسة الخارجية الأميركية، مستشهداً بتخلّيه عن حليف مثل أوكرانيا، والطلب منها، بل وأمرها بتعويض أميركا عمّا أنفقته على تسليحها (أوكرانيا) ودعمها في حربها ضدّ روسيا. ولا أتفق مع زكريا في توصيف سياسات ترامب وخطواته بأنها ثورة حتّى، فلا أُسس ولا مرتكزات لسياسات ترامب الخارجية، ولا حتى الداخلية، سوى السيطرة وإخضاع الداخل والخارج للغة التهديد والعقاب الشديد، فليس له مفهوم استراتيجي في التعامل مع الحلفاء، وواضح أنه يؤمن بأن البقاء للأقوى.

غزّة هي المختبر الأكثر دموية لعهد السياسة الترامبية الخارجية الجديد، التي بدت أكثر حذراً خلال ولايته الأولى، لكنه عاد مدفوعاً بكسر كل القواعد ليحقق شعار “أميركا أولاً” وتظلّ الأقوى عالمياً، وليخلط فيها بين أطماعه الشخصية والسلطوية، إذ هو لا يخجلُ من عنصريته واحتقاره للضعفاء والأقوياء.

من منظور ترامب، تبدو إسرائيل تشبهه؛ حليفٌ قوي في منطقة غنية بالنفط والغاز، من الضروري الهيمنة على هذه المنطقة كاملةً وبدون أيّ تحدٍّ. وبالتالي، يجب إزالة كل العقبات، وأهمّها القضية الفلسطينية، التي لا يفهمها ولا يريد التعامل معها، وإنما يريد إزالتها بوصفها عثرةً في الطريق. وفي هذا البُعد الرئيس، يتفق ترامب مع السياسة الخارجية التقليدية بأهدافها، ويعبّر، بوقاحة وبصراحة، عن احتقارٍ لكل الدول العربية وشعوبها، الفرق أنه لا يأبه بخطواتٍ دبلوماسيةٍ مدروسةٍ، توصله إلى هدفه، خصوصاً أنه في فترة ولايته الأولى استطاع تحقيق ما عجز عنه كلّ منظّري السياسة الخارجية الأميركية ودهاتُها، فقد حقّق خرقاً تاريخياً حين قبلت الإمارات بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي مع إسرائيل، ليس لأنه معاهدة “سلام”، وإنما لأنه كان نقلة في ترسيخ تطبيع تحالفيّ ثقافيّ في قبول الرواية التاريخية الإسرائيلية والاستيطان غير الشرعي على أرض فلسطين، وفي التخلي عن حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والإنسانية.

ليس ترامب صهيونياً، وفكرة الوطنية الفلسطينية لا تشكل هاجساً لديه، لمنعها أو تأييدها، إذ يَدَعُ ما لا يحقق مصالحه، لكنّ ذلك لا يعني أنه يمكن أن يؤيد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، فهو بعيد كل البعد عن هذه المفاهيم، فالعالم كله، وليس فلسطين فحسب، يجب أن ينصاع ويخدم المصالح الأميركية. وفي هذه الحالة، تصبح فكرة الوطنية الفلسطينية عائقاً، إذ لا بدّ من تهجير الفلسطينيين لإفساح المجال لشركات العقار العالمية المملوكة لأصدقائه الذين أصبحوا عملياً شركاءه في السلطة. لذا؛ تحدّث عن تهجير سكان غزّة إلى الأردن ومصر بدون أن يرفّ له جفن أو يحاول صياغة دعوته إلى طرد أهل غزّة بلغة أكثر لباقة.

في البدء، ارتأى ترامب أنّ وقف الحرب ضروريٌّ لتحقيق ما كان يُعدّ له، وما كان يتحدّث عنه صهره جاريد كوشنر من الاستثمار في سواحل غزّة، ونقل سكانها إلى مصر وإلى صحراء النقب، وحين رفض الفلسطينيون والعرب خطته، لم يتردّد في الاستماع لما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، فسكان غزّة ما يزالون عائقاً أمامه وأمام إسرائيل.

