علق البرلمان العربي، “على التحركات الإسرائيلية لشرعنة 13 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، إضافة إلى إعلانها إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة”، مؤكّدا “إدانته لتلك الإجراءات الإسرائيلية”.

وبحسب وكالة “عمون” الأردنية، أصدر محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان، بيانا “اعتبر فيه أن هذه الخطوة تمثل تصعيدا خطيرا لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين”.

وقال اليماحي إن “البرلمان العربي يرفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن أي صورة لتهجير الفلسطينيين تمثل جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف، كما تعد خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنها “تنظر بخطورة بالغة لمصادقة “الكابينت” الإسرائيلي على إنشاء إدارة عسكرية لتسهيل تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة تحت شعار الانتقال الطوعي لمن يرغب من السكان”.

بيان قطري شديد اللهجة بعد إعلان إسرائيل إنشاء “وكالة لتهجير الفلسطينيين”

أدانت دولة قطر “بأشد العبارات إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومصادقته على فصل 13 حيا استيطانيا غير قانوني في الضفة تمهيدا لشرعنتها كمستوطنات”.

وشددت دولة قطر، في بيان صادر عن الخارجية القطرية، “لى أن تهجير الفلسطينيين بأي صورة من الصور يشكل انتهاكا سافرا للقانون الإنساني الدولي، كما أن توسيع المستوطنات يمثل استهتارا بقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334”.

وطالب البين “بضرورة تضامن المجتمع الدولي بقوة من أجل إلزام الاحتلال بالامتثال لإرادة السلام وإنهاء الحرب الوحشية على قطاع غزة فورا”.

وجددت الخارجية القطرية على “موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

السعودية تدين إعلان إسرائيل إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين

أدانت الخارجية السعودية، “إعلان السلطات الإسرائيلية عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومصادقة الكابينيت على مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، كما أدانت مصادقة الكابينيت الإسرائيلي على فصل 13 حيا استيطانيا غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيدا لشرعنتها كمستوطنات استعمارية”.

وجددت المملكة “رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وأكدت الوزارة أن “السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وكانت أعلنت إسرائيل عن “تأسيس وكالة للهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، أن الوكالة، التي ستُشرف عليها وزارة الدفاع بالتعاون مع أجهزة أمنية مثل “كوغات” ستتولى “تسهيل المرور الآمن والمنظم” لسكان غزة إلى دول ثالثة، في إطار رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أعلن عنها في فبراير 2025، والتي تقترح “إخلاء” غزة من سكانها كجزء من خطة لإعادة تشكيل المنطقة”.

هذا وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، “ارتفاع حصيلة ضحايا استئناف القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50.144 قتيلا، و113.704 مصابين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023”.

المستوطنات الجديدة التي صادق الكابينيت الإسرائيلي على إنشائها

ألون: مستوطنة دينية بين القدس ومستوطنة أريئيل شمال الضفة الغربيّة. حرشة: مستوطنة دينية بين القدس وبيت شيمش، وهي منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وتعتبر جزءا من المناطق المجاورة للقدس. كيرم راعيم: مستوطنة زراعية شرق القدس، في الأراضي الواقعة ضمن حدود الضفة الغربية. نيريا: مستوطنة دينية شمال غرب مستوطنة موديعين، شمال القدس، ضمن المناطق التي تتسم بوجود تجمّعات استيطانية دينية. مغارون: مستوطنة دينية جنوب شرق مستوطنة أريئيل، وهي ضمن التجمعات الاستيطانية في المنطقة الوسطى بالضفة الغربيّة. شفيت رحيل: مستوطنة دينية شرق رام الله. أبنة: مستوطنة زراعية في وادي الأردن، شرق البحر الميت. بروش البقعة (بترونوت): مستوطنة زراعية شمال شرق البحر الميت. ليشام: مستوطنة بين القدس ومستوطنة “أريئيل” شمال الضفة الغربية. نوفي نحيميا: مستوطنة دينية شرق مستوطنة موديعين في الضفة الغربية. تال منشة: مستوطنة دينية في غوش عتصيون جنوب القدس، وهي جزء من التجمّعات الاستيطانية في المنطقة المعروفة باسم “غوش عتصيون”. إيفي هاناحل: مستوطنة زراعية في وادي الأردن شرق الأغوار. جفعوت: مستوطنة زراعية في جبل الخليل.

إدارة للهجرة

أعلنت إسرائيل، “إنشاء “إدارة للهجرة” تهدف إلى تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة”.

وفي مناقشة عقدت في لوبي “أرض إسرائيل” في الكنيست، وصف سموتريتش فكرة ترامب بأنها “خطة”، رغم أنه لم يحدد ما إذا كان قد تم إجراء استطلاع بين سكان غزة لمعرفة عدد المهتمين بالمغادرة منهم، كما أنه ليس من الواضح على الإطلاق أي الدول ستكون على استعداد لاستيعابهم”، وفق ما ذكر موقع “واينت” العبري.