وعليه؛ من الخطأ أن نرى في بدء ترامب مفاوضات مباشرة مع قادة “حماس”، لإنجاز تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين اختراقاً تاريخياً، فلو كان ترامب يلتزم بمحدّدات السياسة الأميركية لكان بالفعل اختراقاً تاريخياً، إذ ترفض السياسة الأميركية مبدأ المفاوضات مع “حماس الإرهابية”، وأرى أن سماحَه لمبعوثه آدم بولر، بالحديث مع “حماس” لم يكن رغبة منه في فتح حوار سياسي، وليس لخطوطٍ حمر لديه تمنعُ هذا الحديث؛ وإنما لأنه ببساطة كان مهتماً بتمرير صفقة تحرير المحتجزين الإسرائيليين، وصحيح أنه تراجع بعد ردود الفعل الإسرائيلية وفي واشنطن من “حرّاس السياسة الخارجية الأميركية”، لكن يجب الحذر من توهّم أن خطوته كانت تحمل أفقاً سياسياً ولمناقشة حلول سياسية.

اعتراض السلطة الفلسطينية في حينها على فتح قناة بين حركة حماس وأميركا، كان مضحكاً مبكياً، فالقصة بالنسبة لترامب لم تكن في مَن يمثّل الشعب الفلسطيني، بل في مَن يحتفظ بالرهائن الإسرائيليين وفي يده إطلاق سراحهم. السلطة، للأسف، مشغولة بتقديم أوراق اعتمادها لواشنطن لإدارة غزة “في اليوم التالي”، الذي أصبح تعبيراً بشعاً، خاصة بعد أن أطلق ترامب جولة جديدة من حرب الإبادة في غزّة.

بالتأكيد، لم نتوقّع أن تردع القمّة العربية الخاصة بفلسطين إسرائيلَ أو أن تبرز موقفاً حقيقياً وموحّداً في مواجهة حرب الإبادة ومحاولة اقتلاع الشعب الفلسطيني من قطاع غزّة والضفة الغربية، فما دامت مصالح إسرائيل لم، ولن، تتأذّى، وكذلك مشاريع التطبيع المعلنة وغير المعلنة، فلن يكون هناك تأثير لكلمات أو بيانات. … ولا عزاء لأهل فلسطين، وكلِّ عائلة تصحو على صوت الموت وجثثِ وأشلاءِ مَن تفقده في الليل، أو في فجرٍ اعتبرته آمناً لكنها وجدت الموت يلاحقها فيه.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ترامب الإبادة لميس أندوني الحرب تهجير السیاسة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

رغم انقسام الاستخبارات الأميركية.. لماذا قرر ترامب ضرب إيران؟

واشنطن- لم يكن من المألوف أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسط عطلة نهاية الأسبوع أمس السبت، في غرفة العمليات بالبيت الأبيض مع مجلس الأمن القومي، للمرة الرابعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران، إلا إذا كانت هناك حاجة استثنائية.

وهذا ما كان، إذ كانت قاذفات "بي 2" على بعد أقل من ساعة من أهدافها المختارة بدقة في إيران، حيث حملت هذه القاذفات 6 قنابل من نوع "جي بي يو 57" التي يتخطى وزن كل منها 30 ألف رطل، ويقدر خبراء عسكريون أن لديها أفضل فرصة لإلحاق الضرر بمنشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو.

ورغم تأكيد ترامب النجاح في استهدف 3 مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان، فإنه من المبكر الحكم على تأثير الهجمات على المنشآت الإيرانية.

تخبط استخباراتي

خلال الأيام الماضية، كان ترامب قد تواصل مع كبار معاونيه لاستشارتهم حول الانضمام والمشاركة بالهجمات الإسرائيلية على إيران، لكن دون حسم قراره، إذ قال يوم الخميس الماضي إنه "سيقرر في غضون أسبوعين ما الخطوة الأميركية القادمة".

ورغم مطالبة ترامب إيران بالاستسلام الكامل والتخلي عن البرنامج النووي، لم تظهر إيران إلا التحدي، وفشلت مباحثاتها مع وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا على حلحلة الوضع، بعد تأكيد إيران أنها لن تنهي تخصيبها من الوقود النووي، وأنها لن تدخل في محادثات مع الولايات المتحدة ما لم توقف إسرائيل هجماتها.

ثم جاءت الهجمات الأميركية، رغم الانقسام الكبير في تقديرات أجهزة الاستخبارات الأميركية حول قدرات ونوايا إيران النووية، إذ ظهرت إلى السطح -خلال الأيام الماضية- عمق الاختلافات الحادة بين التقييمات الإسرائيلية والأميركية حول القدرات النووية الإيرانية.

كما أظهر ترامب أيضا عدم الثقة في مجتمع الاستخبارات الخاص به، بما في ذلك مديرة المخابرات الوطنية الخاصة به تولسي غابارد، حيث غابت أكبر مسؤولة استخباراتية أميركية عن اجتماعات غرفة العمليات في البيت الأبيض، وهو ما يمثل استثناء لمنصب يشرف على 22 جهازا استخباريا ومؤسسات أمنية أميركية منها "إف بي آي" و "سي آي إيه".

إعلان

وعندما سُئل ترامب عن شهادة غابارد أمام الكونغرس، والتي ذكرت فيها أن الولايات المتحدة قيّمت أن إيران لا تتجه لتصنيع سلاح نووي، قال ترامب بشكل قاطع إنها "مخطئة".

وعلى النقيض، أشارت تقارير إلى تأكيد مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف لعدد من كبار معاونيه، أنه يعتقد أن إيران تعمل بنشاط من أجل بناء سلاح نووي بشكل سريع جدا.

وأرجع راتكليف تقديره إلى ما اعتبره جهودا إيرانية متسارعة لتكديس مخزونات من اليورانيوم عالي التخصيب، وتصنيع صواريخ باليستية يمكن من خلالها إطلاق سلاح نووي.

وبعد فترة وجيزة من حديث ترامب، انقلب موقف غابارد، وانتقدت وسائل الإعلام، ونشرت على موقع "إكس" تغريدة قالت فيها "لدى أميركا معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران في نقطة يمكنها فيها إنتاج سلاح نووي في غضون أسابيع إلى أشهر" وأضافت "لقد كان الرئيس ترامب واضحا أن هذا لا يمكن أن يحدث، وأنا أتفق معه".

طائرات "بي-2" التي استخدمتها الولايات المتحدة في قصف مفاعل فوردو (رويترز) ترامب خدع الإيرانيين

وأثناء إفادة بالبيت الأبيض حضرتها الجزيرة نت، مررت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت رسالة مباشرة من الرئيس الأميركي، جاء فيها "بناء على حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تحدث أو لا تحدث مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن إيران خلال الأسبوعين المقبلين".

وفي الوقت ذاته، لم تتوقف الدوائر الإسرائيلية واليهودية في واشنطن للترويج لسرديتين على مدار الأسبوع الأخير منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران:

أولهما: أن الحملة الإسرائيلية والهجمات الجوية والصاروخية على إيران مبنية على حقيقة غالبا ما يغفلهما تيار "ماغا" الانعزالي -حسب وصفهم- وهي أن الحكومة الإيرانية مصممة على امتلاك أسلحة نووية ولا يمكن ردعها أو إقناعها بفعل خلاف ذلك. والثانية: أن على إدارة ترامب وجوب مساعدة إسرائيل على تدمير منشأة فوردو النووية، من أجل "تقصير الحرب، ومنع التصعيد الأوسع نطاقا، وإنهاء التهديد الرئيسي لاستقرار الشرق الأوسط" الذي تشكله إيران، وأن إيران المسلحة نوويا ستشكل أكثر من مجرد تهديد للشعب الإسرائيلي ودولته، ويمكن أن تصل صواريخها إلى عواصم الخليج وأوروبا.