وأكد سموتريتش، “أنه سيتم إنشاء إدارة للهجرة وسيتم تخصيص ميزانية لها، وقال: “نحن بحاجة إلى أخذ الخطة بكلتا اليدين. هناك عمل يجب القيام به مع الإدارة الأمريكية لتحديد البلدان والتحضير لإنشاء إدارة للهجرة في وزارة الدفاع. إذا أخرجنا 5000 من سكان غزة يوميا، فسيستغرق الأمر عاما. إن اللوجستيات معقدة لأننا بحاجة إلى معرفة من سيذهب إلى أي بلد. نحن نستعد لذلك تحت قيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع”.

وأضاف: “الميزانية لن تقف عائقا أمام هذا الحدث”. وبحسب قوله فإن الكراهية في قطاع غزة تجاه إسرائيل عميقة لدرجة أنه من المستحيل السماح لسكان غزة بالعيش على مقربة من السياج. وأضاف “هذا ليس حدثا آخر، بل إمكانية للتغيير التاريخي”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة تهجیر الفلسطینیین فی الضفة الغربیة إدارة للهجرة إنشاء وکالة من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تقريرا، قالت فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجري محادثات مع جنوب السودان بخصوص توطين الفلسطينيين من قطاع غزة في البلاد، زاعمة أنّ ذلك: "جزء من محاولة أوسع لتشجيع الهجرة الواسعة النطاق من القطاع".

ونقلا عن وكالة "أسوشيتد برس"، أمس الثلاثاء، وفقا لستّة مصادر وُصفت بـ"المطّلعة" على تفاصيل المحادثات، فإنّ: "درجة نضج المحادثات غير واضحة".

وقال عضو في جماعة ضغط أمريكية تعمل مع حكومة جنوب السودان، جو سلافيك، إنّه: "تلقّى إحاطة من مسؤولين جنوب سودانيين بشأن المحادثات". مضيفا أنّ: "وفدا إسرائيليا يعتزم زيارة البلاد لبحث إمكانية إنشاء مخيمات للفلسطينيين هناك، ومن المتوقع أن تتحمل إسرائيل تكاليف هذه المخيمات المؤقتة". 

إلى ذلك، أوضح تقرير الصحيفة العبرية، أنّه: "لم يُحدد موعد زيارة الوفد بعد"، فيما صرّح مسؤولان مصريان لوكالة "أسوشيتد برس" بأنهما: "كانا على علم منذ أشهر بجهود إسرائيلية لإيجاد دولة تقبل الفلسطينيين، بما في ذلك التواصل مع جنوب السودان؛ وإنهما يضغطان على جنوب السودان لعدم قبول الفلسطينيين".

ونقلا عن شالافيك، تابعت الصحيفة: "إنّ الولايات المتحدة على علم بالمحادثات مع إسرائيل، لكنها ليست مشاركة فيها بشكل مباشر. ويطالب جنوب السودان إدارة ترامب برفع حظر السفر المفروض عليه، ورفع العقوبات عن كبار مسؤوليه، حيث استقبل بالفعل ثمانية أشخاص رُحِّلوا من الولايات المتحدة في إطار حملة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين".


وفي سياق متصل، أبرزت الصحيفة العبرية، أنّ مصر تُعارض بشدّة خطط نقل الفلسطينيين من غزة، وتضغط على جنوب السودان لعدم قبولهم. ورفض الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المجتمع الدولي هذه المقترحات، معتبرينها خطةً للتهجير القسري، وتنتهك القانون الدولي.

تجدر الإشارة إلى أنّ جنوب السودان يُحاول التعافي من حرب أهلية قد أودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص وأدّت إلى مجاعة في البلاد. 

أيضا، نقلت الصحيفة نفسها عن ناشط في مجال الحقوق المدنية في البلاد، إدموند ياكاني، قوله إنّه: "قد يكون هناك عداء تجاه الفلسطينيين بسبب مشاكل تاريخية مع المسلمين والعرب".

وتابع ياكاني: "لا ينبغي أن يصبح جنوب السودان مكبًا للنفايات، ولا ينبغي أن يقبل باستغلالهم كورقة مساومة لتحسين العلاقات".

مقالات مشابهة

  • حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل
  • الهباش: مصر أفشلت مخطط تهجير الفلسطينيين وقدّمت النسبة الأكبر من المساعدات لغزة|فيديو
  • صور أقمار صناعية تكشف دمارًا واسعًا بمخيمات الضفة الغربية خلال العمليات الإسرائيلية
  • هذه هي الدولة التي تريد إسرائيل توطين الفلسطينيين من قطاع غزة فيها
  • إسرائيل تبحث تهجير الفلسطينيين إلى جنوب السودان | تفاصيل
  • تنديد غربي واسع بالوضع الإنساني في غزة
  • حلمي النمنم: فكرة تهجير الفلسطينيين مطروحة قبل قيام دولة إسرائيل
  • تنديد إيطالي وإسباني بخطة “إسرائيل” لإعادة احتلال غزة
  • التلة الفرنسية.. مستوطنة بنيت على أنقاض بلدة لفتا المقدسية
  • في رسالة لنتنياهو.. كبار الحاخامات يدعون إلى تهجير الفلسطينيين من غزة