ودفعت هذه السردية للتأكيد على أنه بتدمير منشأة فوردو، سيخلق الرئيس ترامب توازنا جديدا في الشرق الأوسط، ويعيد تأسيس القيادة الأميركية، وستركز الضربة فقط على القضاء على برنامج الأسلحة النووية الإيراني، ولكن يجب أن تكون مصحوبة برسالة واضحة: أنه إذا حاولت إيران استهداف الولايات المتحدة أو حلفائها الخليجيين، فإنها ستخاطر بالقضاء على نظامها.

ونجحت إسرائيل في إقناع ترامب بنقطة غيرت مسار حساباته، ودفعته لتبني الخط الأحمر الإسرائيلي ذاته بشأن التخصيب الصفري لليورانيوم الإيراني، حيث كان السبب الوحيد وراء انطلاق الدبلوماسية مع إيران في البداية هو أن الخط الأحمر الأصلي لترامب كان عدم التسلح، مما يعني أن إيران يمكن أن تستمر في تشغيل برنامج نووي مدني، لكن طرقها نحو التسلح سيتم عرقلتها.

إعلان

لكن ترامب غير الأهداف في منتصف المحادثات التي مثله فيها المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، واعتمد الخط الأحمر الإسرائيلي الذي صممته إسرائيل لخلق مأزق في المحادثات وتمهيد الطريق للعمل العسكري.

وكان الرئيس ترامب قد أبلغ سرا عن قراره بقصف المواقع النووية الإيرانية بعد اجتماعه مع مستشاري الأمن القومي يوم الأربعاء الماضي، ثم أشار البيت الأبيض يوم الخميس إلى نافذة مدتها أسبوعان و"فرصة كبيرة للتفاوض" مع إيران، والتي يبدو أنها كانت خدعة تهدف إلى طمأنة الإيرانيين.

ففي فجر اليوم الأحد، قال ترامب للشعب الأميركي بعد قصف الأهداف النووية داخل إيران "لقد أتممنا هجوما ناجحا جدا استهدف 3 مواقع نووية في إيران، بما في ذلك في فوردو ونطنز وأصفهان، لقد باتت الطائرات كلها خارج المجال الجوي الإيراني".

وأضاف "تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي في فوردو، والطائرات في طريق عودتها إلى الوطن بأمان الآن، نهنئ محاربينا الأميركيين العظماء، إذ ما كان أي جيش آخر في العالم ليتمكن من إتمام هذه المهمة. حان وقت السلام الآن! شكرا لاهتمامكم بهذه المسألة".

مقالات مشابهة

  • مارك كيميت لشفق نيوز: ترامب سيرد بقوة إذا استُهدفت المصالح الأميركية في العراق
  • لميس الحديدى: ترامب أول رئيس يعلن الحرب عبر السوشيال
  • رغم انقسام الاستخبارات الأميركية.. لماذا قرر ترامب ضرب إيران؟
  • فضل الله: لا يمكن لأحد أن يكون بديلا من الدولة
  • لو معاك 600 ألف جنيه.. اختار بين 5 سيارات مستعملة موديل 2025
  • أكسيوس: إدارة ترامب أبلغت إسرائيل مسبقا بالضربة الأميركية
  • عاجل | أول رد إسرائيلي على الضربة الأميركية .. تفاصيل
  • إثم ينشر موعظه
  • الخارجية الأميركية: لا ينبغي للمواطنين الأميركيين السفر إلى العراق لأي سبب
  • ترامب ونوبل للسلام.. مفارقة "السياسة والنار"